عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 08:51 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (60) إلى الآية (63) ]

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا (63)}

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا (60)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" وقد أمروا أن يكفروا بها " على التأنيث عباس بن الفضل في اختياره، الباقون (بِهِ) على التذكير، وهو الاختيار لموافقة المصاحف، ولأن الطاغوت المراد به كعب بن الأشرف أو حيي بن أخطب أو الشيطان). [الكامل في القراءات العشر: 528]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا}
{أنزل... أنزل}
قراءة الجمهور في الفعلين بضم أولهما وكسر الزاء على البناء للمفعول {أنزل... أنزل}.
- وقرأ أبو نهيك (أنزل... أنزل) بفتح أولهما على البناء للفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى.
{أن يكفروا به}
قراءة الجماعة {أن يكفروا به} أي بالطاغوت، وهو مفرد.
- وقرأ عباس بن الفضل (أن يكفروا بها) بضمير المؤنث، ذهابًا بالطاغوت إلى الجمع.
وذكر العكبري أنه يذكر ويؤنث، ويستعمل بلفظ واحد في الجمع والتوحيد والتذكير والتأنيث.
- قال السمين: وقرأ عباس بن الفضل (أن يكفروا بهن).
وقال الشهاب: «وقرئ بها، وبهن؛ لأن الطاغوت يكون للواحد والجمع، فإذا أريد الثاني أنث باعتبار معنى الجماعة؛ ولذا ورد
[معجم القراءات: 2/96]
تذكيره وتأنيثه» ). [معجم القراءات: 2/97]

قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا (61)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِشْمَامُ قِيلَ لَهُمْ أَوَائِلَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/250]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم يضعفها [النساء: 40]، وإبدال رياء الناس [النساء: 38] ونعمّا [النساء: 58، والبقرة: 27]، وإشمام قيل لهم [النساء: 61، 77]، وإبدال أبي جعفر ليبطين [النساء: 72] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/273] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر ذكر شيء للأزرق وحمزة وترقيق نحو: خير للأزرق بخلفه وإشمام قيل لهشام والكسائي ورويس، وإمالة "جاؤك" لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/515] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({قيل} [61] لا يخفى). [غيث النفع: 517]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا}
{قيل}
قرأ هشام والكسائي ورويس بإشمام القاف الضم.
- وقراءة الباقين بإخلاص الكسر {قيل}.
{قيل لهم}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في اللام بخلاف عنهما.
{تعالوا}
قراءة الجماعة {تعالوا} بفتح اللام، وهو أمر من «تعالى».
- وروي قتادة عن الحسن (تعالوا) بضم اللام.
- وتقدم في الآية/ 61 من آل عمران.
قال ابن جني: «... وجه ذلك أنه حذف اللام من «تعاليت» استحسانًا وتخفيفًا، فلما زالت اللام من «تعالى» ضمت لام «تعال» لوقوع واو الجمع بعدها كقولك: تقدموا وتأخروا...».
{وإلى الرسول رأيت}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في الراء.
- وعنهما الإظهار كالجماعة.
{يصدون}
قراءة الجمهور {يصدون} بالياء المفتوحة وضم الصاد من «صد» الثلاثي المضعف.
- وقرأ الحسن (يصدون) بضم الياء وكسر الصاد، من «أصد»،
[معجم القراءات: 2/97]
وهي لغة، يقال: صده وأصده). [معجم القراءات: 2/98]

قوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر ذكر شيء للأزرق وحمزة وترقيق نحو: خير للأزرق بخلفه وإشمام قيل لهشام والكسائي ورويس، وإمالة "جاؤك" لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/515] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانًا وتوفيقًا}
{أيديهم}
قراءة يعقوب (أيديهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة {أيديهم} بكسر الهاء لمناسبة الياء.
{جاءوك}
قرأه بالإمالة حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام من رواية الداجوني.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الحلواني عن هشام.
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة مع المد والقصر، وله أيضًا القراءة بإبدالها واوًا مع المد والقصر). [معجم القراءات: 2/98]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا (63)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغًا}
{في أنفسهم}
قراءة حمزة بتحقيق الهمز مع عدم السكت على الساكن قبله في الوقف.
- وعنه تحقيق الهمز مع السكت على الياء في الوقف.
- وروي عنه النقل (في نفسهم).
- وروي عنه أيضًا الإدغام (في نفسهم).
وانظر تفصيل هذه القراءات في الآية/ 234 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/98]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس