عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 5 صفر 1440هـ/15-10-2018م, 05:19 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (97) إلى الآية (99) ]

{إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا (97) إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً (98) فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوًّا غَفُورًا (99)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا (97)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ) بالتاء، وفي النحل موضعان علي الماضي حميد بن الربيع عن علي، الباقون بالياء على المستقبل، وهو الاختيار لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 530]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (الَّذِينَ تَّوَفَّاهُمُ) الْبَزِّيُّ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/251]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الذين توفاهم} [97] ذكر للبزي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 497]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الذين توفاهم الملائكة ظالمي" [الآية: 97] بتشديد التاء البزي بخلفه وأدغم تاء الملائكة في الظاء أبو عمرو بخلفه، ومثله يعقوب من المصباح ووقف اليزيدي ويعقوب بخلف عنهما بهاء السكت على "فيم كنتم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/519]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {توفاهم} [97] قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 524]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فيم} و{مأواهم} وقف البزي في الأول، وإبدال السوسي للثاني، وكونه مفعلاً، لا يخفى). [غيث النفع: 524]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرًا}
{توفاهم}
- قراءة الجمهور {توفاهم} بالتاء المفتوحة وهو فعل ماض، أو مضارع، وأصله تتوفاهم، فحذفت منه إحدى التاءين.
قال النحاس: «وجاء التذكير بمعنى الجميع»، وهذا على تقديره فعلًا ماضيًا.
- وقرأ إبراهيم (توفاهم) بضم التاء مضارع وفيت.
قال أبو حيان: «والمعنى: أن الله يوفي الملائكة أنفسهم فيتوفونها، أي: يمكنهم من استيفائها فيستوفونها».
وقال ابن جني: «معنى هذا كقولك: إن الذين يعدون على الملائكة يرون إليهم يحتسبون عليهم... كأن كل ملك جعل إليه قبض نفس بعض الناس، ثم مكن من ذلك، ووفيه، أو كأن ذلك في بعض الملائكة، فجري اللفظ على الجميع...».
- وقرئ (توفتهم) بتأنيث الفعل لتأنيث الملائكة، وهو من باب الجواز؛ لأن تأنيث الملائكة مجاز.
- وقرأ ابن كثير في رواية البزي وابن فليح {إن الذين توفاهم} بتشديد التاء في الوصل.
[معجم القراءات: 2/138]
- والقراءة في الابتداء على تخفيف التاء عند الجميع، وقد تقدمت.
- وأمال {توفاهم} حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{الملائكة ظالمي}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الظاء.
- وعن أبي عمرو الإظهار كالجماعة.
{فيم}
- قرأ البزي، ويعقوب واليزيدي بخلاف عنهما بهاء السكت في الوقف (فيمه).
{فتهاجروا}
- رقق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما.
{مأواهم}
- أبدل الهمزة الساكنة ألفًا أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وورش والأصبهاني والسوسي، وقفًا ووصلًا (ماواهم).
- وأبدلها حمزة في الوقف.
- والباقون على الهمز.
وأماله حمزة والكسائي وخلف، في الوقف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{مصيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/139]

قوله تعالى: {إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً (98)}

قوله تعالى: {فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوًّا غَفُورًا (99)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {غفورا} كاف، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى ربع الحزب عند قوم، والأرجح عند آخرين {رحيما} قبله). [غيث النفع: 524]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوًّا غفورًا}
{عسى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/ 19 من هذه السورة.
{عفوًّا غفورًا}
- أخفى أبو جعفر التنوين في الغين). [معجم القراءات: 2/140]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس