عرض مشاركة واحدة
  #66  
قديم 27 محرم 1440هـ/7-10-2018م, 12:01 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (226) إلى الآية (230) ]

{الَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (226) وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (227) وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228) الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آَتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229) فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230)}

قوله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (226)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({يؤلون} [226] إبداله لورش وسوسي جلي، وكذا حمزة إن وقف). [غيث النفع: 434]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ۖ فَإِن فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (226)}
{لِّلَّذِينَ}
- قرأ الأخفش وابن مسعود «اللائي».
- ونقل عن ابن مسعود أنه قرأ «للذين» كقراءة الجماعة.
{يُؤْلُونَ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والسوسي والأصبهاني «يولون» بإبدال الهمزة واوا في الحالين.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز «یؤلون».
- وقرأ عبد الله بن مسعود «آلوا» بلفظ الماضي.
- وقرأه أبي وابن عباس «يقسمون».
{فَإِن فَاء}
- قرأ عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب «فإن فاعوا فيهن».
[معجم القراءات: 1/311]
وقرأ أبي بن كعب «فإن فاءوا فيها».
- والقراءة المتواترة «فإن فاعوا» بغير «فيهن»، وبدون « فيها» ). [معجم القراءات: 1/312]

قوله تعالى: {وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (227)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({الطلاق} [227 229] معًا {والمطلقات} [228] و{إصلاحًا} و{طلقها} [30] معًا و{طلقتهم} [231 232] معًا و{ظلم} [231] تفخيم اللام فيها لورش جلي). [غيث النفع: 434] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (227)}
{الطَّلَاقَ}
- قرأ ابن عباس «... السًّراح».
- وقراءة الجماعة «... الطلاق».
- وقرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام، وروي عنهما الترقيق). [معجم القراءات: 1/312]

قوله تعالى: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَبُعُولَتُهُنَّ) مختلس نعيم بن ميسرة، وابن مُحَيْصِن، الباقون مشبع، وهو الاختيار لموافقة الجماعة، ولأن الإشباع أولى وأفخم). [الكامل في القراءات العشر: 504]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل الهمزة من "لا يؤاخذكم، ويواخذكم" واوا مفتوحة، ورش من طريقيه وأبو جعفر ووقف حمزة كذلك.
ويوقف له مع هشام بخلفه على "قروء" بالإدغام لزيادة الواو بعد البدل واوا مع السكون ومع الروم، فهما وجهان، واتباع الرسم متحد). [إتحاف فضلاء البشر: 1/439] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم سقوط الغنة على النون عند الياء في نحو: "أَنْ يَكْتُمْن" [الآية: 228] لخلف عن حمزة والدوري عن الكسائي بخلفه، وكذا تغليظ لام "إصلاحا" للأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/439]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({الطلاق} [227 229] معًا {والمطلقات} [228] و{إصلاحًا} و{طلقها} [30] معًا و{طلقتهم} [231 232] معًا و{ظلم} [231] تفخيم اللام فيها لورش جلي). [غيث النفع: 434] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({قروء} [228] فيه لحمزة وهشام إن وقفا عليه وجهان، الأول: إدغام الواو المبدلة من الهمزة مع السكون وإظهار التشديد، الثاني: الروم، وهو الإتيان ببعض الحركة مع الإدغام أيضًا.
ولا يجوز فيه ولا فيما ماثله المد، لتغير حرف المد بنقل حركة الهمزة، ولا يقال إنه حرف مد قبل همز مغير بالبدل، كما توهمه بعضهم، لأن الهمز لما زال حرك حرف المد ثم سكن للوقف). [غيث النفع: 434]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({الآخر} [228] لا يخفى ما فيه وصلاً ووقفًا وابتداءًا {بإحسان} [229] وقفه كذلك). [غيث النفع: 434] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ ۚ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ۚ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ (228)}
{وَالْمُطَلَّقَاتُ}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام، وروى بعضهم ترقيقها عنهما كالجماعة.
{بِأَنفُسِهِنَّ، لَهُنَّ، َارْحَامِهِنَّ، وَبُعُولَتُهُنَّ، بِرَدِّهِنَّ، عَلَيْهِنَّ}
- وقف يعقوب على الجميع بهاء السكت بخلاف عنه « بأنفسهنة
- لهمة، أرحامهنه ...».
{ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ}
- قراءة الجمهور «... قُرُوء» على وزن فعول.
- وقرأ الزهري ونافع في رواية «قرو» بالتشديد من غير همز.
[معجم القراءات: 1/312]
- ووقف حمزة وهشام على «قروء» بالإدغام، وصورتها « قرو».
- ولهما هذا الوجه أيضا، وهو الإدغام مع الروم في الوقف.
{أَن يَكْتُمْنَ}
- قرأ بإدغام النون في الياء بدون غثة حمزة والدوري والكسائي وخلف.
- وعن الدوري والكسائي خلاف مروي في ذلك، فقد روى أبو عثمان الضرير الإدغام بغير غنة، وروى عنه جعفر بن محمد تبقية الغنة كالباقين.
{فِي أَرْحَامِهِنَّ}
- قرأ مبشر بن عبيد« أرحامهن» بضم الهاء، وهو الأصل وهو لغة الحجاز.
- وقراءة الجماعة بكسر الهاء «أرحامهن» وذلك لكسر ما قبلها.
{يُؤْمِنَّ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني «يؤمن» بإبدال الهمزة واواً.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز.
{وَبُعُولَتُهُنَّ}
- قرأ مسلمة بن محارب «بعولتهن» بسكون التاء فرارا من ثقل توالي الحركات، وقالوا: هو لغة تميم.
- وقراءة الجماعة «بعولتهن» بضم التاء.
{بردهن}
- قرأ مبشر بن عبيد «بردهن» بضم الهاء وهو الأصل، وهو لغة الحجاز.- والجماعة على كسر الهاء «بردهن».
[معجم القراءات: 1/313]
وقراءة أبي وعبد الله « بردتهن» بالتاء بعد الدال.
وقرئ «بردهن » بضم الراء.
{إِصْلَاحًا}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
- قراءة يعقوب بضم الهاء «عليهن».
- والجماعة على كسر الهاء «عليهن».
- وتقدمت قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت). [معجم القراءات: 1/314]

قوله تعالى: {الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آَتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (75 - وَاخْتلفُوا فِي ضم الْيَاء وَفتحهَا من قَوْله {إِلَّا أَن يخافا} 229
فَقَرَأَ حَمْزَة وَحده {يخافا} بِضَم الْيَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يخافا} بِفَتْح الْيَاء). [السبعة في القراءات: 183]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({إلا أن يخافا} بضم الياء وحمزة ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 197]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({يخافا} [229]: بضم الياء حمصي، وحمزة، وسلام، ويعقوب غير المنهال، وقاسم، ويزيد).[المنتهى: 2/597]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (إلا أن يخافا) بضم الياء وفتحها الباقون). [التبصرة: 166]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {إلا أن يخافا} (229): بضم الياء.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 239]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة وأبو جعفر ويعقوب: (إلّا أن يخافا) بضم الياء والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 305]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُخَافَا) بضم الياء الزيات، والْأَعْمَش وطَلْحَة في غير رواية الفياض، وقاسم، ويعقوب، وغير المنهال، وسلام، والزَّعْفَرَانِيّ، وقَتَادَة والحسن، ومجاهد، وابن مُحَيْصِن طريق الزَّعْفَرَانِيّ، والزندولاني عن قُتَيْبَة، وأبو جعفر، وشيبة وابن أسد عن الصوري طريق الرَّازِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار؛ إذ معناه: أن غيرهما أخافهما ألا ترى قوله: (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا)، ولم يقل: فإن خافا، الباقون بفتح الياء بينها الحسن، وقَتَادَة، ومجاهد، وابن مُحَيْصِن طريق الزَّعْفَرَانِيّ، وورش في اختياره، والمفضل، وأبان،
[الكامل في القراءات العشر: 504]
والرفاعي عن يحيى، وأبو بحرية، والشيزري عن أبي جعفر، وأبو حيوة، والخفاف عن أي عمرو وأَبُو حَاتِمٍ عن شِبْل عن ابْن كَثِيرٍ، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (تِلْكَ حُدُودُ اللهِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 505]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([229]- {يَخَافَا} بضم الياء: حمزة). [الإقناع: 2/608]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (511 - وَضَمُّ يَخَافاَ فَازَ .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 41]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([511] وضم يخافا (فـ)از والكل أدغموا = تضارر وضم الراء (حقٌ) وذو جلا
قوله: (فاز)، لأنه اختيار أبي عبيد.
وقال أبو علي: «قول حمزة: {إلا أن يخافا} مستقيم، لأنه لما بنی الفعل للمفعول، لم يبق شيء يتعدى إليه.
[فتح الوصيد: 2/713]
فأما (أن) من قوله: (أن لا يقيما)، فإن الفعل يتعدى إليه بالجار، كما في قوله:
لو خافك الله عليه حرمةٍ
وأما قوله: {إلا أن يخافا}، فموضع (أن) جر بالجار المقدر على قول الخليل والكسائي. ونصب في قول غيرهما، لأنه لما حذف الجار، وصل الفعل إلى الثاني. فقوله مستقيم كما ترى».انتهى كلام أبي علي.
فلهذا قال: (فاز)، لأن أبا عبيد إمامٌ في القراءة، وأبو علي إمام في النحو. فطعن غيرهما على هذه القراءة، لا يلتفت إليه.
قال أبو عبيد: «القراءة عندنا ضم الياء: {يخافا}، لقوله: {فإن خفتم}، فجعل الخوف لغيرهما؛ ولم يقل: فإن خافا. وفي هذا حجةٌ لمن جعل الخلع إلى السلطان».
وأنكره ابن النحاس وقال: «ما علمت في اختياره شيئًا أبعد من هذا الحرف، لأنه لا يوجب الإعراب ولا اللفظ ولا المعنى ما اختاره.
فأما الإعراب، فإنه يحتج له بأن عبد الله بن مسعود قرأ: (إلا أن تخافوا ألا يقيما حدود الله). فهذا في العربية إذا رد إلى ما يسم فاعله، قيل: إلا أن يخاف ألا يقيما حدود الله».
[فتح الوصيد: 2/714]
يعني ابن النحاس، أن الفراء احتج لحمزة فقال: إنه اعتبر قراءة عبد الله: (إلا أن تخافوا).
وقد خطأه أبو علي وقال: «لم يصب، لأن الخوف في قراءة عبد الله واقع على (أن)، وفي قراءة حمزة واقع على الرجل والمرأة».
رجع إلى حكاية قول ابن النحاس.
قال: «وأما اللفظ، فإن كان على لفظ: يخافا، وجب أن يقال: فإن خيفا. وإن كان على لفظ: فإن خفتم، وجب أن يقال: إلا أن تخافوا.
وأما المعنى، فإنه يبعد أن يقال: لا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئًا إلا أن يخاف غيركم. ولم يقل سبحانه: ولا جناح عليكم أن تأخذوا له منها فدية؛ فيكون الخلع إلى السلطان، وقد صح عن عمر وعثمان وابن عمر، أهم أجازوا الخلع بغير سلطان». انتهى كلامه.
ووجه القراءة بين، والذي ذكره ابن النحاس غير لازم، لأنه لما قال سبحانه: {ولا يحل لكم أن تأخذوا ما ءاتيتموهن شيئًا} وجب علی الحكام منع من أراد أخذ شيء من ذلك.
[فتح الوصيد: 2/715]
ثم قال: {إلا أن يخافا}، فالضمير راجعٌ إلى الزوجين، والحائفُ محذوف، وهم الولاة والحكام؛ فالتقدير: إلا أن يخاف الولاة الزوجين أن لا يقيما حدود الله، فيجوز الإفتداء.
والخوف بمعنى الظن. قال الفراء: «الخوف في هذا الموضع كالظن. وفي قراءة أبي: (إلا أن يظنا)».
وقال أبو عبيدة: «إلا أن يوقنا».
وقال غيره: «إلا أن يعلما».
وقال الشاعر:
أتاني كلامٌ عن نصيبٌ يقوله = وما خفت یا سلام أنك عائبي
يريد يا أبا سلام، وهي كنية نُصيب؛ أي: ما ظننت.
وأما قول ابن النحاس: لو كان على لفظ: (يخافا)، لوجب أن يقال: فإن خيفا، فلا يلزم، لأن هذا من باب الالتفات، كما تقول: لا تفعل كذا إلا أن يضرب زيد؛ فإن ضربته فافعل، فالتفت إلى الفاعل فسميته.
وهو من محاسن العربية.
ويلزم من قرأ بفتح الياء على قول أبي جعفر أيضًا، أن يقرأ: (فإن خافا). وإنما هو في القراءتين على الالتفات.
وأما ما احتج به الفراء لحمزة، فلا يلزم من خطأ الفراء في وجهٍ تخيله خطأ أبي عبيد في ما اختاره.
على أنه ما أخطأ، لأن قراءة عبد الله: (إلا أن تخافوا)، دالة على ذلك، لأن التقدير: إلا أن تخافوهما (أن لا يقيما).
[فتح الوصيد: 2/716]
والخوف واقعٌ في قراءة حمزة على (أن)، لأنها في موضع رفع على البدل من ضميرهما، وهو بدل الاشتمال، كما تقول: خيف زيد شره. فاندفع ما ذكره أبو علي من تخطئته.
وأما قوله: يبعد من جهة المعنى أن يقال: لا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن إلا أن يخاف غيركم، فقد سبق الجواب عنه.
وأما قراءة الفتح، فمعناها أن الزوجين إذا خافا أن لا يقيما حدود الله، وما أمر به من حسن الصحية والعشرة وما يجب من الحق، حل لهما، ولم يكن عليهما جناح.
وإنما قال عليهما، إزالة لتوهم تحريم الإفتداء على المرأة؛ فبين أنه لا جناح عليها في الإفتداء، ولا على الزوج في أخذ ما افتدت به.
و(أن) على قراءة الفتح، في موضع نصب بـ: (يخافا) ). [فتح الوصيد: 2/717]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [511] وضم يخافا فاز والكل أدغموا = تضارر وضم الراء حقٌ وذو جلا
ح: (ضم): مبتدأ، (يخافا): مضاف إليه، (فاز): جملة خبره، (تضارر): مفعول (أدغموا)، و(ضم): مبتدأ، (حق): خبره، و (ذو جلا): عطف، وقصرت (جلا): ضرورة، أي: ضم الراء ثابت ذو انكشاف وظهور.
ص: أي: قرأ حمزة: {إلا أن يخافا ألا يقيما} [229] بضم الياء على بناء المجهول، و{ألا يقيما}: بدل من فاعل {يخافا} بدل الاشتمال، نحو: (خيف زيدٌ شره)، والباقون: بفتح الياء على بناء
[كنز المعاني: 2/61]
الفاعل، و{ألا يقيما}: مفعول به.
ثم قال: كل القراء أدغموا: {لا تضار والدة بولدها} [233] على بناء الفاعل أو المفعول، لكن ... أبو عمرو وابن كثير يضمان الراء على أنه إخبار بمعنى النهي، والباقون: يفتحونها على أنه نهي، وفتح الراء لالتقاء الساكنين، وكون الفتح أخف نحو: {من يرتد} [المائدة: 54] ). [كنز المعاني: 2/62] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (509- وَضَمُّ يَخَافا "فَـ"ـازَ وَالكُلُّ أدْغَمُوا،.. تُضَارَرْ وَضَمَّ الرَّاءَ "حَقٌّ" وَذُو جَلا
قرأ حمزة على ما لم يسم فاعله كيقال فقوله تعالى: "أن لا يقيما حدود الله"، يكون بدلا من ضمير التثنية في "يخافا"، وهو بدل الاشتمال كقولك: خفيف زيد شره فالخائف غير الزوجين من الولاة والأقارب ونحو ذلك، وعلى قراءة الجماعة هما الخائفان وأن لا يقيما مفعول به، والخطاب في قوله تعالى: {وَلا يَحِلُّ لَكُمْ} يجوز أن يكون للأزواج، وأن يكون
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/357]
للولاء). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/358]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (511 - وضمّ يخافا فاز والكلّ أدغموا ... تضارر وضمّ الرّاء حقّ وذو جلا
قرأ حمزة إِلَّا أَنْ يَخافا بضم الياء، فتكون قراءة غيره بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 219]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (79 - .... .... وَاضْمُمْ أَنْ يَخَافَا حُلاَ أَبٍ = وَفَتْحُ فَتىً .... .... ....). [الدرة المضية: 24]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم فصل وقال: واضمم أن يخافا حلا أب إلخ أي قرأ مرموز (حا) حلا (وألف) أب يعقوب وأبو جعفر {إلا أن يخافا} [229] بضم الياء على البنا للمفعول وأن لا يقيما بدل الاشتمال نحو خيف زيد شره، وقوله: فتح فتى أي قرأ مرموز (فا) فتى خلف بفتح الياء على البنا للفاعل وأن لا يقيما مفعول به فكل خالف أصله). [شرح الدرة المضيئة: 101]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَخَافَا فَقَرَأَ بِضَمِّ الْيَاءِ أَبُو جَعْفَرٍ وَيَعْقُوبُ وَحَمْزَةُ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/227]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة وأبو جعفر ويعقوب {يخافا} [229] بضم الياء، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 469]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (497 - ضمّ يخافا فز ثوى .... = .... .... .... .... ....). [طيبة النشر: 66]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ضمّ يخافا (ف) ز (ثوى) تضار (حق) = رفع وسكّن خفف الخلف (ث) دق
أي قوله تعالى: إلا أن يخافا قرأ بضم الياء حمزة وأبو جعفر ويعقوب على ما لم يسم فاعله فيكون قوله: «إلا أن يقيما حدود الله» بدل اشتمال كما تقول خيف زيد شره والخائف غير الزوجين من الولاة والأقارب ونحو ذلك، والباقون بفتحها على تسمية الفاعل على تقدير أن يخافا الزوجان وأن لا يقيما مفعول به). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 196]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ضمّ يخافا (ف) ز (ثوى) تضار (حق) = رفع وسكّن خفّف الخلف (ث) د ق
ش: أي: قرأ ذو فاء (فز) حمزة ومدلول (ثوى) [يعقوب وأبو جعفر] إلا أن يخافا أن [البقرة: 229] بضم الياء، والباقون بفتحها.
وقرأ مدلول (حق) البصريان وابن كثير لا تضارّ والدة [البقرة: 233] بتشديد الراء وضمها، والباقون بتشديدها [وفتحها] إلا ذا ثاء (ثر) أبو جعفر فروى عنه عيسى من غير طريق ابن مهران عن ابن شبيب، وابن جماز من طريق الهاشمي عيسى من طريق ابن مهران وغيره عن ابن شبيب- تشديد الراء، وفتحها فيهما.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/205]
ولا [خلاف] عن العشرة في المد للساكن.
وجه [ضم] يخافا: أن أصله: يخاف الحكام الزوجين على ألا يقيما؛ من المعدى لواحد بنفسه.
والثاني بالحرف على حد فإذا خفت عليه [القصص: 7]، ثم بنى للمفعول؛ اختصارا، فحذف الفاعل، وناب الزوجان؛ لكونهما مفعولا صريحا.
ثم حذف على الصورة.
[وأما] «أن» فموضعها نصب عند سيبويه للمباشرة، وجر عند الخليل والكسائي بالمقدرة.
ويجوز أن يكون: ألّا يقيما [البقرة: 229] بدل اشتمال من الزوجين كخيف بكر تركه حدود الله، ويكون معدى [إلى واحد].
ووجه الفتح: أنه بناء للفاعل، وأسنده إلى ضمير الزوجين المفهومين من السياق، وأوقعه على ألّا يقيما من المعدى إلى واحد.
وأما تضآرّ [البقرة: 233] فالحجازيون وأسد يفتحون كل مضاعف مدغم مجزوم، وتميم وكثير من قيس يكسرونه، وبعضهم يضم مضموم الأول وعليه قوله:
فغضّ الطّرف إنّك من نمير = فلا كعبا بلغت ولا كلابا
فوجه الرفع أن «لا» نافية ومعناه: النهي؛ طلبا لمشاكلة الطرفين، وجاز أن يكون جزما اتباعا على التميمية.
[ووجه] الفتح: جزمه بـ «لا» الناهية [مناسبة للثاني].
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/206]
ولما أريد تخفيف المثلين أدغم عند غير أبي جعفر، وحرك الثاني؛ ليصح الإدغام.
ووجه الحذف: المبالغة في التخفيف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/207] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يخافا" [الآية: 229] فحمزة وكذا أبو جعفر ويعقوب بضم الياء على البناء للمفعول، فحذف الفاعل وناب عنه ضمير الزوجين، ثم حذف الجار فموضع "أن لا يقيما" نصب عند سيبويه وجر بعلى المقدرة عند غيره، ويجوز أن لا يقيما بدل اشتمال من ضمير الزوجين؛ لأنه يحله محله والتقدير: إلا أن يخاف عدم إقامتها حدود الله من المعدى لواحد، وافقهم الأعمش، والباقون بفتحها على البناء للفاعل، وإسناده إلى ضمير الزوجين المفهومين من السياق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/439]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({الطلاق} [227 229] معًا {والمطلقات} [228] و{إصلاحًا} و{طلقها} [30] معًا و{طلقتهم} [231 232] معًا و{ظلم} [231] تفخيم اللام فيها لورش جلي). [غيث النفع: 434] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({الآخر} [228] لا يخفى ما فيه وصلاً ووقفًا وابتداءًا {بإحسان} [229] وقفه كذلك). [غيث النفع: 434] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({ءاتيتموهن شيئا} هذا مما اجتمع فيه مد البدل مع مد الحرف اللين، وقد تقدم أن المتساهلين يجعلون فيه ستة أوجه، والصحيح منها أربعة). [غيث النفع: 434]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({يخافا} قرأ حمزة بضم الياء، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 434]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَن يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229)}
{الطَّلَاقُ}
- سبق تغليظ اللام للأزرق وورش، والخلاف فيه في الآية/۲۲۷ من هذه السورة.
{أن تأخذوا}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني بإبدال الهمزة ألفا «أن تاخذوا».
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز «أن تأخذوا».
{إِلَّا أَن يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ}
- قرأ حمزة وأبو جعفر ويعقوب والأعمش والحسن ومجاهد «إلا أن
[معجم القراءات: 1/314]
يخافا» على بناء الفعل للمفعول، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقراءة الباقين على البناء للفاعل «إلا أن يخافا».
- وقرأ ابن عباس والحجاج بن يوسف الثقفي «إلا أن تخافا».
- وقرأ عبد الله بن مسعود: «إلا أن يخافوا ألا يقيموا» بالياء والجمع فيهما.
- وذكر السمين عنه أنه قرأ «إلا أن تخافوا ألا تقيموا » كذا بتاء الخطاب.
- وروي عنه أن قرأ «إلا أن تخافوا ألا يقيما» بالتاء في «تخافوا» واو الجمع.
- وقرأ حمزة ويعقوب وأبو جعفر يزيد بن القعقاع « إلا أن يخافوا » بضم الياء مبنية للمفعول، والفاعل محذوف.
- وقرأ أبي بن كعب « إلا أن يظنا...».
{فَإِنْ خِفْتُمْ}
- هذه قراءة الجماعة «فإن خفتم» من الخوف.
- وقرأ أبي بن كعب «إلا أن يظنا... فإن ظنا».
[معجم القراءات: 1/315]
{عليهما}
- قرأ يعقوب بضم الهاء على الأصل «عليهما».
- والجماعة على كسر الهاء لمناسبة الياء «عليهما».
{فيما افتدت به}
- قرأ ابن الربيع والحسن «فيما افتدت به منه»، بزيادة «منه» على قراءة الجماعة، يعني: مما آتيتموهن، وهو المهر). [معجم القراءات: 1/316]

قوله تعالى: {فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (76 - وَقَوله {يبينها} 230
كلهم قَرَأَ {يبينها} بِالْيَاءِ
وروى الْمفضل عَن عَاصِم (نبينها) بالنُّون
حَدثنِي ابْن حَيَّان قَالَ حَدثنَا أَبُو هِشَام قَالَ حَدثنَا يحيى بن آدم عَن أبي بكر عَن عَاصِم (نبينها) بالنُّون أَيْضا
قَالَ أَبُو بكر وَهُوَ غلط). [السبعة في القراءات: 183]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نبينها) [230]: بالنون حمصي، والمفضل).[المنتهى: 2/597]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وغلظ الأزرق لام "طلقها وطلقتم" في الأصح). [إتحاف فضلاء البشر: 1/439]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي نبينها بالنون على الالتفات). [إتحاف فضلاء البشر: 1/439]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({الطلاق} [227 229] معًا {والمطلقات} [228] و{إصلاحًا} و{طلقها} [30] معًا و{طلقتهم} [231 232] معًا و{ظلم} [231] تفخيم اللام فيها لورش جلي). [غيث النفع: 434] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({لقوم يعلمون} تام، وفاصلة، اتفاقًا، ومنتهى النصف عند الأكثرين، وعند المغاربة {لا تعلمون} ). [غيث النفع: 435]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىٰ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ ۗ فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ۗ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230)}
{طَلَّقَهَا.... طَلَّقَهَا}
- في الموضعين غلظ الأزرق وورش اللام.
{فلا جناح عليهما}
- حكى القاسم بن عبد الوارث عن أبي عمرو عن اليزيدي عن أبي عمرو أنه أدغم الحاء في العين، وذكر ابن الجزري أن الإظهار هو الأصح.
{عَلَيْهِمَا}
- سبق في الآية السابقة ضم الهاء وكسرها.
{يُبَيِّنُهَا}
- قرأ المفضل ويحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم، وكذا أبان عنه، والمطوعي والحسن ومجاهد وابن بكار عن ابن عامر وهارون عن ابن كثير واللؤلؤي والخفاف عن أبي عمرو « نبينها» بالنون على الالتفات.
- وقراءة الجماعة بالياء« يُبَيِّنُهَا» ). [معجم القراءات: 1/316]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس