عرض مشاركة واحدة
  #44  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 03:42 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (153) إلى الآية (158) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (154) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسبق" للأزرق تفخيم لام "الصلاة" وكذا "صلوات" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/423] (م)


قوله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (154)}

قوله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين (155)}
{ولنبلونكم}
- قراءة الجمهور بالنون الثقيلة "لنبلونكم".
- وقرأ ابن أبي إسحاق "ولنبلونكم" بسكون النون.
{بشيء}
- قراءة الجمهور "بشيء" على الإفراد.
- وقراءة الضحاك "بأشياء" على الجمع). [معجم القراءات: 1/217]

قوله تعالى: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الذين إذا أصبتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون (156}}
{إنا لله}
- قرأ قتيبة عن الكسائي، ونصير والفراء بإمالة النون من
[معجم القراءات: 1/217]
"إنا" والألف من "لله"، وهي إمالة للإمالة في لفظ الجلالة.
قال الزجاج: الأكثرون على تفخيم الألف ولزوم الفتح، وقد قيل وهو كثير في لسان العرب "إنا لله، بإمالة الألف إلى الكسر.
{وإنا إليه}
- قراءة الإمالة في "إنا" كالسابقة عن نصير والكسائي، وجعل ابن جني الإمالة في سر الصناعة في "إليه"). [معجم القراءات: 1/218]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسبق" للأزرق تفخيم لام "الصلاة" وكذا "صلوات" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/423] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
( {المهتدون} تام في أنهى درجاته، فاصلة اتفاقًا، ومنتهى الربع لأكثرهم). [غيث النفع: 412]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون (157)}
{صلوات}
- قرأ بتفخيم اللام الأزرق وورش
{ورحمة}
- قراءة الإمالة في الهاء وما قبلها في الوقف عن الكسائي، وهي رواية عن حمزة). [معجم القراءات: 1/218]

قوله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (53 - وَاخْتلفُوا فِي الْيَاء وَجزم الْعين وَالتَّاء وَنصب الْعين من قَوْله {وَمن تطوع خيرا} 158
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {تطوع} بِالتَّاءِ وَنصب الْعين فِي الحرفين وَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ (وَمن يطوع) بِالْيَاءِ وَجزم الْعين
وَكَذَلِكَ الَّتِي بعْدهَا). [السبعة في القراءات: 172]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({فمن يطوع} وما بعده بالياء والجزم كوفي غير عاصم-، وافق زيد ورويس في الأول). [الغاية في القراءات العشر: 188] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ومن يطوع) [158، 184]، فيهما بالياء هما، وخلف. وافق يعقوب هاهنا).[المنتهى: 2/587] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (فمن يطوع) بالياء وإسكان العين والتشديد للطاء في الموضعين، وقرأهما الباقون بالتاء وفتح العين وتخفيف الطاء). [التبصرة: 162]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {ومن يطوع} (158، 184) في الموضعين: بالياء، وتشديد الطاء، وجزم العين.
والباقون: بالتاء، وتخفيف الطاء، وفتح العين). [التيسير في القراءات السبع: 234] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (ومن يطوع) في الموضعين بالياء وتشديد الطّاء وجزم العين، قلت: وافقهم يعقوب في الأول والله الموفق. والباقون بالتّاء وتخفيف الطّاء وفتح العين). [تحبير التيسير: 297] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا) خفيف بإسكان الواو الاختيار الزَّعْفَرَانِيّ كقراءة الليثي وغيره، الباقون (يَطَّوَّفَ) مشدد نصب الواو، وهو الاختيار لموافقة الجماعة، ولقوله: (تَطَوَّعَ) على التكثير وفي (وَمَن تَطَوَّعَ) فيهما بالياء الْأَعْمَش ومسعود بن صالح، وحَمْزَة غير ابن سعدان والكسائي غير قاسم وافق يَعْقُوب ها هنا قال ابن جمهران زيد ورُوَيْس في
[الكامل في القراءات العشر: 493]
الأول والاختيار كالكسائي لتحقيق الشرط، الباقون بالتاء وَرَوْحٌ وابْن قُرَّةَ عن يَعْقُوب فيهما بالياء). [الكامل في القراءات العشر: 494]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([158]- {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا} بالياء والجزم فيهما [158، 184]: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/605]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (489- .... .... .... وَسَاكِنٌ = بِحَرْفَيْهِ يَطَّوَّعْ وَفي الطَّاءِ ثُقِّلاَ). [الشاطبية: 39] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وقوله: (بحرفيه يطوع)، يعني قوله تعالى: {أن يطوف بهما ومن تطوع}، وقوله سبحانه بعد ذلك: {فمن تطوع خيرًا فهو خيرٌ له}.
ومن قرأ {يطوع}، قلب التاء طاء، وأدغمها في الطاء.والأصل: يتطوع، وجعله فعلًا مستقبلًا.
واختاره قوم، لأن الكلام شرطٌ وجزاء. فالمستقبل فيه هو الأصل.
ومن قرأ {تطوع}، جعله فعلًا ماضيًا.
[فتح الوصيد: 2/679]
فإما أن يكون ماضيًا في المعنى، وتكون (من) بمعنى الذي؛ والتقدير: والذي تطوع في ما مضى خيرًا، فهو خير له. وكذلك والذي تطوع في ما مضى خيرًا، فإن الله شاكر علیم؛ أو يكون معناه الإستقبال، وتكون (من) شرطية. واختار هذا قوم، لأنه أخف في اللفظ.
والقراءتان ثابتتان). [فتح الوصيد: 2/680] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [489] وفي يعملون الغيب حل وساكنٌ = بحرفيه يطوع وفي الطاء ثقلا
[490] وفي التاء ياءٌ شاع والريح وحدا = وفي الكهف معها والشريعة وصلا
ح: (الغيب): مبتدأ، (حل): خبره، (في يعملون): ظرفه، و(يطوع): مبتدأ و(ساكن): خبره، (بحرفيه): ظرف، أي: في موضعيه، والهاء: لـ (يطوع)، (في الطاء): ظرف (ثقلا)، والمعنى: نقل التثقيل في الطاء نحو:
.............. = .............. يجرح في عراقيبها نصلي
و(في التاء ياءٌ): خبر ومبتدأ، و(شاع): خبر آخر لـ (يطوع)، و (الريح): مفعول (وحدا)، وضمير التثنية: لحمزة والكسائي، (في الكهف): عطف على محذوف، أي: ههنا وفي الكهف، وضمير (معها): للبقرة، و(معها): حال،
[كنز المعاني: 2/41]
و(الشريعة): عطف على (الكهف)، (وصلا): جملة مستأنفة، وضمير التثنية: لحمزة والكسائي.
ص: أي: قرأ أبو عمرو: {عما يعملون، ومن حيث خرجت} [149 -150] على ياء الغيبة، لقوله: {ولكل وجهةٌ} [148]، والباقون: على تاء الخطاب لقوله: {فاستبقوا الخيرات} [148].
ثم قال: (يطوع) في الموضعين: (ومن يطوع خيرًا فإن الله شاكرٌ) [158]، (فمن يطوع خيرًا فهو خيرٌ له) [184] قرأ حمزة والكسائي بإسكان العين وتشديد الطاء وإبدال التاء بالياء المثناة تحت على أنه (يتطوع) أدغم التاء في الطاء وجزم العين بالشرط، والباقون {تطوع} [158، 184] الماض من التطوع بالتاء وتخفيف الطاء وفتح العين.
ثم قال: (والريح وحدا)، أي: قرأ حمزة والكسائي: (وتصريف الريح) ههنا [البقرة: 164] (الريح) بالتوحيد، وكذلك في الكهف: (تذروه الريح) [45]، وفي الجاثية سورة الشريعة -: (وتصريف الريح) [5]
[كنز المعاني: 2/42]
قرءا بالتوحيد، وهو بمعنى الجمع؛ لأن المراد الجنس.
والباقون على الجمع في المواضع الثلاثة). [كنز المعاني: 2/43] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والهاء في «بحرفيه» عائدة إلى يطوع أي وتطوع ساكن في موضعيه وهما: {أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا}، {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا}، وقوله: {فَمَنْ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/332]
تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ}، ويعني بالساكن العين؛ لأنه فعل مستقبل، فانجزم بالشرط، وعلامة الجزم هنا السكون، وإنما عدل عن لفظ الجزم إلى لفظ السكون، وكان لفظ الجزم أولى من حيث أن يطوع فعل مضارع معرب؛ لأن الجزم في اصطلاحه ضده الرفع، وضد السكون الحركة المطلقة، وهي في اصطلاحه الفتح، وهو المراد هنا في قراءة الباقين لا الرفع، فاستعمل اللفظ الموافق لغرضه مع أن الضد وهو الفتح حركة بناء، فلم يكن له بد من تسمح، وهذا كما يأتي في قوله: تضارر، وضم الراء حق، ونحوه وقراءة الجماعة على أن تطوع فعل ماضٍ وتثقيل الطاء من أجل أن أصله على قراءتهم بتطوع، فأدغمت التاء في الظاء كما في قوله: {أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا}). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/333] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (489 - .... .... .... وساكن = بحرفيه يطّوّع وفي الطّاء ثقّلا
490 - وفي التّاء ياء شاع .... .... = .... .... .... .... ....
.....
وقرأ حمزة والكسائي وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً، فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً بسكون العين وتثقيل الطاء وبالياء في مكان التاء، وفي الكلام تقديم وتأخير.
والمعنى: أنهما قرآ بالياء المعجمة المفتوحة في أول الفعل وبعدها طاء مفتوحة مشددة وبعدها عين ساكنة). [الوافي في شرح الشاطبية: 212] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (71 - وَأَوَّلُ يَطَّوَّع حَلاَ .... .... = .... .... .... .... ....). [الدرة المضية: 23] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):- وأول يطوع (حـ)ـلا الميتة اشددا = وميتة وميتًا (أ)د والانعام (حـ)ـللا
وفي حجرات (طـ)ـل وفي الميت (حُـ)ـز وأو = ول الساكنين اضمم (فـ)ـتى وبقل (حـ)ـلا
بكسر وطاء اضطر فاكسره (آ)منًا = ورفعك ليس البر (فـ)ـوزٌ وثقلا
ولكن وبعد انصب(أ)لا اشدد لتكملوا = كموصٍ (حـ)ـما والعسر واليسر أثقلا
والاذن وسحقًا الأكل (إ)ذ أكلها الرعب = وخطوات سحت شغل رحمًا (حـ)ـوى (ا)لعلا
ونذرًا ونكرًا رسلنا خشب سبلنا = (حـ)ـمًا عذرًا او (يـ)ـا قربة سكن (ا)لملا
(ش) يعني قرأ المشار إليه (بحا) حلا وهو يعقوب {ومن يطوع خيرًا فإن الله} [158] وهو المراد بالأول بياء الغيبة وتشديد الطاء وإسكان العين على المضارع والجزم كما نطق به وعلم من الوفاق لخلف كذلك فاتفقا هنا ولأبي جعفر {تطوع} ماضيًا من التطوع وهم على أصولهم في وهو {فمن يطوع خيرًا فهو خير له} [184] ). [شرح الدرة المضيئة: 95] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَطَوَّعَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، يَطَّوَّعْ بِالْغَيْبِ وَتَشْدِيدِ الطَّاءِ، وَإِسْكَانِ الْعَيْنِ عَلَى الِاسْتِقْبَالِ، وَافَقَهُمْ يَعْقُوبُ فِي الْأَوَّلِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ وَتَخْفِيفِ الطَّاءِ فِيهِمَا وَفَتْحِ الْعَيْنِ عَلَى الْمُضِيِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/223] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {تطوع خيرًا} [158، 184] بالغيب وتشديد الطاء وإسكان العين في الموضعين، وافقهم يعقوب في الأول، والباقون بالتاء
[تقريب النشر في القراءات العشر: 463]
والتخفيف وفتح العين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 464] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (478- .... .... .... .... = تطوّع التّا يا وشدّد مسكنا
479 - ظبىً شفا الثّاني شفا .... = .... .... .... .... ....). [طيبة النشر: 64] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قوله: (تطوع) أي اجعل التاء التي في تطوّع ياء وشدد الطاء في حال كونك مسكنا العين ليعقوب وحمزة والكسائي وخلف كما سيأتي في أول البيت بعده، يريد قوله تعالى: ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم فهو فيها فعل مستقبل أصله يتطوع فأدغمت التاء في الطاء لأن المعنى على الاستقبال، والباقون تطوع كما لفظ به وتطوع عندهم ماض، وحرف الشرط يغني عن الاستقبال مع حفظ اللفظ.
(ظ) بى (شفا) الثّاني (شفا) والرّيح هم = كالكهف مع جاثية توحيدهم
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 187]
يعني الحرف الثاني وهو قوله: «فمن تطّوع خيرا فهو خير له» قرأه بتلك الترجمة يطوع حمزة والكسائي وخلف والباقون تطوع كما تقدم، ووجه قراءة يعقوب الأول دون الثاني مناسبة اللفظ فإن قبله «أن يّطوف بهما» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 188] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل (تطوع) فقال:
ص:
(ظ) بى (شفا) الثاني (شفا) والرّيح هم = كالكهف مع جاثية توحيدهم
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظبى) يعقوب ومدلول (شفا) حمزة والكسائي وخلف أن يطوف بهما ومن يطّوع خيرا [البقرة: 158] وهو الأول بياء مثناة تحت وتشديد الطاء وسكون العين.
وكذلك قرأ مدلول (شفا) في (الثاني) وهو فدية طعام مسكين فمن يطّوع [البقرة: 184].
وقرأ الباقون بالتاء المثناة فوق وتخفيف الطاء والعين.
وقال «مسكنا» لا «جازما»؛ لئلا يحتمل الضد.
وقيد التاء؛ لخروج الضد عن المصطلح.
وجه السكون: أنه مضارع «تطوع» أدغمت التاء في الطاء لما تقدم، مجزوم بأداة الشرط، وهو أحد صيغتي الاستقبال وطابق الشرط.
ووجه ضده: أنه ماض [اكتفى] بقرينة أداة الشرط؛ لأنها تنقل معناه إلى الاستقبال، وموضعه جزم، ويحتمل «من» الموصولة، فلا موضع له منفردا، والفاء بمعنى العموم، والتاء فيها تاء التفعل، وهو على حد «توسد»، واختياري الماضي؛ للخفة والعموم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/188] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأجمعوا على عدم إمالة "الصفا" لكونه واويا ثلاثيا مرسوما بالألف كما تقدم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/423]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يطوع خيرا" [الآية: 158] في الموضعين فحمزة والكسائي وكذا خلف بالغيب وتشديد الطاء وإسكان العين مضارعا مجزوما عن الشرطية، وأصله يتطوع كقراءة عبد الله فأدغم، وقرأ يعقوب كذلك في الموضع الأول فقط، ووافق أصله في الثاني وهو {فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ} وافقهم الأعمش في الموضعين والباقون بالتاء المثناة فوق وتخفيف الطاء وفتح العين فعلا ماضيا موضعه جزم، ويحتمل أن تكون من موصولة فلا موضع له، ودخلت الفاء لما فيه من العموم، وخيرا مفعول بعد إسقاط حرف الجر أي: بخير، وقيل: نعت لمصدر محذوف أي: تطوعا خيرا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/423]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وتقدم" ترقيق الراء من نحو: "شاكر" للأزرق بخلفه وإمالة "للناس" للدوري بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/423]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({إن الصفا والمروة}
{ومن تطوع} [158] قرأ الأخوان بالياء التحتية، وتشديد الطاء، وجزم العين بــ (من) الشرطية، والباقون بالتاء، وتخفيف الطاء، وفتح العين، فعل ماضي). [غيث النفع: 413]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن الصفا والمروة من شعائر الله، فمن حج البيت أو أعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرًا فإن الله شاكر عليم (158)}
{والمروة}
- قرئ "والمروة" بالرفع على أنه مبتدأ، و"من شعائر الله" خبره، وخبر إن محذوف.
{شعائر الله}
- قرأ ابن كثير في بعض الروايات "شعاير...". بغير همز.
- والجماعة على تحقيق الهمز.
[معجم القراءات: 1/218]
- وعن حمزة في الوقف التسهيل بين بين، وإبدالها ياءً محضة.
{فلا جناح أن يطوف}
- وقف بعض القراء على "فلا جناح"، ثم ابتدأ "عليه أن يطوف"، وبهذا يكون خبر "لا" محذوفًا.
- وروي عن أبي عمرو ويعقوب إدغام الحاء في العين "فلا جناح عليه"، وروي عنهما الإظهار.
- قراءة الجمهور "أن يطوف" بتشديد الطاء والواو، وأصله يتطوف سكنت التاء وأدغمت في الطاء
{أن يطوف بهما}
- وقرأ أنس بن مالك وابن عباس وعلي بن محمد بن سيرين وشهر ابن حوشب وسعيد بن جبير وميمون بن مهران وعطاء ومجاهد "أن لا يطوف" وهي كذلك في مصحف أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود، ومصحف ابن عباس، وخرجت هذه القراءة على زيادة "لا".
[معجم القراءات: 1/219]
- وقرأ ابن عباس أيضًا..: "..... ألا يطوف فيهما"، بدلًا من "بهما".
- وقرأ حمزة وعيسى بن عمرو وأبو السمال "أن يطوف"، من طاف يطوف، وهي قراءة ظاهرة.
- وقرئ "أن تطوف" بتاء بعدها طاء مفتوحة خفيفة والواو مشددة على أنه فعل ماض مثل "تطوق".
- وقرأ ابن عباس وأبو السمال "أن يطاف بهما"، وأصله: يطتوف على وزن "يفتعل"، وماضيه اطتوف، فقد تحركت الواو وانفتح ما قبلها، فانقلبت ألفًا، فجاءت يطتاف، ثم أدغمت التاء بعد الإسكان في الطاء.
- وقرأ بعضهم "أن يطوف" على التكثير من "طوف".
{تطوع}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم وابن عامر "تطوع" فعلًا ماضيًا.
- وقرأ حمزة وعاصم والكسائي وخلف ويعقوب والأعمش وزيد.
[معجم القراءات: 1/220]
ورويس "يطوع" مضارعًا مجزومًا بـ "من" الشرطية، وأصله يتطوع.
- وقرأ ابن مسعود "يتطوع" وهي مقوية لقراءة حمزة ومن معه على الإدغام.
{خيرًا}
- قرأ ابن مسعود "بخير"
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
- والباقون على التفخيم.
{شاكر}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 1/221]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس