عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 12:41 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحقاف

[ من الآية (1) إلى الآية (6) ]
{(حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ (3) قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (4) وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5) وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ (6)}

قوله تعالى: {(حم (1)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (حم) و(أف) و(أبلغكم) ). [التبصرة: 336]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ مَذْهَبُهُمْ فِي حم إِمَالَةً وَسَكْتًا فِي بَابِهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/372]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
مر حكم إمالة "حم" والسكت عليها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/469]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {حم (1)}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/ الأولى من سورة غافر وهي:
- قراءة الوقف على كل حرف عن أبي جعفر.
- الحاء: من حيث الفتح والإمالة.
- الميم: من حيث سكونها، والقراءة فيها بالحركات الثلاث: الكسر والفتح والضم). [معجم القراءات: 8/477]

قوله تعالى: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ (3)}
{الْحَكِيمِ، مَا}
- قرأ بإدغام الميم في الميم والإظهار أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/477] (م)

قوله تعالى: {مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ (3)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ (3)}
{الْحَكِيمِ، مَا}
- قرأ بإدغام الميم في الميم والإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{مُسَمًّى}
- قرأه بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{أُنْذِرُوا}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/477]

قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (4)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أو أثرةٍ) [4]: بغير ألف المنهال). [المنتهى: 2/968]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ) بغير ألف قَتَادَة، والْعَبْسِيّ في اختياره، الباقون بالألف، وهو الاختيار، يعني: صباره وكسر الحسن الهمزة). [الكامل في القراءات العشر: 637]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أرأيتم" بتسهيل الثانية نافع وأبو جعفر، وللأزرق أيضا إبدالها ألفا مع المد، وسهلها الكسائي، وأبدل ورش وأبو عمرو بخلفه، وأبو جعفر الهمزة الساكنة وصلا "من السموات ائتوني" ياء ساكنة أما في الابتداء فالكل بياء ساكنة بعد همزة الوصل مكسورة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/469]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرايتم} [4 10] معًا جلي). [غيث النفع: 1124] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ائتوني} [4] إبداله وصلاً لورش وسوسي، وللجميع في الابتداء جلي). [غيث النفع: 1124]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (4)}
{أَرَأَيْتُمْ}
- قرأ بتسهيل الهمزة الثانية نافع وأبو جعفر وقالون وورش من طريق الأصبهاني.
- وقرأ بإبدالها ألفًا مع المد الأزرق وورش (أرايتم)، والأشهر عن ورش التسهيل.
- وقرأ الكسائي بحذفها (أريتم)، وذكرها النحاس قراءة لابن مسعود.
- وقرأ الباقون بتحقيقها.
- وإذا وقف حمزة سيهل الهمزة.
{أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ}
- قرأ ابن مسعود (أريتكم من تعبدون من دون الله).
- وذكر أبو جعفر النحاس أن ابن مسعود قرأ (قل أريتم من تدعون من دون الله).
{فِي السَّمَاوَاتِ اِئْتُونِي}
- قرأ ورش والزرق وأبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والسوسي والأصبهاني في الوصل (من السماوات ايتوني) بإبدال الهمزة الساكنة ياءً ساكنة.
[معجم القراءات: 8/478]
- وأما في الابتداء فالكل بياء ساكنة (ايتوني) وذلك بعد همزة وصل مكسورة.
{أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ}
- قرأ الجمهور (أثارة) وهو مصدر كالشجاعة والسماحة، ومعناه: بقية من علم يؤثر عن الأولين.
- وقرئ (إثارة) بكسر الهمزة، وهو مصدر وفسروها بالمناظرة، وذلك لأنها تثير المعاني.
- وقرأ علي بن أبي طالب وابن عباس بخلاف عنهما وزيد بن علي وعكرمة وقتادة والحسن والسلمي والأعمش وعمرو بن ميمون وأبو رجاء والأعمش والمنهال عن يعقوب وأبو بحرية (أثرةٍ) بغير ألف، وهي واحدة جمعها أثر، كقترة وقتر.
- وقرأ علي بن أبي طالب وأبو عبد الرحمن السملي وقتادة والحسن وأبي بن كعب والضحاك وابن يعمر (أثرة) بفتح فسكون، وهي الفعلة الواحدة، فهو مصدر المرة.
[معجم القراءات: 8/479]
- وذكر الكسائي كسر الهمزة: مع سكون الثاني (إثرة) وضمها (أثرة)، وقد نقلوهما عن الكسائي على أنهما لغتان.
وذكر الزمخشري أنها بالكسر بمعنى الأثرة، وبالضم اسم ما يؤثر كالخطبة، اسم ما يخطب به.
- وقرأ أبو بكر الباغندي عن هشام عن ابن عامر من طريق الداني (أثاراتٍ) جمع مؤنث ساكنًا.
- وحكى الثعلبي عن عكرمة أنه قرأ (أو ميراث من علم) ). [معجم القراءات: 8/480]

قوله تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5)}
{يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ}
- قراءة الجماعة (يدعون من دون الله من لا يستجيب).
- قرئ (يدعو غير الله من لا يستجيب).
- وقرأ ابن مسعود ( ما لا يستجيب).
وكر ابن عطية أنها كذلك في مصحفه). [معجم القراءات: 8/480]

قوله تعالى: {وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ (6)}
{حُشِرَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء.
{أَعْدَاءً}
- قرأه حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ألفًا، ولك بعد إثبات الألفين والمد بقدرهما، أو حذف أحدهما.
وانظر بيانًا لهذا في الآية/ 64 من سورة غافر (السماء- بناءً).
{كَافِرِينَ}
- سبقت الإمالة فيه في الآيات/ 19 و34 و89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/481]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس