عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11 جمادى الأولى 1434هـ/22-03-2013م, 12:08 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ولقد نادانا نوحٌ فلنعم المجيبون (75) ونجّيناه وأهله من الكرب العظيم (76) وجعلنا ذرّيّته هم الباقين}.
يقول تعالى ذكره: لقد نادانا نوحٌ بمسألته إيّانا هلاك قومه، فقال: {ربّ إنّي دعوت قومي ليلاً ونهارًا فلم يزدهم دعائي إلاّ فرارًا} إلى قوله: {ربّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديّارًا}.
وقوله: {فلنعم المجيبون} يقول: فلنعم المجيبون كنّا له إذ دعانا، فأجبنا له دعاءه، فأهلكنا قومه). [جامع البيان: 19/559]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 75 - 101.
أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون} قال: أجابه الله تعالى). [الدر المنثور: 12/421]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا صلى في بيتي فمر بهذه الآية {ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون} قال: صدقت ربنا أنت أقرب من دعي وأقرب من يعطي فنعم المدعي ونعم المعطي ونعم المسؤول ونعم المولى وأنت ربنا ونعم النصير). [الدر المنثور: 12/421]

تفسير قوله تعالى: (وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {ونجّيناه وأهله} يعني: أهل نوحٍ الّذين ركبوا معه السّفينة، وقد ذكرناهم فيما مضى قبل، وبيّنا اختلاف العلماء في عددهم.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {ولقد نادانا نوحٌ فلنعم المجيبون} قال: أجابه اللّه.
وقوله: {من الكرب العظيم} يقول: من الأذى والمكروه الّذي كان فيه من الكافرين، ومن كرب الطّوفان والغرق الّذي هلك به قوم نوحٍ.
- كما حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ {ونجّيناه وأهله من الكرب العظيم} قال: من الغرق). [جامع البيان: 19/559-560]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله {ونجيناه وأهله من الكرب العظيم} قال: من غرق الطوفان). [الدر المنثور: 12/421]

تفسير قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77) )
قال محمدُ بنُ عيسى بنِ سَوْرة التِّرْمِذيُّ (ت: 279هـ) : (حدّثنا محمّد بن المثنّى، قال: حدّثنا محمّد بن خالدٍ ابن عثمة، قال: حدّثنا سعيد بن بشيرٍ، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في قول الله تعالى: {وجعلنا ذرّيّته هم الباقين} قال: حامٌ، وسامٌ، ويافث بالثّاء.
يقال: يافت، ويافث بالتّاء والثّاء، ويقال: يفث.
وهذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلاّ من حديث سعيد بن بشيرٍ.
- حدّثنا بشر بن معاذٍ العقديّ، قال: حدّثنا يزيد بن زريعٍ، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: سامٌ أبو العرب، وحامٌ أبو الحبش، ويافث أبو الرّوم). [سنن الترمذي: 5/218-219]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وجعلنا ذرّيّته هم الباقين} يقول: وجعلنا ذرّيّة نوحٍ هم الّذين بقوا في الأرض بعد مهلك قومه، وذلك أنّ النّاس كلّهم من بعد مهلك قوم نوحٍ إلى اليوم إنّما هم ذرّيّة نوحٍ، فالعجم والعرب أولاد سام بن نوحٍ، والتّرك والصقالبة والخزر أولاد يافث بن نوحٍ، والسّودان أولاد حام بن نوحٍ، وبذلك جاءت الآثار، وقالت العلماء.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا ابن عثمة، قال: حدّثنا سعيد بن بشيرٍ، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، في قوله: {وجعلنا ذرّيّته هم الباقين} قال: سامٌ وحامٌ ويافثٌ.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، في قوله: {وجعلنا ذرّيّته هم الباقين} قال: فالنّاس كلّهم من ذرّيّة نوحٍ.
- حدّثنا عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وجعلنا ذرّيّته هم الباقين} يقول: لم يبق إلاّ ذرّيّة نوحٍ). [جامع البيان: 19/560-561]
قال أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري (ت: 606هـ) : ( (ت) سمرة بن جندب - رضي الله عنه -: في قوله تعالى: {وجعلنا ذرّيّته هم الباقين} [الصافات: 77] عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «حامٌ، وسامٌ، ويافث، ويقال: يافث بالثاء والتاء، ويقال: يفث».
وفي رواية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سامٌ: أبو العرب، وحام: أبو الحبش، ويافث: أبو الروم». أخرجه الترمذي). [جامع الأصول: 2/333-334]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {وجعلنا ذريته هم الباقين} قال: فالناس كلهم من ذرية نوح عليه السلام {وتركنا عليه في الآخرين} قال: أبقى الله عليه الثناء الحسن في الآخرة). [الدر المنثور: 12/421]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {وجعلنا ذريته هم الباقين} يقول: لم يبق إلا ذرية نوح عليه السلام {وتركنا عليه في الآخرين} يقول: يذكر بخير). [الدر المنثور: 12/422]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الترمذي وحسنه، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه عن سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله {وجعلنا ذريته هم الباقين} قال: سام وحام ويافث). [الدر المنثور: 12/422]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن سعد وأحمد والترمذي وحسنه وأبو يعلى، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه عن سمرة رضي الله عنه، أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: سام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث أبو الروم). [الدر المنثور: 12/422]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البزار، وابن أبي حاتم والخطيب في تالي التلخيص عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولد نوح ثلاثة، سام وحام ويافث، فولد سام العرب وفارس والروم والخير فيهم، وولد يافث يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة ولا خير منهم.
وأمّا ولد حام القبط والبربر والسودان). [الدر المنثور: 12/422-423]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله {وجعلنا ذريته هم الباقين} قال: ولد نوح ثلاثة، فسام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث أبو الروم). [الدر المنثور: 12/423]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحاكم عن ابن مسعود رضي الله عنه، أن نوحا عليه السلام اغتسل فرأى ابنه ينظر إليه فقال: تنظر إلي وأنا أغتسل حار الله لونك، فأسود فهو أبو السودان). [الدر المنثور: 12/423]

تفسير قوله تعالى: (وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (78) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وحدثني ابن مهدي أيضا، عن الثوري قال: بلغني عن مجاهد في قول الله: {وآتيناه أجره في الدنيا}، قال: {وتركنا عليه في الآخرين}، قال: الثناء الصالح). [الجامع في علوم القرآن: 1/89] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (نا معمر عن قتادة في قوله وتركنا عليه في الآخرين قال ترك الله عليه ثناء حسنا في الآخرين). [تفسير عبد الرزاق: 2/150]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ( {وتركنا عليه في الآخرين} [الصافات: 78] : «يذكر بخيرٍ» ). [صحيح البخاري: 6/123]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله وتركنا عليه في الآخرين يذكر بخيرٍ ثبت هذا للنّسفيّ وحده وقد تقدّم في بدء الخلق). [فتح الباري: 8/543]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وأما أقوال ابن عبّاس فتقدمت في بدء الخلق إلّا قوله {بيض مكنون} وما بعده
قال ابن أبي حاتم ثنا أبي ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح عن علّي ابن أبي طلحة عن ابن عبّاس قوله 49 الصافات {بيض مكنون} يقول اللّؤلؤ المكنون
وبه في قوله 78 الصافات {وتركنا عليه في الآخرين} يقول لسان صدق للأنبياء كلهم). [تغليق التعليق: 4/294]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (وتركنا عليه في الآخرين يذكر بخيرٍ
وفي بعض النّسخ: باب وتركنا، وفي البعض، باب قوله: وتركنا، وهذا ثبت للنسفي وحده أي: تركنا على آلياسين في الآخرين، وقيل: على محمّد صلى الله عليه وسلم، وفي (تفسير النّسفيّ) قرأ ابن عامر ونافع ويعقوب آل ياسين بالمدّ، والباقون الياسين بالقطع والكسر، ومن قرأ الياسين فهي لغة في النّاس كما يقال: ميكال في ميكائيل، وقيل: هو أراد جمع الياس وأتباعه من المؤمنين. قوله: (يذكر) بخير تفسير قوله: وتركنا عليه، وقيل: أي: ثناء حسنا في كل أمة إلى يوم القيامة). [عمدة القاري: 19/136]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({وتركنا عليه في الآخرين}) [الصافات: 78] أي (يذكر بخير) وثناء حسن فيمن بعده من الأنبياء والأمم إلى يوم الدين وسقط لأبي ذر من قوله وتركنا عليه الخ). [إرشاد الساري: 7/314]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وتركنا عليه في الآخرين (78) سلامٌ على نوحٍ في العالمين (79) إنّا كذلك نجزي المحسنين (80) إنّه من عبادنا المؤمنين (81) ثمّ أغرقنا الآخرين}.
يعني تعالى ذكره بقوله: {وتركنا عليه في الآخرين} وأبقينا عليه، يعني على نوحٍ ذكرًا جميلاً، وثناءً حسنًا في الآخرين، يعني: فيمن تأخّر بعده من النّاس يذكرونه به.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وتركنا عليه في الآخرين} يقول: يذكر بخيرٍ.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قوله: {وتركنا عليه في الآخرين} يقول: جعلنا لسان صدقٍ للأنبياء كلّهم.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة وتركنا عليه في الآخرين قال: أبقى اللّه عليه الثّناء الحسن في الآخرين.
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن الفضل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، قوله: وتركنا عليه في الآخرين قال: الثّناء الحسن). [جامع البيان: 19/561-562]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وتركنا عليه في الآخرين يقول جعلنا لسان صدق للأنبياء كلهم). [تفسير مجاهد: 542]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {وجعلنا ذريته هم الباقين} قال: فالناس كلهم من ذرية نوح عليه السلام {وتركنا عليه في الآخرين} قال: أبقى الله عليه الثناء الحسن في الآخرة). [الدر المنثور: 12/421] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {وجعلنا ذريته هم الباقين} يقول: لم يبق إلا ذرية نوح عليه السلام {وتركنا عليه في الآخرين} يقول: يذكر بخير). [الدر المنثور: 12/422] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {وتركنا عليه في الآخرين} قال: لسان صدق للأنبياء عليهم الصلاة والسلام كلهم). [الدر المنثور: 12/423]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه {وتركنا عليه في الآخرين} قال: هو السلام كما قال {سلام على نوح في العالمين} ). [الدر المنثور: 12/423]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن الحسن رضي الله عنه {وتركنا عليه في الآخرين} قال: الثناء الحسن). [الدر المنثور: 12/423]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله: (وتركنا عليه في الآخرين) قال: السلام والثناء الحسن). [الدر المنثور: 12/423]

تفسير قوله تعالى: (سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {سلاّمٌ على نوحٍ في العالمين} يقول: أمنةٌ من اللّه لنوحٍ في العالمين أن يذكره أحدٌ بسوءٍ.
و(سلامٌ) مرفوعٌ بـ(على)، وقد كان بعض أهل العربيّة من أهل الكوفة يقول: معناه: وتركنا عليه في الآخرين {سلاّمٌ على نوحٍ} أي تركنا عليه هذه الكلمة، كما تقول: قرأت من القرآن {الحمد للّه ربّ العالمين} فتكون الجملة في معنى نصبٍ، وترفعها باللاّم، كذلك سلاّمٌ على نوحٍ ترفعه بعلى، وهو في تأويل نصبٍ، قال: ولو كان: تركنا عليه سلاّمًا، كان صوابًا). [جامع البيان: 19/562]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {إنّا كذلك نجزي المحسنين} يقول تعالى ذكره: إنّا كما فعلنا بنوحٍ مجازاةً له على طاعتنا وصبره على أذى قومه في رضانا {ونجّيناه وأهله من الكرب العظيم وجعلنا ذرّيّته هم الباقين} وأبقينا عليه ثناءً في الآخرين {كذلك نجزي} الّذين يحسنون فيطيعوننا، وينتهون إلى أمرنا، ويصبرون على الأذى فينا). [جامع البيان: 19/562]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {إنّه من عبادنا المؤمنين} يقول: إنّ نوحًا من عبادنا الّذين آمنوا بنا، فوحّدونا، وأخلصوا لنا العبادة، وأفردونا بالألوهة). [جامع البيان: 19/563]

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (82) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ثمّ أغرقنا الآخرين} يقول تعالى ذكره: ثمّ أغرقنا حين نجّينا نوحًا وأهله من الكرب العظيم من بقي من قومه.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {ثمّ أغرقنا الآخرين} قال: أنجاه اللّه ومن معه في السّفينة، وأغرق بقيّة قومه). [جامع البيان: 19/563]


رد مع اقتباس