عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 12:03 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشعراء

[ من الآية (176) إلى الآية (191) ]
{كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176) إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (177) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (178) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (179) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (180) أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (181) وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182) وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (183) وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (184) قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (185) وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (186) فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (187) قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (188) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (190) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (191)}

قوله تعالى: {كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - وَاخْتلفُوا في قَوْله تَعَالَى {كذب أَصْحَاب الأيكة} 176
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر (أصحب ليكة) هَهُنَا وفي ص 13 بِغَيْر همز وَالْهَاء مَفْتُوحَة وَلَا ألف
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي وَأَبُو عَمْرو (أصحب لئيكة) فيهمَا بِالْهَمْز وَالْألف وَكسر الْهَاء). [السبعة في القراءات: 473]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ليكة) وفي (ص) نصب غير مهموز، حجازي، شامي). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤6]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ليكة) [176]، وفي ص [13]: نصب بلا همز حجازي، شامي إلا ابن عتبة، وقاسم، وافق ها هنا ابن عتبة). [المنتهى: 2/874]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وابن عامر (ليكة) بفتح التاء واللام من غير همز هنا وفي ص، والابتداء باللام من غير ألف وصل، وقرأ الباقون بالهمز وكسر التاء واللام ساكنة والابتداء بألف وصل مفتوحة كألف الرجل، ولم يختلف في كسر التاء وإسكان اللام والهمز في الحجر وق، وأن الابتداء بألف وصل إلا ما ذكرنا من أصل ورش في إلقاء الحركة فإنه لا يهمز ويحرك اللام بحركة الهمزة). [التبصرة: 290]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابن عامر: {أصحاب ليكة} (176)، هنا، وفي ص (13): بلام مفتوحة، من غير همزة بعدها، ولا ألف قبلها، وفتح التاء.
والباقون: بالألف واللام، مع الهمزة، وخفض التاء.
[التيسير في القراءات السبع: 391]
والذي في الحجر (78)، وق (14)، بهذه الترجمة: إجماع.
غير أن ورشًا يلقي فيهما حركة الهمزة على اللام، على أصله). [التيسير في القراءات السبع: 392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وأبو جعفر وابن عامر: (أصحاب ليكة) هنا وفي ص. بلام مفتوحة من غير همزة بعدها ولا ألف قبلها وفتح التّاء، والباقون بالألف واللّام مع الهمزة وخفض التّاء، والّذي في الحجر وق بهذه التّرجمة بإجماع، غير أن ورشا يلقي فيهما حركة الهمزة على اللّام على أصله). [تحبير التيسير: 489]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([176]- {الْأَيْكَةِ} هنا، وفي [ص: 13] نصب بلا همز: الحرميان وابن عامر). [الإقناع: 2/717]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (928- .... .... وَالأيْكَةِ اللاَّمُ سَاكِنٌ = مَعَ الْهَمْزِ وَاخْفِضْهُ وَفِي صَادَ غَيْطَلاَ). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([928] (كـ)ـما (فـ)ـي (نـ)ـد والأيكة اللام ساكن = مع الهمز واخفضه وفي صاد (غـ)ـيطلا
...
والأيكة، كتبت في هذه السورة وفي ص على هذه الصورة: {ليكة}، بغير ألف.
قال أبو عبيد: «ليكة: اسم القرية التي كانوا فيها، والأيكة: اسم البلد كله».
فالمانع من الصرف على هذا التأنيث والعلمية.
وأكثر العلماء على أن الأيكة وليكة واحدٌ، وإنما كتب على نقل الحركة.
والأيكة: الشجر الملتف.
وقال بعض العلماء: «هذا توهم أوجبه الخط، و(ليكة) مثل (ليلة): اسم مجهول».
[فتح الوصيد: 2/1149]
والغيطل: جمع غيطلة، وهو الشجر الملتف، وهو منصوب على الحال؛ أي: أسكن لآم الأيكة مع الهمز.
(واخفضه) مفسرًا أو متأولًا ذلك بالغيطل؛ أي: إنك في القراءة الأخرى إنما تتأوله بالبقعة.
فقد صار للأيكة حالان: حال هو فيها بقعة، وحال هو فيها غيطلة؛ فافعل ذلك به غيطلا). [فتح الوصيد: 2/1150]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [927] وفي حاذرون المد ما ثل فارهيـ = ـن ذاع وخلق اضمم وحرك به العلا
[928] كما في ند والأيكة اللام ساكنٌ = مع الهمز واخفضه وفي صاد غيطلا
ب: (ما ثل): من (ثل الحائط): إذا حفر أصله، أي: ما هدم، (ذاع): شاع واشتهر، (الغيطل): جمع (غيطلة)، وهي الشجر الملتف.
ح: (المد): مبتدأ، (ما ثل): خبره، و(في حاذرون): ظرفه، (فارهين ذاع): مبتدأ وخبر، أي: اشتهر بالمد، (خلق): مفعول (اضمم)، و(حرك): عطف عليه، (به): متعلق (حرك)، أي: بالضم، (العلا): مبتدأ، (كما في ند): خبره، أي: ذو العلاكالذيفي مكانٍ ندي أو في كرم، (الأيكة): مبتدأ، اللام ساكن جملة خبره، واللام: بدل العائد، (مع الهمز): حال، أي: كائنًا مع الهمز، الهاء في (اخفضه): راجع إلى (الأيكة) على تأويل اللفظ، (في صاد): عطف على محذوف، أي: هنا وفي صاد، (غيطلا): حال من فاعل (اخفضه)، أي: متأولا الأيكة بالبقعة ذات الشجر الملتف.
ص: قرأ الكوفيون وابن ذكوان: (وإنا لجميع حاذرون) [56] بالمد، والباقون: {حذرون}، لغتان، أو الحذر: المطبوع على الحذر، والحاذر: الخائف مما حدث، أو الذي أخذ حذره.
[كنز المعاني: 2/489]
وقرءوا هم مع هشام المدلول عليهم بالذال: {وتنحتون من الجبال بيوتًا فارهين} [149] بالمد، والباقون بالقصر، لغتان، أو الفاره: الحاذق، والفره: الأشر أو المعجب بصنعه، أو الكيس، أو الفرح.
وقرأ نافع وابن عامر وحمزة وعاصم {إن هذا إلا خلق الأولين} بضم الخاء واللام،أي: عادة الأولين من قبلنا يعيشون ثم يموتون، ولا بعث ولا حياة، أو: دين الأولين دانوا به ولم نبتدعه نحن، وقد التحريك بالضم، إذ لو أطلق لفهم منه الفتح، والباقون: بفتح الخاء وإسكان اللام من الاختلاق، وهو الكذب، أي: ما هذا إلا أساطير الأولين وكذبهم، أو: بمعنى الإبداع، أي: ما هذا الخلق الذي نحن عليه إلا مثل خلق الأولين في الحياة والموت ولا بعث ولا عذاب .
وقرأ الكوفيون وأبو عمرو: {كذب أصحاب لئيكة المرسلين} هن
[كنز المعاني: 2/490]
[176]، {وأصحاب لئيكة أولئك الأحزاب} في ص [13] بلام التعريف الساكنة وزيادة الهمز وجر اللفظة، على أن الأصل (أيكة) اسم بقعة ذات الشجر الملف، أو اسم الشجر الملتف، لحقها الألف واللام للتعريف، والجمع: (أيك)، وسميت بلادهم بها لالتفاف الأشجار فيها، والباقون (ليكة) بفتح اللام، وبياء ساكنة من غير همز، وبفتح التاء على وزن (أيلة)، منعت من الصرف للعلمية والتأنيث لأنها اسم القرية التي كانوا فيها، أو أصل: {ليكةَ} الأيكة: نقلت حركة الهمزة إلى اللام فانحذفت، لكنه على هذا يشكل فتح التاء، إلا على لغة من يقول: (مررت بلحم)، بفتح الآخر، ولا خلاف في الذي في الحجر [78] و ق [14] أنهما: {الأيكة}.
وخص ما في الشعراء [176] و ص [13] بالاختلاف، إذ رسمت في المصاحف (لئيكة).
وأشار إلى معنى المعرفة باللام بقوله: (غيطلا): أنا البقعة ذات الأشجار الملتفة). [كنز المعاني: 2/491] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (928- "كَـ"ـمَا "فِـ"ـي "نَـ"ـدٍ وَالأيْكَةِ اللامُ سَاكِنٌ،.. مَعَ الْهَمْزِ وَاخْفِضْهُ وَفِي صَادَ "غَـ"ـيْطَلا
يريد: {أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ} هنا وفي صاد قرأهما الحرميان وابن عامر "لَيْكة" بفتح اللام من غير همز وفتح التاء، وأجمعوا على الذي في الحجر والذي في ق أنها الأيكة بإسكان اللام وبعده همزة وبخفض التاء، وإنما خص ما في الشعراء وص بتلك القراءة،؛ لأن صورته في الرسم
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/42]
كذلك، واختارها أبو عبيد، وضعفها علماء العربية، قال أبو عبيد: لا أحب مفارقة الخط في شيء من القرآن إلا ما تخرج من كلام العرب وهما ليس بخارج من كلامها مع صحة المعنى في هذه الحروف، وذاك أنا وجدنا في بعض التفسير الفرق بين الأيكة وليكة، فقيل: ليكة هي اسم القرية التي كانوا فيها والأيكة البلاد كلها فصار الفرق فيما بينهما شبيها بفرق ما بين بكة ومكة، ورأيتهن مع هذا في الذي يقال له: الإمام مصحف عثمان مفترقات، فوجدت التي في الحجر والتي في ق: "الأيكة"، ووجدت التي في الشعراء والتي في صاد: "ليكة"، ثم أجمعت عليها مصاحف الأمصار كلها بعد فلا نعلمها إذا اختلفت فيها وقرأها أهل المدينة على هذا اللفظ الذي قصصنا؛ يعني: بغير ألف ولام ولا إجراء، هذه عبارته وليست سديدة؛ فإن اللام موجودة في "ليكة"، وصوابه بغير ألف وهمزة قال: فأي حجة تلتمس أكثر من هذا فبهذه نقرأ على ما وجدناه مخطوطا بين اللوحين.
قال أبو العباس المبرد في كتاب الخط: كتبوا في بعض المواضع: {كَذَّبَ أَصْحَابُ لْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ} بغير ألف؛ لأن الألف تذهب في الوصل، ولذلك غلط القارئ بالفتح فتوهم أن "ليكة" اسم شيء وأن اللام أصل.
فقرأ "أصحاب لَيكة المرسلين" قال الفراء: نرى والله أعلم أنها كتبت في هذين الموضعين على ترك الهمزة فسقطت الألف؛ لتحريك اللام، قال مكي: تعقب ابن قتيبة على أبي عبيد فاختار الأيكة بالألف والهمزة والخفض، وقال: إنما كتبت بغير ألف على تخفيف الهمزة، قال: وقد أجمع الناس على ذلك؛ يعني: في الحجر وق، فوجب أن يلحق ما في الشعراء وص بما أجمع عليه فما أجمعوا عليه شاهد لما اختلفوا فيه.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/43]
قال الزجاج: القراءة بجر "ليكة"، وأنت تريد الأيكة أجود من أن تجعلها ليكة وتفتحها؛ لأنها لا تنصرف؛ لأن "ليكة" لا تعرف، وإنما هو أيكة للواحد وأيك للجمع مثل أجمة وأجم والأيكة الشجر الملتف فأجود القراءات فيها الكسر وإسقاط الهمز؛ لموافقة المصحف ولا أعلمه إلا قد قرئ به.
قال النحاس: أجمع القراء على خفض التي في الحجر والتي في سورة ق فيجب أن يرد ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه إذا كان المعنى واحدا، فأما ما حكاه أبو عبيد من أن "ليكة" اسم القرية التي كانوا فيها، وأن الأيكة اسم البلد كله فشيء لا يثبت ولا يعرف من قاله، ولو عرف من قاله لكان فيه نظر،؛ لأن أهل العلم جميعا من أهل التفسير والعلم بكلام العرب على خلافه لا نعلم بين اللغة اختلافا أن الأيكة الشجر الملتف فما احتجاج بعض من احتج لقراءة من قرأ في هذين الموضعين بالفتح أنه في السواد "ليكة" فلا حجة له فيه، والقول فيه أن أصله الأيكة، ثم خففت الهمزة، فألقيت حركتها على اللام فسقطت فاستغنت عن ألف الوصل؛ لأن اللام قد تحركت فلا يجوز على هذا إلا الخفض كما تقول: مررت بالأحمر على تحقيق الهمزة ثم تخففها فتقول: بلحمر فإن شئت كتبته في الخط على ما كتبته أولا، وإن شئت كتبته بالحذف ولم يجز إلا الخفض فكذلك لا يجوز في الأيكة إلا الخفض، قال سيبويه: واعلم أن كل ما لا ينصرف إذا أدخلته الألف واللام أو أضفته انصرف، قال: ولا نعلم أحدا خالف سيبويه في هذا، وقال أبو علي: قول من قال "ليكة"، ففتح التاء مشكل؛ لأنه فتح مع لحاق اللام الكلمة، وهذا في الامتناع كقول من قال: مررت بلحمر فيفتح الآخر مع لحاق لام المعرفة الكلمة، وقال: إنما كتبت "ليكة" على تخفيف الهمز والفتح لا يصح في العربية؛ لأنه فتح حرف
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/44]
الإعراب في موضع الجر مع لام المعرفة فهو على قياس من قال: "مررت بلحمر"، قال: ويبعد أن يفتح نافع ذلك مع ما قاله ورش عنه.
قلت: يعني: أن ورشا مذهبه عنه نقل الحركة، وقد فعل ذلك في الحجر وق مع الخفض فكذا في الشعراء وص.
وقال الزمخشري: قرئ أصحاب الأيكة بالهمز وتخفيفها، وبالجر على الإضافة وهو الوجه، ومن قرأ بالنصب، وزعم أن "ليكة" بوزن ليلة اسم بلد فوهم قاد إليه خط المصحف، وإنما كتبت على حكم لفظ اللافظ كما تكتب أصحاب النحو؛ لأن "ولُولَى" على هذه الصورة؛ لبيان لفظ المخفف، وقد كتب في سائر القرآن على الأصل، والقصة واحدة على أن "ليكة" اسم لا يعرف، وروي أن أصحاب الأيكة كانوا أصحاب شجر ملتفٍّ وكان شجرهم الدوم قلت: يعني: فهذا اللفظ مطابق لحالهم، أما لفظ "ليكة" على أن تكون اللام فاء الكلمة وهي مركبة من لام وياء وكاف، فهذا شيء غير موجود في لسان العرب بل هذا التركيب مما أهملته، فلم يتلفظ به فهو مشبه بالحاء والدال المعجمتين مع الجيم فإنه مما نص عليه أهل اللغة أنه أهمل فلم تنطق به العرب ولكن لا وجه لهذه القراءة غير
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/45]
ذلك، قال الزجاج: أهل المدينة يفتحون على ما جاء في التفسير أن اسم المدينة التي كان فيها شعيب "ليكة" قال ابن القشيري: قال أبو علي: لو صح هذا فلِمَ أجمع القراء على الهمز في قوله: {وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ} في سورة الحجر؟ والأيكة التي ذكرت ههنا هي التي ذكرت هناك، وقد قال ابن عباس: الأيكة الغيضة ولم يعبرها بالمدينة والبلد قال: وهذا الاعتراض مردود إذا ثبتت هذه القراءة، ولا يبعد أن تسمى بقعة ليكة ثم يعبر عن ذلك البقعة بالغيضة والأيكة؛ لكثرة أشجارها، وقال الخليل: الأيكة غيضة تنبت السدر والأراك ونحوهما من ناعم الشجر، وقيل: الأيك شجر الدوم وهو المقل وهو أكثر شجر مدين، وقيل: بعث شعيب إلى مدين والأيكة وهما قريتان، قال صاحب الصحاح: من قرأ أصحاب الأيكة فهي الغيضة، ومن قرأ: "ليكة" فهي اسم القرية، ويقال: هما مثل بكة ومكة.
قلت: إنما قال ذلك تقليدا لما ذكره أبو عبيد، وإلا فلم يذكر في حرف الكاف فصلا للام ولا ذكره غيره فيما علمت، وقول الناظم: غيطلا منصوب على الحال من مفعول أخفضه؛
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/46]
أي: مفسرا بذلك؛ لأن الغيطل جمع غيطلة وهي الشجر الكبير، وجعله الشيخ حالا من الفاعل فقال: اخفضه مفسرا أو متأولا ذلك بالغيطل،؛ أي: أنك في القراءة الأخرى إنما تتأوله بالبقعة، فقد صار للأيكة حالان حال هو فيها بقعة وحال هو فيها غيطلة فافعل ذلك به غيطلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/47]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (928 - .... .... والأيكة اللّام ساكن = مع الهمز واخفضه وفي صاد غيطلا
....
وقرأ أبو عمرو والكوفيون: كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ هنا وأَصْحابُ الْأَيْكَةِ في سورة ص بسكون اللام وبعدها همزة قطع مفتوحة مع خفض التاء، وعند الابتداء بهذه الكلمة يؤتي بهمزة وصل مفتوحة للتوصل بها إلى النطق باللام الساكنة. وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر: ليكة بلام مفتوحة وليس قبلها همزة وصل ولا بعدها همزة قطع مع فتح التاء. و(الغيطل) الشجر الملتف بعضه على بعض). [الوافي في شرح الشاطبية: 332]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ هُنَا، وَفِي ص فَقَرَأَهُمَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ، بِلَامٍ مَفْتُوحَةٍ مِنْ غَيْرِ أَلِفِ وَصْلٍ قَبْلَهَا، وَلَا هَمْزَةٍ بَعْدَهَا، وَبِفَتْحِ تَاءِ التَّأْنِيثِ فِي الْوَصْلِ مِثْلَ حَيْوَةَ وَطَلْحَةَ، وَكَذَلِكَ رُسِمَا فِي جَمِيعِ الْمَصَاحِفِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِأَلِفِ الْوَصْلِ مَعَ إِسْكَانِ اللَّامِ، وَهَمْزَةٍ مَفْتُوحَةٍ بَعْدَهَا وَخَفْضِ تَاءِ التَّأْنِيثِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَحَمْزَةُ فِي الْوَقْفِ عَلَى أَصْلِهِ، وَاتَّفَقُوا عَلَى حَرْفَيِ الْحِجْرِ وَقَافَ أَنَّهُمَا بِهَذِهِ التَّرْجَمَةِ لِإِجْمَاعِ الْمَصَاحِفِ عَلَى ذَلِكَ. وَوَرْشٌ، وَمَنْ وَافَقَهُ فِي النَّقْلِ عَلَى أَصْلِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/336]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير وابن عامر {أصحاب ليكة} هنا [176]، وفي ص [13] بلام مفتوحة من غير ألف وصل قبلها ولا همزة بعدها وبفتح تاء التأنيث وصلًا، والباقون بألف وصل مع إسكان اللام وهمزة مفتوحة بعدها وخفض تاء التأنيث في الموضعين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 623]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (826- .... .... .... .... والأيكة = ليكة كم حرمٍ كصادٍ وقّت). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (بالضّمّ (ن) ل (إ) ذ (ك) م (فتى) والأيكة = ليكة (ك) م (حرم) كصاد وقّت
قوله: (ليكة) أي قرأ ابن عامر والحرميون «أصحاب ليكة» موضع قراءة غيرهم «الأيكة» هنا وفي ص بلام مفتوحة من غير ألف وصل قبلها ولا همزة بعدها بفتح تاء التأنيث وصلا، والباقون بألف وصل مع إسكان اللام وهمزة مفتوحة بعدها وخفض تاء التأنيث في الموضعين قوله: (وقت) أي أتت التي في سورة ص في موضعها، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 289]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، و(حرم) المدنيان، وابن كثير: كذب أصحاب ليكة هنا [176] وأصحاب ليكة أولئك في «ص» [13] بفتح اللام والتاء بلا همز في الحالين.
[وقرأ] الباقون بإسكان اللام وهمزة مفتوحة بعدها وكسر التاء، ويبتدئون بهمزة وصل [مفتوحة].
واعلم أن بعضهم أنكر وجه ليكة، وتجرأ على [قارئها]، وكان الأولى له إحالة توجيهها [على] من أعطى علمها، وقد اضطربت فيها أقول الناس.
فقال أبو عبيدة «ليكة»: اسم للقرية التي كانوا فيها، والأيكة: اسم للبلد كله، فصار الفرق بينهما كما بين مكة وبكة. قال: ورأيت في الإمام التي في الشعراء و«ص» ليكة [13] والتي في «الحجر» [78] و«ق»: الأيكة [14] انتهى.
وقد أنكروا على أبي عبيدة قوله، فقال أبو جعفر: أجمع القراء على خفض التي في الحجر و«ق»؛ فيجب رد المختلف فيه إلى المتفق عليه؛ لأن المعنى واحد.
فأما ما فرق به أبو عبيدة، فلا يعرف من قاله، ولا يثبت، ولو عرف لكان فيه نظر؛ لأن أهل العلم جميعا من المفسرين والعالمين بكلام العرب على خلافه ولم نعلم اختلافا بين أهل اللغة أن الأيكة: الشجر الملتف.
قال: والقول فيه أن أصله: الأيكة، ثم خففت الهمزة، فألقيت حركتها على اللام
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/484]
فسقطت، [واستغنت عن ألف الوصل] لأن اللام قد تحركت، فلا يجوز على هذا إلا الخفض كما تقول: مررت بالأحمر، على تحقيق الهمزة، ثم تخففها فتقول:
بلحمر، وإن شئت كتبته [في الخط على ما كتبته أولا، وإن شئت كتبته] بالحذف، [ولم] يجز إلا الخفض؛ فلذلك لا يجوز في «الأيكة» [إلا] الخفض.
قال: فأما احتجاج بعض من احتج بقراءة من قرأ في هذين الموضعين بالفتح أنه في الشواذ: ليكة، فلا حجة [فيه].
ووافقه على هذا الإنكار المبرد [والفراء] وابن قتيبة وأبو إسحاق والفارسي والزمخشري وغيرهم، [وهؤلاء] كلهم كأنهم [زعموا أن هؤلاء الأئمة] الأثبات إنما أخذوا هذه القراءة من خط المصاحف دون أفواه الرجال، وكيف ] يظن بمثل أسن القراء وأعلاهم] إسنادا والآخذ للقرآن على جملة من الصحابة: [كأبي الدرداء وعثمان بن عفان وغيرهما وبمثل إمام مكة والمدينة] فما هذا إلا بحر عظيم من هؤلاء، وأما ما ردوا به توجيه أبي عبيدة فمردود [أما] أولا؛ فالقراءة متواترة، وقد قال الداني شيخ الصنعة وإمام السبعة [القراء] إنما يتبعون الأثبت في النقل والرواية.
[وأما إنكارهم أن «ليكة» و«الأيكة»] كمكة وبكة؛ فأبو عبيدة حفظ، فهو حجة على من لم يحفظ.
وأما إنكارهم اختلاف القراءة مع اتحاد القصة فلا يضر ذلك؛ لأنه عبر عنها تارة
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/485]
بالقرية وتارة بالمصر الجامع للقرى، ومن رأى مناقب هذه الأئمة أذعنت نفسه بتسليم ما نقلوا إليه من أخبار آحاد الناس لا سيما ما نحن فيه، وهو نقلهم كلام الله تعالى عنه، فنسأل الله تعالى حسن الظن بأئمة الهدى خصوصا، وغيرهم عموما، ولولا قصد الاختصار لأشبعت الكلام.
تنبيه:
اتفقوا على حرفي الحجر [78] وق [14] [أنهما بالهمزة، لإجماع] المصاحف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/486]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أصحاب ليكة" [الآية: 176] هنا و[ص الآية: 13] فنافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر "لَيْكَة" بلام مفتوحة بلا ألف وصل قبلها ولا همز بعدها، وفتح تاء التأنيث غير منصرفة للعلمية والتأنيث كطلحة مضاف إليه لأصحاب، وكذلك رسما في جميع المصاحف، وافقهم ابن محيصن، والباقون بهمزة وصل وسكون اللام وبعدها همزة مفتوحة وبكسر التاء فيهما و"الأيكة" و"لَيْكَة" مترادفان غيضة تنبت ناعم الشجر، وقيل ليكة اسم للقرية التي كانوا فيها، والأيكة اسم للبلد كله، وقد أنكر جماعة، وتبعهم الزمخشري على وجه ليكة وتجرؤوا على قرائها زعما منهم أنهم إنما اخذوها من خط المصاحف دون أفواه الرجال، وكيف يظن ذلك بمثل أسن القراء وأعلاهم إسنادا والأخذ للقرآن عن جملة من الصحابة كأبي الدرداء وعثمان وغيرهما رضي الله عنهم، وبمثل إمام المدينة وإمام الشام فما هذا إلا تجرؤ عظيم، وقد أطبق أئمة أهل الأداء أن القراء إنما يتبعون ما ثبت في النقل والرواية فنسأل الله حسن الظن بأئمة الهدى خصوصا وغيرهم عموما، وخرج بالقيد موضع الحجر وق المتفق فيهما على الأيكة بالهمز
[إتحاف فضلاء البشر: 2/319]
لإجماع المصاحف على ذلك). [إتحاف فضلاء البشر: 2/320]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كذب أصحاب لئيكة...}
{ليكة} [176] قرأ نافع والابنان بلام مفتوحة، من غير همز قبلها ولا بعدها، ونصب التاء، غير منصرف، والباقون {لئيكة} بإسكان اللام، وهمز وصل قبله، وهمزة قطع مفتوحة بعده، وجر التاء، وحمزة وصلاً ووقفًا على أصله). [غيث النفع: 941]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176)}
{أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر وابن محيصن (ليكة) بلام مفتوحة وبدون ألف وصل قبلها ولا همز بعدها، وفتح التاء في آخرها غير منصرفة للعملية والتأنيث، مضاف إليه أصحاب، وكذلك جاء الرسم في جميع المصاحف في هذا الموضع، وفي سورة (ص) آية/13.
قال الرازي: (ومن قرأ بالنصب وزعم أن أيكة بوزن ليلة اسم بلد يعرف، فتوهم قاد إليه خط المصحف، حيث وجدت مكتوبة في هذه السورة، وفي (ص) بغير ألف، لكن قد كتبت في سائر القرآن على الأصل، والقصة واحدة على أن أيكة اسم لا يعرف).
وهذا النص مثبت في كشاف الزمخشري، وزاد قوله: (وفي المصحف أشياء كتبت على خلاف قياس الخط المصطلح عليه، وإنما كتبت في هاتين السورتين على حكم لفظ اللافظ كما يكتب أصحاب النحو: لان، ولولى، على هذه الصورة لبيان لفظ المخفف، وقد كتبت في سائر القرآن والقصة واحدة على أن ليكة اسم لا يعرف).
[معجم القراءات: 6/452]
وفي إعراب النحاس: (فأما ما حكاه أبو عبيدة من أن (ليكة) هي اسم القرية التي كانوا فيها، وأن الأيكة اسم البلد كله فشيء لا يثبت، ولا يعرف من قاله، وإنما قيل، وهذا لا تثبت به حجة حتى يعرف من قاله فيثبت علمه، ولو عرف من قاله لكان فيه نظر؛ لأن أهل العلم جميعًا من أهل التفسير والعلم بكلام العرب على خلافه...
فأما احتجاج بعض من احتج لقراءة من قرأ في هذين الموضعين بالفتح بأنه في السواد (ليكة) فلا حجة له فيه، والقول: إن أصله الأيكة، ثم خففت الهمزة فألقيت حركتها على اللام وسقطت، واستغنت عن ألف الوصل، لأن اللام قد تحرك، فلا يجوز على هذا إلا الخفض، كما تقول: مررت بالأحمر، على تحقيق الهمز ثم تخففها فتقول: مررت بلحمر...).
وقال العكبري: (... وهذا لا يستقيم؛ إذ ليس في الكلام (ليكة) حتى يجعل علمًا، فإن ادعي قلب الهمزة لامًا فهو في غاية البعد).
وقال مكي: (... ولم يعرف المبرد (ليكة) على فعلة، وإنما هي عنده أيكة دخلها حرف التعريف فانصرفت، وقراءة من فتح التاء عنده غلط...).
ونص أبي جعفر النحاس مثبت في جامع القرطبي.
وفي حاشية الشهاب: (وقال بعض النحويين إنما هو مكتوب في هذين الموضعين على نقل الحركة، فكتب على لفظه، وقال أبو عبيد إني لا أحب مفارقة الخط في القرآن إلا فيما يخرج عن كلام العرب، وهذا ليس بخارج عن كلامها مع صحة المعنى؛ وذلك لأنا وجدنا في بعض كتب التفسير الفرق بين الأيكة وليكة، فقيل: ليكة اسم القرية التي كانوا فيها، والأيكة اسم البلاد كلها،
[معجم القراءات: 6/453]
كالفرق بين مكة وبكة، ثم وجدتها في مصحف عثمان الذي يقال له الإمام في الحجر، وق: الأيكة، وفي الشعراء وص ليكة، وعلى هذا قراء المدينة، وهذا رد على ما قاله النحاة، فإنهم نسبوا القراءة إلى التحريف، وليس بشيء، قاله السخاوي في شرح الرائية، فلا عبرة بإنكار الزمخشري ومن تبعه كالمصنف [البيضاوي]، وقوله في هذه القراءة إنها على النقل غير صحيح..).
قلت: كيف يساء الظن بهؤلاء القراء النقلة وهم الموثقون، وكيف نأخذ عنهم في غير هذا إذا كانوا هنا لا يضبطون ما ينقلون؟!
ثم إن ما يثبت أن جل اعتمادهم على الرواية لا خط المصحف أنها جاءت في سورة الحجر/78، وق/14، (الأيكة)، ثم جاءت هنا وفي ص/13 (ليكة) عنهم، فلو كان خط المصحف هو الحكم في هذا لما اختلفت المواضع الأربعة، ولكانت على ضبط واحد.
قال في الإتحاف: (... وتجرؤوا على قرائها زعمًا منهم أنهم إنما أخذوها من خط المصحف دون أفواه الرجال، وكيف يظن ذلك بمثل أسن القراء، وأعلاهم إسنادًا، والأخذ للقرآن عن جملة من الصحابة، كأبي الدرداء وعثمان بن عفان وغيرهما رضي الله عنهم، وبمثل إمام مكة، وإمام المدينة، وإمام الشام، فما هذا إلا تجرؤ عظيم، وقد أطبق أئمة أهل الأداء أن القراء إنما يتبعون ما ثبت في النقل والرواية...).
قال أبو حيان: (وقد طعن في هذه القراءة المبرد وابن قتيبة، والزجاج وأبو عليّ الفارسي والنحاس، وتبعهم الزمخشري، ووهموا القراء...، وهذه قراءة متواترة لا يمكن الطعن فيها، ويقرب إنكارها من الردة والعياذ بالله)، ثم شرع أبو حيان يثني على
[معجم القراءات: 6/454]
القراء واحدًا واحدًا، ويذكر شيئًا من سيرتهم، وعلمهم، وصلاحهم، وفصاحتهم، ثم رأى أن مادة ل ي ك إذا لم تكن موجودة في لسان العرب وصح ذلك كانت الكلمة أعجمية، ويكون قد اجتمع على منع صرفها العلمية والعجمة والتأنيث.
- وقراءة عاصم وحمزة والكسائي وأبو عمرو (الأيكة) بلام التعريف.
- وقرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى اللام، وحذف الهمزة، وصورتها: (ليكة) كالقراءة المختلف فيها لكن بكسر التاء.
- وفي مصحف ابن مسعود كقراءة ورش، وصورتها (أصحاب الايكة)، كذا جاء الضبط في مصحفه.
وانظر آية سورة الحجر فيما سبق/78). [معجم القراءات: 6/455]

قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (177)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (177)}
{قَالَ لَهُمْ}
- تقدمت القراءة بإدغام اللام في اللام في الآية/106 من هذه السورة.
{إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ}
- في مصحف ابن مسعود وأبي وحفصة (إذ قال لهم أخوهم شعيب) ). [معجم القراءات: 6/455]

قوله تعالى: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (178)}
قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (179)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (179)}
{أَطِيعُونِ}
- تقدم إثبات الياء وحذفها في الآية/108 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/455]

قوله تعالى: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (180)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أجري إلا} [180] تقدم). [غيث النفع: 941]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (180)}
{مِنْ أَجْرٍ}
- سبق نقل حركة الهمزة إلى النون الساكنة وحذف الهمزة في الآية/109 من هذه السورة.
{إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا}
- سبق في الآية/109 فتح الياء وإسكانها). [معجم القراءات: 6/456]

قوله تعالى: {أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (181)}
قوله تعالى: {وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {بالقسطاس} (182): بكسر القاف.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (بالقسطاس قد ذكر في الإسراء). [تحبير التيسير: 489]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي بِالْقِسْطَاسِ فِي الْإِسْرَاءِ، وَكَذَا كِسَفًا لِحَفْصٍ فِيهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/336] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بالقسطاس} [182]، و{كسفًا} [187] ذكرا في الإسراء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 623] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم بالقسطاس [182] بالإسراء، وفيها كسفا [187] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/486] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بالقسطاس" حفص وحمزة والكسائي وخلف بالكسر، والباقون بالضم لغتان كما مر بالإسراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/320]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بالقسطاس} [182] قرأ حفص والأخوان بكسر القاف، والباقون بالضم). [غيث النفع: 941]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182)}
{بِالْقِسْطَاسِ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وخلف وحماد والمفضل وعيسى بن عمر (بالقسطاس) بكسر القاف، وهي لغة غير الحجازيين.
- وقراءة الباقين بالضم (بالقسطاس)، وهي لغة الحجاز.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/35 من سورة الإسراء.
- وقرئ (القصطاس) بالصاد بدل السين الأولى، وذكر الصفراوي هذه القراءة للشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم.
وتقدم هذا في الآية/35 من سورة الإسراء). [معجم القراءات: 6/456]

قوله تعالى: {وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (183)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (183)}
{وَلَا تَبْخَسُوا ... وَلَا تَعْثَوْا}
- ذكر صاحب الإتحاف في حديثه عن الآية/85 من سورة هود، أن
[معجم القراءات: 6/456]
المطوعي قرأ الفعلين بكسر التاء في أولهما (ولا تبخسوا.. ولا تعثوا)، ولكنه لم يذكر فيهما شيئًا في هذه السورة.
- وذكر أبو حيان وغيره هذا عن الأعمش في (ولا تعثوا) في الآية/74 من سورة الأعراف ولم يذكروا فيه شيئًا هنا في سورة الشعراء.
وذكروا أن كسر التاء لغة تميم.
وفي الآية/60 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم ذكر ابن خالويه في مختصره أن الأعمش قرأ (ولا تعثوا) بكسر أوله، ولم يذكر في هذا الموضع في سورة الشعراء شيئًا.
وبقي أمامنا موضع واحد وهو في الآية/36 من سورة العنكبوت ولم أجد فيه شيئًا.
وفي حاشية الجمل في هذا الموضع (قال الأزهري: القراء كلهم متفقون على فتح الثاء...)، كذا!، ولعله عنى بذلك السبعة.
- وذكر صاحب الإتحاف أن كسر حرف المضارعة عن المطوعي في (نستعين) وهي لغة مطردة في حرف المضارعة بشرط). [معجم القراءات: 6/457]

قوله تعالى: {وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (184)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْجِبِلَّةَ) بضم الجيم والباء مشدد ابن أبي عبلة، والحسن وزروان عن الكسائي، الباقون بكسرتين، وهو الاختيار، لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 611]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "والجبلة" بضم الجيم والباء، والجمهور بكسرها لغتان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/320]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (184)}
{خَلَقَكُمْ}
- إدغام القاف في الكاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 6/457]
{الْجِبِلَّةَ}
- قرأ الجمهور (الجبلة) بكسر الجيم وشد اللام، وهي الخليقة.
- وقرأ أبو حصين وشيبة والأعرج والحسن بخلاف عنه والأعمش ويحيى عن أبي بكر عن عاصم وابن زاذان عن الكسائي وابن أبي عبلة وأبو مجلز وأبو رجاء وابن يعمر (والجبلة) بضم الجيم والباء.
وتشديد اللام في القراءتين على المبالغة، وأصل المادة من جبلوا على كذا أي: خلقوا.
- وقرأ السلمي والضحاك والجحدري (والجبلة) بكسر الجيم وسكون الباء.
وعن السلمي أنه قرأ (والجبلة) بفتح الجيم وسكون الباء.
- وذكر ابن حجر في الفتح أن أبا عمرو وابن عامر قرأا (الجبلة) بضم فسكون واللام خفيفة.
- وأن الأعمش قرأ (جبلة) بكسرتين واللام خفيفة مفتوحة.
- وذكر أنه قرئ (جبلة) بكسرة ثم فتحة واللام مخففة مفتوحة.
- وذكر أنه قرئ أيضًا (جبلة) بضمتين واللام خفيفة مفتوحة). [معجم القراءات: 6/458]

قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (185)}
قوله تعالى: {وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (186)}
قوله تعالى: {فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (187)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كسفًا) [187]: بفتح السين حفصٌ إلا الخزاز). [المنتهى: 2/875]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {كسفا} (187)، هنا، وفي سبأ (9): بفتح السين.
والباقون: بإسكانها). [التيسير في القراءات السبع: 392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حفص: (كسفا) هنا وفي سبأ بفتح السّين والباقون بإسكانها). [تحبير التيسير: 489]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([187]- {كِسَفًا} هنا، وفي [سبأ: 9] بفتح السين: حفص). [الإقناع: 2/717]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي بِالْقِسْطَاسِ فِي الْإِسْرَاءِ، وَكَذَا كِسَفًا لِحَفْصٍ فِيهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/336] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بالقسطاس} [182]، و{كسفًا} [187] ذكرا في الإسراء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 623] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم بالقسطاس [182] بالإسراء، وفيها كسفا [187] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/486] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كسفا" [الآية: 187] فحفص بفتح السين والباقون بسكونها، ومر توجيه ذلك في الإسراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/320]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومر" نظير الهمزتين في "مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْت" في نحو على البغاء أن بالنور). [إتحاف فضلاء البشر: 2/320]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كسفا} [187] قرأ حفص بفتح السين، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 941]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {من السمآ إن} قرأ قالون وبالزي بتسهيل الأولى مع المد والقصر، والبصري بإسقاطها مع القصر والمد، وورش وقنبل بتحقيق الأولى، وإبدال الثانية حرف مد، وعنهما أيضًا تسهيلها بين بين، والباقون بتحقيقها). [غيث النفع: 941]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (187)}
{كِسَفًا}
- قرأ حفص عن عاصم والسلمي (كسفًا) بفتح السين أي: قطعًا، فهو جمع.
- وقرأ الباقون (كسفًا) بسكون السين، أي: جانبًا.
وانظر الآية/92 من سورة الإسراء.
{مِنَ السَّمَاءِ إِنْ}
- قرأ أبو عمرو بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر، ووافقه ابن شنبوذ عن قنبل من أكثر طرقه وأبو الطيب عن رويس، وانفرد بهذا ابن مهران عن ابن بويان، وكذا قرأ اليزيدي وابن محيصن.
- وقرأ قالون والبزي بتسهيل الأولى منهما وتحقيق الثانية، مع المد والقصر.
- وانفرد الداني عن أبي الفتح من طريق الحلواني عن قالون بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، وبذلك قرأ أبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب والأصبهاني عن ورش وابن مهران عن روح.
- واختلف عن قنبل والأزرق عن ورش.
أما قنبل: فروى عنه الجمهور من طريق ابن مجاهد جعل الهمزة الثانية منهما بين بين.
وروى عنه عامة المصريين والمغاربة إبدالها حرف مد خالص فتبدل ياء خالصة ساكنة.
[معجم القراءات: 6/459]
أما الأزرق عن ورش فروى عنه إبدال الثانية حرف مد كوجه قنبل مع الإشباع جمهور أصحابه المصريين ومن أخذ عنهم من المغاربة.
- وروى عنه تسهيلها بين بين كثير منهم، وهي قراءة قنبل.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح والحسن والأعمش بتحقيق الهمزتين.
- وإذا وقف حمزة وهشام أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
- ولهما أيضًا تسهيلها مع المد والقصر والروم). [معجم القراءات: 6/460]

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (188)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء "ربي أعلم" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/320]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربي أعلم} [188] قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 941]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (188)}
{قَالَ رَبِّي}
- إدغام اللام في الراء عن أبي عمرو ويعقوب.
{رَبِّي أَعْلَمُ}
- قرأ بفتح الياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (ربي أعلم).
- والباقون قرأوا بسكونها (ربي أعلم).
{أَعْلَمُ بِمَا}
- إدغام الميم في الباء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
وذكرت من قبل أن الصواب فيه أنه إخفاء لا إدغام فيه). [معجم القراءات: 6/460]

قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189)}
{يَوْمِ الظُّلَّةِ}
- قرأه بالإمالة في الوقف الكسائي وحمزة بخلاف عنه). [معجم القراءات: 6/460]

قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (190)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (190)}
{لَآيَةً}
- قراءة الإمالة في الوقف عن الكسائي، وكذا حمزة بخلاف عنه.
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدمت قراءة (مومنين) بالواو من غير همز في الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/461]

قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (191)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (191)}
{لَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وإسكانها في الآية/140 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/461]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس