عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:33 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (34) إلى الآية (35) ]

{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا (35)}

قوله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({بما حفظ الله} نصب يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 226]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({حفظ الله} [34]: نصبٌ: يزيده). [المنتهى: 2/651]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (قرأ الفياض عن طَلْحَة " لصوالح قوانت حوافظ " بالواو ومن غير تنوين وهو خلاف المصحف، ولطَلْحَة عجائب تخالف المصحف مثل " أتموا الحج " في موضع " أتموا الحج " فما خالف مصحف عثمان رضي اللَّه عنه من قراءة طَلْحَة لا نقرئ به ولا نأخذه على أحد، ولا نأمر بقرأته، وإن كنا قرأنا به في وقت الصبى، نبهت على ذلك لأحذر. الناس إلا يخالفوا مصحف عثمان رضي اللَّه عنه، لأن الإجماع عليه وإن قرأ طَلْحَة على أصحاب عبد اللَّه، فإن مصحف عبد اللَّه أحرقه عثمان رضي اللَّه عنه ونحن إنما قرأنا هذه القراءة في الابتداء إما لنحذر الناس عنها أو لأن الطالب في حالة الابتداء حريص على الجمع ولم يكن يعلم ما يؤول إليه الأمر فلما أحاط علمًا بأن الإجماع لا يخالف ألغى تلك القراءة وأعلم الناس ما يجب عليه إعلامه والله أعلم.
(حَفِظَ اللَّهُ) بنصب الهاء أبو جعفر غير أبي الحسين، الباقون بالرفع وهو الاختيار، لأن اللَّه هو الحافظ). [الكامل في القراءات العشر: 527]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (95 - أَحَلَّ وَنَصْبَ اللهُ وَاللاَّتِ أُدْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وأراد بقوله: وجهلا أحل أنه قرأ مرموز (ألف) أد و{أحل لكم} [24] بالبناء للمفعول ليوافق {حرمت عليكم{ وعلم من الوفاق أنه لخلف كذلك ويعقوب بالتسمية للفاعل.
ويريد بقوله: ونصب الله واللات إنه قرأ مرموز (ألف) أد أيضًا {بما حفظ الله واللاتي} [34] بنصب الله على أن ما مصدرية أي يحفظن أمر الله أي نكرة بمعنى شيء أو بالشيء الذي حفظ حق الله فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه وتقدير المضاف متعين لأن الذات المقدسة لا ينسب حفظها لأحد وعلم من انفراده للآخرين بالرفع فقوله واللاتي قيد يعين المختلف فيه). [شرح الدرة المضيئة: 115] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِمَا حَفِظَ اللَّهُ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِنَصْبِ الْهَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهَا فَ (مَا) عَلَى قِرَاءَةِ أَبِي جَعْفَرٍ مَوْصُولَةٌ، وَفِي حَفِظَ ضَمِيرٌ يَعُودُ عَلَيْهِ مَرْفُوعٌ أَيْ بِالْبِرِّ الَّذِي حَفِظَ حَقَّ اللَّهِ مِنَ التَّعَفُّفِ، وَغَيْرِهِ وَقِيلَ بِمَا حَفِظَ دِينَ اللَّهِ وَتَقْدِيرُ الْمُضَافِ مُتَعَيَّنٌ لِأَنَّ الذَّاتَ الْمُقَدَّسَةَ لَا يُنْسَبُ حِفْظُهَا إِلَى أَحَدٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/249]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {حفظ الله} [34] بنصب الهاء، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 493]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (563- .... .... .... .... = ونصب رفع حفظ الله ثرا). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ونصب رفع) يعني وقرأ أبو جعفر «بما حفظ الله» بالنصب والباقون بالرفع). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 215]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ([ثم] أشار إلى موضوع الحج فقال:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/269]
ص:
كالحجّ عاقدت (لكوف) قصرا = ونصب رفع حفظ الله (ش) را
ش: أي: قرأ الكوفيون والذين عقدت أيمانكم [النساء: 33] بالقصر أي: بحذف الألف، والباقون بالمد، أي: بإثباتها.
وقرأ ذو ثاء (ثرا) أبو جعفر بما حفظ الله [النساء: 34] بنصب الهاء، والباقون برفعها، وقيد النصب لمخالفة الاصطلاح.
وجه القصر: إسنادها إلى حلف المخاطب أو يمينه: جارحته.
والمراد القائل؛ لأنهم عند التحالف يضع أحدهما يمينه في يمين الآخر، ويقول: دمى دمك، وثأري ثأرك، وحربي حربك، وترثني وأرثك، وتطلب بي وأطلب بك، وتعقل عني وأعقل عنك، على تقدير حذف مفعول، أي: عقدت أيمانكم.
ووجه المد: أنه من باب المفاعلة؛ لأن كلا منهما دائر [بين] [قائل وقائل]، أي: [ذوو] أيمانكم ذوو أيمانهم، [أو أيمانكم أيمانهم]؛ على جعل الأيمان معاقدة ومعاقدة.
ووجه أبي جعفر: أن «ما» موصول، وعائده فاعل (حفظ) أي: بالبر الذي حفظ حق الله.
[و] قيل: بما حفظ دين الله، وتقدير المضاف متعين؛ لأن الذات المقدسة لا ينسب حفظها لأحد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/270] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر (بما حفظ اللّه) بالنّصب. والباقون بالرّفع، واالله الموفق). [تحبير التيسير: 339]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (اختلف في "بِمَا حَفِظَ اللَّه" [الآية: 34] فأبو جعفر بفتح هاء الجلالة وما موصولة أو نكرة موصوفة، وفي حفظ ضمير يعود إليها على تقدير مضاف، إذ الذات المقدسة لا يحفظها أحد أي: بالبر الذي أو بشيء حفظ حق الله أو دينه أو أمره، ومنه الحديث: "احفظ الله يحفظك"،
[إتحاف فضلاء البشر: 1/510]
والباقون بالرفع، وما إما مصدرية أو موصولة أي: بحفظ الله إياهن أو بالذي حفظه الله لهن). [إتحاف فضلاء البشر: 1/511]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "في المضجع" بلا ألف وعنه أيضا "والجار الجنب" بفتح الجيم وسكون النون كرجل عدل). [إتحاف فضلاء البشر: 1/511] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا}
{فالصالحات قانتات حافظات}
قرأ ابن مسعود وطلحة بن مصرف (فالصوالح قوانت حوافظ...) بالتكسير.
- وقراءة الجماعة: {فالصالحات قانتات حافظات...} على الجمع السالم.
{للغيب بما}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الباء في الباء وبالإظهار.
[معجم القراءات: 2/62]
{بما حفظ الله}
قراءة الجمهور {بما حفظ الله} بضم الهاء رفعًا على الفاعلية، وتكون {ما} مصدرية، والتقدير بحفظ الله إياهن. أو {ما} موصولة، والتقدير: بالذي حفظه الله لهن.
- وقرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع (بما حفظ الله) بنصب الهاء من لفظ الجلالة.
وفي توجيه هذه القراءة ما يلي:
1- {ما} بمعنى الذي، وفي {حفظ} ضمير يعود على {ما} مرفوع، أي بالطاعة والبر الذي حفظ الله في امتثال أمره.
2- وقيل إن {ما} مصدرية، وفي {حفظ} ضمير مرفوع تقديره: بما حفظن الله، وهو عائد على الصالحات، وقيل غير هذا...
- وقرأ ابن مسعود: «فالصوالح قوانت حوافظ للغيب بما حفظ الله فأصلحوا إليهن».
قال أبو حيان: «وينبغي حملها على التفسير؛ لأنها مخالفة لسواد الإمام، وفيها زيادة، وقد صح عنه بالنقل الذي لا شك فيه أنه قرأ وأقرأ على رسم السواد؛ فلذلك ينبغي أن تحمل هذه القراءة على التفسير».
[معجم القراءات: 2/63]
{تخافون نشوزهن}
أدغم النون في النون أبو عمرو ويعقوب.
{نشوزهن، فعظوهن، واهجروهن، واضربوهن}
قراءة يعقوب في الوقف بخلاف عنه بهاء السكت.
(نشوزهنه، فعظوهنه، واهجروهنه، واضربوهنه).
{في المضاجع}
قراءة الجمهور {في المضاجع} جمع مضجع.
- وقرأ عبد الله بن مسعود والنخعي والمطوعي والشعبي (في المضجع) على الإفراد.
{عليهن} تقدم في الآية/ 25 من هذه السورة قراءتان عن يعقوب:
1- القراءة بضم الهاء (عليهن).
2- القراءة في الوقف بهاء السكت (عليهنه).
{كبيرًا}
رقق الأزرق ووش الراء). [معجم القراءات: 2/64]

قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا (35)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خبيرًا} تام، وفاصلة، ومنتهى ربع الحزب، بإجماع). [غيث النفع: 511]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريد إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليمًا خبيرًا}
{وإن خفتم}
أخفى أبو جعفر النون في الخاء.
{من أهله... من أهلها}
قراءة ورش بنقل حركة الهمزة إلى النون الساكنة ثم حذف الهمزة (من اهله... من أهلها).
[معجم القراءات: 2/64]
{إصلاحًا}
قراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام.
- والباقون بترقيقها.
{خبيرًا}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها وصلًا، وبترقيقها قولًا واحدًا في الوقف.
- وقراءة الباقين بتفخيمها في الحالين). [معجم القراءات: 2/65]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس