عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 10:39 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (59) إلى الآية (63) ]

{إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60) فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (62) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (63)}

قوله تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - قَوْله {كن فَيكون} 59
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده {كن فَيكون} بِالنّصب
قَالَ أَبُو بكر وَهُوَ وهم
وَقَالَ هِشَام بن عمار كَانَ أَيُّوب بن تَمِيم يقْرَأ {فَيكون} نصبا ثمَّ رَجَعَ فَقَرَأَ {فَيكون} رفعا). [السبعة في القراءات: 206 - 207]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على الرفع في قوله تعالى: "فيكون الحق" [الآية: 59، 60] ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/480]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كن فيكون} لا خلاف في رفع نون {فيكون} هنا، ومنه احترز بقوله: وفي آل عمران في الاولى). [غيث النفع: 474]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن مثل عيسى عند الله كمثل أدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون 59}
{عيسى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/ 45 من هذه السورة، والآية/87 من سورة البقرة.
{قال له}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{كن فيكون}
- تقدمت قراءة ابن عامر فيكون بنصب النون.
انظر الآية/ 47 من هذه السورة، والآية /117 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 1/510]

قوله تعالى: {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60)}

قوله تعالى: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأمال" "جاءك" حمزة وابن ذكوان وهشام بخلفه وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/480]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لعنت} [61] رسمت بالتاء وخلاف وقفها جلي). [غيث النفع: 474]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين 61}
{جاءك}
- أماله حمزة وابن ذكوان وخلف وهشام برواية الداجوني.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الحلواني عن هشام.
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة بين بين.
{تعالوا}
- قرأ الجمهور "تعالوا" بفتح اللام، وهو الأصل والقياس، والتقدير: تفاعل: تعالى، وألفه منقلبة عن ياء، وأصلها واو؛ لأنها من العلو، فإذا أمرت الواحد قلت: تعال، كما تقول: أخش، اسع، على حذف حرف العلة من آخره.
- وقرأ الحسن وأبو واقد وأبو السمال ونبيح "تعالوا" بضم اللام، ووجهه أن أصله: تعالوا، كما تقول: تجادلوا، نقلت الضمة من الياء إلى اللام بعد حذف فتحتها، فبقيت الياء ساكنة، وواو
[معجم القراءات: 1/510]
الضمير ساكنة، فحذفت الياء لالتقاء الساكنين، وهذا تعليل شذوذ.
وذهب السمين إلى أنهم تناسوا الحرف المحذوف حتى توهموا أن الكلمة بنيت على ذلك، وأن اللام هي الآخر في الحقيقة، فعوملت معاملة الآخر، فضمت قبل واو الضمير، وكسرت قبل يائه.
{لعنت الله}
- كذا رسمها في المصحف "لعنت" بالتاء.
- فقراءة ابن كثير وأبي عمرو والكسائي ويعقوب واليزيدي وابن محيصن والحسن في الوقف العنف بالهاء على خلاف الرسم، وهي لغة قريش.
- وقرأ الباقون في الوقف "لعنت" بالتاء، وهو موافق لرسم المصحف، وهي لغة طيء.
- والكسائي يميل الهاء والنون قبلها في الوقف "لعنه"). [معجم القراءات: 1/511]

قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (62)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم الخلاف في تسكين هاء "لهو" ووقف يعقوب عليها بهاء السكت باتفاق عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/480]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لهو} [62] قرأ قالون والبصري وعلي بإسكان الهاء، والباقون بالضم). [غيث النفع: 474]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن هذا لهوا القصص الحق وما من إله إلا الله وإن الله لهو العزيز الحكيم 62}
{لهو.. لهو}
- وقرأ أبو عمرو ونافع والكسائي وقالون وأبو جعفر لهو بسكون الهاء.
- والباقون بضمها لهو.
وتقدم مثل هذا في الآية/39 من هذه السورة في وهو.
- وقراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت "لهوه".
[معجم القراءات: 1/511]
{من إله}
- قرأ ورش عن نافع "من له" بنقل حركة الهمزة إلى النون الساكنة ثم حذف الهمزة). [معجم القراءات: 1/512]

قوله تعالى: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (63)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس