عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 11:38 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الممتحنة

[ من الآية (10) إلى الآية (11) ]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآَتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10) وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآَتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {وَلَا تمسكوا بعصم الكوافر} 10
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {وَلَا تمسكوا} بِالتَّشْدِيدِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَلَا تمسكوا} خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 634]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولا تمسكوا) مشدد بصري). [الغاية في القراءات العشر: 412]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولا تمسكوا) [10]: مشدد: بصري غير أيوب). [المنتهى: 2/1000]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو مرو (ولا تمسكوا) بالتشديد، وخفف الباقون). [التبصرة: 357]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {ولا تمسكوا} (10): مشددًا.
والباقون: مخففًا). [التيسير في القراءات السبع: 485]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أبو عمرو ويعقوب: (ولا تمسكوا) مشددا والباقون مخففا). [تحبير التيسير: 580]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَا تُمْسِكُوا) بفتح التاء والميم والسين معاذ عن أبي عمرر، وأبو حيوة، وعباد عن الحسن، وهو الاختيار من الفعل، وهكذا إلا أنه بضم التاء وكسر السين وتشديدها ابْن مِقْسَمٍ، وبصري غير
[الكامل في القراءات العشر: 647]
أيوب ومعاذ، وعباد، والزَّعْفَرَانِيّ، ويَعْقُوب الزُّهْرِيّ عن نافع، الباقون بضم التاء وإسكان الميم خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 648]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([10]- {وَلا تُمْسِكُوا} مشدد: أبو عمرو). [الإقناع: 2/785]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1070 - وَفي تُمْسِكُوا ثِقْلٌ حَلاَ .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 86]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1070] وفي تمسكوا ثقل (حـ)ـلا ومتم لا = تنونه واخفض نوره (عـ)ـن (شـ)ـذا (د)لا
يقال: أمسكت بالحبل إمساكًا، ومسكت به نمسيكًا، إذا شددت عليه تخله). [فتح الوصيد: 2/1278]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1070] وفى تمسكوا ثقل حلا ومتم لا = تنونه واخفض نوره عن شذا دلا
ح: (ثقل): مبتدأ، (حلا): نعته، (في تمسكوا): خبر، (متم): منصوب بفعلٍ يفسره ما بعده، أي: لا تنون، (عن شذا): حال من مفعول (اخفض)، (دلا): نعت (شذا).
ص: قرأ أبو عمرو: {ولا تمسكوا بعصم الكوافر} [10] بالتشديد من التمسك، والباقون: بالتخفيف من الإمساك، لغتان). [كنز المعاني: 2/663] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1070- وَفى تُمْسِكُوا ثِقْلٌ "حَـ"ـلا وَمُتِمُّ لا،.. تُنَوِّنْهُ وَاخْفِضْ نُورَهُ "عَـ"ـنْ "شَـ"ـذًا "دَ"لا
أمسك ومسك من باب أنزل ونزل، ويشهد لقراءة أبي عمرو: {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ} شددها الأكثر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/207]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1070 - وفي تمسكوا ثقل حلا .... = .... .... .... .... ....
قرأ أبو عمرو: وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ بتثقيل السين ويلزمه فتح الميم، وقرأ غيره بتخفيف السين ويلزمه سكون الميم). [الوافي في شرح الشاطبية: 370]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَا تُمْسِكُوا فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ بِتَشْدِيدِ السِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَخْفِيفِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/387]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَسَلُوا لِابْنِ كَثِيرٍ، وَالْكِسَائِيِّ، وَخَلْفٍ فِي بَابِ النَّقْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/387]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان {ولا تمسكوا} [10] بتشديد السين، والباقون بالتخفيف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 716]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وسئلوا} [10] ذكر في النقل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 716]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (951- .... .... .... .... .... = .... تمسكوا الثّقل حمًا .... ). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (خلف (شفا) منه افتحوا (عمّ) (ح) لا = (د) م تمسكوا الثّقل (حما) متمّ لا
قوله: (تمسكوا) يعني «ولا تمسّكوا بعصم الكوافر» قرأه البصريان بالتشديد ويشهد لقراءتهما «والذين يمسّكون بالكتاب» شددها الأكثر، والباقون بالتخفيف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 318]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ (حما) البصريان: ولا تمسّكوا [10] بفتح الميم، وتشديد السين للمبالغة، والباقون بإسكان الميم وتخفيف السين وهو يحتملهما، والمعنيان واردان، [ك] فإمساك بمعروف [البقرة: 229]، ولا تمسكوهنّ ضرارا لتعتدوا [البقرة: 231]، والّذين يمسّكون بالكتب [الأعراف: 170].
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/585]
وفي التشديد أيضا معنى الملازمة، تقول: تمسكت بمذهب فلان، أي: لزمته، وقلت به، واعتقدته، وفي التخفيف معنى الحبس، والأخذ تقول: مسكت العنان، ومسكت الحبل، أي: حبسته، ويقوى التشديد لزوم الباء في بعصم [الممتحنة: 10] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/586]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف يعقوب بخلفه بهاء السكت على نون جمع النسوة المشددة بعد الهاء من
[إتحاف فضلاء البشر: 2/534]
فامتحنوهن وجميع ما بعده إلى قوله: لهن الله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/535]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلا تُمْسِكُوا" [الآية: 10] فأبو عمرو ويعقوب بضم التاء وفتح الميم وتشديد السين من مسك رباعيا مضعفا، وافقهما اليزيدي، وعن الحسن بفتح التاء والميم وتشديد السين المفتوحة، والأصل تتمسكوا حذفت إحدى التاءين، والباقون بضم التاء وسكون الميم وتخفيف السين من أمسك كأكرم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/535]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "واسئلوا، ما أنفقتم" [الآية: 10] بالنقل ابن كثير والكسائي وخلف عن نفسه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/535]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تمسكوا} [10] قرأ البصري بفتح الميم، وتشديد السين، والباقون بإسكان الميم، وتخفيف السين). [غيث النفع: 1202]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وسئلوا} قرأ المكي وعلي بنقل فتحة الهمزة إلى السين، وحذفها، والباقون بإسكان السين، بعدها همزة مفتوحة). [غيث النفع: 1202]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10)}
{جَاءَكُمُ}
- تقدمت فيه قراءة الإمالة، والوقف في الآية الأولى من هذه السورة.
{الْمُؤْمِنَاتُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (المومنات) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (المؤمنات).
{مُهَاجِرَاتٍ}
- قراءة الجماعة (مهاجراتٍ) بالنصب على الحال.
- وقرئ (مهاجرات) بالرفع على البدل من (المؤمنات).
{فَامْتَحِنُوهُنَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت بخلاف عنه (فامتحنوهنه).
{أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الباء بخلاف، ويسميه بعضهم إخفاءً، ولعله الصواب.
{بِإِيمَانِهِنَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت بخلاف عنه (بإيمانهنه).
{عَلِمْتُمُوهُنَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت بخلاف عنه (علمتموهنه).
[معجم القراءات: 9/425]
{فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت بخلاف عنه (فلا ترجعوهنه).
{إِلَى الْكُفَّارِ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان برواية الصوري.
- والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
- وللسوسي حالة الوقف الإمالة والفتح والتقليل.
{إِلَى الْكُفَّارِ لَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام بخلاف.
{هُنَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت، بخلاف عنه (... هنه).
{لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ}
- كذا قراءة الجماعة (لا هن حل لهم).
- وقرأ طلحة (لا هن يحلان لهم).
- وقرأ طلحة أيضًا (ولا هن يحللن لهم).
{لَا هُنَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت بخلاف عنه (لهنه).
{وَلَا جُنَاحَ}
- قراءة حمزة بمد (لا) بخلف عنه قدرًا لا يبلغ حد الإشباع، فهو مد متوسط.
- وقراءة الباقين بالقصر، وهو الوجه الثاني لحمزة.
- وتقدم مثل هذا في (لا ريب) في سورة البقرة.
{أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت بخلاف عنه (أن تنكحوهنه).
{آتَيْتُمُوهُنَّ}
- قرأ يعقوف في الوقف بهاء السكت بخلاف عنه (آتيتموهنه).
[معجم القراءات: 9/426]
{أُجُورَهُنَّ}
- قرأ يعقوب في الوقف بهاء السكت بخلاف عنه (أجورهنه).
{وَلَا تُمْسِكُوا}
- قرأ الجمهور (ولا تمسكوا) مضارع (أمسك)، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ مجاهد بخلاف عنه وابن جبير والحسن والأعرج ويعقوب واليزيدي وأبو العالية ومعاذ عن أبي عمرو والمفضل (ولا تمسكوا) مشددًا من (مسك) المضعف.
- وقرأ الحسن أيضًا وابن أبي ليلى وابن عامر في رواية عبد الحميد وأبو عمرو في رواية معاذ، وابن عباس وعكرمة وابن يعمر وأبو حيوة (لا تمسكوا) بفتح الثلاثة، مضارع: تمسك محذوف الثاني من (تتمسكوا).
- وقرأ الحسن أيضًا (ولا تمسكوا) بكسر السين مضارع: مسك.
{وَاسْأَلُوا}
- قرأ ابن كثير والكسائي وخلف وابن محيصن بنقل حركة الهمزة إلى السين الساكنة وحذف الهمزة (وسلوا).
[معجم القراءات: 9/427]
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بالهمز (واسألوا).
{يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الياء، وبالإظهار.
ويسميه بعض المتقدمين إخفاءً، وهو الصواب). [معجم القراءات: 9/428]

قوله تعالى: {وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" فَعَاقَبْتُمْ " بغير ألف مشدد أبو حيوة، والزَّعْفَرَانِيّ بألف خفيف وهو الاختيار اتباعًا للمصحف). [الكامل في القراءات العشر: 648]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "فعقبتم" بالقصر وتشديد القاف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/535]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)}
{وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ}
- كذا قراءة الجماعة (... شيء من أزواجكم).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (وإن فاتكم أحد من أزواجكم).
{إِلَى الْكُفَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية السابقة.
{فَعَاقَبْتُمْ}
- قرأ الجمهور (فعاقبتم) بالألف على وزن فاعلتم، ومعناه: فغنمتم.
- وقرأ مجاهد والزهري والأعرج وعكرمة وحميد وأبو حيوة والزعفراني وعلقمة والأعمش والحسن والنخعي وابن عباس وعائشة (فعقبتم) بشد القاف، وهو الأبلغ عند الزجاج.
[معجم القراءات: 9/428]
- وقرأ النخعي والأعرج وأبو حيوة والزهري وابن وثاب بخلاف عنه ويحيى بن يعمر والنخعي وابن مسعود (فعقبتم) مفتوح القاف مخففًا، وهو جيد في اللغة عند الزجاج، ومعناه صارت لكم عقبى الغلبة، أي: غنمتم.
- وقرأ مسروق والنخعي والزهري وشقيق بن سلمة معاذ القارئ وأبو عمران الجوني (فعقبتم) بكسر القاف، ومعناه غنمتم، وهو أجود هذه الوجوه في اللغة عند الزجاج.
- وقرأ مجاهد والحسن وأبي بن كعب وعكرمة (فأعقبتم) بالهمز على وزن (أفعل)، وفسره أبو حاتم فقال: صنعتم بهم مثل ما صنعوا بكم.
- ..........
{مُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، وانظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 9/429]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس