عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 4 شعبان 1434هـ/12-06-2013م, 10:18 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

خبر نزول سورة العلق


قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثنا أبو عليٍّ الحافظ، أنبأ عليّ بن سالمٍ الحافظ، ثنا محمّد بن حمّادٍ، ثنا عبد الرّزّاق، أنبأ معمرٌ، عن عمرو بن دينارٍ، عن جابرٍ رضي اللّه عنه، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: " كان بحراء إذ أتاه الملك بنمطٍ من ديباجٍ فيه مكتوبٌ اقرأ باسم ربّك الّذي خلق إلى {ما لم يعلم} [العلق: 5] " فسمعت أبا عليٍّ الحافظ يقول: ذكر جابرٍ في إسناده وهمٌ "
- فقد أخبرناه محمّد بن إسحاق الثّقفيّ، أنبأ محمّد بن عبد الملك بن زنجويه، ثنا عبد الرّزّاق، أنبأ معمرٌ، أخبرني، عن عمرو بن دينارٍ، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان بحراء فذكره، الحديث الأوّل المتّصل رواته كلّهم ثقاتٌ، وإنّما بنيت هذا الكتاب على أنّ الزّيادة من الثّقة مقبولةٌ). [المستدرك: 2 / 577]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ
الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (أول يوم نزل جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهوقائم في حراء فعلمه خمس آيات من هذه السورة). [البسيط: 24/165-166]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت : 468): (وأول يوم نزل جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو قائم على حراء، علمه خمس آيات من أول هذه السورة). [الوسيط: 4/527]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (أخبرنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن الفضل، أنا عبد المؤمن بن خلفٍ، أنا يحيى بن أيّوب، أنا يحيى بن بكيرٍ، حدّثني اللّيث، حدّثني عقيل بن خالدٍ، عن ابن شهابٍ الزّهريّ، أخبرني عروة، عن عائشة، أنّها قالت: (أوّل ما بدئ به رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم من الوحي الرّؤيا الصّادقة في النّوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصّبح، ثمّ حبّب إليه الخلاء، فكان يأتي حراء، فيتحنّث فيه وهو التّعبّد اللّيالي ذوات العدد ويتزوّد لذلك، ثمّ يرجع إلى خديجة فيتزوّد لمثلها، حتّى فجئه الحقّ وهو في غار حراء فجاءه الملك، فقال: اقرأ، فقال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم:((فقلت له: ما أنا بقارئٍ، قال: فأخذني فغطّني حتّى بلغ منّي الجهد، ثمّ أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطّني الثّانية حتّى بلغ منّي الجهد، ثمّ أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطّني الثّالثة حتّى بلغ منّي الجهد ثمّ أرسلني، فقال:{اقرأ باسم ربّك الّذي خلق} [العلق: 1] حتّى بلغ {ما لم يعلم} [العلق: 5]))) وذكر الحديث. رواه البخاريّ، عن يحيى بن بكيرٍ.
ورواه مسلمٌ، عن محمّد بن رافعٍ، عن عبد الرّزّاق، عن معمرٍ، عن الزّهريّ). [الوسيط: 4/527-528]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): ( نزل صدرها في غارحراء حسبما ثبت في "صحيح البخاري" وغيره.). [المحرر الوجيز: 30/651]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {فَليَدعُ نادِيَهُ سَنَدعُ الزَبانِيَةَ} إلى آخر السورة.
نزلت في أبي جهل.
أخبرنا أبو منصور البغدادي أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يزيد الخوزي حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا أبو خالد بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فجاء أبو جهل فقال: "ألم أنهك عن هذا؟" فانصرف إليه النبي صلى الله عليه وسلم فزبره، فقال أبو جهل: والله إنك لتعلم ما بها ناد أكثر مني، فأنزل الله تعالى:{فَليَدعُ نادِيَهُ (17) سندع الزبانية} قال ابن عباس: والله لو دعا ناديه لأخذته زبانية الله تبارك وتعالى). [أسباب النزول: 493-494]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ
(ت: 774 هـ): (قال الإمام أحمد: حدّثنا عبد الرّزّاق، حدّثنا معمر، عن الزّهريّ، عن عروة، عن عائشة قالت: (أوّل ما بدئ به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من الوحي الرّؤيا الصّادقة في النّوم، فكان لا يرى رؤيا إلّا جاءت مثل فلق الصّبح. ثمّ حبب إليه الخلاء، فكان يأتي حراء فيتحنّث فيه -وهو: التّعبّد-اللّيالي ذوات العدد، ويتزوّد لذلك ثمّ يرجع إلى خديجة فتزوّد لمثلها حتّى فجأه الحقّ وهو في غار حراء، فجاءه الملك فيه فقال: اقرأ.
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:((فقلت: ما أنا بقارئٍ)).
قال: ((فأخذني فغطّني حتّى بلغ منّي الجهد ثمّ أرسلني، فقال: اقرأ. فقلت: ما أنا بقارئٍ. فغطّني الثّانية حتّى بلغ منّي الجهد، ثمّ أرسلني فقال: اقرأ. فقلت: ما أنا بقارئٍ. فغطّني الثّالثة حتّى بلغ منّي الجهد، ثمّ أرسلني فقال:{اقرأ باسم ربّك الّذي خلق}حتّى بلغ:{ما لم يعلم}الآية[العلق: 1-5])).
قال: فرجع بها ترجف بوادره حتّى دخل على خديجة فقال:((زمّلوني زمّلوني)). فزمّلوه حتّى ذهب عنه الرّوع. فقال:((يا خديجة، ما لي؟))فأخبرها الخبر وقال:((قد خشيت عليّ)). فقالت له: كلّا أبشر فواللّه لا يخزيك اللّه أبدًا؛ إنّك لتصل الرّحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكلّ، وتقري الضّيف، وتعين على نوائب الحقّ. ثمّ انطلقت به خديجة حتّى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن قصي -وهو ابن عم خديجة، أخي أبيها، وكان امرأً تنصّر في الجاهليّة، وكان يكتب الكتاب العربيّ، وكتب بالعربيّة من الإنجيل ما شاء اللّه أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عمي -فقالت خديجة: أي ابن عمّ، اسمع من ابن أخيك. فقال ورقة: ابن أخي، ما ترى؟ فأخبره رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ما رأى، فقال ورقة: هذا النّاموس الّذي أنزل على موسى ليتني فيها جذعا أكون حيًّا حين يخرجك قومك.
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:((أومخرجيّ هم؟)). فقال ورقة: نعم، لم يأت رجلٌ قطّ بما جئت به إلّا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا. [ثمّ] لم ينشب ورقة أن توفّي، وفتر الوحي فترةً حتّى حزن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم -فيما بلغنا-حزنًا غدا منه مرارًا كي يتردى من رءوس شواهق الجبال، فكلّما أوفى بذروة جبلٍ لكي يلقي نفسه منه، تبدى له جبريل فقال: يا محمّد، إنّك رسول اللّه حقًا. فيسكن بذلك جأشه، وتقرّ نفسه فيرجع. فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك، فإذا أوفى بذروة الجبل تبدى له جبريل، فقال له مثل ذلك).
وهذا الحديث مخرّجٌ في الصّحيحين من حديث الزّهريّ وقد تكلّمنا على هذا الحديث من جهة سنده ومتنه ومعانيه في أوّل شرحنا للبخاريّ مستقصًى، فمن أراده فهو هناك محرّرٌ، وللّه الحمد والمنّة). [تفسير القرآن العظيم: 8/436-437]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج عبد الرزاق وأحمد، وعَبد بن حُمَيد والبخاري ومسلم، وَابن جَرِير، وَابن الأنباري في "المصاحف"، وَابن مردويه والبيهقي من طريق ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت:( أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال:{اقرأ}قال:((قلت: ما أنا بقارئ))، قال:((فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ فقلت: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ فقلت: ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال:{اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم} الآية[العلق: 1-4])). فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد فقال:((زملوني زملوني))، فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي فقالت خديجة: كلا والله ما يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق، فانطلقت به خديجة حتى أتت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى - ابن عم خديجة - وكان امرأ قد تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي فقالت له خديجة: يا ابن عم اسمع من ابن أخيك، فقال له روقة:يا ابن أخي ماذا ترى فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى فقال له ورقة: هذا الناموس الذي أنزل الله على موسى يا ليتني أكون فيها جذعا يا ليتني أكون فيها حيا إذا يخرجك قومك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((أو مخرجي هم؟))، قال: نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا، ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي)).[الدر المنثور: 15/ 520-521]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قال ابن شهاب: وأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن جابر بن عبد الله الأنصاري قال وهو يحدث عن فترة الوحي فقال في حديثه: ((بينا أنا أمشي إذ سمعت صوتا من السماء فرفعت بصري فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض فرعبت منه فرجعت فقلت: زملوني، فأنزل الله:{يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر} الآية[المدثر: 1-5] فحمي الوحي وتتابع))). [الدر المنثور: 15/522]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس قال: (أول سورة نزلت على محمد{اقرأ باسم ربك الذي خلق}الآية[العلق: 1])). [الدر المنثور: 15/522]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج الحاكم من طريق عمرو بن جابر أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان بحراء إذا أتاه ملك بنمط من ديباج فيه مكتوب {اقرأ باسم ربك الذي خلق} إلى {ما لم يعلم} الآية[العلق: 1-5]). [الدر المنثور: 15/523]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن أبي شيبة، وَابن جَرِير وأبو نعيم في "الدلائل" عن عبد الله بن شداد قال: أتى جبريل محمدا صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد اقرأ، قال: وما أقرأ فضمه ثم قال يا محمد: اقرأ قال: وما أقرأ قال: {اقرأ باسم ربك الذي خلق} حتى بلغ {ما لم يعلم} الآية [العلق: 1-5] فجاء إلى خديجة فقال: يا خديجة ما أراه إلا قد عرض لي، قالت: كلا والله ما كان ربك يفعل ذلك بك وما أتيت فاحشة قط، فأتت خديجة ورقة فأخبرته الخبر، قال: لأن كنت صادقة إن زوجك لنبي وليقين من أمته شدة ولئن أدركته لأمنن به، قال: ثم أبطأ عليه جبريل فقالت خديجة: ما أرى ربك إلا قد قلاك، فأنزل الله (والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى) [سورة الضحى: 1-3]). [الدر المنثور: 15/523-524]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن مردويه عن عائشة: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف هو وخديجة شهرا فوافق ذلك رمضان فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع السلام عليكم، قالت: فظننت أنه فجأة الجن، فقال: ابشروا فإن السلام خير ثم رأى يوما آخر جبريل على الشمس له جناح بالمشرق وجناح بالمغرب، قال:((فهبت منه فانطلق يريد أهله فإذا هو بجبريل بينه وبين الباب))، قال: ((فكلمني حتى أنست منه ثم وعدني موعدا فجئت لموعده واحتبس علي جبريل فلما أراد أن يرجع إذا هو به وبميكائيل فهبط جبريل إلى الأرض وميكائيل بين السماء والأرض فأخذني جبريل فصلقني لحلاوة القفا وشق عن بطني فأخرج منه ما شاء الله ثم غسله في طست من ذهب ثم أعاد فيه ثم كفأني كما يكفأ الإناء ثم ختم في ظهري حتى وجدت مس الخاتم ثم قال لي: اقرأ باسم ربك الذي خلق ولم أقرأ كتابا قط فأخذ بحلقي حتى أجهشت بالبكاء ثم قال لي:{اقرأ باسم ربك الذي خلق} إلى قوله: {ما لم يعلم}الآية[العلق: 1-5] قال: فما نسيت شيئا بعده، ثم وزنني جبريل برجل فوازنته ثم وزنني بأخر فوازنته ثم وزنني بمائة، فقال ميكائيل: تبعته أمته ورب الكعبة، قال: ثم جئت إلى منزلي فلم يلقني حجر ولا شجر إلا قال: السلام عليك يا رسول الله حتى دخلت على خديجة فقالت: السلام عليك يا رسول الله)))).[الدر المنثور: 15/ 524-525]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج عبد الرزاق، وعَبد بن حُمَيد عن الزهري وعمرو بن دينار أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان بحراء إذا أتاه ملك بنمط من ديباج فيه مكتوب {اقرأ باسم ربك الذي خلق} إلى {ما لم يعلم} الآية [العلق: 1-5]). [الدر المنثور: 15/523]

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى}
أخرج ابن المنذر عن أبي هريرة قال: قال أبو جهل: هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟ فقيل: نعم، فقال: واللات والعزة لئن رأيته يفعل لأطأن على رقبته ولأعفرن وجهه في التراب، فأنزل الله: {كلا إن الإنسان ليطغى} الآيات). [لباب النقول: 300]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى}
(ك)، وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فجاءه أبو جهل فنهاه، فأنزل الله: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى} إلى قوله: {كاذبة خاطئة}).[لباب النقول: 300]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ}
وأخرج الترمذي وغيره عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فجاءه أبو جهل فقال: "ألم أنهك عن هذا؟" فزجره النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أبو جهل: إنك لتعلم ما بها ناد أكثر مني، فأنزل الله:{فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ}. قال الترمذي: حسن صحيح). [لباب النقول: 300]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى} الآيات.
[مسلم :17 /139] حدثنا عبيد الله بن معاذ ومحمد بن عبد الأعلى القيسي قال: حدثنا المعتمر عن أبيه حدثني نعيم بن أبي هند عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال أبو جهل: "هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟" قال: فقيل: نعم، فقال: "واللات والعزى لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته، ولأعفرن وجهه في التراب". قال: فأتى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو يصلي زعم ليطأ على رقبته، قال: فما فجأهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه. قال: فقيل له: ما لك؟ فقال: "إن بيني وبينه لخندقا من نار وهولا وأجنحة"، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:((لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضوا)). قال: فأنزل الله عز وجل لا ندري في حديث أبي هريرة أو في شيء بلغه {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى * إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى * أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى، عَبْدًا إِذَا صَلَّى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى} -يعني أبا جهل- {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى * كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ * نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ * فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ *كَلَّا لا تُطِعْهُ} زاد عبيد الله في حديثه قال: وأمره بما أمره به. وزاد ابن عبد الأعلى: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ} يعني قومه.
الحديث قال الحافظ ابن كثير في تفسيره [4/529]، وقد رواه أحمد بن حنبل، ومسلم، والنسائي، وابن أبي حاتم من حديث معتمر بن سليمان به، ورواه ابن جرير [30/256]، و[البيهقي :1/438] من دلائل النبوة، قال ابن جرير [30/256]: حدثنا أبو كريب قال: ثنا زكريا بن عدي قال: ثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال أبو جهل:" لئن رأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصلي عند الكعبة لأتينه حتى أطأ على عنقه"، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:((لئن فعل لأخذته الملائكة عيانا)). هذا حديث صحيح.
وقال الإمام الترمذي رحمه الله [4/216]: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج أبو خالد الأحمر عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصلي فجاء أبو جهل فقال: "ألم أنهك عن هذا؟ ألم أنهك عن هذا؟"، فانصرف النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فزبره، فقال أبو جهل: "إنك لتعلم ما بها ناد أكثر مني"، فأنزل الله تبارك وتعالى:{فليدع ناديه * سندع الزبانية}، قال ابن عباس: والله لو دعا ناديه لأخذته زبانية الله.
هذا حديث حسن غريب صحيح). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 269-270]


رد مع اقتباس