عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 09:18 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ضرب اللّه مثلاً لّلّذين كفروا...} هذا مثل أريد به عائشة، وحفصة فضرب لهما المثل، فقال: لم ينفع امرأة نوح وامرأة لوط إيمان زوجيهما، ولم يضر زوجيهما نفاقهما، فكذلك لا ينفعكما نبوّة النبي -صلى الله عليه- لو لم تؤمنا، ولا يضره ذنوبكما). [معاني القرآن: 3/169]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {ضرب اللّه مثلا للّذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من اللّه شيئا وقيل ادخلا النّار مع الدّاخلين} أعلم الله عزّ وجلّ أن الأنبياء لا يغنون عمّن عمل بالمعاصي شيئا.وجاء في التفسير أن خيانتهما لم تكن في بغاء، لأن الأنبياء لا يبتليهم اللّه في نسائهم بفساد، وقيل إن خيانة امرأة لوط أنها كانت تدل على الضيف، وخيانة امرأة نوح أنها كانت تقول: إنه مجنون - صلى الله عليه وسلم - وعلى أنبيائه أجمعين.
فأما من زعم غير ذلك فمخطئ لأن بعض من تأول قوله: {يا نوح إنّه ليس من أهلك إنّه عمل غير صالح} ذهب إلى جنس من الفساد. يا نوح إنّه ليس من أهلك إنّه عمل غير صالح والقراءة في هذا (عمل غير صالح)، و (عمل غير صالح). وهما يرجعان إلى معنى واحد.
وذلك أن تأويل {إنّه عمل غير صالح} إنّه ذو عمل غير صالح. وكل من كفر فقد انقطع نسبه من أهله المؤمنين، لا يرثهم ولا يرثونه). [معاني القرآن: 5/195-196]

تفسير قوله تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (ثم قال: {وضرب الله مثلاً للّذين آمنوا امرأت فرعون} فأمرهما أن تكونا: كآسية، وكمريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها. والفرج ها هنا: جيب درعها، وذكر أن جبريل -صلى الله عليه وسلم- نفخ في جيبها، وكل ما كان في الدرع من خرق أو غيره يقع عليه اسم الفرج. قال الله تعالى: {ومالها من فروجٍ} يعني السماء من فطور ولا صدوع). [معاني القرآن: 3/169]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {وضرب اللّه مثلا للّذين آمنوا امرأت فرعون إذ قالت ربّ ابن لي عندك بيتا في الجنّة ونجّني من فرعون وعمله ونجّني من القوم الظّالمين} جاء في التفسير أن فرعون وتد لها أربعة أوتاد وشدّ بدنها ورجليها وجعل على صدرها رحى، وجعلها في الشمس، وأن اللّه فرج لها فرأت بيتها في الجنة.وجاء في التفسير أن الملائكة كانت تظلها بأجنحتها من الشمس). [معاني القرآن: 5/196]

تفسير قوله تعالى: {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (ثم قال: {وضرب الله مثلاً للّذين آمنوا امرأت فرعون} فأمرهما أن تكونا: كآسية، وكمريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها. والفرج ها هنا: جيب درعها، وذكر أن جبريل: ـ صلى الله عليه وسلم ـ نفخ في جيبها، وكل ما كان في الدرع من خرق أو غيره يقع عليه اسم الفرج. قال الله تعالى: {ومالها من فروجٍ} يعني السماء من فطور ولا صدوع). [معاني القرآن: 3/169](م)
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({وكانت من القانتين} مجاز لفظ خبرهما مجاز الذكور إذا كان مع المؤنث مذكر). [مجاز القرآن: 2/261]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({ومريم ابنت عمران الّتي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من رّوحنا وصدّقت بكلمات ربّها وكتبه وكانت من القانتين}وقال: {ومريم ابنة عمران} و{امرأة فرعون} على: "وضرب الله امرأة فرعون ومريم مثلا"). [معاني القرآن: 4/32]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({القانتين}: المطعين). [غريب القرآن وتفسيره: 380]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({وكانت من القانتين}: المطيعين للّه عز وجل).
[تفسير غريب القرآن: 472]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (الإحصان هو: أن يحمى الشيء ويمنع منه...،
والمحصنات: العفائف، قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ} يعني العفائف.
وقال الله تعالى: {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا} أي عفّت). [تأويل مشكل القرآن: 511](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ):
(وقوله: {ومريم ابنت عمران الّتي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدّقت بكلمات ربّها وكتبه وكانت من القانتين}
(وكتبه) وقرئت (وكتابه).
{أحصنت فرجها} جاء في التفسير أنه يعنى به فرج ثوبها. والعرب تقول للعفيف: هو نقى الثّوب، وهو طيب الحجزة، تريد أنه عفيف وأنشدوا بيت النابغة الذبياني:
رقاق النّعال طيّب حجزاتهم = يحيّون بالرّيحان يوم السّباسب
فسروا "طيّب حجزاتهم" أنهم أعفّاء.
وكذلك {فنفخنا فيه من روحنا} أي في فرج ثوبها). [معاني القرآن: 5/196]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مِنَ الْقَانِتِينَ} أي المطيعين). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 272]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْقَانِتِينَ}: المطيعين). [العمدة في غريب القرآن: 307]

رد مع اقتباس