عرض مشاركة واحدة
  #62  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 11:10 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (213) إلى الآية (215) ]

{كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (213) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215)}

قوله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (213)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({ليحكم بين الناس} وفي آل عمران، والنور موضعين بضم الياء يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 196]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( {ليحكم} [213]، وفي آل عمران [23]، والنور [48، 51] فيهما: بضم الياء وفتح الكاف يزيد طريق الفضل. وافق العمري إلا هاهنا).[المنتهى: 2/595]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِيَحْكُمَ) على ما لم يسم فاعله، وفي آل عمران، وسورة النور الْجَحْدَرِيّ والفضل عن أبي جعفر وافق باقي أصحاب أبي جعفر غير ميمونة والفليحي إلا ما ها هنا، وقرأ حميد، ومجاهد رواية الخفاف عن أَبِي عَمْرٍو عن مجاهد " لتحكم " بالتاء، يعني: محمد - صلى الله عليه وسلم -، وهو الاختيار لقوله: (فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ) ففيه منقبة للرسل، الباقون وميمونة (لِيَحْكُمَ) بفتح الياء على تسمية الفاعل وافقهما الفليحي في النور). [الكامل في القراءات العشر: 503]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (78 - لِيَحْكُمَ جَهِّلْ حَيْثُ جَا وَيَقُولُ فَانْـ = ـصِبِ اِعْلَمْ كَثِيرُ الْبَا فِدًا وَانْصِبُوا حُلَا). [الدرة المضية: 24] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص - وليحكم جهل حيث جا ويقول فانـ = ـنصب (ا)علم كتير البا (فـ)ـدًا وانصبوا (حـ)ـلا۔
قل العفو واضمم أن يخافا (حُـ)ـلا (أ)ب = وفتح (فـ)تًى واقرأ تضار كذا ولا
يضار بخف مع سكون وقدره = فحرك (إ)ذًا وارفع وصية (حـُ)ـط (فـ)ـلا
ش - أي قرأ مرموز (ألف) اعلم وهو أبو جعفر بتجهيل {ليحكم بين الناس} [213] هنا وفي آل عمران {ليحكم بينهم} [23] وموضعي النور {ليحكم بينهم إذا فريق} [48] {ليحكم بينهم أن يقولوا} [51] ومعنى قوله: حيث جا أي حيث وقع وعلم من انفراده للآخرين بالتسمية كالجماعة.
ويريد بقوله: يقول فانصب اعلم أن مرموز (ألف) اعلم وهو أبو
[شرح الدرة المضيئة: 100]
جعفر قرأ أيضًا بنصب لام يقول في قوله {حتى يقول الرسول} [214] على أن حتى للاستقبال أي أن يقول أوكی يقول وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 101] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِيَحْكُمَ هُنَا وَآلِ عِمْرَانَ وَمَوْضِعَيِ النُّورِ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الْكَافِ فِيهِنَّ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّ الْكَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/227]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {ليحكم} هنا [213]، وفي آل عمران [23]، وموضعي النور [48، 51] بضم الياء وفتح الكاف، والباقون بفتح الياء وضم الكاف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 468]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (495 - ليحكم اضمم وافتح الضّمّ ثنا = كلاًّ .... .... .... ....). [طيبة النشر: 66]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ليحكم اضمم وافتح الضّمّ (ث) نا = كلّا يقول ارفع (أ) لا العفو ح) نا
يعني قوله تعالى: ليحكم بين الناس قرأه أبو جعفر بضم الياء وفتح الكاف وكذا في حرف آل عمران وموضعي النور، والباقون بفتح الياء وضم الكاف كما فهم من ضده، ووجه قراءة أبي جعفر ما روى كثير من نحو ذلك في القرآن كقوله تعالى: زين للذين كفروا، وعلمتم ما لم تعلموا وكله من أفعال الله تعالى، وقد اختلفوا: أي المفسرون في معناه هنا على قراءة الجماعة، فقيل ليحكم الكتاب، وقيل كل نبي لكتابه، وهما محتملان، وقراءة أبي جعفر تدل على المعنيين جميعا وهي كقراءة أبي عمرو في الحديد «وقد أخذ ميثاقكم» كما سيأتي إن شاء الله تعالى قوله: (كلا) أي كل ما في القرآن وهو أربعة مواضع كما تقدم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 195]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ليحكم اضمم وافتح الضّمّ (ث) نا = كلا يقول ارفع (أ) لا العفو (حن) ا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر ليحكم هنا [البقرة: 213] وآل عمران [الآية: 23] وموضعي النور [الآيتان: 48، 51] بضم الياء وفتح الكاف في الأربع على البناء للمفعول.
والباقون بفتح الياء وضم الكاف على البناء للفاعل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/203]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو جعفر: (ليحكم بين النّاس) وكذلك (ليحكم بينهم) وهو في آل عمران وحرفي النّور.
[تحبير التيسير: 303]
بضم الياء وفتح الكاف والباقون بفتح الياء وضم الكاف والله الموفق). [تحبير التيسير: 304]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلفوا في "ليحكم" [الآية: 213] هنا وفي آل عمران وموضعي النور، فأبو جعفر بضم الياء وفتح الكاف مبنيا للمفعول حذف فاعله، لإدارة عموم الحكم من كل حاكم والباقون ببنائه للفاعل أي: ليحكم كل نبي). [إتحاف فضلاء البشر: 1/436]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يَشَاءُ إِلَى" [الآية: 213] بتحقيق الأولى وإبدال الثانية واوا خالصة مكسورة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، ولهم في الثانية تسهيلها كالياء، وأما تسهيلها كالواو فتقدم رده عن النشر والباقون بتحقيقها). [إتحاف فضلاء البشر: 1/436]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ( [وتقدم الخلف] في إمالة "جاءتهم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/436]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم سين "صراط" [الآية: 213] لقنبل بخلفه ورويس وإشمامها لخلف عن حمزة، وإبدال همزة "البأساء" لأبي عمرو بخلفه وأبي جعفر ولم يبدلها ورش من طريقيه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/436] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
({النبيئن} [213] قرأ نافع بالهمزة، والباقون بالياء المشددة، وحذفه). [غيث النفع: 426]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({بإذنه} فيه لحمزة إن وقف التحقيق والتسهيل). [غيث النفع: 427]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({يشآء إلى صراط مستقيم} قرأ الحرميان وبصري بتحقيق همزة {يشآء} وتسهيل همزة {إلى} ولهم أيضًا إبدالها واوًا خالصة، والباقون بتحقيقهما.
وقرأ قنبل {صراط} بالسين الخالصة، وخلف بإشمامها الزاي، والباقون بالصاد الخالصة، ولا يرقق ورش راءه لمجيء حرف الاستعلاء بعده). [غيث النفع: 427]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كان الناس أمة واحدة فعبث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البيانات بغيا بينهم فهدي الله الذين أمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم (213)}
{كان الناس}
- هذه قراءة الجماعة "كان الناس".
- وقرأ أبي بن كعب "كان البشر".
{أمة واحدة}
- قرأ عيسى "إمة واحدة" بكسر الهمزة.
- قراءة الجماعة "أمة..." بضم الهمزة.
[معجم القراءات: 1/290]
{واحدة}
- قراءة الإمالة في الهاء وما قبلها عن الكسائي، وحمزة بخلاف عنه.
{كان الناس أمة واحدة}
- قرأ عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب "كان الناس أمة واحدة فاختلفوا" بزيادة الفعل "اختلفوا" على قراءة الجماعة.
{النبيين}
- سبقت القراءة "النبيئين" بالهمز عن نافع في الآية/61، وهي قراءته حيث ورد لفظ "النبي" وما ماثله.
{مبشرين}
- قرأ إبراهيم النخعي ويحيى بن وثاب "مبشرين" بالتخفيف من أبشر.
{الكتاب بالحق}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الباء في الباء.
{ليحكم}
- قرأ الجمهور "ليحكم" بفتح الياء على البناء للفاعل من حكم، وهو الله.
- وقرأ الجحدري وأبو جعفر المدني "ليحكم" بضم الياء وفتح الكاف، وعلى بناء {الفعل للمفعول.}
- وقرأ الجحدري "لنحكم" بنون العظمة، ويتعين عود الضمير على الله تعالى.
[معجم القراءات: 1/291]
- وقرأ مجاهد "لتحكم" بالتاء مفتوحة.
قال ابن خالويه: "معناه": لتحكم الأنبياء".
{ليحكم بين}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الباء، وبالإظهار.
{الناس}
- سبقت الإمالة فيه في الآيات/8، 94، 96.
{اختلف فيه}
- إدغام الفاء في الفاء عن أبي عمرو ويعقوب.
{جاءتهم}
- تقدمت الإمالة في "جاء"، وانظر الآية/87، والآية / 209، من هذه السورة.
- وقرأ صالح بن كيسان "جاءهم البينات"، و"جاءتهم البينات" فقال: جماع المذكر والمؤنث سواء.
{فهدى الله}
- قراءة الإمالة في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{لما اختلفوا فيه}
- قرأ ابن مسعود "لما اختلفوا عنه"، أي عن الإسلام.
- والجماعة "لما اختلفوا فيه".
{لما اختلفوا فيه من الحق}
- وقرأ ابن مسعود "لما اختلفوا فيه من الإسلام".
[معجم القراءات: 1/292]
{بإذنه}
- لحمزة فيه في الوقف قراءتان:
1- تحقيق الهمز.
2- تسهيل الهمز.
{يشاء إلى}
- قرأ بتحقيق الهمزة الأولى وإبدال الثانية واواً خالصة مكسورة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي "يشاء ولي".
قال الداني: "وهو مذهب أكثر أهل الأداء".
- وقرأ هؤلاء القراء أيضاً بتسهيل الهمزة الثانية كالياء، وهذا هو الوجه في القياس.
- وقرأ بقية القراء بتحقيق الهمزتين "يشاء إلى".
- وإذا وقف حمزة وهشام على "يشاء" فلهما المد والمتوسط، والقصر مع البدل، والمد والقصر مع التسهيل، ولهما أيضاً الإشمام مع البدل.
وسبق هذا مفصلا في الآية/ 142 من هذه السورة.
{صراط}
سبقت القراءة فيه في الآية/7 من سورة الفاتحة، حيث قرأ رويس وقنبل بخلاف عنه بالسين.
- وإشمامها زاياً عن خلف وحمزة.
وما سبق أحسن بياناً مما أوجزته هنا). [معجم القراءات: 1/293]

قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (71 - وَاخْتلفُوا فِي نصب اللَّام ورفعها من قَوْله {حَتَّى يَقُول الرَّسُول} 214
فَقَرَأَ نَافِع وَحده {حَتَّى يَقُول} رفعا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {حَتَّى يَقُول} نصبا
وَقد كَانَ الْكسَائي يقْرؤهَا دهرا رفعا ثمَّ رَجَعَ إِلَى النصب
هَذِه رِوَايَة الْفراء أخبرنَا بذلك مُحَمَّد بن الجهم عَن الْفراء عَنهُ). [السبعة في القراءات: 181 - 182]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({حتى يقول} رفع نافع). [الغاية في القراءات العشر: 196]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({حتى يقول} [214]: رفع: نافع، وأبو بشر، وزيدٌ طريق البخاري).[المنتهى: 2/595]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (حتى يقول الرسول) بالرفع، وقرأ الباقون بالنصب أعني في
[التبصرة: 165]
(يقول) ). [التبصرة: 166]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {حتى يقول} (214): برفع اللام.
والباقون: بنصبها). [التيسير في القراءات السبع: 238]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع: (حتّى يقول الرّسول) برفع اللّام، والباقون بنصبها). [تحبير التيسير: 304]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ) برفع اللام مجاهد، وأَبُو حَاتِمٍ عن شِبْل عن ابْن كَثِيرٍ، وأبو حيوة والفراء عن علي، والشيزري، والثغري عن علي في قول الرَّازِيّ، والزَّعْفَرَانِيّ في اختياره، وأبو بشر، والبخاري عن يَعْقُوب في قول الْخُزَاعِيّ، ونافع غير اختيار ورش والقورسي، والفليحي عن أبي جعفر في قول الطبراني وهو الاختيار لقوله: (وَزُلْزِلُوا) ليطابق الماضي الماضي، الباقون بنصب اللام). [الكامل في القراءات العشر: 503]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([214]- {حَتَّى يَقُولَ} رفع: نافع). [الإقناع: 2/608]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (506- .... .... .... .... = وَحَتَّى يَقُولَ الرَّفْعُ فِي الَّلامِ أُوِّلاَ). [الشاطبية: 41]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (ووجه رفع {حتى يقول}، أن المعنى: وزلزلوا فقال الرسول: والفعل المستقبل بعد. حتى إذا كان بمعنى فعل أو يفعل الآن، رفع كقولك: سرت حتى أدخلها؛ أي كنت سيرت فدخلتها. فقد مضيا جميعًا. ولا تعمل (حتى) على هذا بإضمار (أن)، لأن ما بعدها جملة، فهي كقوله:
[فتح الوصيد: 2/703]
فيا عجبًا حتی كليب تسبني = كأن أباها نهشلٌ أو مجاشع
فهذا تقدير قراءة الرفع؛ فالرفع في الكلام أول بهذا.
وتقول: سرت حتى أدخلها، على أن السير قد مضى، والدخول حاضرٌ؛ أي: وأنا أدخلها الآن.
وحكى سيبويه من ذلك: «مرض حتى لا يرجونه»، أي حتى أنه الآن لا يرجی.
ولا يصح تأويل القراءة عليه، إلا أن يراد بالرسوله نبينا صلى الله عليه وسلم.
وأما قراءة النصب، فتقديرها: وزلزلوا إلى أن يقول الرسول. ويجوز أن يكون بمعنى: كي يقول الرسول، وذلك أن المعنى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم}، أي: ولما ينزل بكم ما نزل من تقدم قبلكم من المؤمنين مع الأنبياء، مستهم البأساء والضراء، أي شدة الحاجة والأوصاب. وزلزلوا، أي حركوا بما آذاهم.
وأصل ذلك، زل الشيء من مكانه. وكل ما كان مكررًا، كررت فاؤه نحو: قلقل. وذلك أهم خوفوا مرة بعد مرة.
ثم قال: حتى يقول الرسول، أي: إلى أن يقول الرسول، أي: يأتيكم مثل ما أتاهم، فتزلزلون حتى يقول الرسول.
واختار أبو عبيد قراءة النصب؛ قال: «والنصب من وجهين:
[فتح الوصيد: 2/704]
أحدهما: اختلاف الفعلين - قال-: وذلك أن قوله: {وزلزلوا}، فعل ماض. وقوله: {يقول الرسول} فعل مستقبل، فلما اختلفا كان الوجه النصب»..
قال: «وهذه حجة أبي عمرو».
قال: «والأخرى، أن الفعل الماضي إذا تطاول، كان بمنزلة المستقبل عند العرب»..
قال: «وهذه حجة الكسائي»..
قال أبو جعفر النحاس: «أما الحجة الأولى بأن {زلزلوا} ماضٍ، و{يقول} مستقبل، فشيء ليس فيه علة لرفع ولا نصبٍ... وكأن هذه الحجة غلط. وإنما يتكلم بها في باب الفاء.
وحجة الكسائي أن الفعل إذا تطاول، صار بمنزلة المستقبل كل حجة، لأنه لم يكن العلة في النصب».
قال: «ولو كان الأول مستقبلًا، لكان السؤال بحاله».
قال: «ومذهب سيبويه في (حتى)، أن النصب في ما بعدها من جهتين، والرفع من جهتين؛ تقول: سرت حتى أدخلها، على أن السير والدخول قد مضيا؛ أي: سرت فدخلها...
والوجه الآخر في الرفع، على أن السير قد مضى، والدخول الآن، كما تقول: سیرت حتى أنا أدخلها، لا أمتع. والنصب بمعي إلى أن أدخلها».
قال: «وعلى هذه، غاية. وعلى ذلك قراءة من قرأ بالنصب».
قال: «والوجه الآخر في النصب في غير الآية: سيرت حتى أدخلها؛ أي كي أدخلها».
[فتح الوصيد: 2/705]
قال: «والرفع أبين وأوضح معي؛ أي: وزلزلوا حتى الرسول يقول، أي حتى هذه حاله، لأن القول إنما كان عن الزلزلة غير منقطع منها».
هذا معنى كلامه). [فتح الوصيد: 2/706]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [506] وفتحك سين السلم أصل رضى دنا = وحتى يقول الرفع في اللام أولا
ح: (فتحك): مبتدأ، (سين): مفعوله، (أصل): خبر، (دنا): صفة (رضى)، (حتى يقول): مبتدأ، (الرفع): مبتدأ ثانٍ، (في اللام): متعلق بـ (أولا)، و (أولا): خبر، والجملة: خبر الأول.
ص: أي: فتح السين من قوله تعالى: {ادخلوا في السلم كافةً} هنا [208] نافع والكسائي وابن كثير، وكسر الباقون، وهما لغتان، أو الكسر بمعنى الإسلام، والفتح بمعنى الصلح.
وقرأ نافع: {حتى يقول الرسول} [214] برفع لام {يقول} على أن الفعل بمعنى المضي قد انقضى، أي: (قال الرسول)، أو هو حكاية حال ماضية، نحو: (مرض حتى لا يرجونه)، ولهذا قال: أول الرفع، أي: بالوجهين المذكورين.
والباقون بنصب اللام على أن {حتى} للاستقبال على تقدير: (إلى
[كنز المعاني: 2/57]
أن يقول)، أو (كي) ). [كنز المعاني: 2/58] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما الرفع في: {حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ}، فعلى تأويل أن الفعل بمعنى المضي أي: حتى قال الرسول
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/354]
أو هي حكاية حال ماضية، والفعل إذا كان كذلك ووقع بعد حتى رفع، ووجه النصب أن يكون الفعل مستقبلا، وإذا كان كذلك نصبته على تقدير إلى أن يقول، أو كي يقول على ما عرف في علم النحو والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/355]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (506- .... .... .... .... .... = وحتّى يقول الرّفع في اللّام أوّلا
وقرأ نافع حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ
[الوافي في شرح الشاطبية: 218]
برفع اللام، وقرأ غيره بنصبها. وفي قوله: (أولا) إشارة إلى تأويل قراءة نافع وهو أن الفعل بمعنى المضي أي: (حتى قال الرسول) أو هي حكاية حال ماضية. والفعل إذا كان كذلك ووقع بعد حتى رفع، ووجه النصب: أن الفعل مستقبل. فنصب بعد حتى على تقدير: إلى أن يقول، أو: كي يقول). [الوافي في شرح الشاطبية: 219]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (78 - لِيَحْكُمَ جَهِّلْ حَيْثُ جَا وَيَقُولُ فَانْـ = ـصِبِ اِعْلَمْ كَثِيرُ الْبَا فِدًا وَانْصِبُوا حُلَا). [الدرة المضية: 24] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص - وليحكم جهل حيث جا ويقول فانـ = ـنصب (ا)علم كتير البا (فـ)ـدًا وانصبوا (حـ)ـلا۔
قل العفو واضمم أن يخافا (حُـ)ـلا (أ)ب = وفتح (فـ)تًى واقرأ تضار كذا ولا
يضار بخف مع سكون وقدره = فحرك (إ)ذًا وارفع وصية (حـُ)ـط (فـ)ـلا
ش - أي قرأ مرموز (ألف) اعلم وهو أبو جعفر بتجهيل {ليحكم بين الناس} [213] هنا وفي آل عمران {ليحكم بينهم} [23] وموضعي النور {ليحكم بينهم إذا فريق} [48] {ليحكم بينهم أن يقولوا} [51] ومعنى قوله: حيث جا أي حيث وقع وعلم من انفراده للآخرين بالتسمية كالجماعة.
ويريد بقوله: يقول فانصب اعلم أن مرموز (ألف) اعلم وهو أبو
[شرح الدرة المضيئة: 100]
جعفر قرأ أيضًا بنصب لام يقول في قوله {حتى يقول الرسول} [214] على أن حتى للاستقبال أي أن يقول أوكی يقول وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 101] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ فَقَرَأَ نَافِعٌ بِالرَّفْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/227]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع {حتى يقول} [214] بالرفع، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 469]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (495- .... .... .... .... .... = .... يقول ارفع ألا .... ....). [طيبة النشر: 66]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يقول) يعني قوله تعالى: حتى يقول الرسول قرأه نافع بالرفع على أن الفعل بمعنى المضي: أي حتى قال الرسول إذ هو حكاية حال ماضية، والفعل إذا كان كذلك ووقع بعد حتى رفع، والباقون بالنصب على أن الفعل مستقبل، وإذا كان كذلك بعد حتى نصب بتقدير أن تقول: أي كي تقول، ولهذا امتنع قولك سرت حتى أدخل الآن المدينة كما هو مقرر في كتب النحو). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 195]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو همزة (ألا) نافع حتى يقول الرسول [البقرة: 214] برفع اللام، والباقون بنصبها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/203]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "حَتَّى يَقُول" [الآية: 214] فنافع بالرفع؛ لأنه ماض بالنسبة إلى زمن الإخبار أو حال باعتبار حكاية الحال الماضية والناصب يخلص للاستقبال فتنافيا والباقون بالنصب؛ لأن حتى من حيث هي حرف جر لا تلي الفعل إلا مؤولا بالاسم، فاحتيج إلى تقدير مصدر فأضمرت أن وهي مخلصة للاستقبال، فلا تعمل إلا فيه، ويقول حينئذ مستقبل بالنظر إلى زمن الزلزال فنصبته مقدرة
[إتحاف فضلاء البشر: 1/436]
وجوبا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/437]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "متى وعسى" حمزة والكسائي وخلف والأعمش، وبالفتح والتقليل الأزرق والدوري عن أبي عمرو، وصريح قول الطيبة: قيل حتى بلى عسى وأسفى عنه أي: الدوري نقل يفيد قصر الخلاف على الدوري فيهما، لكنه نقل في النشر تقليل متى عن أبي عمرو من روايتيه جميعا عن ابن شريح وغيره، وأقره). [إتحاف فضلاء البشر: 1/437] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم سين "صراط" [الآية: 213] لقنبل بخلفه ورويس وإشمامها لخلف عن حمزة، وإبدال همزة "البأساء" لأبي عمرو بخلفه وأبي جعفر ولم يبدلها ورش من طريقيه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/436] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
({البأسآء} [214] يبدله الوسوسي وحده). [غيث النفع: 427]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({حتى يقول} قرأ نافع برفع لام {يقول} والباقون بالنصب). [غيث النفع: 427]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب (214)}
{أن تدخلوا}
- قرأ نعيم بن ميسرة "أن تدخلوا" بضم التاء وفتح الخاء على البناء المفعول.
- وقراءة الجمهور "أن تدخلوا" بفتح التاء وضم الخاء، على البناء للفاعل.
{ولما يأتكم}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني بإبدال الهمزة ألفاً "يأتكم".
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز "يأتكم".
{البأساء}
- تقدمت القراءة فيه بإبدال الهمزة ألفاً "الباساء" في الآية/177.
{وزلزلوا}
- قرأ عبد الله بن مسعود "وزلزلوا ثم زلزلوا"، وهي كذلك في مصحفه.
[معجم القراءات: 1/294]
{حتى يقول الرسول}
- قراءة الجمهور "حتى يقول" بالنصب إما على الغاية، وإما على التعليل، أي: وزلزلوا كي يقول الرسول، والمعني الأول أظهر، والنصب قراءة الكسائي.
- وقرأ نافع ومجاهد والكسائي وابن محيصن وشيبة والأعرج "حتى يقول" بالرفع.
قال ابن مجاهد: "وقد كان الكسائي يقرأها دهراً رفعاً، ثم رجع إلى النصب. هذه رواية الفراء، أخبرنا بذلك محمد بن الجهم عن الفراء عنه".
- وقرأ عبد الله بن مسعود والأعمش "ويقول الرسول".
قال الفراء: "وهي في قراءة عبد الله "وزلزلوا ثم زلزلوا ويقول الرسول"، وهو دليل على معنى النصب".
وذكر أبو حيان أنها جاءت كذلك في مصحف عبد الله.
{متى}
- قرأ "متى" بالإمالة حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
[معجم القراءات: 1/295]
- وقرأه بالفتح والتقليل الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- وقراءة الباقين فيه بالفتح). [معجم القراءات: 1/296]

قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم (215)}.
{واليتامى}
- قرأ بإمالة الألف الثانية حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- وقرأ الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وأما الألف الأولى التي بعد التاء فاختلف فيها عن الدوري عن الكسائي، فأمالها أبو عثمان الضرير عنه إتباعاً لألف التأنيث. وفتحها الباقون عن الدوري.
وانظر الآية/83 من هذه السورة.
{وما تفعلوا}
- قراءة الجماعة على الخطاب "وما تفعلوا".
- وقرأ علي وأصبغ بن نباتة "وما يفعلوا" بالياء على الغيبة من باب الالتفات.
{من خير}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الخاء، وتقدم هذا في الآية/197). [معجم القراءات: 1/296]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس