عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 05:50 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان

[ من الآية (1) إلى الآية (6) ]
{تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (2) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا (3) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آَخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا (4) وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5) قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (6)}


قوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1)}
{نَزَّلَ}
- قراءة الجمهور (نزل) بتشديد العين.
- وقرأ أبو الجوزاء وأبو السوار (أنزل) بالهمزة في أوله.
{عَلَى عَبْدِهِ}
- قرأ الجمهور (على عبده) بالإفراد، وهو الرسول صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ عبد الله بن الزبير وعاصم الجحدري (على عباده) بالجمع، أي الرسول وأمته.
- وقرأ معاذ أبو حليمة وأبو نهيك (على عبيده).
{لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}
- كذا قراءة الجماعة بالياء (ليكون) على الغيبة، أي ليكون القرآن.
- وقرأ أدهم السدوسي (لتكون...) بالتاء على الخطاب، للرسول صلى الله عليه وسلم.
{لِلْعَالَمِينَ}
- قرأ ابن الزبير (للعالمين للجن والإنس)، والزيادة تفسير للعالمين.
{لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}
- قرأ بإدغام النون في النون أبو عمرو ويعقوب.
{نَذِيرًا}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/315]

قوله تعالى: {الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (2)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (2)}
{خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ}
- إدغام القاف في الكاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{شَيْءٍ}
- تقدم حكم الهمز في الوقف، انظر الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{تَقْدِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/316]

قوله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا (3)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شيئا وهم} [3] مد ورش وتوسطه، وسكت خلف، وإدغامه التنوين في الواو من غير غنة، وسكت خلاد وعدم سكته، مع الإدغام بغنة كالباقين، لا يخفى). [غيث النفع: 919]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا (3)}
{آلِهَةً}
- قراءة الجماعة (آلهةً) جمع إله.
- وقرأ سعيد بن يوسف (إلهةً) بكسر الهمزة وفتح اللام وبعدها ألف، على الإفراد.
{شَيْئًا}
- جاء عن ورش من طريق الأزرق وجهان:
1- الإشباع في المد.
2- التوسط في المد.
وذهب بعضهم إلى زيادة المد عن الأزرق في (شيء) كيف وقع، مرفوعًا أو منصوبًا أو مخفوضًا.
- وعن حمزة النقل والإدغام في الوقف (شيًا).
- وعن حمزة وخلف وخلاد السكت على الياء، والفائدة من هذا
[معجم القراءات: 6/316]
السكت بيان الهمز وتحقيقه.
وتقدم البيان في (شيئًا) في الآية/123 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم، وكررته هنا لطول الفصل بينهما.
{شَيْئًا وَهُمْ}
- أدغم خلف عن حمزة التنوين في الواو بلا غنة، ووافقه المطوعي والأعمش.
- وقراءة الباقين بالإدغام بغنة، وهو الأفصح.
وكذا الحكم في: ضرًا ولا نفعًا، نفعًا ولا يملكون، موتًا ولا حياةً، حياةً ولا نشورًا). [معجم القراءات: 6/317]

قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آَخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا (4)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أدغم دال "فقد جاؤا" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/304]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "جاؤ" ابن ذكوان وهشام بخلفه وحمزة وثلث همزها الأزرق
[إتحاف فضلاء البشر: 2/304]
"ووقف" عليه حمزة بين بين مع المد والقصر، وأما إبدالها واو فشاذ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/305]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا (4)}
{افْتَرَاهُ}
- الإمالة فيه عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والإمالة لابن ذكوان: الإمالة عن الصوري، والفتح عن الأخفش.
- والتقليل للأزرق وورش.
وتقدم هذا في الآيتين/13 و35 من سورة هود.
{فَقَدْ جَاءُوا}
- إدغام الدال في الجيم عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام.
- وقراءة الإظهار عن نافه وابن كثير وابن ذكوان وعاصم وابن عامر وأبي جعفر ويعقوب وقالون.
[معجم القراءات: 6/317]
{جَاءُوا}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة وخلف وابن ذكوان.
- وبالفتح والإمالة لهشام.
- وقرأ الأزرق بتثليث الهمز.
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر.
- وله أيضًا إبدال الهمزة واوًا مع المد والقصر.
وذكر صاحب الإتحاف أنه شاذ.
وانظر الآيات/87 من سورة البقرة، و/61 من سورة آل عمران، و/43 من النساء). [معجم القراءات: 6/318]

قوله تعالى: {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (اكْتَتَبَهَا) بضم الهمزة والتاء الأولى وكسر التاء الثانية طَلْحَة، الباقون على تسمية الفاعل وهو الاختيار لقوله: (تُمْلَى عَلَيْهِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 609]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "تملى" [الآية: 5] حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/305]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فهي} [5] تسكين الهاء لقالون والبصري وعلي، وكسره للباقين جلي). [غيث النفع: 919]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5)}
{أَسَاطِيرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{اكْتَتَبَهَا}
- قرأ الجمهور (اكتتبها) مبنيًا للفاعل.
- وقرأ طلحة بن مصرف، ورويت عن إبراهيم النخعي، وابن مسعود (اكتتبها) بضم المثناة الأولى وكسر الثانية مبنيًا للمفعول.
- وإذا ابتدأ ضم أوله (اكتتبها).
قال ابن خالويه: (كلف كتابتها)، وعند الزمخشري: (اكتتبها كاتب له).
{فَهِيَ}
- قرأ قالون وأبو عمرو والكسائي وأبو جعفر والحسن واليزيدي (فهي) بإسكان الهاء.
- والباقون بالكسر (فهي).
[معجم القراءات: 6/318]
والتحريك لغة الحجاز، والتسكين لغة نجد.
{تُمْلَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش بالتقليل بخلف عنهما.
- وقراءة الباقين بالفتح.
- وقرأ طلحة وعيسى (تتلى) باللام بدل الميم). [معجم القراءات: 6/319]

قوله تعالى: {قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (6)}
{السِّرَّ}
- قراءة الترقيق عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/319]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس