عرض مشاركة واحدة
  #41  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 03:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (142) إلى الآية (144) ]

{سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (142) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143) قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144)}

قوله تعالى: {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (142)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأمال" "ما ولاهم" حمزة والكسائي وخلف، وبالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/420]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يشاء إلى" بتحقيق الأولى وإبدال الثانية واوا خالصة مكسورة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، وهذا مذهب أكثر المتقدمين وأكثر المأخرين على تسهيلها كالياء، وحكي تسهيلها كالواو، وقد يفهم جوازه من الحرز، وأقره عليه الجعبري وغيره، لكن تعقبه في النشر بأنه لا يصح نقلا ولا يمكن لفظا؛ لأنه لا يتمكن منه إلا بعد تحريك كسر الهمزة أو تكلف إشمامها الضم وكلاهما لا يجوز ولا يصح، والباقون وبالتحقيق.
ويوقف لحمزة على يشاء إلى الثالثة المذكورة، وهي التحقيق والتسهيل كالياء والواو المحضة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/421]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق إمالة "الناس" للدوري بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/420]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم الخلاف في ضم الهاء مع الميم وكذا الميم فقط في "قبلتهم التي" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/420]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسبق" ذكر عدم غنة نون "من" عند ياء "يشاء" وكذا سين "صراط" لقنبل من طريق ابن مجاهد ورويس وإشمام خلف عن حمزة "وكذا" إمالة "الناس" للدوري بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/421]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
({سيقول السفهاء}
{قبلتهم التي} [142] قراءاتها الثلاث لا تخفى.
{صراط مستقيم} قرأ الحرميان والبصري بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية بينها وبين الياء، وعنهم أيضًا إبدالها واوًا محضة مكسورة، والباقون بتحقيقها.
{صراط} قرأ قنبل بالسين، وخلف بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصاد الخالصة). [غيث النفع: 411]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم (142)}
{من الناس}
- تقدمت الإمالة في الآيات: 8،/94، 96.
{ولاهم}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
{عن قبلتهم التي}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بكسر الهاء والميم وصلًا "عن قبلتهم التي".
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف بضم الهاء والميم وصلًا "عن قبلتهم التي"
- وقرأ الباقون بكسر الهاء وضم الميم "عن قبلتهم التي"
- وأما في حالة الوقف فجميع القراء يكسرون الهاء ويسكنون الميم.
{من يشاء}
- قرأ خلف وحمزة بإدغام النون في الياء بلا غنة، ووافقهما المطوعي والأعمش.
- واختلف عن الدوري والكسائي، فروي عنهما الإدغام بغنة، كما نقل عنهما الإدغام بغير غنة.
[معجم القراءات: 1/205]
{يشاء إلى}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس "يشاء ولي" بتحقيق الهمزة الأولى وإبدال الهمزة الثانية واوًا خالصة مكسورة، وهذا مذهب أكثر المتقدمين.
- وأكثر المتأخرين على تسهيلها كالياء.
- وحكي تسهيلها كالواو.
- وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين.
- وأما في الوقف على "يشاء" فلحمزة ثلاثة أوجه:
1- التحقيق
2- التسهيل كالياء
3- التسهيل كالواو المحضة
{صراطٍ}
- تقدمت القراءة فيه بالسين، وبإشمام الصاد الزاء، في سورة الفاتحة الآية/5). [معجم القراءات: 1/206]

قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (50 - وَاخْتلفُوا فِي قَوْله {لرؤوف رَحِيم} 143 فِي أَن تكون الْهمزَة قبل الْوَاو وَأَن تكون هِيَ الْوَاو
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَحَفْص عَن عَاصِم {لرؤوف} على وزن لرعوف فِي كل الْقُرْآن وَكَذَلِكَ ابْن عَامر
وَقَرَأَ عَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {لرؤوف} فِي وزن لرعف
وروى الْكسَائي عَن أبي بكر عَن عَاصِم {لرؤوف} مثقلة). [السبعة في القراءات: 171]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({لرؤوف} مشبع حجازي شامي وحفص والبرجمي، يزيد يلين الهمزة). [الغاية في القراءات العشر: 188]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({لرءوفٌ} [143]، حيث وقع: بوزن فعول حجازي، شامي، وأيوب، وحفص، والبرجمي، ويعقوب طريق المنهال، ملينة يزيد).[المنتهى: 2/585]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({بسطةً} [247]، و{وسطًا لتكونوا} [143]، و{لئن بسطت} [28]، و{بباسط} [المائدة: 28، الرعد: 14]، حيث جاء إلا {باسط ذراعيه} [الكهف: 28]، و{بالقسطاس} [الإسراء: 35، الشعراء: 182] فيهما، و{يسطون} [الحج: 72]، و{أوسط} [المائدة: 89]، و{تبسطها} [الإسراء: 29]، و{كل البسط} [الإسراء: 29]، و{مبسوطتان} [المائدة: 64]، و{المقسطين} [المائدة: 42]، و{بالقسط} [النساء: 127]، و{القاسطون} [الجن: 14، 15]، و{تقسطوا} [النساء: 2، الممتحنة: 8]، و{مسطورًا} [الإسراء: 58، الأحزاب: 6]، و{فما اسطاعوا} [الكهف: 97].
[المنتهى: 2/600]
وكذلك كلما التقت السين والطاء في كلمة لا حائل بينهما فهو بالصاد إلا {تسطع عليه} في الكهف [82]، و{سطحت} في الغاشية [20]، و{فوسطن} في والعاديات [5]: الشموني غير النقار وابن أبي أمية، فإذا كان بينهما حائل فإنه بالسين إلا {مبسوطتان} لا غير، وافقه قنبل طريق ابن أيوب، واليزيدي طريق أبي عون، والعبسي طريق الأبزاري في {بسطة} [247] هاهنا، زاد الأبزاري عن العبسي في {بالقسطاس} [الإسراء: 35، الشعراء: 182]، فيهما، وقال النقار: {فما اسطاعوا} بالصاد).[المنتهى: 2/601] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وحفص وابن عارم (رءوف) بواو بعد الهمزة، وقرأ الباقون بغير واو وبعد الهمزة، وذلك حيث وقع). [التبصرة: 161]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابن عامرن وحفص: {لرءوف} (143): بالمد، حيث وقع.
[التيسير في القراءات السبع: 233]
والباقون: بالقصر). [التيسير في القراءات السبع: 234]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( (الحرميان وابن عامر وحفص وأبو جعفر: (لرءوف) بالمدّ حيث وقع والباقون بالقصر) ). [تحبير التيسير: 296]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَكَبِيرَةٌ) بالرفع القورسي، وميمونة عن أبي جعفر، والْيَزِيدِيّ في اختياره، والباقون بالنصب وهو الاختيار على أنه خبر كان ومعناه: وإن كانت الصلاة لكبيرة). [الكامل في القراءات العشر: 493]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ) ابن أبي عبلة بكسر الياء مشدد، والباقون بإسكان الياء خفيفة، وهو الاختيار لموافقة أهل الحرمين، ولأنه من أضاع لا من ضيع الحق). [الكامل في القراءات العشر: 493]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([143]- {لَرَؤُوفٌ} بالمد: الحرميان وابن عامر وحفص). [الإقناع: 2/604]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (487 - وَفي أَمْ يَقُولُونَ الْخِطَابُ كَمَا عَلاَ = شَفَا وَرَءُوفٌ قَصْرُ صُحْبَتِهِ حَلاَ). [الشاطبية: 39] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([487] وفي أم يقولون الخطاب (كـ)ما (عـ)لا = (شـ)فا ورءوفٌ قصرُ (صحبته) (حـ)لا
قوله: (الخطاب كما علا شفا)، لأنه جاء على لفظ ما قبله من قوله تعالى: {قل أتحاجوننا}، وعلى لفظ ما بعده وهو قوله تعالى: {ءأنتم أعلم أم الله}.
ومن قرأ بالياء، فلأن العرب تخرج كثيرًا من الخطاب إلى لفظ الغيبة، ومن الغيبة إلى الخطاب، كما قال تعالى: {حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم}.
على أن قبله أيضًا ما يلائم الغيب، وهو قوله تعالى: {فإن ءامنوا بمثل ما ءامنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله}.
[فتح الوصيد: 2/676]
وأما قول من احتج للقراءة بالياء، بأنه إخبارٌ عن اليهود والنصارى وهم غيب، فإنما يتجه على قطعه عما أمر الرسول بمخاطبتهم به، ورجوعه إلى السابق من كلام الله فيهم.
(ورءوفٌ قصر صحبته حلا)، لخفته بحذف الواو منه.
ورءوفٌ، أشبه بالصفات، كغفور وشكور، وهما لغتان مستعملتان؛ قال الشاعر:
ترى للمسلمين عليك حقًا = كفعل الوالد الرؤف الرحيم
وقال آخر:
نطيع نبيئنا ونطيع ربًا = هو الرحمن كان بنا رؤوفا
وقال أمية:
نبيٌ هدى طيبٌ صادقٌ = رؤفٌ رحيم بوصل الرحم). [فتح الوصيد: 2/677] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [487] وفي أم يقولون الخطاب كما علا = شفا ورؤوفٌ قصر صحبته حلا
ح: (الخطاب): مبتدأ، (في أم يقولون): ظرف، (كما علا): خبر، (شفا): خبر آخر، (رؤوف): مبتدأ (قصر صحبته): مبتدأ ثانٍ، (حلا): خبره.
ص: أي: قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي: {أم تقولون إن إبراهيم} [140] بالتاء على الخطاب ليناسب: {قل أتحاجوننا} [139] قبله، و{قل ءأنتم أعلم} [140] بعده.
والباقون بالياء على الغيب؛ لأنه إخبار عن اليهود والنصارى، وهم غيب.
[كنز المعاني: 2/39]
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر وأبو عمرو: {رؤف} حيث وقع بالقصر على وزن: (عضد)، والباقون بالمد على وزن: (عطوف)، وهما لغتان). [كنز المعاني: 2/40] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (485- وَفي أَمْ يَقُولُونَ الخِطَابُ "كَـ"ـمَا "عَـ"ـلا،.. "شَـ"ـفَا وَرَءُوفٌ قَصْرُ "صُحْبَتِهِ حَـ"ـلا
يريد قوله تعالى: "أم يقولون إن إبراهيم" وجه الخطاب أن قبله: {قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا}، وبعده: {قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ}، ووجه الغيبة أن قبله: {فَإِنْ آمَنُوا} أو يكون على الالتفات، ورؤف ورءوف لغتان، ولا يختص لخلاف في رءوف بما فيه هذه السورة فكان حقه أن يقول جميعا أو نحو ذلك وكان الأولى لو قال:
صحاب كفى خاطب تقولون بعد أم ... وكل رءوف قصر صحبته حلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/331] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (487 - وفي أم يقولون الخطاب كما علا ... شفا ورءوف قصر صحبته حلا
قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْراهِيمَ بتاء الخطاب فتكون قراءة الباقين بياء الغيبة، وقرأ (صحبة) أي شعبة وحمزة والكسائي وكذا أبو عمرو لفظ رَؤُفٌ* حيث نزل بالقصر؛ أي حذف حرف المد بعد الهمزة. وقرأ الباقون بالمد- لأنه ضد القصر- والمراد به إثبات حرف المد بعد الهمزة). [الوافي في شرح الشاطبية: 211] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: (رَءُوفٌ) حَيْثُ وَقَعَ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ، وَالْكُوفِيُّونَ سِوَى حَفْصٍ بِقَصْرِ الْهَمْزَةِ مِنْ غَيْرِ وَاوٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِوَاوٍ بَعْدَ الْهَمْزَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/223] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان والكوفيون سوى حفص {لرءوفٌ} كيف وقع، بقصر الهمزة من غير واو، والباقون بعد الهمزة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 463]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (476- .... .... .... .... .... = .... .... .... وصحبةٌ حمًا رؤف
477 - فاقصر وعمّا .... .... .... = .... .... .... .... ....). [طيبة النشر: 64]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وصحبة حما إلى الآخر) أي وقرأ حمزة والكسائي وخلف وشعبة وأبو عمرو ويعقوب رءوف حيث وقع بالقصر وهو حذف الواو التي بعد الهمزة والباقون بالمد وهو إثباتها وكلاهما لغتان مشهورتان وفي البناءين مبالغة.
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 186]
فاقصر جميعا يعمّلون (إ) ذ (ص) فا = (حبر) (غ) دا (ع) ونا وثانيه (ح) فا
أي فاقصر الهمزة، ولم يكتف باللفظ المتقدم ليفهم العموم حيث يلحق بالأصول كما فعل الشاطبي رحمه الله مع أنه أوضح في العموم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 187]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أوصى بوصّى (عمّ) أم يقول (ح) ف = (ص) ف (حرم) (ش) م و(صحبة) (حما) رؤف
ش: أي: قرأ مدلول (عم) نافع وابن عامر وأبو جعفر [وأوصى بها إبراهيم] [البقرة: 132] بهمزة مفتوحة بين الواوين، وإسكان الثانية وتخفيف الصاد.
والباقون بحذف الهمزة، وفتح الواو، وتشديد الصاد.
واستغنى عن التقييد بلفظ القراءتين، وكل من المخفف، والمثقل على أصله في الإمالة.
وقرأ ذو حاء (حف) أبو عمرو وصاد (صف) أبو بكر ومدلول (حرم) نافع، وابن كثير، وأبو جعفر، وذو شين (شم) روح عن يعقوب- أم يقولون إن إبراهيم [البقرة: 140] بياء الغيب.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/185]
والباقون بتاء الخطاب.
وقرأ مدلول (صحبة) حمزة والكسائي وأبو بكر، وخلف، و[مدلول] (حما) البصريان- رؤف بلا واو بعد الهمزة حيث جاء، نحو إن الله بالناس لرؤف رحيم [البقرة: 143، والحج: 65] [و] بالمؤمنين رؤف رحيم [التوبة: 128] والباقون بإثبات الواو.
تنبيه:
معنى القصر هنا: حذف حرف المد.
واستغنى المصنف بوجهي (وصى) عن القيد.
وفهم غيب «يقولون» من الإطلاق.
وجه (أوصى): أنه معدى بالهمز ك يوصيكم الله [النساء: 11] وعليه الرسم المدني والشامي.
ووجه (وصى) أنه معدى بالتضعيف ك وصّيكم به [الأنعام: 151، 152، 153]، وعليه باقي الرسوم.
ووجه الخطاب: مناسبة ربّنا وربّكم ولنآ أعملنا ولكم أعملكم [البقرة: 139] [و] ء أنتم أعلم [البقرة: 140] [و] عمّا تعملون [البقرة: 140].
ووجه الغيب: مناسبة فإن ءامنوا بمثل مآ ءامنتم به فقد اهتدوا وإن تولّوا فإنّما هم في شقاق فسيكفيكهم [البقرة: 137].
ووجه قصر رؤف أنه صفة مشبهة على فعل، ففيها معنى الثبوت.
ووجه المد: أنه اسم فاعل للتكثير، ويوافق الرسم تقديرا، وعليه قوله:
نطيع نبيّنا ونطيع ربّا = هو الرّحمن كان بنا رءوفا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/186] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل (رءوف) فقال:
ص:
فاقصر وعمّا يعملون (إ) ذ (صفا) = (حبر) (غ) دا (ع) ونا وثانيه (ح) فا
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/186]
ش: أي: قرأ ذو همزة (إذ) نافع ومدلول (صفا) أبو بكر وخلف و(حبر) ابن كثير وأبو عمرو وغين (غدا) رويس وعين (عونا) حفص عمّا يعملون ولئن أتيت [البقرة: 144، 145] بياء الغيب والباقون بتاء الخطاب.
وانفرد ذو حاء (حفا) أبو عمرو بالغيب في يعملون ومن حيث ... [البقرة: 149، 150].
تنبيه:
عمّا يعملون [البقرة: 144]، هو الواقع بعد لرءوف [البقرة: 143] وفهم من الترتيب، [والغيب] من الإطلاق.
وجه الخطاب توجيهه للمؤمنين؛ مناسبة لقوله [تعالى:] وحيث ما كنتم فولّوا وجوهكم [البقرة: 150]، في الأولى.
وفي الثانية: مناسبة لطرفيه وهو: فولّ وجهك شطر المسجد الحرام [البقرة:
149]، والمراد هو وأمته، وقد صرح [به] في: وحيث ما كنتم الآية [البقرة: 150].
ووجه الغيب: توجيهه لأهل الكتاب؛ مناسبة لقوله تعالى: وإنّ الّذين أوتوا الكتب الآية [البقرة: 144].
وفي الثاني: مناسبة الّذين ءاتينهم الكتب يعرفونه الآية [البقرة: 146]، وقدم يعملون [البقرة: 144] الثاني للضرورة على قوله). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/187] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن اليزيدي "لكبيرة" بالرفع فخالف أبا عمرو وخرجت على إن كان زائدة أو على أن كبيرة خبر لمحذوف أي: هي كبيرة والجملة محلها نصيب خبر لكان قال السمين: وهو توجيه ضعيف ولكن لا توجه الشاذة بأكثر من ذلك). [إتحاف فضلاء البشر: 1/421]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "رؤوف" حيث وقع فأبو بكر وأبو عمرو وحمزة والكسائي، وكذا خلف ويعقوب بقصر الهمزة من غير واو على وزن "ندس" وافقهم اليزيدي والمطوعي، والباقون بالمد كعطوف وتسهيل همزة عن أبي جعفر، ومن رواية ابن وردان انفرد به الحنبلي فلا يقرأ به، ولذا أسقطه من الطيبة على عادته في الانفرادات،
[إتحاف فضلاء البشر: 1/421]
وقول الأصل هنا وسهل همزة أبو جعفر كسائر الهمزات المضمومة بعد فتح نحو: يطؤن لا يصح ولعله سبق قلم، فإن قاعدة أبي جعفر في المضمومة بعد الفتح الحذف لا التسهيل بين بين، على أن الواقع منه يطؤن لم تطؤها وإن تطؤهم فقط، كما في النشر وغيره، فالتسهيل في رؤف إنما هي انفرادة للحنبلي في هذا اللفظ فقط، كما تقرر وحمزة في الوقف على أصله من التسهيل بين بين، وحكي إبدالها واوا على الرسم، ولا يصح). [إتحاف فضلاء البشر: 1/422]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لرءوف} [143] قرأ الأخوان والبصري وشعبة بحذف الواو بعد الهمزة، والباقون بإثباتها، وثلاثة ورش فيه لا تخفى). [غيث النفع: 411]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وكذلك جعلنكم أمة وسطًا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدًا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذي هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم (143)}
{وسطا}
- قرأ حماد عن الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم "وصطًا" بالصاد.
- وقراءة الجماعة بالسين.
[معجم القراءات: 1/206]
{لتكونوا شهداء على الناس}
- قرأ أبي كعب {لتكونوا شهداء على الناس يوم القيامة}
- وروي عن النبي في بعض الطرق أنه قرأ {ليكونوا شهداء على الناس}.
{الناس}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات: 8، 94، 96
{لنعلم}
- قراءة الجماعة بنون العظمة "لنعلم".
- وقرأ الزهري "ليعلم" على بناء الفعل للمفعول الذي لم يسم فاعله، و"من" في موضع رفع.
{لنعلم من}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بالإدغام بخلاف عنهما.
{على عقبيه}
- قرأ ابن أبي إسحاق "عقبيه" بسكون القاف..
وتسكين عين "فعل" اسما كان أو فعلًا لغة تميمية.
- وقراءة الجماعة على كسر القاف "عقيبه".
{لكبيرة}
- قراءة الجمهور "لكبيرة" بالنصب على أنها خبر "كانت".
- وقرأ اليزيدي عن أبي عمر "لكبيرة" بالرفع.
قال أبو حيان: "والذي ينبغي أن تحمل عليه قراءة الرفع أن يكون "لكبيرة" خبر مبتدأ محذوف تقديره: لهي كبيرة، وخرجه الزمخشري على زيادة "كانت"، وهو ضعيف".
[معجم القراءات: 1/207]
{هدى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
{ليضيع}
قرأ الضحاك وعيسى الثقفي "ليضيع" بفتح الضاد وتشديد الياء من "ضيع".
- وقراءة الجماعة "ليضيع" بالتخفيف من "أضاع".
{بالناس}
- تقدمت الإمالة فيه قبل قليل.
{لرءوف}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وحفص وعاصم برواية البرجمي "لرؤوف" مهموزًا على وزن فعول حيث وقع.
- قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وخلف ويعقوب واليزيدي والمطوعي "لرؤف" بقصر الهمزة من غير واو، على وزن ندس.
- وقرأ أبو جعفر بن القعقاع والزهري "لرووف" بغير همز، وهي لغة لبني أسد.
قال ابن عطية: "وقرأ أبو جعفر... وكذلك سهل كل همزة في كتاب الله تعالى ساكنة كانت أو متحركة".
[معجم القراءات: 1/208]
- وعن الزهري والحسن البصري "لروف" بإسكان الواو.
- ووقف حمزة بالتسهيل بين بين.
- وذكر العكبري أنه يقرأ "لرئف" بغير واو على وزن يقظ وفطن، ومثل هذا عند الطبري، وهي لغة لبني أسد، وهي عند الطبري لغة غطفان.
وقراءة الأزرق بتثليث مد البدل). [معجم القراءات: 1/209]

قوله تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({عما يعملون.. أفتطمعون} بياء مكي. {يعملون.. أولئك} {يعملون...ولئن} بياء مكي ونافع وأبو بكر ويعقوب وخلف، وافق أبو عمرو وحفص في الثاني، وزاد أبو عمرو {يعملون.. ومن حيث} ). [الغاية في القراءات العشر: 179] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({عما تعملون * ولئن} [144 145]: بالتاء دمشق، ويزيد، وهما غير عبسي، وروح).[المنتهى: 2/585]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي (تعملون * ولئن أتيت) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 162]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وحمزة، والكسائي: {عما تعملون} (144)، بعده: {ولئن أتيت} (145): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 234] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر وحمزة والكسائيّ وأبو جعفر وروح (عمّا يعملون) بعده (ولئن أتيت) بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 296]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([144، 145]- {عَمَّا يَعْمَلُونَ، وَلَئِنْ أَتَيْتَ} بالتاء: ابن عامر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/604] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (488 - وَخَاطَبَ عَمَّا يَعْمَلُونَ كَمَا شَفَا = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 39]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([488] وخاطب عما يعملون (كـ)ما (شـ)فا = ولام موليها على الفتح (كـ)ملا
من قرأ بالخطاب، فلقوله: {وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره}.
ومن قرأ بالغيب، فلأن قبله: {من ربهم} ). [فتح الوصيد: 2/678]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [488] وخاطب عما تعملون كما شفا = ولام مولاها على الفتح كملا
ح: فاعل (خاطب): مدلول (كما شفا)، و(لام): مبتدأ، (كملا): خبره.
ص: أي: قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي: {وما الله بغافل عما تعملون، ولئن أتيت} [144- 145] بالخطاب، لأن قبله: {وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم} [144]، والباقون: بالغيبة، لأن قبله: {وإن الذين أوتوا الكتب ليعلمون} [144].
ولا خلاف في خطاب: {عما تعملون، تلك أمة} [140- 141]، وكأن الناظم - رحمه الله إنما لم يقيده لذكره بعد: {رءوف} [143]،
[كنز المعاني: 2/40]
لأن المتفق عليها قبل {رءوف}، والعادة: أن يذكر القراءات على الولاء.
ثم قال: فتح ابن عامر اللام من قوله: {وجهةٌ هو موليها} [148] قلبت الياء ألفًا على اسم المفعول، فلم يحتج إلى إضمار مفعول، ولهذا قال: (كملا)، والباقون يكسرون اللام مع الياء على اسم الفاعل، فيحتاج إلى إضمار مفعول، أي: الله موليها وإياهم، على أن الضمير المنفصل لله، أو موليها نفسه على أنه للفريق). [كنز المعاني: 2/41] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (486- وَخَاطَبَ عَمَّا يَعْمَلُونَ "كَـ"ـمَا "شَـ"ـفَا،.. وَلاَمُ مُوَلِّيهَا عَلَى الفَتْحِ "كُـ"ـمِّلاَ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/331]
يريد الذي بعده: {وَلَئِنْ أَتَيْتَ}، وهو ملتبس بالذي في آخر الآية التي أولها: {أَمْ تَقُولُونَ}،
ولا خلاف في الخطاب فيها وإن اختلفوا في: {أَمْ تَقُولُونَ}، وسببه أنه جاء بعد: {أَمْ تَقُولُونَ} ما قطع حكم الغيبة، وهو: {قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ}، ويزيل هذا الالتباس كونه ذكره بعد رءوف، وذلك في آخر الآية التي بعد آية رءوف، فالخطاب للمؤمنين، والغيبة لأهل الكتاب). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/332]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (488 - وخاطب عمّا يعملون كما شفا ... ولام مولّيها على الفتح كمّلا
قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي عَمَّا يَعْمَلُونَ الذي بعده وَلَئِنْ أَتَيْتَ بتاء الخطاب؛ فتعين
[الوافي في شرح الشاطبية: 211]
لغيرهم القراءة بياء الغيبة، ودلنا على هذا الموضع: وقوعه بعد ترجمة رَؤُفٌ* ). [الوافي في شرح الشاطبية: 212]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (70 - وَقَبْلُ يَعِي إِذْ غِبْ فَتىً .... .... = .... .... .... .... ....). [الدرة المضية: 23]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم عطف على الخطاب أيضًا وقال: وقبل يعي اد غب فتى أي قرأ مرموز (ألف) أد وری (يا) يعي وهما أبو جعفر وروح {عما يعملون} [144] الذي بعده و{لئن أتيت} بتاء الخطاب وإليه أشار بقوله: وقبل يعي فخرج ويعملون تلك أمة [140، 141] فإنه مجمع عليه بالغيب ويريد بقوله: غب فتى أي قرأ مرموز (فا) فتى وهو خلف هذه الكلمة بالغيب وعلم من الوفاق لرويس وكذلك). [شرح الدرة المضيئة: 94]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: (عَمَّا يَعْمَلُونَ وَلَئِنِ) فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، وَرَوْحٌ بِالْخِطَابِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الْخِطَابِ فِي (عَمَّا تَعْمَلُونَ * تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ) الْمُتَقَدِّمِ عَلَى هَذَا وَإِنِ اخْتَلَفُوا فِي (أَمْ يَقُولُونَ)، أَوَّلَهُ لِأَنَّهُ جَاءَ بَعْدَ (أَمْ تَقُولُونَ) مَا قَطَعَ حُكْمَ الْغَيْبَةِ، وَهُوَ قَوْلُهُ (قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ) - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/223] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر وروح {عما يعملون} [144] بعدها {ولئن} [145] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 463]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (477- .... .... يعملون إذ صفا = حبرٌ غدا عونًا وثانيه حفا). [طيبة النشر: 64]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقوله: يعملون، يعني «عما يعملون ولئن» قرأه بالغيب نافع وشعبة وخلف وابن كثير وأبو عمرو ورويسي وحفص والباقون بالخطاب، ولا يلتبس هذا بقوله «عما يعملون تلك أمة» لأنه ذكره بعد رءوف، فالترتيب يزيل الالتباس، ووجه الغيب حمله على قوله تعالى وإن الذين أوتوا الكتاب ووجه الخطاب حمله على «وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم» قوله: (وثانيه) أي وثاني «عما يعملون» المتقدم فيه الخلاف، يريد «عما يعملون» الذي بعده «ومن حيث» قرأه بالغيب أبو عمرو حملا على «الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه» والباقون بالخطاب حملا على قوله تعالى: فول وجهك إذ المراد هو وأصحابه قوله: (حفا) أي علمه علم استقصاء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 187]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل (رءوف) فقال:
ص:
فاقصر وعمّا يعملون (إ) ذ (صفا) = (حبر) (غ) دا (ع) ونا وثانيه (ح) فا
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/186]
ش: أي: قرأ ذو همزة (إذ) نافع ومدلول (صفا) أبو بكر وخلف و(حبر) ابن كثير وأبو عمرو وغين (غدا) رويس وعين (عونا) حفص عمّا يعملون ولئن أتيت [البقرة: 144، 145] بياء الغيب والباقون بتاء الخطاب.
وانفرد ذو حاء (حفا) أبو عمرو بالغيب في يعملون ومن حيث ... [البقرة: 149، 150].
تنبيه:
عمّا يعملون [البقرة: 144]، هو الواقع بعد لرءوف [البقرة: 143] وفهم من الترتيب، [والغيب] من الإطلاق.
وجه الخطاب توجيهه للمؤمنين؛ مناسبة لقوله [تعالى:] وحيث ما كنتم فولّوا وجوهكم [البقرة: 150]، في الأولى.
وفي الثانية: مناسبة لطرفيه وهو: فولّ وجهك شطر المسجد الحرام [البقرة:
149]، والمراد هو وأمته، وقد صرح [به] في: وحيث ما كنتم الآية [البقرة: 150].
ووجه الغيب: توجيهه لأهل الكتاب؛ مناسبة لقوله تعالى: وإنّ الّذين أوتوا الكتب الآية [البقرة: 144].
وفي الثاني: مناسبة الّذين ءاتينهم الكتب يعرفونه الآية [البقرة: 146]، وقدم يعملون [البقرة: 144] الثاني للضرورة على قوله). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/187] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "نرى" في أربعة عشر موضعا أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/422]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأمال" "ترضيها" حمزة والكسائي وخلف، وبالفتح والتقليل الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/422]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُون، ولئن" [الآية: 144، 145] فابن عامر وحمزة والكسائي وكذا أبو جعفر وروح بالخطاب، وافقهم الأعمش والباقون بالغيب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/422]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عما يعملون ولئن} قرأ الأخوان والشامي بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيبة، واتفقوا على الخطاب في {عما تعملون تلك أمة} ). [غيث النفع: 411]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قد ترى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلموا أنه الحق من ربهم وما الله بغفل عما يعملون (144)}
{نرى}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان والصوري واليزيدي والأعمش
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش
- والباقون على الفتح وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان
{فلنولينك قبلة}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام الكاف في القاف وبالإظهار.
{ترضاها}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
[معجم القراءات: 1/209]
{شطر المسجد}
- قرأ عبد الله وأبي "تلقاء المسجد".
{شطره}
- وقرأ عبد الله "قبله".
- وقرأ ابن أبي عبلة "تلقاءه".
- وقرأ أبو عمرو حمزة والكسائي وخلف والشطوي عن أبي جعفر في الوقت بروم الحركة.
- وقراءة الباقين في الوقف بالسكون.
{ليعلمون أنه الحق}
قرئ ".... إنه الحق" بكسر الهمزة.
{يعلمون}
- قرأ ابن عامر والكسائي وحمزة وروح وأبو جعفر والأعمش "تعلمون" بتاء الخطاب.
- والباقون "يعملون" بالياء على الغيب). [معجم القراءات: 1/210]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس