عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 03:15 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (111) إلى الآية (113) ]

{وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112) وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113) }

قوله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({إلا أماني} [78]: بفتح الياء مخففة، و{تلك أمانيهم} [111]، و{ليس بأمانيكم ولا أماني أهل} [النساء: 123]: ساكنة الياء، و{في أمنيته} [الحج: 52] بفتح الياء وتخفيفًا يزيد طريق ابن شبيب، وافق العمر إلا في الحج [52]،
[المنتهى: 2/574]
وزاد في الحديد [14] تخفيف {وغرتكم الأماني} ). [المنتهى: 2/575] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (66- .... .... .... .... = .... .... خِفُّ الأَمَانِيَ مُسْجَلَا
67 - أَلاَ .... .... .... .... = .... .... .... .... ....). [الدرة المضية: 23] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم استأنف فقال: خف الأماني أسجلا أي قرأ مرموز (ألف) أسجلا وهو أبو جعفر (الأماني) وما جاء لفظه بتخفيف الياء حيث وقع وهو ستة مواضع مفتوحتان {إلاأماني} [78] هنا و{في أمنيته} [52] في الحج، ومضمومتان {تلك أمانيهم} [111] هنا {وغرتكم الأماني} [14] بالحديد، ومكسورتان {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل} [123] في النساء ولزم من التخفيف إسكان المضمومتين والمكسورتين وكسر الهاء لوقوعها بعد ياء ساكنة وتخفيف المشدد لغة وأخر الأماني عن الإسارى للنظم وكذلك البواقي). [شرح الدرة المضيئة: 91] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ قِرَاءَةِ أَبِي جَعْفَرٍ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/220]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {إلا أماني} [87] وما جاء منه نحو: {أمانيهم} [111]، و{ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب} [النساء: 123]، و{في أمنيته} [الحج: 52] بتخفيف الياء فيهن وإسكان المرفوعة والمخفوضة من ذلك، وبكسر الهاء من {أمانيهم} [111]، والباقون بتشديد الياء فيهن وإظهار إعرابه). [تقريب النشر في القراءات العشر: 458] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (457- .... .... .... .... .... = .... .... باب الأماني خفّفا
458 - أمنيّةٌ والرّفع والجرّ اسكنا = ثبتٌ .... .... .... ....). [طيبة النشر: 63] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (باب الأماني) أي كل ما جاء منه، يعني «إلا أمانيّ، وأمانيهم، وليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب، وفي أمنيته» قرأ بتخفيف الياء أبو جعفر حيث وقع، والباقون بالتشديد وهما لغتان.
أمنيّته والرّفع والجرّ اسكنا = (ث) بت خطيئاته جمع (إ) ذ (ث) نا
يعني إذا وقعت من ذلك مرفوعة أو مجرورة فإنها تسكن لا أنه يصير منقوصا فلا يظهر فيه علامة رفع ولا جر ووصل همزة أسكنا للضرورة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 178] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل (باب الأماني) فقال:
ص:
أمنيّة والرّفع والجرّ اسكنا = (ث) بت خطيئاته جمع (إ) ذ (ث) نا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثبت) أبو جعفر باب [«الأماني» وهو] إلا أماني [البقرة: 72]، [و] تلك أمانيهم [البقرة: 111]، وليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب [النساء: 123] [و] في أمنيته [الحج: 52]- بتخفيف الياء فيهن مع إسكان الياء المرفوعة والمجرورة [من ذلك]، وبقاء المنصوبة على إعرابها قبل التخفيف، وهو على كسر الهاء من أمانيهم [البقرة: 111] لوقوعها بعد ياء ساكنة.
وقرأ الباقون بتشديد الياء فيهن، وإظهار الإعراب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/167] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم أمانيهم [البقرة: 111] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/178]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وإمالة الألف بعد الصاد من "نصارى" للدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير وإمالة ألف التأنيث بعدها لأبي عمرو وابن ذكوان بخلفه وحمزة والكسائي وخلف وتقليله للأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/412]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أمانيهم" [الآية: 111] بسكون الياء وكسر الهاء أبو جعفر وافقه الحسن). [إتحاف فضلاء البشر: 1/412]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى تلك أمانيُّهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين (111)}
{لن يدخل الجنة}
- قرأ عبيد بن عمير "لن يدخل" على ما لم يُسَمّ فاعله.
{هوداً أو نصارى}
قرأ أُبَيّ وابن مسعود "..يهوديا أو نصرانياً".
{نصارى}
- فيها إمالتان:
1- إمالة ألف التأنيث.
2- إمالة الألف الأولى تبعاً لما بعدها، وقد فصَّلت هذا في الآية/62.
{تلك أمانيُّهم}
- قرأ أبو جعفر والحسن "أمانيهم" بسكون الياء وكسر الهاء.
- والباقون "أمانيُّهم" بضم الياء مشددة وضم الهاء). [معجم القراءات: 1/177]

قوله تعالى: {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال: "بلى" حمزة والكسائي وخلف وشعبة من طريق أبي حمدون عن يحيى بن آدم عنه، وبالفتح والتقليل أبو عمرو وصححهما عنه في النشر من روايتيه لكن قصر الخلاف على الدوري في طيبته، وبهما قرأ الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/412]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم حكم "وَلا خَوْف" ليعقوب وابن محيصن وكذا "عليهم"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/412]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
( {فله أجره} [112] هو من باب المنفصل، وحرف المد وإن لم يوجد خطًا فهو موجود لفظًا). [غيث النفع: 398]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون (112)}
{بلى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة التقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو.
[معجم القراءات: 1/177]
- وتقدم الحديث في هذا في الآية/81.
{وهو}
- قرأ قالون وأبو عمرو والكسائي وأبو جعفر "وهو" بسكون الهاء.
- وقراءة الباقين "وهو" بضم الهاء.
- وقراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت "وهوه".
{لا خوفٌ}
- قرأ ابن محيصن "لا خوف" برفع الفاء من غير تنوين.
- وقرأ الزهري وعيسى الثقفي ويعقوب وغيرهم "لا خوفَ" بالفتح.
- وقراءة بقية القرَّاء بالرفع والتنوين "لا خوفٌ".
{عَلَيْهِمْ}
- قرأ حمزة ويعقوب "عليهم" بضم الهاء وصلاً ووقفاً.
- وقراءة الباقين بكسرها "عليهِم"). [معجم القراءات: 1/178]

قوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ أبو عمرو بسكون الميم وإخفائها عند الباء بغنة من "يَحْكُمَ بَيْنَهُم" [الآية: 113] بخلفه وسبق تغليظ اللام "من أظلم" للأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/412]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شيء} [113] الأول جوز بعضهم الوقف عليه، والوقف على {الكتاب} أكفى وأحسن، وفيه حينئذ لحمزة وهشام أربعة أوجه:
[غيث النفع: 398]
الأول: نقل حركة الهمزة إلى الياء، ثم تسكن للوقف، فيكون السكون الموجود في الوقف غير الموجود في الوصل، والفرق بينهما أن الذي كان في الوصل هو الذي بنيت الكلمة عليه، والذي كان في الوقف هو الذي عدل من الحركة إليه، ولذلك يجوز أن يشم أو يرام فيما يصح فيه ذلك.
الثاني: روم تلك الكسرة المنقولة إلى الياء، لأن الحركة المنقولة من حرف حذف من نفس الكلمة، كحركة الإعراب والبناء التي في آخر الكلمة، فيجوز فيها من الروم والإشمام ما يجوز فيها، بخلاف الحركة المنقولة من كلمة أخرى نحو {قل أوحى} [الجن: 1] وحركة التقاء الساكنين نحو {وقالت اخرج} [يوسف: 31] {ولقد استهزئ} [الأنعام: 10] و{عليهم القتال} [النساء: 77] فلا يجوز فيه وقفًا سوى السكون عملاً بالأصل.
فائدة: لا بد من حذف التنوين من المنون حال الروم، كحال السكون، وهي فائدة مهمة قل من تعرض لها من أئمتنا، فعليك بها.
ويجوز إبدال الهمزة ياءً إجراءًا للأصلي مجرى الزائد، ثم تدغم الياء في الياء مع السكون، وهو الوجه الثالث، أو مع الروم وهو الوجه الرابع.
فإن كان لفظ {شيء} مرفوعًا جاز مع كل من النقل والإدغام الإشمام، وذلك أنك تكرر الوجه مرتين، ولكن المرة الثانية مصحوبة بإطباق الشفتين بعد الإسكان، ففيه ستة أوجه.
والمنصوب فيه وجهان كما تقدم، وقد نظم جميع ذلك العلامة ابن أم القاسم المعروف بالمرادي في شرح باب وقف حمزة وهشام على الهمز من الحرز فقال:
[غيث النفع: 399]
في شيء المرفوع ستة أوجه = نقل وإدغام بغير منازع
وكلاهما معه ثلاثة أوجه = والحذف مندرج فليس بسابع
ويجوز في مجروره هذا سوى = إشمامه فامنع لأمر مانع
والنقل والإدغام في منصوبه = لا غير فافهم ذاك غير مدافع
وقوله (والحذف مندرج) أي وجه سكون الياء على تقديرين، إما أن نقول نقلت الحركة إلى ياء ثم سكنت للوقف، أو حذفت الهمزة على التخفيف الرسمي فبقيت الياء ساكنة، فاللفظ متحد، وإن كان السكون فيه على القياس غيره على الرسمي، إذ هو على القياس عارض للوقف، وعلى الرسمي أصلي، ولذلك لا يتأتى فيه روم ولا إشمام.
ووجه الإدغام مع السكون فيه صعوبة على اللسان، لاجتماع ساكنين في الوقف غير منفصلين، لأنه حرف واحد، فلا بد من إظهار التشديد في اللفظ وتمكين ذلك حتى يظهر في السمع التشديد، نحو الوقف على {ولي} [257] و{خفي} [الشورى: 45].
وما لورش فيه من المد والتوسط مطلقًا، وما لغيره من القصر وصلاً والثلاثة وقفًا لا يخفى). [غيث النفع: 400]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون (113)}
{النصارى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/111.
{شيءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآيتين: 20، 106.
{كذلك قال}
- أدغم أبو عمرو الكاف في القاف بخلاف عنه.
{يحكم بينهم}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الباء بخلاف عنهما.
وذهب بعضهم إلى أنه قرأ بسكون الميم وإخفائها عند الباء بغنّة). [معجم القراءات: 1/178]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس