عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 05:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر
[ من الآية (36) إلى الآية (38) ]

{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36) وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ (37) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38)}

قوله تعالى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {أَلَيْسَ الله بكاف عَبده} 36
قَرَأَ حَمْزَة والكسائي {بكاف عَبده} جماعا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {بكاف عَبده} وَاحِدًا). [السبعة في القراءات: 562]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((عباده) كوفي- غير عاصم- ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 382]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عباده) [36]: بألف يزيد، وهما، وخلف، وأبو بشر). [المنتهى: 2/940]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (بكاف عباده) بالجمع، وقرأ الباقون (عبده) بالتوحيد). [التبصرة: 323]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {بكاف عباده} (36): بألف، على الجمع.
والباقون: بغير ألف، على التوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 439]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو جعفر وحمزة والكسائيّ وخلف: (بكاف عباده) بألف على الجمع والباقون بغير ألف على التّوحيد). [تحبير التيسير: 535]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" بكاف عباده " بألف أبو بشر، وأبو جعفر، وشيبة، وكوفي غير عَاصِم، وقاسم، وابْن مِقْسَمٍ وهو الاختيار لأن اللَّه كاف بجميع العباد، الباقون على التوحيد). [الكامل في القراءات العشر: 630]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([36]- {عَبْدَهُ} بألف: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/750]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1005- .... .... .... .... .... = .... .... عَبْدَهُ اجْمَعْ شَمَرْدَلاَ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1005] أمن خف (حرمي) (فـ)ـشا مد سالما = مع الكسر (حق) عبده اجمع (شـ)ـمردلا
...
و(عبده)، يعني رسوله صلى الله عليه وسلم.
و(عباده): يعني الأنبياء عليهم السلام). [فتح الوصيد: 2/1219]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1005] أمن خف حرميٌّ فشا مد سالمًا = مع الكسر حقٌّ عبده اجمع شمردلا
ب: (الشمردل): الخفيف.
ح: (أمن): مبتدأ، (حرمي): خبر، (فشا): نعته، (خف): حال، أي: قد خف، يعني: أمن لفظ حرمي فشا خفيفًا، (مد): ماضٍ (سالمًا): مفعوله، (حق): فاعله، أو: مصدر مبتدأ، أضيف إلى (سالمًا)، (حق): خبر، (مع الكسر) على التقديرين -: حال، (عبده): مفعول (اجمع)، (شمردلًا): حال.
ص: قرأ الحرميان نافع وابن كثير وحمزة: (أمن هو قانتٌ) [9] بالتخفيف على أن الهمزة للاستفهام، والخبر محذوف، أي: كغيره، نحو: {أفمن شرح الله صدره للإسلام} [22]، أو للنداء، يعني: يا من هو قانت، والمنادى كل موصوفٍ بصفة القنوت، أو النبي ناداه وقال له: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [9]، والباقون: بالتشديد على أنها (أم) دخلت على {من}، والمعادل لـ (أم): محذوف، يعني: أهذا خيرٌ أم من هو قانت؟ حذف لدلالة: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [9] عليه.
[كنز المعاني: 2/582]
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: (ورجلًا سالمًا لرجل) [29] بمد السين وكسر اللام، أي: خالصًا مسلمًا من الشرك والغلو، والباقون: {سلمًا} بقصر السين وفتح اللام مصدرًا من (سلم الرجل من كذا: سلمًا وسلما وسلامةً)، أي: ذا سلم ونجاة من الشرك.
وقرأ حمزة والكسائي: (أليس الله بكافٍ عبده) [36] بالجمع، والمراد بهم الأنبياء قبل محمد عليه وعليهم الصلاة والسلام-، أو جميع العباد، إذ لا كافي لهم إلا الله، والباقون: {عبده} بالإفراد، والمراد محمد عليه الصلاة والسلام -، أو الجنس يعطي معنى الجمع أيضًا، نحو: {ثم نخرجكم طفًلا} [الحج: 5] ). [كنز المعاني: 2/583] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (و{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} الإفراد للجنس، ووجه الجمع ظاهر وشمردلا؛ أي: خفيفا وهو حال من الفاعل أو المفعول). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/138]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1005 - .... .... .... .... .... = .... .... عبده اجمع شمردلا
....
وقرأ حمزة والكسائي: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ بكسر العين وفتح الباء وألف بعدها على الجمع وقرأ الباقون بفتح العين وسكون الباء وحذف الألف على الإفراد). [الوافي في شرح الشاطبية: 353]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (197- .... .... .... .... .... = .... .... .... عِبَادَهُ أَوْصَلَا). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: عباده أوصلا بالجمع كما نطق به وعلم لخلف كذلك فاتفقا وليعقوب بالإفراد اكتفاء باسم الجنس). [شرح الدرة المضيئة: 215]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِكَافٍ عَبْدَهُ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، عِبَادَهُ بِأَلِفٍ عَلَى الْجَمْعِ، وَقَرَأَ
[النشر في القراءات العشر: 2/362]
الْبَاقُونَ عَبْدَهُ بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى التَّوْحِيدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/363]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف {عبده} [36] بألف جمعًا، والباقون بغير ألف توحيدًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 666]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (892- .... وعبده اجمعوا شفا ثنا = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ((حقّا) وعبده اجمعوا (شفا ث) نا = وكاشفات ممسكات نوّنا
قوله: (وعبده) يريد «أليس الله بكاف عبده» قرأه بالجمع مدلول شفا وأبو جعفر، والباقون بالإفراد للجنس وجمع الجمع ظاهر به). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 305]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [ثم كمل فقال]:
ص:
(حقّا) وعبده اجمعوا (شفا) (ث) نا = وكاشفات ممسكات نوّنا
وبعد فيهما انصبن (حما) قضى = قضى والموت ارفعوا (روى) (ف) ضا
ش: أي: قرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف وثاء (ثنا) أبو جعفر:
أليس الله بكاف عباده [الزمر: 36] بالجمع، على إرادة الأنبياء- عليهم السلام- ونبينا صلّى الله عليه وسلّم داخل [فيهم]؛ فلذا رجع [إليه] الخطاب أو نبينا وأصحابه.
والباقون بالتوحيد على إرادة نبينا صلّى الله عليه وسلّم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/538]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بِكَافٍ عَبْدَه" [الآية: 36] فحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف "عِبَادِه" بألف على الجمع على إرادة الأنبياء والمطيعين من المؤمنين، وافقهم الأعمش، والباقون بغير ألف أي: كافيك يا محمد أمر الكفار فالمفعول الثاني فيهما محذوف، ووقف ابن كثير على من "هاد" بالياء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/429]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فمن أظلم ممن كذب}
{عبده} [36] قرأ الأخوان بكسر العين، وألف بعد الباء، على الجمع، والباقون بفتح العين، وإسكان الباء، وترك الألف، على الإفراد). [غيث النفع: 1064]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36)}
{بِكَافٍ عَبْدَهُ}
- قرأ الجمهور (بكافٍ عبده)، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ أبو جعفر ومجاهد وابن وثاب وطلحة وخلف والأعمش وحمزة والكسائي والسلمي وشيبة (بكافٍ عباده) بالجمع، أي: الأنبياء والمطيعين من المؤمنين.
والقراءتان عند الطبري سواء، مشهورتان في قراءة الأمصار، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب، لصحة معنييهما، واستفاضة القراءة بهما.
[معجم القراءات: 8/160]
- وقرأ أبو عمران الجوني: (بكافي عبده) بإثبات الياء، وجر (عبده) على الإضافة.
قال الزجاج: (ولو قرئت: كافي عبده ... لجازت، ولكن القراءة سنة لا تخالف).
وقال النحاس: (ومن العرب من يثبتها -أي الياء- في الوقف على الأصل فيقول: كافي عبده).
- وقرأ أبي بن كعب وأبو الجوزاء وأبو العالية والشعبي (بكافي عباده) بإثبات الياء، وما بعده جمع مضاف، وهي جائزة عند الزجاج، ولم يقرأ بها، والقراءة سنة متبعة. كذا!
والزمخشري ثقة في نقله، وكذا ابن الجوزي وغيرهم ممن نقلها، فرد الزجاج لها مردود.
- وقرأ ابن مسعود وأبو رجاء (يكافي عباده) مضارع كفى، و(عباده) منصوب.
قال الزمخشري: (ويكافي يحتمل أن يكون غير مهموز مفاعلة من الكفاية، كقولك: يجازي في يجزي، وهو أبلغ من (كفى) لبنائه على لفظ المغالبة والمباراة، وأن يكون مهموزًا من المكافأة، وهي المجازة...).
{مِنْ هَادٍ}
- قرأ بإثبات الياء في الوقف ابن كثير وابن محيصن ويعقوب
[معجم القراءات: 8/161]
وبكار عن ابن مجاهد عن قنبل (من هادي).
- وقراءة الباقين بحذفها (من هادٍ).
وتقد مثل هذا في الآية/23 من هذه السورة). [معجم القراءات: 8/162]

قوله تعالى: {وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ (37)}
قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {إِن أرادني الله بضر هَل هن كاشفات ضره أَو أرادني برحمة هَل هن ممسكات رَحمته} 38
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة الكسائي عَن أَبي بكر عَنهُ (كشفت ضره) و(ممسكت رَحمته) منونا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (كشفت ضره) و(ممسكت رَحمته) مُضَافا). [السبعة في القراءات: 562]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (كاشفات. وممسكات) منون، وما بعده نصب بصري). [الغاية في القراءات العشر: 382]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كاشفات) [38]، و(ممسكاتٌ) [38]: منون، وما بعده نصب: بصري غير أيوب، وأبو بكر طريق علي، وقاسم). [المنتهى: 2/940]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (كاشفات ضره) و(ممسكات رحمته) بالتنوين فيهما ونصب (ضره) و(رحمته)، وقرأ الباقون بالإضافة من غير تنوين وخفض (ضره) و(رحمته) ). [التبصرة: 323]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {كاشفات ضره}، و: {ممسكات رحمته} (38): بالتنوين فيهما، ونصب (ضربه)، و: (رحمته).
والباقون: بغير تنوين، وخفض: (ضره)، و: (رحمته) ). [التيسير في القراءات السبع: 439]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو ويعقوب: (كاشفات ضره وممسكات رحمته) بالتّنوين فيهما ونصب (ضره ورحمته)، والباقون بغير تنوين وخفض ضره ورحمته). [تحبير التيسير: 535]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كَاشِفَاتٌ)، و(مُمْسِكَاتٌ) منون (ضُرَّهُ)، (رَحْمَتَهُ) منصوبان قاسم، وشيبة، وأبو حيوة، ويحيى بن سليم عن ابن كثير، وأبو الحسن والاحتياطي، وابْن مِقْسَمٍ، وبصري غير أيوب، وأبان عن عَاصِم، وهو الاختيار على أنه مستقبل، الباقون مضاف فيهما في الموت على ما لم يسم فاعله كوفي غير ابْن سَعْدَانَ، وعَاصِم، وقاسم، والأزرق عن حَمْزَة، والنهاوندي طريق الْخُزَاعِيّ، الباقون على تسمية الفاعل، وهو الاختيار؛ لأن اللَّه هو القاضي). [الكامل في القراءات العشر: 630]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([38]- {كَاشِفَاتُ}، و{مُمْسِكَاتُ} منون، وما بعدهما نصب4: أبو عمرو). [الإقناع: 2/750]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1006 - وَقُلْ كَاشِفاَتٌ مُمْسِكَاتٌ مُنَوِّناً = وَرَحْمَتِهِ مَعْ ضُرِّهِ النَّصْبُ حُمِّلاَ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1006] وقل كاشفات ممسكات منونا = ورحمته مع ضره النصب (حـ)ـملا
كاشفات وممسكات: التنوين والنصب هو الأصل.
والإضافة تخفيف). [فتح الوصيد: 2/1219]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1006] وقل كاشفاتٌ ممسكات منونًا = ورحمته مع ضره النصب حملا
ح: (قل): بمعنى (اذكر)، (كاشفاتٌ): مفعوله، (ممسكاتٌ): عطف بحذف العاطف، (منونًا): حال من فاعله، (رحمته): مبتدأ، (مع ضره): حال، (حملا): خبر، والألف: للتثنية لعوده إلى اللفظين، (النصب): ثاني مفعولي (حُملا).
[كنز المعاني: 2/583]
ص: قرأ أبو عمرو: (هل هن كاشفات ضره) [38]، و(هل هن ممسكاتٌ رحمته) [38] بتنوين (كاشفاتٌ) و (ممسكاتٌ)، ونصب {ضره} و{رحمته} على مفعوليتهما، والباقون: بترك التنوين في اللفظين، وجر ما بعدهما على الإضافة). [كنز المعاني: 2/584]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1006- وَقُلْ كَاشِفاتٌ مُمْسِكَاتٌ مُنَوِّنًا،.. وَرَحْمَتِهِ مَعْ ضُرِّهِ النَّصْبُ "حُمِّلا"
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/138]
يريد: {كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ}، و{مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ} قراءة أبي عمرو على الأصل بالتنوين ونصب ضره ورحمته؛ لأنهما مفعولا كاشفات ممسكات وقراءة الباقين على الإضافة فهما مثل زيد ضارب عمرا وضارب عمرو وفي قوله: حملا ضمير تثنية وهو الألف يرجع إلى رحمته وضره والنصب مفعول ثانٍ لحملا؛ أي: حملا النصب ومنونا حال من فاعل قال). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/139]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1006 - وقل كاشفات ممسكات منوّنا = ورحمته مع ضرّه النّصب حمّلا
قرأ أبو عمرو: كاشِفاتُ ضُرِّهِ، مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ بتنوين كاشِفاتُ ومُمْسِكاتُ ونصب راء ضُرِّهِ وتاء رَحْمَتِهِ فتكون قراءة غيره بترك التنوين وخفض راء ضُرِّهِ وتاء رَحْمَتِهِ). [الوافي في شرح الشاطبية: 353]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ وَمُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ بِتَنْوِينِ كَاشِفَاتُ وَمُمْسِكَاتُ، وَنَصْبِ ضُرِّهِ وَرَحْمَتَهُ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ فِيهَا وَخَفْضِ ضُرِّهِ وَرَحْمَتِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/363]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان {كاشفات ضره}، و{ممسكات رحمته} [38] بتنوين {كاشفات} و{ممسكات} ونصب {ضره} و{رحمته}، والباقون بغير تنوين والخفض). [تقريب النشر في القراءات العشر: 667]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (892- .... .... .... .... .... = وكاشفاتٌ ممسكاتٌ نوّنا
893 - وبعد فيهما انصبن حمًا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وكاشفات) يريد «كاشفات ضره، وممسكات رحمته» بالتنوين فيهما لمدلول حمى بعد قوله: وبعد فيهما انصبا: أي انصب «ضرّه، ورحمته» والباقون بغير تنوين والخفض، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 305]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (حما) [البصريان]: هل هن كشفات ضرّه [الزمر: 38] وممسكات رحمته [الزمر: 38] بتنوين كاشفات وممسكات، ونصب ضره ورحمته؛ لأنهما جمع «كاشف» «وممسك» أنث لجريه على الأوثان فهو اسم فاعل بشرطه؛ فيعمل عمل فعله فنون تنوين المقابلة، ونصب ما بعده مفعولا به؛ أي: هل يكشفن ضره أو يمسكن رحمته عني؟.
والباقون بحذف التنوين والجر على الإضافة اللفظية جوازا للتخفيف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/538]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قل أفرأيتم" بتسهيل الثانية قالون وورش، وللأزرق عنه أيضا إبدالها ألفا خالصة مع إشباع المد للساكنين وحذفها الكسائي كما مر بالأنعام وغيرها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/429]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسكن" ياء "إن أرادني الله" حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/429]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كاشفات ضره" [الآية: 38] و"مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِه" [الآية: 38]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/429]
فأبو عمرو ويعقوب بتنوين "كاشفات، وممسكات" ونصب "ضره، ورحمته" اسم فاعل بشرطه فيعمل عمل فعله ويتعدى لواحد لنفسه وإلى آخر بعن أي: عني، وافقهم اليزيدي والحسن وابن محيصن من المفردة، والباقون بغير تنوين فيهما وجر ضره ورحمته على الإضافة اللفظية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/430]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن من المبهج تسكين ياء "حَسْبِيَ اللَّه" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/430]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أفرايتم} [38] قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية، وعن ورش أيضًا إبدالها ألفًا، فيجتمع مع سكون الياء، فيمد طويلاً، وعلي بإسقاطها، والباقون بتحقيقها). [غيث النفع: 1064]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرادني} [38] قرأ حمزة بإسكان الياء، فتسقط في اللفظ في الوصل، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 1064]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كاشفات ضره} و{ممسكات رحمته} قرأ البصري بتنوين {كاشفات} و{ممسكات} وبنصب {ضره} و{رحمته} والباقون بغير تنوين فيهما، وخفض {ضره} و{رحمته} ). [غيث النفع: 1064]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38)}
{لَئِنْ}
- قراءة حمزة في الوقف (لين) بإبدال الهمزة ياء.
{سَأَلْتَهُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين.
{مَنْ خَلَقَ}
- قرأ بإخفاء النون في الخاء أبو جعفر.
{قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ}
- قرأ نافع وقالون وورش والأصبهاني وأبو جعفر بتسهيل الهمزة الثانية.
- وقرأ بإبدال الهمزة الثانية ألفًا خالصة مع إشباع المد للساكنين الأزرق وورش (أفرايتم).
- وأسقط الكسائي الهمزة الثانية (أفريتم).
- وقراءة الجمهور بالتحقيق.
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
- وأما الهمزة الأولى فورش على أصله في نقل حركة الهمزة إلى اللام من (قل)، ثم حذف الهمزة.
- وقرأ بالسكت على اللام حمزة، وابن ذكوان وحفص ورويس
[معجم القراءات: 8/162]
وإدريس، بخلف عنهم.
{إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ}
- قرأ حمزة في الوصل بسكون الياء، وتسقط في الوصل لالتقاء الساكنين.
- وقرأ الباقون (إن أرادني الله) بفتح الياء.
- وقرأ الأعمش (إن أرادن الله) بحذف الياء في الوصل، وهي في ظاهرها مثل قراءة حمزة.
- وروى خارجة عن نافع بغير ياء أصلًا، أي في الوقف والوصل.
{هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ}
- قرأ يحيى بن وثاب وأبو جعفر ونافع وابن كثير وابن عامر والأعمش وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم (كاشفات ضره) على الإضافة، وهو من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله.
- وقرأ أبو عمرو وشيبة والحسن وعاصم والأعرج وعمرو بن عبيد وعيسى بخلاف عنه وأبو بكر ويعقوب واليزيدي وابن محيصن والكسائي عن أبي بكر عن عاصم (كاشفات ضره) بتنوين
[معجم القراءات: 8/163]
الأول، ونصب (ضره)، فقد عمل (كاشفات) عمل فعله، وتعدى لواحد بنفسه، وإلى آخر بعن، أي: (عني).
وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
{هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ}
- قرأ يحيى بن وثاب وأبو جعفر ونافع وابن كثير وابن عامر والأعمش وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم (ممسكات رحمته) على الإضافة، وهو من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله.
- وقرأ أبو عمرو وعاصم في رواية الكسائي عن أبي بكر عنه وشيبة والحسن والأعرج وعمرو بن عبيد وعيسى بخلاف عنه ويعقوب واليزيدي وابن محيصن (... ممسكات رحمته) بتنوين الأول ونصب (رحمته)، وذلك على إعمال اسم الفاعل في ما بعده، وفاعله ضمير مستتر.
وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
{حَسْبِيَ اللَّهُ}
- قراءة الجماعة بفتح الياء (حسبي الله).
- وقرأ ابن محيصن بسكون الياء (حسبي الله)، وتحذف الياء لفظًا لالتقاء الساكنين، وترقق اللام من لفظ الجلالة، وصورة القراءة لفظًا (حسب الله) ). [معجم القراءات: 8/164]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس