عرض مشاركة واحدة
  #34  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 10:10 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (80) إلى الآية (82) ]

{مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا (82)}

قوله تعالى: {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80)}

قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (بيّت طائفةٌ... (81)
قرأ أبو عمرو وحمزة: (بيّت طّائفةٌ) مدغمًا، وقرأ الباقون: (بيّت طائفةٌ).
بنصب التاء غير مدغمة.
قال أبو منصور: من أدغم فلقرب مخرج التاء من الطاء، ومن أظهر فلأنهما من كلمتين، والإظهار أتم وأشيع.
[معاني القراءات وعللها: 1/313]
قال أبو عبيد: معنى بيت: بدّل وغيّر، وأنشد:
وبيّت قولي عبد المليك... قاتله الله عبدًا كفورا). [معاني القراءات وعللها: 1/314]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (واختلفوا في إدغام التاء وإظهارها من قوله [جلّ وعز]: بيت طائفة [النساء/ 81].
[الحجة للقراء السبعة: 3/172]
فقرأ أبو عمرو وحمزة: بيت طائفة مدغما. وقرأ الباقون: بيت طائفة بنصب التاء.
[قال أبو علي]: وجه الإدغام: أن الطاء والتاء والدال من حيّز واحد، فالتقارب الذي بينهما يجريهما مجرى المثلين في الإدغام. ومما يحسّن الإدغام أنّ الطاء تزيد على التاء بالإطباق، فحسن إدغام الأنقص صوتا من الحروف في الأزيد، بحسب قبح إدغام الأزيد في الأنقص، ألا ترى أنّ الضاد لا تدغم في مقاربها، ويدغم مقاربها فيها وكذلك الصاد والسين والزاي لا تدغم في مقاربها، ويدغم مقاربها فيها، ويدغم بعضها في بعض.
ومن بيّن فقال: بيت طائفة فلانفصال الحرفين واختلاف المخرجين). [الحجة للقراء السبعة: 3/173]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (57- قوله: {بيت طائفة} قرأه أبو عمرو وحمزة بالإدغام، وأظهر الباقون وفتحوا التاء.
58- وحجة من أدغم أن التاء لما كانت من مخرج الطاء حسن فيها الإدغام، إذ كانا من مخرج واحد فأشبها المثلين، وقوى ذلك أنك تنقل التاء بالإدغام إلى حرف قوي، أقوى من التاء بكثير، ففي الإدغام زيادة قوة في الدغم، وذلك مما يحسن جواز الإدغام ويقويه.
59- وحجة من أظهر أن التاء لما كانت متحركة منفصلة، لأنها لام الفعل، مفتوحة في الفعل الماضي، وليست بتاء تأنيث قويت بالحركة، فبعُد الإدغام فيها؛ لأنك تحتاج، إذا أدغمت أن تسكن التاء، ثم تدغمها، فتغيرها مرة بعد مرة، وذلك تغيير بعد تغيير، بخلاف {وقالت طائفة} «آل عمران 72» التي الإدغام فيها عليه العمل، والإظهار بعيد لسكونها، ولذلك فتح التاء من أظهر، لأنه فعل ماض آخر مبني على الفتح، والإظهار أحب إلي، لأنه الأصل، وعليه الجماعة). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/393]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (31- {بَيَّتَ طَائِفَةٌ} [آية/ 81]:-
بالإدغام، قرأها أبو عمرو وحمزة.
أصله: بيت، فأسكن التاء ثم أدغم التاء في الطاء لتقارب مخرجي التاء والطاء، ويحسن الإدغام أن الطاء لما فيها من الإدغام أقوى صوتًا من التاء، والتاء أضعف صوتًا منها، فحسن إدغام الأنقص صوتًا في الأزيد صوتًا.
ويجوز أن يكون من بيى يببي إذا قصد، وتبيي أيضًا مثله، قال:
25- لما تبيينا أخا تميم = أعطى عطاء اللحز اللئيم
[الموضح: 422]
فألحقت به تاء التأنيث، فصار بيت، ثم أدغم التاء وهي ساكنة في الطاء على ما سبق.
وقرأ الباقون {بَيَّتَ طَائِفَةٌ} بفتح التاء.
أجري على الأصل، ولم يدغم لانفصال الحرفين واختلاف المخرجين). [الموضح: 423]

قوله تعالى: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا (82)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس