عرض مشاركة واحدة
  #71  
قديم 30 محرم 1440هـ/10-10-2018م, 09:38 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (243) إلى الآية (245) ]

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (243) وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (244) مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245)}

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (243)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَلَمْ تَرَ) بجزم الراء القزويني عن الأعشى الباقون بفتح الراء، وهو الاختيار، لأن (أَلَمْ) عمل في حذف الياء فلا يعمل عملًا ثابتا). [الكامل في القراءات العشر: 506]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أحياهم" الكسائي وحده وبالفتح والتقليل الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/442]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الناس" الدوري عن أبي عمرو بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/442]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (243)}
{اَلَمْ تَرَ}
- قراءة الجماعة «ألم تر» بفتح الراء، مضارع حذف منه حرف العلة للجزم.
- وقرأ السلمي «ألم تر» بسكون الراء، قالوا: هو على توهم أن الراء آخر الكلمة، وقد يكون من إجراء الوصل مجرى الوقف، وقال بعضهم: هي لغة قوم لم يكتفوا في الجزم بحذف حرف العلة.
{من ديارهم}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو والكسائي والدوري واليزيدي وابن ذكوان بخلاف عنه.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان، وانظر الآية / ۸5 من هذه السورة.
{فقال لهم}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{أحياهم}
- قرأه الكسائي بالإمالة.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
[معجم القراءات: 1/341]
{الناس..... الناس}
- أمال الدوري عن أبي عمرو بخلاف عنه «الناس».
وتقدم هذا في الآيات /8 و94 و96). [معجم القراءات: 1/342]

قوله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (244)}

قوله تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (82 - وَاخْتلفُوا فِي تسديد الْعين وتخفيفها وَرفع الْفَاء ونصبها وَإِسْقَاط الْألف وإثباتها فِي قَوْله {فيضاعفه} 245
فَقَرَأَ ابْن كثير (فيضعفه) بِرَفْع الْفَاء من غير ألف مُشَدّدَة الْعين فِي كل الْقُرْآن وَفِي الْحَدِيد الْآيَة 11 مثله رفعا
وَكَذَلِكَ (يضعف) الْبَقَرَة 261 و(يُضعفهُ) التغابن 17 و(مضعفة) آل عمرَان 130 و(يضعف لَهَا الْعَذَاب) الْأَحْزَاب 30 و(يضعف لمن يَشَاء) الْبَقَرَة 261 وَمَا أشبه ذَلِك كُله من غير ألف
وَقَرَأَ ابْن عَامر (فيضعفه) من غير ألف مُشَدّدَة أَيْضا وَنصب الْفَاء وَفِي الْحَدِيد مثله وَفِي كل الْقُرْآن مُشَدّدَة بِغَيْر ألف مثل ابْن كثير
وَوَافَقَهُ عَاصِم على نصب (فيضعفه) وَفِي الْحَدِيد مثلهَا وَأثبت الْألف فِي كل الْقُرْآن
وَكَانَ أَبُو عَمْرو لَا يسْقط الْألف من فيضعف ومضعفة ويضعفها ويضعف إِلَّا فِي قَوْله (يضعف لَهَا الْعَذَاب ضعفين) الْأَحْزَاب 30 فَإِنَّهُ بِغَيْر ألف مشدد الْعين
وَقَرَأَ نَافِع وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ ذَلِك كُله بِالْألف وَرفع الْفَاء من {فيضاعفه} وَفِي الْحَدِيد مثله). [السبعة في القراءات: 184 - 185]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (83 - وَاخْتلفُوا فِي السِّين وَالصَّاد من قَوْله {ويبسط} 245
و {بسطة} 247 و{المصيطرون} الطّور 37 و{بمصيطر} الغاشية 22
فَقَرَأَ ابْن كثير {يقبض ويبسط} و{بسطة} وَفِي الْأَعْرَاف {بسطة} 69 و(المسيطرون) كل ذَلِك بِالسِّين
وَقَرَأَ {بمصيطر} بالصَّاد
كَذَلِك قَرَأت على قنبل
وَقَرَأَ نَافِع (ويبصط) و(بصطة) فِي سُورَة الْأَعْرَاف و{المصيطرون} و{بمصيطر} أَرْبَعَة أحرف بالصَّاد وَسَائِر الْقُرْآن بِالسِّين
وَقَالَ الْحلْوانِي عَن قالون عَن نَافِع لَا تبالي كَيفَ قَرَأت {بسطة} و{يبسط} بالصَّاد أَو بِالسِّين
وَأَبُو قُرَّة عَن نَافِع {ويبسط} و{بسطة} بِالسِّين
وَقَالَ حَفْص عَن عَاصِم فِي الْأَعْرَاف {بسطة} و{يبسط} فِي الْبَقَرَة بِالسِّين
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة {يقبض ويبسط} و{بسطة} وَفِي الْأَعْرَاف {بسطة} بِالسِّين
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو {المصيطرون} و{بمصيطر} بالصَّاد
وَأَشَمَّ حَمْزَة الصَّاد الزَّاي فيهمَا
وَذكر الْفراء عَن الْكسَائي أَنه قَرَأَ ذَلِك كُله بِالسِّين {بسطة} و(بمسيطر) و(المسيطرون) و{يبسط}
وَقَالَ أَصْحَاب أبي الْحَارِث وَأبي عمر الدوري وَغَيرهمَا عَن الْكسَائي بالصَّاد إِلَّا {بسطة} فِي الْبَقَرَة فَإِنَّهَا بِالسِّين
وَكَذَلِكَ قَالَ نصير عَن الْكسَائي فِيمَا زعم مُحَمَّد بن إِدْرِيس الدنداني عَنهُ
وَقَالَ أَصْحَاب عَاصِم بالصَّاد وَلَيْسَ فِي كتابي ذَلِك عَن يحيى عَن أبي بكر
وَلم يَخْتَلِفُوا فِي الَّتِي فِي الْبَقَرَة أَنَّهَا بِالسِّين فِي قَوْله {وزاده بسطة} ). [السبعة في القراءات: 185 - 186]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({فيضاعفه} وفي الحديد نصب شامي بصري غير أبي
[الغاية في القراءات العشر: 198]
عمرو وروح، وعاصم، وتشديده كل القرآن مكي شامي ويزيد ويعقوب وافق أبو عمرو في الأحزاب فقط). [الغاية في القراءات العشر: 199]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({ويبسط} وفي الأعراف "بسطة" اليزيدي غير أبي حمدون وحمزة وغير خلاد وهشام ويعقوب وخلف وابن مقسم للكسائي..
[الغاية في القراءات العشر: 199]
وزرعان هنها {بصطة} مكي برواية النقاش الشموني {بصطة} و{لئن بصطت} {وما أنا بباصط} و{مبصوطتان} {من أوصط} و{إلا كباصط} {ولا تبصطها كل البصط} و{فما
[الغاية في القراءات العشر: 200]
اصطاعوا} و{يصطون} و{بالقصطاص} وروي عن أبي نشيط، عن قالون نحوه. وقرأت على النقار بالسين إلا {فما اصطاعوا}). [الغاية في القراءات العشر: 201]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({فيضاعفه} [245]، وفي الحديد [11]: نصب: دمشقي، وعاصم إلا المفضل، وبصري غير أبوي عمرو.
بغير ألفٍ حيث جاء، وتشديد العين مكي، ودمشقي، ويعقوب، ويزيد. وافق أبو عمرو، وحمصي في الأحزاب [30]).[المنتهى: 2/599]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({ويبصط} [245]، وفي الأعراف {بصطةً} [69]: بالصاد حجازي غير سالم وقنبل إلا طريق الربعي والهاشمي، وعلي، وقاسمٌ، وعاصمٌ إلا حفصًا غير عمروٍ والقواس وابن اليتيم وابن أيوب عن حفص، واليزيدي طريق ابنه، وسبطه وأبي حمدون وابن سعدان، وأبو زيد، وشجاعٌ إلا الفرائضي، وأيوب، وروحٌ، وأبو بشرٍ، وعبد الرزاق، وابن موسى عن صاحبيه، والعبسي طريق الأبزاري، وخلاد طريق الحلواني والبزاز، وافق أبو بشرٍ
[المنتهى: 2/599]
هاهنا، ورويس، وشعيب طريق الجربي، والأخفش طريق الشذائي هناك).[المنتهى: 2/600]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم وابن عامر (فيضاعفه) هنا وفي الحديد بالنصب، وقرأ الباقون بالرفع، وكلهم أثبتوا الألف وخففوا العين إلا ابن عامر وابن كثير فإنهما حذفا الألفا وشددا حيث وقع (ويضاعف ومضاعفة) وشبهه وسنذكر ما في سورة الأحزاب في موضعه، إن شاء الله). [التبصرة: 167]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وحمزة وقنبل وهشام (يقبض ويبسط) و(بسطة) في الأعراف بالسين، وروي عن حفص بالسين والصاد فيهما، وبالوجهين قرأت لحفص، وقرأ الباقون بالصاد فيهما، وكلهم قرأوا (بسطة) هنا بالسين إلا ما روي عن الكسائي أنه قرأ بالصاد، وبالسين قرأت له وللجميع، وكذلك روى ابن المسيبي عن أبيه عن نافع بالصاد في هذا الموضع، وبالسين قرأت لنافع فيه). [التبصرة: 167]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وابن عامر: {فيضاعفه له} (245)، هنا، وفي الحديد (11): بنصب الفاء.
والباقون: برفعها). [التيسير في القراءات السبع: 240]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وابن كثير، وابن عامر: {فيضعفه له}، و: {يضعف} (261)، و: {مضعفة} (آل عمران: 130): بتشديد العين من غير ألف، حيث وقع.
والباقون: بالألف، مع التخفيف). [التيسير في القراءات السبع: 240] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل، وحفص، وهشام، وأبو عمرو، وحمزة بخلاف عن خلاد: {ويبسط} (245)، هنا و: {بسطة} في الأعراف (69): بالسين.
وروى النقاش عن الأخفش هنا: بالسين، وفي الأعراف: بالصاد.
والباقون: بالصاد فيهما). [التيسير في القراءات السبع: 240]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم وابن عامر ويعقوب: (فيضاعفه له) هنا وفي الحديد بنصب الفاء والباقون برفعها). [تحبير التيسير: 306]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب (فيضعفه له ويضعف ومضعفه) بتشديد العين من غير ألف حيث وقع، والباقون بالألف مع التّخفيف). [تحبير التيسير: 307]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قنبل وحفص وهشام وأبو عمر ورويس وحمزة بخلاف عن خلاد [وخلف] (ويبسط) هنا و(في الخلق بسطه) في الأعراف بالسّين وروي النقاش عن الأخفش هنا بالسّين وفي الأعراف بالصّاد، والباقون بالصّاد فيهما). [تحبير التيسير: 307] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَيُضَاعِفَهُ) نصب دمشقي وعَاصِم غير المفضل، وطَلْحَة غير رواية الفياض، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وابن صبيح، والْأَعْمَش، وبصري عن أَبِي عَمْرٍو، وأيوب، وشدده دمشقي مكي غير ابن مُحَيْصِن وأبو جعفر وشيبة ويعقوب وهكذا " يضعف " و" مضاعفة " وافق أَبُو عَمْرٍو غير محبوب وخارجة وأحمد بن موسى وحمصي في الأحزاب، الباقون وحماد بن يحيى عن ابْن كَثِيرٍ بألف مع الرفع والاختيار التشديد والنصب التكثير ولأنه جواب الاستفهام (يَبْسُطُ)، و(بسطَة) بالسين الحسن وابْن مِقْسَمٍ، وسالم، وقُنْبُل غير أبي ربيعة، والهاشمي، والفراء عن الكسائي، وحفص غير
[الكامل في القراءات العشر: 506]
عمرو، والقواس، وابن اليتيم، وابن أيوب، وأَبُو عَمْرٍو، وغير أَبِي عَمْرٍو، وشجاع إلا الفرائضي، وأبي حمدون، وابن الْيَزِيدِيّ، ويَعْقُوب عن روح، وشامي غير عبد الرازق، وابن موسى عن صاحبيه، والزَّيَّات غير الْعَبْسِيّ طريق الأبزاري، وخَلَّاد طريق الحلواني، والبزاز، والْأَعْمَش، وأبو السَّمَّال، وسلام، وقَتَادَة، والْجَحْدَرِيّ، والعقيلي، ومجاهد، وَحُمَيْد، وعلي بن الحسن عن ابن مُحَيْصِن، وافق رُوَيْس وأبو بشر هناك، وشعيب طريق الحربي، والْأَخْفَش طريق الشَّذَائِيّ ها هنا زاد الرَّازِيّ (بَسْطَةً) في الأعراف بالسين للمفضل زاد ابن حبيب عن الأعشى (بَسْطَةً) و(القصطاس)، و(فما اصطاعوا)، و(القصط) " أوصط "، وكل سين بعدها أو قبلها قاف أو طاءً إلا قوله (بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ) و(سُطِحَتْ)، و(فَوَسَطْنَ)، و(تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ) في الكهف، هذه الأربعة بالسين، الباقي بالصاد عن ابن حبيب، وهكذا أبو نشيط والواسطي عن قُنْبُل، زاد أبي نشيط هذه الأربعة بالصاد وافق ابْن شَنَبُوذَ عن قُنْبُل، والْعَبْسِيّ طريق الأبزاري، والْخُزَاعِيّ عن قُنْبُل، " وزاده بصطة " بالصاد زاد الأبزاري " القصطاس " فيهما بالصاد، أما (بِمُصَيطِرٍ)، و(الْمُصَيْطِرُونَ) بالسين ابن شاكر، وهشام، والْأَخْفَش بخلاف والخياط، وحماد، وابن شنبود عن ابن حبيب، والْأُشْنَانِيّ عن حفص، وافق مكي، وزيد عن ابن موسى في " والطور " زاد الْخُزَاعِيّ البحتري في " الغاشية " بإشمام الزاي الزَّيَّات غير العجلي وابن لاحق، وخَلَّاد طريق الحلواني، والبزاز، زاد أبو الحسين، وخلف، وهو غلط، الباقون ها هنا و" الأعراف " بالصاد، وفي " يبصط "، و" بصطة "، الباقي بالسين وهو الاختيار لوجوده في المصحف القديم). [الكامل في القراءات العشر: 507]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([245]- {فَيُضَاعِفَهُ} في [الحديد: 11] نصب: عاصم وابن عامر، بغير ألف حيث وقع وتشديد العين: ابن كثير وابن عامر.
[245]- {وَيَبْسُطُ}، و{بَسْطَةً} في [الأعراف: 69] بالسين: قنبل وحفص وهشام وأبو عمرو وحمزة. وعن كل واحد منهم الخلاف.
والباقون فيهما بالصاد، وعنهم أيضا الخلاف إلا الكسائي والبزي فلا خلاف عنهما أنهما بالصاد.
[الإقناع: 2/609]
وقال النقاش عن الأخفش: هنا بالسين، وفي الأعراف بالصاد. بضده أبو ربيعة عن قنبل في رواية الأهوازي). [الإقناع: 2/610]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (514- .... .... .... وَيَبْصُطُ عَنْهُمْ غَيْرَ قُنْبُلِ اعْتَلاَ
515 - وَبِالسِّينِ بَاقِيِهِمْ وَفي الْخَلْقِ بَصْطَةً = وَقُلْ فِيهِماَ الوَجْهَانِ قَوْلاَ مُوَصَّلاَ). [الشاطبية: 41] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (516 - يُضَاعِفَهُ ارْفَعْ فِي الْحَدِيدِ وَههُنَا = سَماَ شُكْرُهُ وَالْعَيْنُ في الْكُلِّ ثُقِّلاَ
[الشاطبية: 41]
517 - كَماَ دَارَ وَاقْصُرْ مَعْ مُضَعَّفَةٍ .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 42]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (ويبصط عنهم)، أي عن المذكورين بالصاد. ويدل على أنه أراد الصاد قوله بعد ذلك: (وبالسين باقيهم).
والأصل: السين؛ إذ لو كانت الصاد الأصل، لم ينطق بالسين، لأن السين ترد إلى الصاد، لأنها موافقة للطاء في الإطباق والاستعلاء؛ فأي علة توجب رده إلى السين ؟
فثبت أن السين الأصل. والعرب تجيز السين والصاد مع الطاء- قاله أبو عبيد-: «إذا كان في الاسم طاء أو قاف أو خاء أو غين، ولا يكون في غير ذلك مثل: (الصراط) و(البصاق) و (السنخ) و (المصدغة)».
والغرض بذلك المشاكلة، لأن السين حرف مستفل، وقد وقع بعده الطاء، وهو مطبق مستعل.
[فتح الوصيد: 2/723]
فكأن من أبدل استصعب الخروج من تسفل إلى تصعد؛ وعكس ذلك غير مستصعب، لأنه انتقال من تصعد إلى تسفل نحو: (طسم).
وهما لغتان جيدتان. والرسم بالصاد. ولذلك قال: (اعتلی).
وقد مضى في الفاتحة الكلام على هذا الأصل.
[515] وبالسين باقيهم وفي الخلق بصطةً = وقل فيهما الوجهان (قـ)ولًا (مُـ)وصلا
يعني: {وزادكم في الخلق بصطة} في الأعراف، حكمه كحكم {يبصط}.
ثم قال: {وقل فيهما}، يعني في {يبصط} و {بصطة} المذكورين الوجهان عن خلاد وابن ذكوان.
أما خلاد فقال أبو عمرو: «قرأت على أبي الفتح فيهما بالصاد، وعلى أبي الحسن بالسين».
وأما ابن ذكوان فقال: «أقرأني الفارسي عن النقاش عن الأخفش هنا: (يقبض ويبسط) بالسين، وفي الأعراف (بصطة) بالصاد.
ورأيت ابن داود قد رواهما عن أبي سهل عن ابن السفر عن الأخفش بالسين.
[فتح الوصيد: 2/724]
وقرأتهما على أبي الفتح وأبي الحسن جميعًا بالصاد».
ذكر ما حكيته عن خلاد وابن ذكوان في غير التيسير.
فأما {بسطة} الذي في البقرة، فليس في ما تلوناه خلاف أنه بالسين.
وقد روي عن الكسائي بالصاد، وعن نافع أيضًا من طريق المسيبي.
والمعول عليه السين لجميع القراء.
وقوله: (قولا موصلا)، أي منقولا). [فتح الوصيد: 2/725] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([516] يضاعفه ارفع في الحديد وهاهنا =(سما) (شـ)كره والعين في الكل ثقلا
إنما قال (سما شكره)، لأن النحويين يقولون إنه الوجه، ويفضلونه على النصب.
[فتح الوصيد: 2/725]
فكأنه يقول: سما شكرهم له، فهو مضاف إلى المفعول.
وللرفع وجهان:
العطف على ما في الصلة وهو (يقرض)، ويكون المعني: من ذا الذي يقرض الله فيضاعف الله له؛ أي: ومن ذا الذي يضاعف الله له.
والثاني: الاستئناف، أي: فهو يضاعفه.
وللنصب تقديران:
أحدهما حمل الكلام على المعنى؛ والمعنى: الشرط والجزاء؛ والتقدير: إن يكن إقراض، تبعته مضاعفة، فأضمر (إن) بعد الفاء لتكون مع الفعل بتأويل المصدر، فيعطف ذلك المصدر على المصدر المقدر أولا، وهو: الإقراض؛ كأنك قلت: إن يكن إقراض فمضاعفة.
قال من اختار هذا: ويقبح أن يحمل النصب على جواب الاستفهام بالفاء، لأن الإقراض غير مستفهم عنه. إنما وقع الاستفهام عن المقرض.
ألا ترى أنك تقول: أتقرضي فأشكرك بالنصب، لما كان الاستفهام عن الإقراض ؟.
ولو قلت: أأنت تقرضيني ؟ قلت: فأشكرك بالرفع؛ لأن الاستفهام وقع على المخاطب على الإقراض.
والثاني، النصب على جواب الاستفهام حملًا على المعنى؛ لأن: أتقرض الله، ومن ذا الذي يقرض الله، سواءٌ.
و(من): مبتدأ. و(ذا): خبره. والذي: نعتٌ لـ(ذا) أو بدل. ولا يكون (من) مع (ذا) اسمًا واحدًا كما كانت (ما)؛ لأن (ما) و(ذا)، مبهمتان، فحسن أن تزاد (ذا) معها. وليس كذلك (من) في الإبهام.
{وقرضًا} هاهنا: اسم لما تعطيه فتجازی عليه. والمصدر: الإقراض.
... (والعين في الكل ثقلا).
[فتح الوصيد: 2/726]
[517] (كـ)ما (د)ار واقصر مع مضعفةٍ وقل = عسيتم بكسر السين حيث أتى (ا)نجلى
أي كيف ما دار نحو: {يضعفه لكم} و{يضعف لها العذاب} و{يضعف لهم العذاب} في هود. وكذلك {مضعفة}.
يقرأ جميع ذلك ابن كثير وابن عامر بالتشديد.
والذي في الأحزاب مذكور في السورة.
ويضاعف ويضعف واحد.
قال ابن السكيت: «ضاعفت وضعفت بمعنى واحد. وكذلك صعَّر خده وصاعره، وعاليته على البعير وعليته، وامرأة مناعمةق ومنعمة» ). [فتح الوصيد: 2/727]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [514] وصية ارفع صفو حرميه رضى = ويبصط عنهم غير قنبل اعتلى
[515] وبالسين باقيهم وفي الخلق بصطة = وقل فيهما الوجهان قولًا موصلا
ح: (وصية): مفعول (ارفع)، (صفو): مبتدأ (رضى): خبره، (يبصط): مبتدأ، (اعتلى): خبر، (عنهم): متعلق به، (غير قنبلٍ): حال، (بالسين باقيهم): خبر ومبتدأ، و(في الخلق بصطةً): مبتدأ خبره محذوف، أي: يقرأه المذكورون بالصاد، (قولًا): مفعول مطلق.
ص: أي: قرأ أبو بكر والحرميان نافع وابن كثير والكسائي برفع (وصيةٌ) في قوله تعالى: {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجًا وصية لأزواجهم} [240] على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: أمرهم وصيةٌ، أو مبتدأ خبره محذوف، أي: عليهم وصية.
والباقون ينصبونه على المفعول المطلق، أي: يوصون وصية، أو فليوصوا وصية.
وقرأ هؤلاء غير قنبل: (والله يقبض ويبصط) [245]، بالصاد
[كنز المعاني: 2/64]
لأجل الطاء بعدها، والباقون بالسين، وذكر الباقين لئلا يتوهم: أن بعضهم يشمها زايًا.
وكذلك يقرأ المذكورون في (بصطةً) بالصاد في قوله: (وزادكم في الخلق بصطة) في الأعراف [69]، وقيد بقوله: (في الخلق بصطة) ليخرج: {وزاه بسطةً في العلم} ههنا [247]، إذ لا خلاف أنها بالسين.
ونقل الوجهان: السين والصاد في اللفظين عن خلاد وابن ذكوان، وروي عن حفص أيضًا: السين والصاد). [كنز المعاني: 2/65] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [516] يضاعفه ارفع في الحديد وههنا = سما شكره والعين في الكل ثقلا
[517] كما دار واقصر مع مضعفة وقل = عسيتم بكسر السين حيث أتى انجلى
ح: (يضاعفه): مفعول (ارفع)، (في الحديد): ظرف الفعل، (شكره) : فاعل (سما)، وهو مصدر مضاف إلى المفعول، أي: شكر العلماء له، و (العين): مبتدأ، (ثقلا): خبره، (كما دار): ظرفه، أي: كيف دار، و (ما) مصدرية، مفعول (اقصر): محذوف، أي: الكل: (عسيتم): مبتدأ، (بكسر السين): حال، (انجلى): خبر، و (حيث): ظرفه.
ص: يعني: {فيضاعفه له وله أجرٌ كريم} في الحديد [11]، وههنا: {فيضاعفه له أضعافًا كثيرة} [245]، رفعها: نافع وأبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي على الاستئناف، أي: فهو يضاعفه، أو عطف على {يقرض} في: {من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا}، والباقون ينصبونهما على جواب الاستفهام على المعنى؛ لأن معنى: {من ذا الذي يقرض الله قرضًا}: من يكون منه قرض؟! وإن وقع الاستفهام على
[كنز المعاني: 2/66]
المقرض لا على الإقراض.
وشدد ابن عامر وابن كثير العين وحذفا الألف قبلها في كل ما اشتق من المضاعفة، نحو: (فيضاعفه) [245]، و(نضعف لها العذاب) [الأحزاب: 30]، و(يضعفه لكم) [التغابن: 17]، مع قوله: (أضعافًا مضعفة) [آل عمران: 130] من (ضعف)، وأشار إلى أنه عام فيما اشتق من المضاعفة بقوله: (كما دار)، أي: كيف دار وتصرف.
والباقون بتخفيف العين والمد من (ضاعف)، وهما بمعنًى.
ثم قال: (وقل عسيتم)، أي: قرأ نافع: {عسيتم} حيث وقع، وهو في البقرة [246] وسورة محمد صلى الله عليه وسلم [22] بكسر السين، والباقون بفتحها، وهما لغتان.
ولا يلزم نافعًا أن يقول: {عسى ربنا} [القلم: 32]، إذ لم يكسر أحدٌ من العرب مع الاسم الظاهر، بل إذا تصل بتاء المتكلم أو الخطاب.
[كنز المعاني: 2/67]
ومعنى (انجلى): انكشفت قراءة نافع وظهرت، فلا ينكر عليه لما ذكرناه آنفًا). [كنز المعاني: 2/68] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ({وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ} بالصاد، والباقون بالسين على ما ذكره في البيت الآتي، والكلام في وجه القراءتين نحو ما تقدم في الصراط، وقوله: ويبصط مبتدأ، واعتلا خبره؛ أي: اعتلا عن المذكورين غير قنبل، وحسن قوله: اعتلا أن الصاد من حروف الاستعلاء بخلاف السين، ومن خالف جمع بين اللغتين، والله أعلم.
513- وَبِالسِّينِ بَاقِيِهِمْ وَفي الخَلْقِ بَصْطَةً،.. وَقُلْ فِيهِما الوَجْهَانِ قَوْلا مُوَصَّلا
"في الخلق بصطة": مبتدأ محذوف الخبر؛ أي: يقرؤه المذكورون
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/361]
بالصاد أيضا؛ أي: و"بصطة" في الأعراف كذلك، ولا خلاف في: "بَسْطَةً" في البقرة أنه بالسين، وهو: {وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ}، إلا ما رواه مكي وغيره من أنه قد جاء عن نافع والكسائي في بعض الطرق بالصاد، وروي عن خلاد، وابن ذكوان في "يبصط"، و"بصطة" الوجهان: الصاد، والسين، ومعنى موصلا: منقولا إلينا، وذكر في التيسير الخلاف عن خلاد فيهما قال: وروى النقاش عن الأخفش هنا بالسين، وفي الأعراف بالصاد، وقال في غير التيسير: ورأيت ابن داود قد رواهما عن أبي سهل عن ابن السفر عن الأخفش بالسين، وقرأتهما على أبي الفتح، وأبي الحسن جميعا بالصاد، ولم يذكر مكي عن خلاد غير السين، وعن ابن ذكون غير الصاد قال: وروي عن حفص السين والصاد فيهما، وبالوجهين قرأت لحفص). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/362] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (514- يُضَاعِفَهُ ارْفَعْ فِي الحَدِيدِ وَههُنَا،.. "سَما شُـ"ـكْرُهُ وَالعَيْنُ في الكُلِّ ثُقِّلا
515- "كَـ"ـما "دَ"ارَ وَاقْصُرْ مَعْ مُضَعَّفَةٍ وَقُلْ،.. عَسَيْتُمْ بِكَسْرِ السِّينِ حَيْثُ أَتى "ا"نْجَلا
يريد: "مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفُهُ" هنا، وفي سورة الحديد وجه الرفع الاستئناف؛ أي: فهو يضاعفه أو يكون معطوفا على يقرض، ووجه النصب أنه جواب الاستفهام، فنصب بأن مضمرة بعد الفاء، وابن عامر، وابن كثير شددا العين في جميع هذا اللفظ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/362]
كيفما دار، وذلك معنى قوله: والعين في الكلِّ ثقلا كما دار نحو: "يضعف لهم"، "يضعف لها"، "يضعفه لكم".
وكذا مضعفة في آل عمران في قوله: {أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً}، وهما لغتان: ضاعف وضعف واحد، وعنى بقوله: واقصر حذف الألف، والباقون بالمد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/363]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (514 - .... .... .... .... .... = ويبصط عنهم غير قنبل اعتلا
515 - وبالسّين باقيهم وفي الخلق بصطة ... وقل فيهما الوجهان قولا موصّلا
.....
وقوله: (ويبصط عنهم) معناه: أنه نقل عن هؤلاء المذكورين وهم: شعبة ومن معه- إلا قنبلا- أنهم قرءوا وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ هنا وَزادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً في الأعراف بالصاد في الموضعين. وقرأ غيرهم ومعهم قنبل بالسين في الموضعين إلا أن خلادا وابن ذكوان اختلف عنهما في الموضعين فروي عنهما الصاد والسين فيهما إلا أن المحققين نبهوا على أن ابن ذكوان ليس له في موضع الأعراف إلا الصاد، وأمّا السين؛ فليست من طريق الناظم، فلا يقرأ له بها في هذا الموضع.
والخلاصة: أن نافعا والبزي وشعبة والكسائي يقرءون بالصاد في الموضعين، وأن قنبلا وأبا عمرو وهشام وحفصا وخلفا عن حمزة يقرءون بالسين في الموضعين، وأن لخلاد
[الوافي في شرح الشاطبية: 220]
الصاد والسين في كل من الموضعين، وأن ابن ذكوان له الصاد والسين في البقرة. وله في الأعراف الصاد فقط). [الوافي في شرح الشاطبية: 221] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (516 - يضاعفه ارفع في الحديد وهاهنا ... سما شكره والعين في الكلّ ثقّلا
517 - كما دار واقصر مع مضعّفة وقل ... عسيتم بكسر السّين حيث أتى انجلا
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي: فيضاعفه له وله أجر كريم في الحديد، فيضاعفه له أضعافا كثيرة في هذه السورة برفع الفاء، فتكون قراءة ابن عامر وعاصم بنصب الفاء في الموضعين. وقرأ ابن عامر وابن كثير بتشديد العين وحذف الألف قبلها في الموضعين، وكذا في كل فعل مضارع مشتق من المضاعفة سواء بني للفاعل كما هنا أم للمفعول كما في سورة هود: يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ وسواء اقترن بالضمير كما هنا، وكقوله:
وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها، يُضاعِفْهُ لَكُمْ. أم تجرد عنه نحو: وَاللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ، يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ. وأشار الناظم إلى هذا العموم بقوله: (كما دار) أي: حيث وقع وعلى أية صورة نزل، وكذا يثقلان العين ويحذفان الألف قبلها في لفظ مُضاعَفَةً في قوله تعالى في آل عمران: لا تأكلوا الرّبوا أضعافا مضعّفة فتكون قراءة
الباقين بتخفيف العين، وإثبات الألف قبلها، في الجميع.
والحاصل: أن في فَيُضاعِفَهُ* هنا وفي الحديد أربع قراءات:
الأولى: بتخفيف العين وإثبات الألف قبلها ورفع الفاء وهذه لنافع وأبي عمرو وحمزة والكسائي.
الثانية: بتشديد العين وحذف الألف ورفع الفاء لابن كثير.
الثالثة: بتشديد العين وحذف الألف ونصب الفاء لابن عامر.
الرابعة: بتخفيف العين وإثبات الألف ونصب الفاء؛ لعاصم. وفي باقي المواضع قراءتان: التشديد لابن كثير وابن عامر، والتخفيف لغيرهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 221]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (81 - يُضَاعِفُهُ انْصِبْ حُزْ وَشَدِّدْهُ كَيْفَ جَا = إِذًا حُمْ .... .... .... ). [الدرة المضية: 24] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (81- .... .... .... .... .... = .... وَيَبْصُطْ بَصْطَةَ الْخَلْقِ يُعْتَلَا). [الدرة المضية: 24] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ص - يضاعفه انصب (حُـ)ـز وشدده كيف جا = (إ)ذا (حُـ)ـم ويبصط بصطة الخلق (يـ)ـعتلا ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حز وهو يعقوب بنصب {فيضاعفه} [245] على جواب الاستفهام ودخل الذي في الحديد علم العموم من إطلاقه اعتماد على الشهرة وعلم من الوفاق للآخرين بالرفع على
[شرح الدرة المضيئة: 102]
الاستئناف أو عطفًا على {يقرض} وأراد بقوله: وشدده كيف جا إذا حم أنه قرأ مرموز (حا) حم (وألف) إذا يعقوب وأبو جعفر بتشديد العين من الصيغ المشتقة من المضاعفة وعمم الحكم بقوله: كيف جاء فاندرج فيه المجرد من اللواحق حق نحو {والله يضاعف} [البقرة: 261] وما معها نحو {فيضاعفه} [البقرة: 245 والحديد: 11] {يضاعفها} [النساء: 40] وما أشبهها واندرج فيه أيضًا {مضاعفةً} {آل عمران: 130] ويلزم منه حذف الألف وعلم من الوفاق لخلف تخفيف العين فتلخص من ذلك أن أبا جعفر قرأ في الموضعين بالتشديد والرفع ويعقوب بالتشديد والنصب وخلفًا بالتخفيف والرفع). [شرح الدرة المضيئة: 103] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ويبسط بصطة الخلق أي مرموز (يا) يعتلا وهو روح {يقبض ويبصط} [245] هنا و{وزادكم في الخلق بصطة} [الأعراف: 69] بالصاد فيهما وعلم لفظ الصاد من النظم من ذكره والأحسن أن يؤخذ الصاد من قوله يعتلا لأنها من المستعلية، واحترز بقوله: بصطة الخلق عن {بسطة العلم} [البقرة: 247] فإنه متفق عليه بالسين وأما الباقي فهم على أصولهم). [شرح الدرة المضيئة: 103] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَيُضَاعِفَهُ هُنَا وَالْحَدِيدِ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَعَاصِمٌ وَيَعْقُوبُ بِنَصْبِ الْفَاءِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ، (وَاخْتَلَفُوا) فِي: حَذْفِ الْأَلِفِ وَتَشْدِيدِ الْعَيْنِ مِنْهُمَا، وَمِنْ يُضَعَّفُ، وَمُضَعَّفَةً وَسَائِرِ الْبَابِ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ وَيَعْقُوبُ بِالتَّشْدِيدِ مَعَ حَذْفِ الْأَلِفِ فِي جَمِيعِ الْقُرْآنِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْإِثْبَاتِ وَالتَّخْفِيفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/228] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي يَبْصُطُ هُنَا وَفِي الْخَلْقِ بَصْطَةً فِي الْأَعْرَافِ فَقَرَأَ خَلَفٌ لِنَفْسِهِ، وَعَنْ حَمْزَةَ وَالدُّورِيِّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو وَهِشَامٍ وَرُوَيْسٍ بِالسِّينِ فِي الْحَرْفَيْنِ. وَاخْتُلِفَ عَنْ قُنْبُلٍ وَالسُّوسِيِّ وَابْنِ ذَكْوَانَ وَحَفْصٍ وَخَلَّادٍ، فَرَوَى ابْنُ مُجَاهِدٍ عَنْ
[النشر في القراءات العشر: 2/228]
قُنْبُلٍ بِالسِّينِ، وَكَذَا رَوَاهُ الْكَارَزِينِيُّ عَنِ ابْنِ شَنَبُوذَ، وَهُوَ، وَهْمٌ. وَرَوَى ابْنُ شَنَبُوذَ عَنْهُ بِالصَّادِ، وَهُوَ الصَّحِيحُ عَنْهُ، وَهِيَ طَرِيقَيِ الزَّيْنَبِيِّ، وَغَيْرِهِ عَنْهُ، وَرَوَى ابْنُ حَبَشٍ عَنِ ابْنِ جَرِيرٍ عَنِ السُّوسِيِّ بِالصَّادِ فِيهِمَا، وَنَصَّ عَلَى ذَلِكَ الْإِمَامُ أَبُو طَاهِرِ بْنُ سَوَّارٍ، وَكَذَا رَوَى عَنْهُ الْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيُّ إِلَّا أَنَّهُ خَصَّ حَرْفَ الْأَعْرَافِ بِالصَّادِ، وَكَذَا رَوَى ابْنُ جُمْهُورٍ عَنِ السُّوسِيِّ وَوَجْهُ الصَّادِ فِيهِمَا ثَابِتٌ عَنِ السُّوسِيِّ، وَهُوَ رِوَايَةُ ابْنِ الْيَزِيدِيِّ وَأَبِي حَمْدُونَ وَأَبِي أَيُّوبَ مِنْ طَرِيقِ مَدْيَنَ. وَرَوَى سَائِرُ النَّاسِ عَنْهُ السِّينَ فِيهِمَا، وَهُوَ فِي التَّيْسِيرِ، وَالشَّاطِبِيَّةِ، وَالْكَافِي، وَالْهَادِي، وَالتَّبْصِرَةِ، وَالتَّلْخِيصَيْنِ، وَغَيْرِهَا.
وَرَوَى الْمُطَّوِّعِيُّ عَنِ الصُّورِيِّ وَالشَّذَائِيِّ عَنِ الدَّاجُونِيِّ عَنْهُ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ السِّينَ فِيهِمَا، وَهِيَ رِوَايَةُ هِبَةِ اللَّهِ وَعَلِيِّ بْنِ الْمُفَسِّرِ كِلَاهُمَا عَنِ الْأَخْفَشِ، وَرَوَى يَزِيدُ وَالْقَبَّانِيُّ عَنِ الدَّاجُونِيِّ وَسَائِرِ أَصْحَابِ الْأَخْفَشِ عَنْهُ الصَّادَ فِيهِمَا إِلَّا النَّقَّاشَ فَإِنَّهُ رَوَى عَنْهُ السِّينَ هُنَا وَالصَّادَ فِي الْأَعْرَافِ، وَبِهَذَا قَرَأَ الدَّانِيُّ عَلَى شَيْخِهِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْهُ، وَهِيَ رِوَايَةُ الشَّذَائِيِّ عَنْ دُلْبَةَ الْبَلْخِيِّ عَنِ الْأَخْفَشِ وَبِالصَّادِ فِيهِمَا قَرَأَ عَلَى سَائِرِ شُيُوخِهِ فِي رِوَايَةِ ابْنِ ذَكْوَانَ، وَلَمْ يَكُنْ وَجْهُ السِّينِ فِيهِمَا عَنِ الْأَخْفَشِ إِلَّا فِيمَا ذَكَرْتُهُ، وَلَمْ يَقَعْ ذَلِكَ لِلدَّانِيِّ تِلَاوَةً وَالْعَجَبُ كَيْفَ عَوَّلَ عَلَيْهِ الشَّاطِبِيُّ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ طُرُقِهِ، وَلَا مِنْ طُرُقِ التَّيْسِيرِ وَعَدَلَ عَنْ طَرِيقِ النَّقَّاشِ الَّتِي لَمْ يَذْكُرْ فِي التَّيْسِيرِ سِوَاهَا، وَهَذَا الْمَوْضِعُ مِمَّا خَرَجَ فِيهِ عَنِ التَّيْسِيرِ وَطُرُقِهِ، فَلْيُعْلَمْ وَلِيُنَبَّهْ عَلَيْهِ.
وَرَوَى الْوَلِيُّ عَنِ الْفِيلِ وَزَرْعَانَ كِلَاهُمَا عَنْ عَمْرٍو عَنْ حَفْصٍ بِالصَّادِ فِيهِمَا، وَهِيَ رِوَايَةُ أَبِي شُعَيْبٍ الْقَوَّاسِ وَابْنِ شَاهٍ وَهُبَيْرَةَ كُلُّهُمْ عَنْ حَفْصٍ، وَرَوَى عُبَيْدُ عَنْهُ وَالْحُضَيْنِيُّ عَنْ عَمْرٍو عَنْهُ بِالسِّينِ فِيهِمَا، وَهِيَ رِوَايَةُ أَكْثَرِ الْمَغَارِبَةِ وَالْمَشَارِقَةِ عَنْهُ وَبِالْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا نَصَّ لَهُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَهْدَوِيُّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ شُرَيْحٍ، وَغَيْرُهُمَا أَلَّا أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ جُبَيْرٍ الْأَنْطَاكِيِّ رَوَى عَنْ عَمْرٍو السِّينَ فِي الْبَقَرَةِ وَالصَّادِ فِي الْأَعْرَافِ، وَكَذَلِكَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ بُدْهُنٍ عَنِ الْأُشْنَانِيِّ عَنْ عُبَيْدٍ، وَرَوَى ابْنُ الْهَيْثَمِ
[النشر في القراءات العشر: 2/229]
مِنْ طَرِيقِ ابْنِ ثَابِتٍ عَنْ خَلَّادٍ الصَّادَ فِيهِمَا، وَكَذَلِكَ رَوَى أَبُو الْفَتْحِ فَارِسُ بْنُ أَحْمَدَ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ شَاذَانَ عَنْهُ، وَهِيَ رِوَايَةُ الْقَاسِمِ الْوَزَّانِ، وَغَيْرِهِ عَنْ خَلَّادٍ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ عَلَى شَيْخِهِ أَبِي الْفَتْحِ فِي رِوَايَةِ خَلَّادٍ مِنْ طُرُقِهِ، وَعَلَى ذَلِكَ أَكْثَرُ الْمَشَارِقَةِ.
وَرَوَى الْقَاسِمُ بْنُ نَصْرٍ عَنِ ابْنِ الْهَيْثَمِ وَالنَّقَّاشِ عَنِ ابْنِ شَاذَانَ كِلَاهُمَا عَنْ خَلَّادٍ بِالسِّينِ فِيهِمَا، وَهِيَ قِرَاءَةُ الدَّانِيِّ عَلَى شَيْخِهِ أَبِي الْحَسَنِ، وَهُوَ الَّذِي فِي الْكَافِي، وَالْهِدَايَةِ، وَالْعُنْوَانِ، وَالتَّلْخِيصِ، وَسَائِرِ كُتُبِ الْمَغَارِبَةِ، وَانْفَرَدَ فَارِسُ بْنُ أَحْمَدَ فِيمَا قَرَأَهُ عَلَيْهِ الدَّانِيُّ بِالْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا السِّينَ وَالصَّادَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ خَلَفٍ، وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا رَوَى ذَلِكَ عَنْ خَلَفٍ مِنْ هَذِهِ الطُّرُقِ سِوَاهُ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ، وَهُمُ الْمَدَنِيَّانِ، وَالْكِسَائِيُّ وَالْبَزِّيُّ وَأَبُو بَكْرٍ وَرَوْحٌ بِالصَّادِ فِي الْحَرْفَيْنِ. وَانْفَرَدَ ابْنُ سَوَّارٍ عَنْ شُعَيْبٍ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَأَبُو الْعَلَاءِ الْحَافِظُ عَنْ أَبِي الطَّيِّبِ عَنِ التَّمَّارِ عَنْ رُوَيْسٍ بِالسِّينِ فِي الْبَقَرَةِ وَالصَّادِ فِي الْأَعْرَافِ.
وَأَمَّا مَا ذَكَرَهُ أَبُو الْعَلَاءِ مِنْ رِوَايَةِ رَوْحٍ، وَهُوَ السِّينُ فِيهِمَا فَوَهْمٌ فَلْيُعْلَمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/230]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب {فيضاعفه} هنا [245]، وفي الحديد [11] بنصب الفاء فيهما، والباقون بالرفع، وشدد العين مع حذف الألف منهما، ومن سائر الباب {يضاعف} [261]، و{مضاعفةً} [آل عمران: 130] ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب، والباقون بالتخفيف والألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 470]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ خلف لنفسه وعن حمزة والدوري عن أبي عمرو وهشام ورويس {ويبصط} هنا [245]، و{في الخلق بصطة} في الأعراف [69] بالسن، واختلف فيهما عن قنبل والسوسي وابن ذكوان وحفص وخلاد، والباقون
[تقريب النشر في القراءات العشر: 470]
بالصاد في الحرفين، وانفرد ابن سوار عن شعيب، عن يحيى عن أبي بكر، وأبو العلاء عن أبي الطيب عن التمار عن رويس بالسين هنا، والصاد في الأعراف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 471]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (500- .... .... .... .... .... = وارفع شفا حرمٍ حلا يضاعفه
501 - معًا وثقّله وبابه ثوى = كس دن .... .... .... ....). [طيبة النشر: 66] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (501- .... .... .... .... .... = .... .... ويبصط سينه فتىً حوًى
502 - لي غث وخلفٌ عن قوًى زن من يصر = كبسطة الخلق وخلف العلم زر). [طيبة النشر: 66] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قوله: (وارفع) أي قرأ حمزة والكسائي وخلف ونافع وابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو «فيضاعفه له» هنا وفي الحديد بالرفع على الاستئناف: أي فهو يضاعفه أو معطوف على «يقرض» والباقون وهم ابن عامر وعاصم ويعقوب بالنصب على جواب الاستفهام فينصب بأن المقدرة بعد الفاء.
معا وثقّله وبابه (ثوى) = (ك) س (د) ن ويبصط سينه (فتى) حوى
يعني الموضعين المذكورين قوله: (وثقله) أي وشدد «فيضاعه» وكل ما جاء
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 197]
من لفظه نحو «يضاعف، ومضاعفة» أبو جعفر ويعقوب وابن عامر وابن كثير، والباقون بالتخفيف وهما لغتان، فيصير في «يضاعفه» في الموضعين أربع قراءات؛ النصب مع التشديد لابن عامر ويعقوب، والرفع مع التشديد لأبي جعفر وابن كثير، والنصب مع التخفيف لعاصم، والرفع مع التخفيف للباقين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 198] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويبصط سينه الخ) أي وقرأ «يبسط» من قوله تعالى «والله يقبض ويبسط» بالسين حمزة وخلف وأبو عمرو وهشام ورويس؛ واختلف عن حفص وخلاد وقنبل وابن ذكوان والسوسى، والباقون بالصاد وهم نافع وأبو جعفر وأبو بكر والبزي وروح والكسائي، فوجه السين الأصل، ووجه الصاد مجاورة حرف الاستعلاء والإطباق كما تقدم في الصراط قوله: (حوى) أي جمع وحفظ.
(ل) ي غث وخلف (ع) ن (ق) وى (ز) ن (م) ن (ي) صر = كبسطة الخلق وخلف العلم (ز) ر
يريد قوله تعالى «وزادكم في الخلق بصطة» في الأعراف: أي الخلاف المذكور «في يبصط» كالخلاف «في الخلق بصطة» قوله: (وخلف العلم) يعني تعالى «وزاده بصطة في العلم والجسم» هنا اختلف فيه عن قنبل إلا ما روى عن شعبة والبزي وروح كما ذكره في النشر، ولهذا كان المعوّل عليه. قال أبو حاتم هما لغتان وكيف قرأت فأنت مصيب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 198] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وصيّة (حرم) (صفا) (ظ) لا (ر) فه = وارفع (شفا) (حرم) (ح) لا يضاعفه
ش: أي: قرأ مدلول (حرم) نافع وأبو جعفر وابن كثير و[مدلول] (صفا) أبو بكر وخلف وذو ظاء (ظلا) يعقوب وراء (رفه) الكسائي ويذرون أزواجا وصية [البقرة: 240] بالرفع، والباقون بالنصب.
وجه النصب: أنه مفعول مطلق، أي: فليوص الذين، أو الذين يتوفون يوصون، أو ليوصوا وصية.
أو مفعول به تقديره: كتب الله عليكم وصية، والذين فاعل على الأول، مبتدأ على البواقي.
ووجه الرفع: أنه مبتدأ، خبره لأزوجهم [240]، وجاز الابتداء بالنكرة؛ لأنه موضع تخصيص: كسلام عليكم، أو محذوف، أي: فعليهم وصية للمصحح، أو خبر مبتدؤه والّذين يتوفّون منكم [البقرة: 240] [ولا بد من تقدير في إحداهما: إما وحكم الذين يتوفون منكم] وصية.
و [إما] الذين يتوفون منكم أهل وصية.
أو [مفعول] ما لم يسم فاعله، أي: كتب عليكم وصية، والجملة خبر «الذين» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/209] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل (يضاعفه) فقال:
ص:
معا وثقّله وبابه (ثوى) = (ك) س (د) ن ويبصط سينه (فتى) (ح) وى
(ل) ى (غ) ث وخلف (ع) ن (ق) وى (ز) ن (م) ن (ي) صر = كبسطة الخلق وخلف العلم (ز) ر
ش: أي: رفع مدلول [ذو] «شفا» حمزة والكسائي وخلف و«حرم» المدنيان وابن كثير وذو حاء (حلا) أبو عمرو فيضاعفه له أضعافا [البقرة: 261] وفيضاعفه له
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/209]
وله بالحديد [الآية: 11] ونصبها الباقون.
وشدد مدلول (ثوى) يعقوب وأبو جعفر وذو كاف (كس) ابن عامر ودال (دن) ابن كثير العين مع حذف الألف منهما ومن بابهما، وهو كل مضارع بنى للفاعل أو المفعول عرى عن الضمير أو اتصل به بأي إعراب كان، [واسم المفعول].
والباقون بالألف وتخفيف العين نحو: والله يضعف لمن يشآء [البقرة: 261]، ويضعف لهم العذاب ما كانوا [هود: 20]، [و] وإن تك حسنة يضعفها [النساء: 40]، [و] إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضعفه لكم [التغابن: 17]، وأضعفا مضعفة [آل عمران: 130].
وقرأ مدلول [ذو] (فتى) حمزة وخلف وذو حاء (حوى) أبو عمرو ولام (لى) هشام وغين (غث) رويس والله يقبض ويبسط هنا [البقرة: 245] [و] وزادكم في الخلق بسطة في الأعراف [الآية: 69]، وهو مراده بقوله: «كبسطة الخلق» بالسين فيهما.
واختلف عن ذي عين (عن) حفض [و] قاف (قوى) خلاد وزاي (زن) قنبل، وميم (من) ابن ذكوان وياء (يصر) السوسي.
فأما حفص فروى الولى عن الفيل وزرعان، كلاهما عن عمرو عن حفص بالصاد فيهما.
وهي رواية أبي شعيب القواس وابن شاهي وهبيرة كلهم عن حفص.
وروى عبيد عنه، والخضيبي عن عمرو وعنه بالسين فيهما.
وهي رواية أكثر المغاربة والمشارقة عنه.
وبالوجهين نص له المهدوي وابن شريح وغيرهما.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/210]
وأما خلاد فروى ابن الهيثم من طريق ابن ثابت عن خلاد الصاد فيهما.
وكذلك روى فارس من طريق ابن شاذان عنه، وهي رواية الوزان وغيره عن خلاد، وبذلك قرأ الداني على أبي الفتح في رواية خلاد من طرقه، وعليه أكثر المشارقة.
وروى القاسم بن نصر عن ابن الهيثم والنقاش عن ابن شاذان كلاهما عن خلاد بالسين فيهما، وهي قراءة الداني على أبي الحسين.
وهو الذي في «الكافي»، و«الهداية» و«العنوان»، وسائر «كتب المغاربة».
وأما قنبل فروى ابن مجاهد عنه السين، [و] روى ابن شنبوذ عنه الصاد وهو الصحيح [عنه].
وأما السوسي فروى ابن حبش عن ابن جرير عنه بالصاد فيهما؛ نص عليه ابن سوار.
وكذا روى عنه أبو العلاء إلا أنه خص الأعراف بالصاد.
وكذا روى ابن جمهور عن السوسي، وهو رواية ابن اليزيدي وأبي حمدون. وأبي أيوب من طريق مدين.
ويروى سائر الناس عنه السين [فيهما في «التيسير» و«الشاطبية» و«الكافي» و«الهادى» و«التبصرة» و«التلخيص»، وغيرها]، وأما ابن ذكوان فروى المطوعي عن الصوري، والشذائي عن الداجوني عنه عن ابن ذكوان السين فيهما، وهي رواية هبة الله وعلى بن السفر، كلاهما عن الأخفش.
وروى زيد، والقباب عن الداجوني وسائر أصحاب الأخفش عنه الصاد فيهما إلا النقاش؛ فإنه روى عنه السين هنا، والصاد في الأعراف.
وبهذا قرأ الداني على عبد العزيز وهي رواية الشذائي عن ابن ذؤابة عن الأخفش، وبالصاد فيهما قرأ [على] سائر شيوخه في رواية ابن ذكوان.
ولم يكن وجه السين فيهما عن الأخفش إلا فيما ذكرته.
ولم يقع ذلك للداني تلاوة.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/211]
قال المصنف: والعجب كيف عول على الشاطبي، وليس من طرقه، ولا من طرق «التيسير»، وعدل عن طريق النقاش التي لم تذكر في «التيسير» وطرقه؟! فليعلم ذلك.
تنبيه:
البيت موزون بالصاد والسين، لكن تعينت قراءة الصاد من قوله: (سينه) وجه رفع فيضاعفه [البقرة: 245]: الاستئناف أو عطف [على] الصلة.
ووجه النصب: حمله على معنى الاستفهام؛ فإن نصبه، بـ «أن» مضمرة بعد فاء جوابه، لا على عطفه؛ لأن عطفه الاستفهام هنا عن المقرض.
ولو قلت: أزيد يقرضني فأشكره ؟ امتنع النصب، لكن لما كان بمعنى: «أيقرضني زيد فأشكره»، حمل في النصب عليه، أي: «أيقرض الله أحد».
ووجه سين يبسط [245] وبسطة [247] الأصل؛ إذ لو كانت الصاد أصلا لتعينت.
ووجه الصاد: مشاكلة الطاء: إطباقا واستعلاء [وتفخيما، ويشارك] السين في المخرج والصفير.
ورسم صادا؛ تنبيها على البدل فلا تناقض السين، قال أبو حاتم: هما لغتان.
ووجه الخلاف جمعهما). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/212]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فيضاعفه" [الآية: 240] هنا والحديد فابن عامر وعاصم ويعقوب بنصب الفاء فيهما على إضمار أن، عطفا
[إتحاف فضلاء البشر: 1/442]
على المصدر المفهوم من يقرض معنى فيكون مصدرا معطوفا على تقديره من ذا الذي منه إقراض فمضاعفه من الله، أو على جواب الاستفهام، وإن وقع عن المقرض لفظا فهو عن القرض معنى كأنه قال: أيقرض الله أحد فيضاعفه له وافقهم الشنبوذي فيهما، والحسن في الحديد والباقون بالرفع على الاستئناف أي: فهو يضاعفه.
واختلف في حذف الألف وتشديد العين منهما ومن سائر الباب، وجملته عشرة مواضع موضعي البقرة و"مضاعفة" [الآية: 130 بآل عمران] و"يضعفهما" [الآية: 40 بالنساء] و"يُضَاعَفُ لَهُم" [الآية: 20] بهود و"يضاعف" [الآية: 20 الفرقان] و"يُضَاعَفْ لَهَا" [الآية: 30 بالأحزاب] "فيضاعفه له، يضاعف لهم" [الآية: 11، 18 بالحديد] "يضاعفه" [الآية: 17] بالتغابن فابن كثير وابن عامر وكذا أبو جعفر ويعقوب بالتشديد مع حذف الألف في جميعها، وافقهم ابن محيصن من المبهج في غير الحديد والنساء والباقون بالتخفيف والمد وهما لغتان). [إتحاف فضلاء البشر: 1/443]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ويبسط" [الآية: 245] هنا وفي "الخلق بصطة" [بالأعراف 69] فالدوري عن أبي عمرو وهشام وخلف عن حمزة وكذا رويس وخلف بالسين فيهما على الأصل وافقهم اليزيدي والحسن، واختلف عن قنبل والسوسي وابن ذكوان وحفص وخلاد، فأما قنبل فابن مجاهد عنه بالسين وابن شنبوذ عنه بالصاد،
[إتحاف فضلاء البشر: 1/443]
وأما السوسي فابن حبش عن أبي جرير عنه بالصاد فيهما، وكذا روى ابن جمهور عن السوسي وروى سائر الناس عنه السين فيهما، وهو في الشاطبية وغيرها، وأما ابن ذكوان فالمطوعي عن الصوري والشذائي عن الرملي عن ابن ذكوان بالسين فيهما، وروى زيد والقباب عن الرملي وسائر أصحاب الأخفش عنه الصاد فيهما، إلا النقاش فإنه روى عنه السين هنا والصاد في الأعراف، وبه قرأ الداني على عبد العزيز بن محمد، وبالصاد فيهما قرأ على سائر شيوخه في رواية ابن ذكوان ولم يذكر وجه السين فيهما عن الأخفش إلا فيما ذكر، ولم يقع ذلك للداني تلاوة كذا في النشر، قال فيه: والعجب كيف عول عليه أي: على السين الشاطبي، ولم يكن من طرقه ولا من طرق التيسير، وعدل عن طريق النقاش الذي لم يذكر في التيسير غيرها، وهذا الموضع مما خرج فيه عن التيسير وطرقه فليعلم، وأما حفص فالولي عن الفيل وذرعان كلاهما عن عمرو عن حفص بالصاد فيهما، وروى عبيد عنه بالسين فيهما، ونص له على الوجهين المهدوي وابن شريح وغيرهما وأما خلاد فابن الهيثم من طريق ابن ثابت عنه بالصاد فيهما، وروى ابن نصر عن ابن الهيثم والنقاش عن ابن شاذان كلاهما عن خلاد بالسين فيهما. وعن ابن محيصن الخلف فيهما أيضا، والباقون بالصاد فيهما، قال أبو حاتم: وهما لغتان ورسمهما بالصاد تنبيها على البدل.
واتفق على سين وزاده بسطة في العلم بالبقرة للرسم، إلا ما رواه ابن شنبوذ عن قنبل من جميع الطرق عنه بالصاد، وهو المراد من قول الطيبة: ولا إشمام لأحد
[إتحاف فضلاء البشر: 1/444]
في ذلك، ولذا قال الشاطبي: وخلف العلم زر، وبالسين باقيهم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/445]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ: "وَإِلَيْهِ تُرْجَعُون" [الآية: 245] بفتح التاء وكسر الجيم مبنيا للفاعل يعقوب والباقون وبالبناء للمفعول). [إتحاف فضلاء البشر: 1/445]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم}
{فيضاعفه له} [245] قرأ نافع والبصري والأخوان بتخفيف العين، وألف قبلها، وضم الفاء، والمكي بتشديد العين، وحذف الألف، وضم الفاء، والشامي بالتشديد والنصب، وعاصم بالتخفيف والنصب.
وحيث هذبت لك هذا التهذيب، ورتبت لك هذا الترتيب، لا يخفى عليك وجه الأداء فيها، والله خالق كل شيء). [غيث النفع: 439]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ويبصط} قرأ نافع والبزي وشعبة وعلي بالصاد، وقنبل والبصري وهشام وحفص وخلف بالسين، وابن ذكوان وخلاد بهما، جمعًا بين اللغتين). [غيث النفع: 439]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245)}
{فَيُضاَعِفَهُ}
- قرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب والأعرج والحسن وابن أبي إسحاق والشنبوذي «فيضاعفه» بالألف، ونصب الفاء على أنه جواب الاستفهام.
وذكر ابن عطية هذا عن عاصم في جميع القرآن.
- وقرأ أبو عمرو ونافع وحمزة والكسائي وابن كثير وخلف «فيضاعفه» بالألف وضم الفاء، أي: فهو يضاعفه على الاستئناف، أو بالعطف على صلة «الذي».
[معجم القراءات: 1/342]
- ويقرأ «فيضاعفه» بإسكان الفاء، وهو تخفيف، ونسبت إلى عاصم الجحدري.
- وقرأ ابن كثير وأبو جعفر وشيبة ويعقوب برواية روح وابن محيصن بخلاف عنه «فيضعفه» بالتشديد من «ضعف»، وضم الفاء.
وذكر ابن عطية هذا عن ابن كثير. في جميع القرآن.
- وقرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب برواية رويس وزيد «فيضعفه» بالتشديد والنصب مع سقوط الألف.
وذكر ابن عطية هذا عن ابن عامر في جميع القرآن.
{كثيرة}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{ويبسط}
- قرأ حمزة وأبو عمرو عن طريق اليزيدي وعبد الوارث، وابن كثير وابن عامر برواية هشام والكسائي وحفص عن عاصم وخلاد وقنبل والنقاش والأخفش وأبو قرة عن نافع والدوري وخلف ورويس ويعقوب والأصبهاني وأبو بكر بن مقسم وأبو الحسن الخياط والداجوني عن ابن ذكوان «يبسط» بالسين على الأصل.
[معجم القراءات: 1/343]
- قرأ أبو جعفر ونافع وابن عامر وعاصم والكسائي وأبو عمرو في رواية شجاع وأبي حمدون عن اليزيدي، وحمزة في رواية خلاد عن سليم والأصبهاني عن أبي بكر النقاش، وروح وقالون وخير الحلواني «يبصط» بالصاد، قالوا: كان ذلك لأجل الطاء.
- واختلف في ذلك عن قنبل والسوسي وابن ذكوان وحفص وخلاد، فروي عنهم القراءة بالسين، كما روي عنهم القراءة بالصاد وبالسين.
- وقال الحلواني عن قالون عن نافع: «إنه لا يبالي كيف قرأ «بسطة» «يبسط» بالسين أو الصاد».
{ترجعون}
- سبقت قراءة يعقوب «ترجعون» بفتح التاء وكسر الجيم على البناء للفاعل.
والجمهور على قراءة «ترجعون» مضموم التاء مفتوح الجيم.
وانظر الآية/۲۸ من هذه السورة.
- وقرئ «يرجعون» بالياء على الغيبة). [معجم القراءات: 1/344]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس