عرض مشاركة واحدة
  #47  
قديم 5 صفر 1440هـ/15-10-2018م, 05:30 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (116) إلى الآية (121) ]

{إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا (116) إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا (117) لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا (118) وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا (120) أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا (121)}

قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا (116)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "فقد ضل" ورش وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/520]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالًا بعيدًا}
{لا يغفر... ويغفر}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{يشاء}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/ 213 من سورة البقرة.
{فقد ضل}
- أدغم الدال في الضاد أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وهشام وابن ذكوان وورش.
- وقرأ ابن كثير وعاصم ونافع وقالون وأبو جعفر ويعقوب بإظهار الدال). [معجم القراءات: 2/156]

قوله تعالى: {إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا (117)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (و(إِنْ يَدْعُونَ) بالتاء ابن مسلم في قول الدهان، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (مَنْ يُشْرِكْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 530]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "إلا أنثى" بالإفراد على إرادة الجنس). [إتحاف فضلاء البشر: 1/520]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن يدعون من دونه إلا إناثًا وإن يدعون إلا شيطانًا مريدًا}
{إن يدعون... وإن يدعون}
- قرأ أبو رجاء وعاصم وعيسى بن سليمان عن بعضهم (إن تدعون) بالتاء على الخطاب فيهما، وهو كذلك في مصحف عائشة.
- وقراءة الجمهور {إن يدعون} بالياء على الغيبة.
[معجم القراءات: 2/156]
{إناثًا}
- قراءة الجمهور {إناثًا} جمع أنثى، ولا يجيز الطبري القراءة بغيرها، وكذا جاء في مصحف عائشة.
- وفي مصحف عائشة من رواية عروة عن أبيه، وقراءة أبي السوار والهنائي ومجاهد (أوثانًا) جمع وثن، وهو الصنم.
- وقرأ الحسن وأبو هريرة والجوني (أنثى) على وزن فعلى، وهو مفرد أريد به الجمع.
- وقرأ أبو العالية ومعاذ القارئ وأبو نهيك وعائشة (أناثًا) برفع الهمزة.
- وقرأ ابن عباس وأبو حيوة والحسن وعطاء وابن عمر وأبو رزين وأبو العالية وأبو نهيك ومعاذ القارئ وعائشة عن النبي صلي الله عليه وسلم (أنثًا)، وهو جمع أنيث، مثل: غدير وغدر، ورسول ورسل.
وحكى الطبري أنه جمع إناث كثمار وثمر.
- وقرأ سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر وأبو مجلز وأبو المتوكل وابن عباس وأبو الجوزاء (وثنًا) بفتح الواو والثاء من غير همز في أوله.
[معجم القراءات: 2/157]
قال ابن عطية: «بفتح الواو والثاء على إفراد اسم الجنس».
- وقرأ سعيد بن المسيب ومسلم بن جندب ومورق العجلي وابن عباس وابن عمر وعطاء وابن مسعود وعائشة وعبد الله بن حسين ومجاهد والنبي صلي الله عليه وسلم (أثنًا).
يريدون (وثنًا) فأبدل الهمزة واوًا، وخرج على أنه جمع الجمع.
وذكرها ابن خالويه قراءة للنبي صلي الله عليه وسلم وجماعة.
- وقرأ أيوب السختياني وعائشة (وثنًا)بضم الواو والثاء من غير همز.
وعند ابن خالويه: «عن النبي وجماعة».
وعند ابن عطية قراءة ابن عباس، ومثله عند الطوسي.
- وقرأ ابن عباس (وثنًا).
- وقرأ عطاء بن أبي رباح وابن عباس (أثنًا) بسكون الثاء، وأصله «وثنًا»، والواحد: وثن، وهو الصنم، قال الفراء «جمع» الوثن «فضم الواو فهمزها» ). [معجم القراءات: 2/158]

قوله تعالى: {لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا (118)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبًا مفروضًا}
{قال لأتخذن}
- إدغام اللام في اللام وإظهارها عن يعقوب). [معجم القراءات: 2/159]

قوله تعالى: {وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا (119)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولأضلنهم ولأمنيهم ولأمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولأمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليًّا من دون الله فقد خسر خسرانًا مبينًا}
{ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم}
- قرأ أبي (وأضلنهم وأمنينهم وآمرنهم) بغير لام القسم، فتكون جملا مقولة لا مقسما عليها.
- وعند الفراء، قراءة أبي (وأضلهم وأمنيهم) كذا بغير لام ونون توكيد.
- وذكرها ابن عطية في هذين وفي الفعل الثالث (وآمرهم).
- وقرأ يحيى بن يعقوب وعن جده: (ولأضلنهم) بتخفيف النون.
{ولآمرنهم) قرأ أبو عمرو في رواية عنه- بالقصر (ولأمرنهم)، أي بغير ألف، وذكرها الجهضمي عن أبي عمرو بسكون الهمزة.
{خسر}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/159]

قوله تعالى: {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا (120)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الأعمش "يعدهم" بسكون الدال تخفيفا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/520]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (120)}
{يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ}
- قرأ الأعمش وابن محيصن (يعدهم ويمنيهم وما يعدهم) بسكون الدال فيهما، وهو تخفيف لتوالي التحركات وثقل الضمة.
قال ابن جني (.. قال حماد بن شعيب: قلت للأعمش: يعدهم ويمنيهم وما يعدهم) فقال: أيعدهم؟ وإنما هو يعدهم.. وما يعدهم).
{وَيُمَنِّيهِمْ}
- قراءة يعقوب بضم الهاء على الأصل (يمنيهم).
- والباقون على كسرها لمجاورة الياء). [معجم القراءات: 2/160]

قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا (121)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مأواهم} [121] إبداله للسوسي وعدم إمالة البصري له لا يخفى {أصدق} [122] كذلك). [غيث النفع: 528] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا (121)}
{مَأْوَاهُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني والسوسي (ماواهم) بإبدال الهمزة الساكنة ألفا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وأمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 2/160]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس