عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 08:35 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى:{وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وجعلوا بينه وبين الجنّة نسبًا} [الصافات: 158] سعيدٌ، عن قتادة، قال: قالت اليهود إنّ اللّه صاهرٌ الجنّ فكانت من بينهم الملائكة.
قال اللّه: {ولقد علمت الجنّة} [الصافات: 158] الجنّ.
{إنّهم لمحضرون} [الصافات: 158] مدخلون في النّار). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {ولقد علمت الجنّة إنّهم لمحضرون} [الصافات: 158] الحساب في تفسير مجاهدٍ). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وجعلوا بينه وبين الجنّة نسباً...}
يقال: الجنّة ها هنا : الملائكة.
جعلوا بينه وبين خلقه نسباً.
{ولقد علمت الجنّة} أنّ الذين قالوا هذا القول {محضرون} في النار.). [معاني القرآن: 2/394]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :{وجعلوا بينه وبين الجنّة نسباً}: يقول: جعلوا الملائكة بنات اللّه، وجعلوهم من الجن.
{ولقد علمت الجنّة إنّهم}: يريد: الذين جعلوهم بنات اللّه، {لمحضرون} النار{إلّا عباد اللّه المخلصين}.). [تفسير غريب القرآن: 375]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وجعلوا بينه وبين الجنّة نسبا ولقد علمت الجنّة إنّهم لمحضرون (158)}: الجنّة ههنا : الملائكة.
أي: ولقد علمت الجنّة , وهم الملائكة أن الذين قالوا: ولد اللّه, لمحضرون العذاب.). [معاني القرآن: 4/315]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا}
قال الفراء: الجنة ههنا الملائكة , أي: قالوا : الملائكة بنات الله.
وروى ابن أبي نجيح , عن مجاهد قال: (قالوا يعني : كفار قريش : الملائكة بنات الله .
فقال أبو بكر : فمن أمهاتهن ؟!.
قالوا : مخدرات الجن) .
وروى سعيد , عن قتادة قال : (قالوا: صاهر الله جل وعز الجن , فولدت الملائكة) .
وروى جويبر , عن الضحاك في قوله تعالى: {وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا}, قال: (قالوا: إبليس أخو الرحمن جل وعز).
وقوله جل وعز: {ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون}
أي: ولقد علمت الجنة : أن الذين قالوا هذا: لمحضرون العذاب , كذا قال السدي , وهو صحيح , وكذا كلما في السورة من محضرين .
وقال مجاهد: (لمحضرون الحساب , يعني: الجن).). [معاني القرآن: 6/65-67]

تفسير قوله تعالى: {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (159) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({سبحان اللّه عمّا يصفون} [الصافات: 159] ينزّه نفسه، {عمّا يصفون} [الصافات: 159] يكذبون.
وقال بعضهم: قال مشركو العرب: إنّه صاهرٌ الجنّ، وقال: الجنّ صنفٌ من الملائكة، فكانت لهم منهم بناتٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({سبحان اللّه عمّا يصفون (159)}
تنزيه اللّه من السوء عن وصفهم.). [معاني القرآن: 4/315]

تفسير قوله تعالى:{إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (160) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {إلا عباد اللّه المخلصين} [الصافات: 160] المؤمنين.
وهذا من مقاديم الكلام). [تفسير القرآن العظيم: 2/846]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {إلا عباد اللّه المخلصين} سبحان اللّه عمّا يصفون، يعني: الّذين جعلوا بينه وبين الجنّة نسبًا). [تفسير القرآن العظيم: 2/847]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( و{وجعلوا بينه وبين الجنّة نسباً}: يقول: جعلوا الملائكة بنات اللّه، وجعلوهم من الجن.
{ولقد علمت الجنّة إنّهم}: يريد: الذين جعلوهم بنات اللّه، {لمحضرون}: النار, {إلّا عباد اللّه المخلصين}.). [تفسير غريب القرآن: 375] (م)

تفسير قوله تعالى: {فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ (161)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وقال السّدّيّ: {فإنّكم} [الصافات: 161]، يعني: المشركين {وما تعبدون} [الصافات: 161]، يعني: ما عبدوا). [تفسير القرآن العظيم: 2/847]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فإنّكم وما تعبدون...}
يريد: وآلهتكم التي تعبدون .
{ما أنتم عليه بفاتنين}: بمضلّين.). [معاني القرآن: 2/394]

تفسير قوله تعالى: {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (162) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {فإنّكم وما تعبدون {161} ما أنتم عليه بفاتنين {162} إلا من هو صال الجحيم {163}} [الصافات: 161-163] أبو الأشهب، عن الحسن: {ما أنتم عليه بفاتنين} [الصافات: 162] قال: يا بني إبليس إنّه ليس عليكم سلطانٌ إلا على من هو صالي الجحيم.
قال يحيى: وسمعت من يقول: {ما أنتم عليه بفاتنين} [الصافات: 162] ما أنتم بمضلّي أحدٍ على إبليس إلا من هو صالي الجحيم، قدّر له أنّه صالي الجحيم). [تفسير القرآن العظيم: 2/847]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ما أنتم عليه} [الصافات: 162] على ما تعبدونه بمضلّين إلا من هو صالي الجحيم، من قدّر له أن يصلى الجحيم). [تفسير القرآن العظيم: 2/847]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): ( {ما أنتم عليه بفاتنين} : بمضلّين.). [معاني القرآن: 2/394]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ما أنتم عليه...}
أي: على ذلك الدين بمضلّين.
وقوله: {عليه} و{به} و{له} سواء.
وأهل نجدٍ يقولون: بمفتنين, أهل الحجاز : فتنت الرجل، وأهل نجدٍ يقولون: أفتنته.). [معاني القرآن: 2/394]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({ما أنتم عليه بفاتنين}: بمضلين). [غريب القرآن وتفسيره: 320]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({ما أنتم عليه بفاتنين}: أي : بمضلين.). [تفسير غريب القرآن: 375]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والفتنة: الصدّ والاستزلال. قال الله عز وجل: {وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ}، أي: يصدّوك ويستزلوك. وقال الله تعالى: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ}، وقال: {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (162) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ} أي: صادين). [تأويل مشكل القرآن: 473] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فإنّكم وما تعبدون (161) ما أنتم عليه بفاتنين (162)}
أي: ما أنتم بمضلين عليه ألا من أضل اللّه.). [معاني القرآن: 4/315]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {فإنكم وما تعبدون ما أنتم عليه بفاتنين}
أي : ما أنتم به مضلين إلا من هو صال الجحيم .
قال ابن عباس : (أي لا تضلون إلا من سبق في قضائي أنه يضل) .
قال الحسن , وإبراهيم , ومحمد بن كعب, والضحاك: (هذا معنى قوله: {ما أنتم عليه بفاتنين} : أي: لن تفتنوا إلا من قضيت عليه بذلك)). [معاني القرآن: 6/67]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {بِفَاتِنِينَ}: أي: بمضلين.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 207]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({بِفَاتِنِين}: بمضلين.). [العمدة في غريب القرآن: 257]

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (163)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إلاّ من هو صال الجحيم...}
إلاّ من قدّر له أن يصلى الجحيم في السّابق من علم الله, وقرأ الحسن : {إلاّ من هو صال الجحيم} , رفع اللام فيما ذكروا , فإن كان أراد واحداً , فليس بجائز؛ لأنك لا تقول: هذا قاضٌ ولا رامٌ.
وإن يكن عرف فيها لغة مقلوبةً مثل : عاث , وعثا فهو صواب.
قد قالت العرب: جرفٌ هارٌ وهارٍ , وهو شاك السّلاح وشاكي السّلاح , وأنشدني بعضهم:
فلو أنّي رميتك من بعيد = لعاقك عن دعاء الذئب عاقي
يريد: عائق, فهذا ممّا قلب, ومنه : {ولا تعثوا} , ولا تعيثوا : لغتان.
وقد يكون أن تجعل {صالوا} جمعاً؛ كما تقول: من الرجال؟ , من هو إخوتك؟، تذهب بهو إلى الاسم المجهول، وتخرج فعله على الجمع؛ كما قال الشاعر:
إذا ما حاتم وجد ابن عمّي = مجدنا من تكلّم أجمعينا
ولم يقل: تكلّموا, وأجود ذلك في العربيّة إذا أخرجت الكناية أن تخرجها على المعنى والعدد؛ لأنك تنوي تحقيق الاسم.). [معاني القرآن: 2/394-395]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {إلّا من هو صال الجحيم}: أي: من قضي عليه أن يصلي الجحيم.). [تفسير غريب القرآن: 375]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {إلّا من هو صال الجحيم (163)}
أي : لستم تضلون إلا أهل النّار، وقرأ الحسن : {إلّا من هو صال الجحيم} بضم اللام، والقراءة بكسر اللام، على معنى صالي.
والوقف عليها ينبغي أن يكون بالياء، ولكنها محذوفة في المصحف.
ولقراءة الحسن وجهان:
أحدهما: أن يكون أراد صالون الجحيم , فحذفت النون للإضافة , وحذفت الواو لسكونها, وسكون اللام من الجحيم، ويذهب بـ (من) مذهب الجنس، أي: بالجنس الذين هم صالوا الجحيم.
ويجوز أن يكون صال في معنى صائل: مفعول من صالى، مثل : جرف هار , أي: هائر، والقراءة التي هي الإجماع كسر اللام.). [معاني القرآن: 4/315]

تفسير قوله تعالى:{وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (164)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وما منّا إلا له مقامٌ معلومٌ {164} وإنّا لنحن الصّافّون {165} وإنّا لنحن المسبّحون {166}} [الصافات: 164-166] سعيدٌ، عن قتادة، قال: هذا قول الملائكة ينزّهون اللّه عمّا قالت اليهود حيث جعلوا بينه وبين الجنّة نسبًا، ويخبرون بمكانهم في السّموات في صفوفهم وتسبيحهم وهو قوله في أوّل السّورة: {والصّافّات صفًّا} [الصافات: 1] ليس في السّموات موضع شبرٍ إلا وعليه ملكٌ قائمٌ، أو راكعٌ، أو ساجدٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/847]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وقال السّدّيّ: {إلا له مقامٌ معلومٌ} [الصافات: 164]، يعني: مكانٌ معلومٌ يعبد اللّه فيه، وهم الملائكة). [تفسير القرآن العظيم: 2/847]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وما منّا إلاّ له مقامٌ مّعلومٌ...}
هذا من قول الملائكة إلى قوله: {وإنّا لنحن المسبّحون} , يريد: {المصلّون}.
وفي قراءة عبد الله : {وإن كلّنا لمّا له مقام معلوم}
وفي مريم : {إن كلّ من في السّموات والأرض إلّا آتي الرّحمن عبداً}: ومعنى إن ضربت لزيداً كمعنى قولك: ما ضربت إلا زيداً، لذلك ذكرت هذا). [معاني القرآن: 2/395]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وما منّا إلّا له مقامٌ معلومٌ}: هذا قول الملائكة.). [تفسير غريب القرآن: 375]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وما منّا إلّا له مقام معلوم (164)}
هذا قول الملائكة، وههنا مضمر، المعنى : ما منا ملك إلا له مقام معلوم.). [معاني القرآن: 4/315-316]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {وما منا إلا له مقام معلوم}
قال الشعبي : (جاء جبرائيل , أو ملك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : تقوم أدنى من ثلثي الليل , ونصفه , وثلثه , إن الملائكة لتصلي , وتسبح ما في السماء ملك فارغ).). [معاني القرآن: 6/68]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وما منّا إلا له مقامٌ معلومٌ {164} وإنّا لنحن الصّافّون {165} وإنّا لنحن المسبّحون {166}} [الصافات: 164-166] سعيدٌ، عن قتادة، قال: هذا قول الملائكة ينزّهون اللّه عمّا قالت اليهود حيث جعلوا بينه وبين الجنّة نسبًا، ويخبرون بمكانهم في السّموات في صفوفهم وتسبيحهم وهو قوله في أوّل السّورة: {والصّافّات صفًّا} [الصافات: 1] ليس في السّموات موضع شبرٍ إلا وعليه ملكٌ قائمٌ، أو راكعٌ، أو ساجدٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/847] (م)
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وما منّا إلاّ له مقامٌ مّعلومٌ...}
هذا من قول الملائكة إلى قوله: {وإنّا لنحن المسبّحون}: يريد: {المصلّون}.
وفي قراءة عبد الله : {وإن كلّنا لمّا له مقام معلوم}
وفي مريم : {إن كلّ من في السّموات والأرض إلّا آتي الرّحمن عبداً} , ومعنى : إن ضربت لزيداً كمعنى قولك: ما ضربت إلا زيداً، لذلك ذكرت هذا). [معاني القرآن: 2/395] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وإنّا لنحن الصّافّون (165)}
أي : نحن المصلون.). [معاني القرآن: 4/316]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (166)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وما منّا إلا له مقامٌ معلومٌ {164} وإنّا لنحن الصّافّون {165} وإنّا لنحن المسبّحون {166}} [الصافات: 164-166] سعيدٌ، عن قتادة، قال: هذا قول الملائكة ينزّهون اللّه عمّا قالت اليهود حيث جعلوا بينه وبين الجنّة نسبًا، ويخبرون بمكانهم في السّموات في صفوفهم وتسبيحهم وهو قوله في أوّل السّورة: {والصّافّات صفًّا} [الصافات: 1] ليس في السّموات موضع شبرٍ إلا وعليه ملكٌ قائمٌ، أو راكعٌ، أو ساجدٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/847] (م)
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وما منّا إلاّ له مقامٌ مّعلومٌ...}
هذا من قول الملائكة إلى قوله: {وإنّا لنحن المسبّحون} : يريد: {المصلّون}, وفي قراءة عبد الله : {وإن كلّنا لمّا له مقام معلوم}
وفي مريم: {إن كلّ من في السّموات والأرض إلّا آتي الرّحمن عبداً}, ومعنى إن ضربت لزيداً , كمعنى قولك: ما ضربت إلا زيداً، لذلك ذكرت هذا). [معاني القرآن: 2/395] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({وإنّا لنحن المسبّحون} أي : المصلون.). [تفسير غريب القرآن: 375]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وإنّا لنحن المسبّحون (166)}
الممجّدون للّه: الذين ينزهونه عن السوء.). [معاني القرآن: 4/316]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون}
قال مجاهد , وقتادة : (هذا من قول الملائكة).). [معاني القرآن: 6/68]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ (167)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وإن كانوا ليقولون} [الصافات: 167]، يعني: قريشًا). [تفسير القرآن العظيم: 2/847]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وإن كانوا ليقولون...}
يعني : أهل مكّة.). [معاني القرآن: 2/395]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({وإن كانوا ليقولون}: يعني: أهل مكة.). [تفسير غريب القرآن: 375]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({وإن كانوا ليقولون (167) لو أنّ عندنا ذكرا من الأوّلين (168) لكنّا عباد اللّه المخلصين (169)}
كان كفار قريش يقولون : لو جاءنا ذكر كما جاء غيرنا من الأولين ؛ لأخلصنا العبادة للّه عزّ وجل، فلما جاءهم , كفروا به.). [معاني القرآن: 4/316]

تفسير قوله تعالى:{لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ (168)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({لو أنّ عندنا ذكرًا من الأوّلين} [الصافات: 168] تفسير السّدّيّ، يعني: خبرًا من الأوّلين.
[تفسير القرآن العظيم: 2/847]
قال يحيى: مثل كتاب موسى وعيسى). [تفسير القرآن العظيم: 2/848]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): ( {لو أنّ عندنا ذكراً من الأوّلين}: يقول: كتاباً , أو نبوّةً : {لكنّا عباد الله المخلصين}.). [معاني القرآن: 2/395]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وإن كانوا ليقولون (167) لو أنّ عندنا ذكرا من الأوّلين (168) لكنّا عباد اللّه المخلصين (169)}
كان كفار قريش يقولون : لو جاءنا ذكر كما جاء غيرنا من الأولين ؛ لأخلصنا العبادة للّه عزّ وجل، فلما جاءهم , كفروا به.). [معاني القرآن: 4/316] (م)
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وإن كانوا ليقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين}
روي عن الضحاك قال : (هذا قول مشركي مكة: فلما جاءهم ذكر الأولين , وعلم الآخرين , كفروا به , فسوف يعلمون) .
قال أبو إسحاق : كان كفار قريش يقولون لو جاءنا ذكر كما جاء غيرنا من الأولين ؛ لأخلصنا العبادة لله عز وجل , فلما جاءهم كفروا به , فسوف يعلمون مغبة كفرهم , وما ينزل بهم من العذاب , والانتقام منهم في الدنيا والآخرة.). [معاني القرآن: 6/68-96]

تفسير قوله تعالى: {لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (169) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({لكنّا عباد اللّه المخلصين} [الصافات: 169] المؤمنين). [تفسير القرآن العظيم: 2/848]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): ( {لو أنّ عندنا ذكراً من الأوّلين}: يقول: كتاباً , أو نبوّةً : {لكنّا عباد الله المخلصين}.). [معاني القرآن: 2/395] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وإن كانوا ليقولون (167) لو أنّ عندنا ذكرا من الأوّلين (168) لكنّا عباد اللّه المخلصين (169)}
كان كفار قريش يقولون : لو جاءنا ذكر كما جاء غيرنا من الأولين ؛ لأخلصنا العبادة للّه عزّ وجل، فلما جاءهم , كفروا به.). [معاني القرآن: 4/316] (م)
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (قال أبو إسحاق: كان كفار قريش يقولون: لو جاءنا ذكر كما جاء غيرنا من الأولين ؛ لأخلصنا العبادة لله عز وجل , فلما جاءهم , كفروا به فسوف يعلمون مغبة كفرهم , وما ينزل بهم من العذاب والانتقام منهم في الدنيا والآخرة.). [معاني القرآن: 6/69] (م)

تفسير قوله تعالى: {فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (170)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {فكفروا به} [الصافات: 170] بالقرآن.
{فسوف يعلمون} [الصافات: 170] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/848]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (قال الله: {فكفروا به...}
والمعنى: وقد أرسل إليهم محّمد بالقرآن، فكفروا به, وهو مضمر لم يذكر؛ لأن معناه معروف؛ مثل قوله: {يريد أن يخرجكم من أرضكم} .
ثم قال: {فماذا تأمرون} , فوصل قول فرعون بقولهم؛ لأنّ المعنى بيّن.). [معاني القرآن: 2/395]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({فكفروا به}: بمحمد صلى اللّه عليه وعلى آله, أي: كذبوا , بأنه مبعوث.). [تفسير غريب القرآن: 375]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فكفروا به فسوف يعلمون (170)}
أي: سوف يعلمون مغبّة كفرهم، وما ينزل بهم من العذاب والانتقام منهم في الدنيا والآخرة.). [معاني القرآن: 4/316]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (قال أبو إسحاق: كان كفار قريش يقولون : لو جاءنا ذكر كما جاء غيرنا من الأولين ؛ لأخلصنا العبادة لله عز وجل , فلما جاءهم كفروا به , فسوف يعلمون مغبة كفرهم , وما ينزل بهم من العذاب والانتقام منهم في الدنيا والآخرة.). [معاني القرآن: 6/69] (م)


رد مع اقتباس