عرض مشاركة واحدة
  #79  
قديم 1 صفر 1440هـ/11-10-2018م, 07:53 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (265) إلى الآية (266)]
{وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآَتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265) أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266)}

قوله تعالى: {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآَتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (94 - وَاخْتلفُوا فِي ضم الرَّاء وَفتحهَا من قَوْله {بِرَبْوَةٍ} 265
فَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر {بِرَبْوَةٍ} بِفَتْح الرَّاء
وَفِي الْمُؤْمِنُونَ مثله وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {بِرَبْوَةٍ} بِضَم الرَّاء فيهمَا). [السبعة في القراءات: 190]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (95 - وَاخْتلفُوا فِي ضم الْكَاف وإسكانها من قَوْله {أكلهَا} 265 فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {فآتت أكلهَا} خَفِيفَة سَاكِنة الْكَاف
وَكَذَلِكَ كل مُضَاف إِلَى مؤنث
وفارقهما أَبُو عَمْرو فِيمَا أضيف إِلَى مُذَكّر مثل {أكله} الْأَنْعَام 141 أَو غير مُضَاف إِلَى مكنى مثل قَوْله {أكل خمط} سبأ 16 فالأكل مثقلة عِنْد أبي عَمْرو وخففاها
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {أكلهَا} و{أكله} و{أكل} و{الْأكل} الرَّعْد 4 مثقلة فِي جَمِيع الْقُرْآن). [السبعة في القراءات: 190]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({بربوة} {وإلى ربوة} بفتح الراء شامي وعاصم). [الغاية في القراءات العشر: 203]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أكلها وأكله والأكل) خفيف مكي ونافع وأبو عمرو "وأكلها" ورسلنا، ورسلهم، ورسلكم"، و"سبلنا"). [الغاية في القراءات العشر: 203]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({بربوة} [265]، و{إلى ربوة} [المؤمنون: 50]: بفتح الراء دمشقي غير أبي بشر، وعاصم، وضم أبو بشرٍ هناك .
{أكلها} [265]، ونحوه: خفيف مكي، ونافع، وافق أبو بشر هنا،
[المنتهى: 2/605]
وأبو عمرو فيما أضيف إلى مؤنث، وزاد تخفيف {رسلهم} [الأعراف: 101]، و{رسلنا} [المائدة: 32]، و{سبلنا} [إبراهيم: 12، العنكبوت: 69]، وافق عيسى في {رسلنا} [يونس: 21] في موضع نصب، وكان مضافًا).[المنتهى: 2/606]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر وعاصم (بربوة) هنا وفي المؤمنين بفتح الراء، وقرأ الباقون بالضم). [التبصرة: 169]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان (الأكل وأكلها وأكله وأكل) بإسكان الكاف حيث وقع ذلك، وقرأ الباقون بالضم، غير أن أبا عمرو أسكن ما أضيف إلى مؤنث نحو (أكلها) وضم ما لم يضف أو أضيف إلى مذكر نحو (أكله والأكل) ). [التبصرة: 170]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وابن عامر: {بربوة} (265)، هنا، وفي المؤمنين (50): بفتح الراء.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 242]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان: {أكلها} (265)، و: {أكله} (الأنعام: 141)، و: {الأكل} (الرعد: 4)، حيث وقع: مخففا.
وتابعهما أبو عمرو على ما أضيف إلى مؤنث خاصة.
[التيسير في القراءات السبع: 242]
والباقون: مثقلا). [التيسير في القراءات السبع: 243]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم وابن عامر: (بربوةٍ) هاهنا وفي المؤمنين بفتح الرّاء والباقون [بضمها].
الحرميان: (أكلها) (وأكل) (وأكله والأكل) حيث وقع مخففا وتابعهما أبو عمرو على ما أضيف إلى مؤنث خاصّة، والباقون مثقلًا). [تحبير التيسير: 310]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" كَمَثَلِ حَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ " بالحاء مجاهد وحميد في رواية التنوري، الباقون (جَنَّةٍ) بالجيم والنون، وهو الاختيار لقوله: (يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ) وتكثير النفقة بالجنة أولى لأنها أعم.
(رَبْوَةٍ) بفتح الراء فيهما عَاصِم، ودمشقي غير أبي بشر، والصاغاني، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن صبيح ضم أبو بشر هناك " رُباوة " بالألف وضم الراء فيهما القورسي، وميمونة عن أبي جعفر وقرأ الحسن، والْأَعْمَش وأصمعي عن نافع بكسر الراء من غير ألف وهو الاختيار لأنه أشهر اللغات، ومثله قَتَادَة، وأبو السَّمَّال، والشافعي عن ابْن كَثِيرٍ، الباقون بضم الراء من غير ألف (الْأُكُل)، و(أُكُلَهَا) بإسكان الكاف حجازي غير أبي جعفر وابْن مِقْسَمٍ، وافق أَبُو عَمْرٍو فيما انضاف إلى المؤنث، وافق أبو بشر ها هنا، الباقون بالضم، وهو الاختيار لأن الإشباع أفخم (بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) بالياء شِبْل في اختياره ونظيف عن قُنْبُل، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 509]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([265]- {بِرَبْوَةٍ}، و{إِلَى رَبْوَةٍ} [المؤمنون: 50] بفتح الراء: عاصم وابن عامر.
[265]- {أُكُلَهَا}، و{الْأُكُلِ} [الرعد: 4] وبابه، مخففا: الحرميان.
وافق أبو عمرو فيما أضيف إلى مؤنث، وزاد تخفيف "رسلهم، ورسلنا، وسبلنا" إذا كان بعد اللام حرفان). [الإقناع: 2/611]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (524- .... .... .... وَحَيْـ = ـثُماَ أُكْلُهَا ذِكْراً وَفي الْغَيْرِ ذُو حُلاَ). [الشاطبية: 42]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (525 - وَفي رُبْوَةٍ فِي الْمُؤْمِنِينِ وَههُناَ = عَلَى فَتْحِ ضَمِّ الراءِ نَبِّهْتُ كُفِّلاَ). [الشاطبية: 42]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وقوله: (وحيثما أُكلها)، يريد حيثما وجدته في القرآن صف ضمه ذكرى؛ كأنه قال: ضم الإسكان صف، وصف ضم إسكان (أكلها) حيثما وقع ذكری.
و(ذكری)، يجوز أن يكون منصوبًا على المصدر؛ لأن الواصف مذكرٌ؛ فكأنه قال: ذكر ذكری.
ويجوز أن يكون حالًا؛ أي ذا ذكرى، أي مذكرًا.
ويجوز أن يرفع على خبر الابتداء؛ أي هذه ذكری.
ويجوز أن يكون مفعولًا من أجله؛ أي صفه من أجل الذكرى.
[فتح الوصيد: 2/740]
(وفي الغير)، يعني في غير {أكلها}، وهو ما جاء من لفظه نحو: {أكل} و {الأكل} و{أكله}.
(ذو حلا) أي الضم ذو حلا؛ لأن المضاف منه ليس بمضافٍ إلى ضمير مؤنث، فخف، وغير المضاف منه خفيف، فحسن فيه الضم.
ولذلك أسكن أبو عمرو {أكلها} خاصة.
والأصل الضم، والإسكان تخفيف؛ أو هما لغتان). [فتح الوصيد: 2/741]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([525] وفي ربوةٍ في المؤمنين وههنا = على فتح ضم الراء (نـ)بهت (كـ)فلا
في (ربوة) لغات: قرئ منها بضم الراء وفتحها. ويقال: ربوة بالكسر ورباوة، وفيها اللغات الثلاث.
و(كفل)، جمع كافل). [فتح الوصيد: 2/741]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [524] وجزءًا وجزء ضم الاسكان صف وحيـ = ثما أكلها ذكرا وفي الغير ذو حلا
[كنز المعاني: 2/74]
ح: (جزءًا): مبتدأ، (جزءٌ): عطف، (ضم الإسكان): مفعول (صف)، والجملة: خبر المبتدأ، أي: فيه، (حيثما): ظرف (صف) المحذوف، (أكلها): مبتدأ، خبره: محذوف، أي: صف حيثما أكلها موجود، (ذكرى): مفعول مطلق من معنى (صف)، أو حال، أو مفعول له، (ذو حلا): مبتدأ، خبره: محذوف متعلق به، (في الغير): أي: صاحب حلية في الضم في غير ذلك.
ص: أي: قرأ أبو بكر: {جزءًا} و {جزءٌ} حيث وقعا منصوبًا أو مرفوعًا، نحو: {اجعل على كل جبلٍ منهن جزءًا} [260] و{لكل بابٍ منهم جزءٌ مقسوم} [الحجر: 44] بضم الزاي، والباقون بالإسكان، وهما لغتان.
وقرأ الكوفيون وابن عامر حيثما أتى {أكلها} في القرآن بضم الكاف، نحو: {أكلها دائمٌ} [الرعد: 35]، {فآتت أكلها ضعفين}
[كنز المعاني: 2/75]
[265]، والباقون بالإسكان، لغتين.
ووافقهم أبو عمرو في غير: {أكلها}، أي: في ضم: {الأكل} إذا لم يتصل بها هاء المؤنث، نحو: {أكلٍ خمطٍ} [سبأ: 16]، {مختلفًا أكله} [الأنعام: 141] و {نفضل بعضها على بعضٍ في الأكل} [الرعد: 40].
وإنما خالفهم أبو عمرو في {أكلها} لثقل ما فيه هاء المؤنث، فلم يثقل بالتحريك أيضًا). [كنز المعاني: 2/76] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [525] وفي ربوة في المؤمنين وههنا = على فتح ضم الراء نبهت كفلا
ب: (الكفل): جمع (كافل)، وهو الضامن.
ح: (كفلا): مفعول (نبهتُ)، (على فتح): متعلق بـ (نبهت)، (في ربوةٍ): ظرف (ضم الراء)، (في المؤمنين) مجرور المحل صفة لـ (ربوة) و (ههنا): عطف عليه.
ص: أي: قرأ عاصم وابن عامر: {وآويناهما إلى ربوةٍ} في المؤمنين [50]، و{كمثل جنةٍ بربوة} ههنا [265] بفتح الراء، والباقون بضمها،
[كنز المعاني: 2/76]
وكلاهما لغة، وقد نقل الكسر أيضًا). [كنز المعاني: 2/77]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله: حيثما أكلها؛ أي: وحيثما أكلها موجود فصف ضم إسكانه أيضا لمدلول الذال من ذكرى نحو: {فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ}، {أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا} و{ذِكْرَى} مصدر من معنى صف؛ لأن الواصف ذاكر أو يكون في موضع الحال؛ أي: صف ذاكرا أو مذكرا أو لأجل الذكرى أو هذه ذكرى، وقوله: وفي الغير يعني في غير أكلها مما هو من لفظه إلا أنه لم يصف إلى ضمير المؤنث نحو:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/370]
{أُكُلٍ خَمْطٍ}، {مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ}، {وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ}.
زاد معهم أبو عمرو: على الضم لخفة هذا، وثقل ما فيه ضمير المؤنث، وذو حلا خبر مبتدأ محذوف يتعلق به في الغير؛ أي: والضم في غير ذلك ذو حلا؛ أي: صاحب زينة، وحلية، والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/371]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (523- وَفي رُبْوَةٍ فِي المُؤْمِنِينِ وَههُنا،.. عَلَى فَتْحِ ضَمِّ الراءِ "نَـ"ـبِّهْثُ "كُـ"ـفِّلا
يريد قوله: {كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ}، {وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ}، والفتح والضم في الراء لغتان، ويقال أيضا: بكسر الراء، وكفلا جمع كافل، وهو الضامن، والذي يعول غيره، وكنى به عن طالب العلم وخدمه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/371]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (524 - .... .... .... .... وحيـ = ـثما أكلها ذكرا وفي الغير ذو حلا
.....
وقرأ ابن عامر والكوفيون بضم إسكان الكاف في لفظ أُكُلٍ إذا كان مضافا لضمير المؤنث حيث وقع في القرآن الكريم نحو: فَآتَتْ أُكُلَها ضِعْفَيْنِ،
أُكُلُها دائِمٌ، تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ. فتكون قراءة أهل (سما) في هذا بإسكان الكاف فإذا لم يكن مضافا لضمير المؤنث فأبو عمرو وابن عامر والكوفيون يقرءون
[الوافي في شرح الشاطبية: 223]
بضم إسكان الكاف سواء كان مضافا لضمير المذكر نحو: مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ أم كان مقرونا باللام نحو: وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ. أم كان مجردا من الإضافة واللام نحو: أُكُلٍ خَمْطٍ.
والخلاصة: أن نافعا وابن كثير يقرءان بإسكان الكاف في الجميع. وأبو عمرو يقرأ بإسكانها فيما أضيف لضمير المؤنث، وبضمها في غيره. وابن عامر والكوفيون يضمونها في الجميع). [الوافي في شرح الشاطبية: 224]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (525 - وفي ربوة في المؤمنين وهاهنا ... على فتح ضمّ الرّاء نبّهت كفّلا
قرأ عاصم وابن عامر وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ في سورة المؤمنين كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ في هذه السورة بفتح ضم الراء في الموضعين. وقرأ غيرهما بضم الراء فيهما و(كفّلا) جمع كافل وهو الضامن). [الوافي في شرح الشاطبية: 224]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (75- .... .... .... أُكْلُهَا الرُّعُبْ = وَخُطْوَاتِ سُحْتٍ شُغْلِ رُحْمًا حَوَى الْعُلَا
76 - وَنُذْرًا وَنُكْرًا رُسْلُنَا خُشْبُ سُبْلَنَا = حِمًا عُذْرًا اَوْ يَا قُرْبَةٌ سَكَّنَ الْمَلَا). [الدرة المضية: 24] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم استأنف وقال: أكلها الرعب وخطوات إلخ أي قرأ مرموز (حا) حوی و(ألف) العلا وهما يعقوب وأبو جعفر في الألفاظ الستة بضم العين وأطلق فاندرج فيه نظيره وأطلق (الرعب) أي كيف وقع وكذلك (خطوات) حيث وقع وكذلك سحت وهو معرف وعلم من الوفاق
[شرح الدرة المضيئة: 98]
لخلف الإسكان في الأربع كلمات وهي «الرعب وخطوات والسحت ورحما» وتعين له الضم في «أكلها والأكل وأكله وأكل» و{في شغلٍ} [55] في سورة يس.
ثم فصل فقال: ونذرًا ونكرًا رسلنا إلخ أي قرأ مرموز (حا) حمى وهو يعقوب بضم العين في الألفاظ الخمسة واحترز بنذر المنصوب المنون عن المرفوع نحو {فما تغن النذر} [القمر: 5] فإنه متفق عليه بالتحريك واحترز بنكرا المنصوب وهو موضعان بالكهف[74، 87] وموضع بالطلاق[8] عن المجرور وهو {إلى شيء نكر} [6] في القمر فإنه على أصله فيه بالتحريك واندرج في رسلنا رسلهم ورسلكم حيث وقع ثم قال عذرًا أو أي قرأ مرموز (الباء) من قوله أو با وهو روح عذرًا بالتحريك وقوله أو قيد من قوله با في ذال (عذرًا).
ثم قال: قربة سكن الملا أي قرأ المرموز إليه (بألف) الملا وهو أبو جعفر {قربة لهم} [99] في التوبة بإسكان الراء فذكر باعتبار مخالفته). [شرح الدرة المضيئة: 99] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: رَبْوَةٍ هُنَا، وَفِي الْمُؤْمِنُونَ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَعَاصِمٌ بِفَتْحِ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/232]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِسْكَانِ (أُكُلُهَا) عِنْدَ هُزُؤًا مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/232]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وعاصم {بربوةٍ} بفتح الراء هنا [265] و [المؤمنون: 50]، والباقون بضمها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 473]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أكلها} [265] ذكر لنافع وابن كثير وأبي عمرو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 474]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (506- .... .... .... .... .... = ربوةٌ الضّم معًا شفا سما). [طيبة النشر: 66]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ربوة) أي قوله تعالى «كمثل
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 199]
جنة بربوة» هنا، وقوله تعالى «وآويناهما إلى ربوة» في المؤمنون، ضم الراء منهما حمزة والكسائي وخلف ونافع وابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب، والباقون بالفتح وهما ابن عامر وعاصم؛ والربوة بضم الراء وفتحها وكسرها لغات ثلاث، وقرئ بالكسر أيضا قوله: (معا) أي الموضعين هنا وفي المؤمنون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 200]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
صرهنّ كسر الضّمّ (غ) ث (فتى) (ث) ما = ربوة الضّم معا (شفا) (سما)
ش: أي: قرأ ذو غين [غث].
رويس و(فتى) حمزة وخلف وثاء (ثما) أبو جعفر فصرهن إليك [البقرة: 260] بكسر الصاد، والباقون بضمها، وقرأ مدلول شفا (حمزة والكسائي وخلف) وسما كمثل جنة بربوة [البقرة: 265] وإلى ربوة بالفلاح [المؤمنون: 50] بضم الراء، والباقون بفتحها. وهما لغتان في الربوة؛ وهي المكان المرتفع.
قال [ابن عباس]: فصرهنّ [البقرة: 260] بالضم قطعهن. مقلوب صرى: قطع.
أبو عبيدة: أملهن.
ولهذا قال أبو علي: الضم والكسر يحتمل الأمرين.
وجه الضم والكسر في فصرهن [البقرة: 260] الأخذ باللغتين تعميما وتخصيصا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/217] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "مرضات" الكسائي وفتحها غيره ووقف عليها بالهاء وحده). [إتحاف فضلاء البشر: 1/452]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ربوة" [الآية: 265] هنا والمؤمنين فابن عامر وعاصم بفتح الراء على أحد لغاتها الثلاث وافقهما الحسن، وعن المطوعي كسرها والباقون بالضم لغة قريش). [إتحاف فضلاء البشر: 1/452]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أكلها" [الآية: 265] بسكون الكاف نافع وابن كثير وأبو عمرو وعن الحسن "وله جنات" بالجمع). [إتحاف فضلاء البشر: 1/452]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({قول معروف ومغفرة}
{بربوة} [265] قرأ الشامي وعاصم بفتح الراء، والباقون بالضم، ولا يرقق ورش الراء وإن كان قبلها كسرة، لأن كسرة باء الجر ولامه لا تعتبر، لأنها وإن اتصلت خطًا فهي في حكم المنفصل، فشابهت الكسرة التي في كلمة أخرى، نحو {بأمر ربك} [مريم: 64]). [غيث النفع: 444]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({أكلها} قرأ الحرميان والبصري بإسكان الكاف، والباقون بالضم). [غيث النفع: 444]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({فطل} رقق ورش لامه، لأن شرط تفخيم اللام أن يكون مفتوحًا، وهذا مرفوع، فلا يفخم ولا وصلاً ولا وقفًا، وجرى تفخيمه على بعض الألسنة، وهو لحن). [غيث النفع: 444]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ومثل الذين ينفون أموالهم ابتغاء مرضات الله ومن أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فائت أكلها ضعفين فإن لم صبها وابل فطل والله بما تعملون بصير (265)}
{مرضات الله}
- قرأه الكسائي في الوقف بالهاء (مرضاه).
- وعند الوقف يميل الهاء وما قبلها على المعروف من مذهبه في إمالة هاء التأنيث، وهي قراءة ورش بخلاف عنه.
- وقراءة الباقين في الوقف بالتاء «مرضات».
- والجميع في الوصل على التاء.
وانظر الآية/۲۰۷ من هذه السورة، وحواشيها.
{وتثبتاً من أنفسهم}
- قراءة الجماعة «وتثبيتاً من أنفسهم».
- وقرأ مجاهد «وتثبيتا من بعض أنفسهم».
- وقرأ مجاهد أيضاً «وتبيينا من أنفسهم».
- وقرئ (وتثبتا).
{جنة}
- قراءة الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها.
[معجم القراءات: 1/383]
- وقرأ عاصم الجحدري ومجاهد (حبة) بالحاء المهملة والباء
{بربوة}
- قرأ ابن عامر وعاصم والحسن وابن محيصن واليزيدي (بربوة) بفتح الراء، ويقال إنها لغة تميم.
- وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي ونافع وأبو عمرو ويعقوب وخلف وأبو جعفر (بربوة) بضم الراء، وهي لغة قريش.
- وقرأ ابن عباس وأبو إسحاق السبيعي والحسن والأعمش وطلحة ابن مصرف (بربوة) بكسر الراء.
قال الطبري: «وغير جائز عندي أن يقرأ ذلك إلا بإحدى اللغتين، إما بفتح الراء وإما بضمها؛ لأن قراءة الناس في أمصارهم بإحداهما، وأنا لقراءتها بضمها أشد إيثاراً مني بفتحها؛ لأنها أشهر اللغتين في العرب، فأما الكسر فإن في رفض القراءة به
[معجم القراءات: 1/384]
دلالة واضحة على أن القراءة به غير جائزة».
- وقرأ أبو جعفر وأبو عبد الرحمن والأشهب العقيلي والفرزدق وابن عباس وأبو رزين بفتح الراء وألف بعد الياء «برباوة»، على وزن كراهة.
- وقرأ الأشهب العقيلي وابن أبي إسحاق وأبي بن كعب وعاصم الجحدري (برباوة) بضم الراء والألف.
- وقرأ الأشهب العقيلي بربارة" بكسر الراء، على وزن رسالة.
{أكلها}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي والحسن (أكلها)، بضم الهمزة وسكون الكاف.
- وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب (أكلها) بضم الهمزة والكاف، مثقلا في جميع القرآن.
[معجم القراءات: 1/385]
{تعملون}
- قرأ الزهري وبعض أهل مكة (يعملون) بالياء على الغيبة.
- وقراءة الجمهور (تعملون) بالتاء على الالتفات.
{بصير}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 1/386]

قوله تعالى: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (جَنَّاتٌ) على الجمع الحسن، الباقون (جَنَّةٌ) على التوحيد، وهو الاختيار ليطابق الجنة والجنة). [الكامل في القراءات العشر: 509]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({والأذى} [264] و{الأخر} و{الأنهار} [266] و{الأرض} [267] و{بالفحشاء} [268] و{يشاء} و{الألباب} وقوفها لا تخفى). [غيث النفع: 447] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أيود أحدكم أن تكون له جمة من نخيل وأعناب تجرى من تحتها الأنهر له فيها من كل الثمرات وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فأصابهآ إعصار فيه نار فأحترقت كذلك يبين الله لكم الأيت لعلكم تتفكرون (266)}
{جنة}
- قراءة الجماعة بالإفراد «جنة».
- وقراءة الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها.
- وقرأ الحسن البصري «جنات» بالجمع.
{وأعناب}
- قراءة الجماعة بالجمع (أعناب).
- وفي بعض روايات يعقوب (عنب) بالتوحيد.
{الأنهار له}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام وبالإظهار.
{ذرية}
- ذكر العكبري أنه قرئ (ذرية) بكسر الذال إتباعا لكسر الراء، والمشهور أنها عن المطوعي، وتقدمت.
والجماعة على ضم الذال «ذرية».
[معجم القراءات: 1/386]
وارجع إلى الآية / 124 من هذه السورة.
{ضعفآء}
- قراءة الجماعة «ضعفاء».
- وقرئ أضعاف.
وكلاهما جمع ضعيف، مثل: ظريف وظرفاء وظراف). [معجم القراءات: 1/387]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس