عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 11:18 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (1) إلى الآية (11) ]
{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)}

قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
نقل حركة همزة قد أفلح إلى الدال قبلها ورش من طريقيه على قاعدته كحمزة وقفا مع السكت وعدمه، وإهماله وصلا، وورد الوجهان أيضا عن ابن ذكوان وحفص وإدريس وصلا ووقفا كما مر في بابه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/281]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{طرآئق} [17] و{الأرض} [18] و{تأكلون} [19- 21] معًا و{الأولين} {وأهلك} [27] حكم وقفها بين.
وكذا {بمؤمنين} وهو كاف، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جمهور أهل المغرب وجمهور المشارقة، وعند بعضهم {مخرجون} قبله، وعليه عملنا). [غيث النفع: 894] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)}
{قَدْ أَفْلَحَ}
- قرأ ورش عن نافع (قد افلح) بنقل حركة الهمزة إلى الدال الساكنة قبلها، ثم حذفت الهمزة، وكذا قرأ ابن ذكوان وحفص وإدريس.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف مع السكت وعدمه وإهماله وصلًا.
قال الأصبهاني: (حمزة والأعشى والبرجمي عن أبي بكر، وقتيبة عن الكسائي، وخلف يسكتون على الدال سكتة، ثم يقطعون الألف ويهمزون.
وحمزة والأعشى في التحقيق أشبع سكتة، وأطول وقفة من الآخرين).
{أَفْلَحَ}
- قرأ طلحة بن مصرف وعمرو بن عبيد، وعاصم الجحدري وعكرمة وأبي بن كعب (أفلح) بضم الهمزة وكسر اللام مبنيًا للمفعول، ومعناه: أدخلوا في الفلاح.
وذكر هذا أبو بكر بن عياش عن طلحة.
[معجم القراءات: 6/151]
- وقرأ طلحة أيضًا (أفلح) بفتح الهمزة واللام وضم الحاء، قيل: اجتزأ بالضمة عن الواو.
- وقال عيسى بن عمر: سمعت طلحة بن مصرف يقرأ (قد أفلحوا المؤمنون) فقلت له: (أتلحن؟ قال: نعم كما لحن أصحابي). انتهى.
يعني أن مرجوعه في القراءة إلى ما روي وليس بلحن؛ لأنه على لغة (أكلوني البراغيث).
وذكر ابن خالويه أنها رواية ابن مجاهد عن طلحة.
قال ابن عطية: (وهي قراءة مردودة).
- وروى ابن مجاهد عن طلحة أنه قرأ (قد أفلحوا المؤمنون) بواو، والهمزة في أوله مضمومة على البناء للمفعول.
- وقراءة الجمهور (قد أفلح المؤمنون).
{الْمُؤْمِنُونَ}
- قرأ ورش وأبو جعفر وأبو عمرو بخلف عنه (المومنون) وذلك بإبدال الهمزة في الحالين.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (المؤمنون) ). [معجم القراءات: 6/152]

قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {في صلاتهم} [2] اتفقوا على قراءته بالتوحيد، وتفخيم لامه لورش لا يخفى). [غيث النفع: 893]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)}
{صَلَاتِهِمْ}
- قراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام.
- والباقون على الترقيق). [معجم القراءات: 6/153]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3)}
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4)}
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5)}
قوله تعالى: {إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6)}
قوله تعالى: {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فَمَنِ ابْتَغَى" [الآية: 7] هنا، وسأل حمزة [الآية: 31] والكسائي وخلف بالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/281]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7)}
{ابْتَغَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 6/153]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في قَوْله {لِأَمَانَاتِهِمْ} 8 في الْجمع والتوحيد
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحده (لأمنتهم) وَاحِدَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (لأمنتهم) جمَاعَة). [السبعة في القراءات: 444]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لأمانتهم) وفي المعارج مكي). [الغاية في القراءات العشر: 333]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولأمانتهم) [8، المعارج: 32 فيهما: واحدة: مكي). [المنتهى: 2/851]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (لأمنتهم) بالتوحيد هنا وفي المعارج، وقرأهما الباقون بالجمع). [التبصرة: 280]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن كثير: {لأمانتهم} (8): هنا، وفي المعارج (32): بغير ألف، على التوحيد.
والباقون: بالألف، على الجمع). [التيسير في القراءات السبع: 376]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ ابن كثير (لأمانتهم) هنا وفي المعارج بغير ألف على التّوحيد والباقون بالألف على الجمع). [تحبير التيسير: 474]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" لأمانتهم "، وفي المعارج مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وعباس، ومحبوب وأبو معمر عن عبد الوارث عن أَبِي عَمْرٍو وافق أبو معاذ غير أَبِي عَمْرٍو، الباقون على الجمع، وهو الاختيار لقوله: (وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ)). [الكامل في القراءات العشر: 605]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([8]- {لِأَمَانَاتِهِمْ} هنا، وفي [المعارج: 32] موحد: ابن كثير). [الإقناع: 2/708]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (903 - أَمَانَاتِهِمْ وَحِّدْ وَفِي سَالَ دَارِياً = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [903] أماناتهم وحد وفي سال (د)اريا = صلاتهم (شـ)ـاف وعظما (كـ)ـذي (صـ)ـلا
[904] مع العظم واضمم واكسر الضم (حقـ)ـه = بتنبت والمفتوح سيناء ذللا
التوحيد، لأن الواحد يدل على الجنس، كقوله: {عرضنا الأمانة}.
والجمع، لقوله: {أن تؤدوا الأمنت}، فجمع لاختلاف أنواع الأمانة، لأهم اؤتمنوا على أشياء من طهارة وصيام وصلاة وصدقة). [فتح الوصيد: 2/1129]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [903] أماناتهم وحد وفي سال داريا = صلاتهم شافٍ وعظمًا كذي صلا
[904] مع العظم واضمم واكسر الضم حقه = بتنبت والمفتوح سيناء ذللا
ح: (أماناتهم) مفعول (وحد)، (في سال) عطف على (هنا) المحذوف، داریا حال من فاعل (وحد)، (صلاتهم): عطف على (أمانتهم) بحذف العاطف، وكذلك: (عظمًا)، أي: وحدهما، (شافٍ): خبر مبتدأ محذوف، أي: التوحيد، والجملة: معترضة، (كذي صلًا) حال من فاعل (وحد)، مبتدأ وخبر، (ذللا): استئناف، أو (المفتوح): صفة (سيناء) قدمت عليه، و (ذللا): خبر.
ص: قرأ ابن كثير: (والذين هم لأمانتهم) هنا [8]، وفي سورة {سأل سائل} [32] بالتوحيد، والباقون: {لأماناتهم} بالجمع.
وقرأ حمزة والكسائي: {والذين هم على صلواتهم} هنا [۹] فقط
[كنز المعاني: 2/462]
بالتوحيدأيضًا، والباقون: {صلواتهم} بالجمع.
وقرأ ابن عامر وأبو بكر: (فخلقنا المضغة عظامًا فكسونا العظم لحمًا) [14] بتوحيد اللفظين، والباقون: {عظامًا فكسونا العظام، ومفرد الكل يعطي معنى الجمع لكونه اسم جنس.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير:{تنبت بالدهن} [۲۰] بضم التاء وكسر الباء المضمومة، من: (أنبت) بمعنى (نبت)، فيكون {بالدهن} حالًا من الشجرة، أو التقدير: نبت زیتونها، و{بالدهن}: حال من المحذوف، أو الشجرة، أو: تنبت الدهن، والباء زائدة، نحو: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} [البقرة: 195]، والباقون: {تنبت} بفتح التاء وضم الباء، فالباء في {بالدهن} للتعدية.
وقرأ الكوفيون وابن عامر: {من طور سيناء} [20] بفتح
[كنز المعاني: 2/463]
السين، والباقون: بكسرها لغتان، و{سيناء}: اسم أعجمي لأرض أو لبقعة نطقت بها العرب باختلاف اللغات، منع من الصرف للتأنيث والعلمية، وقيل: {طور سيناء} مركب كـ (حضرموت)، خضت بالزيتون لأنه نبت بها أولًا). [كنز المعاني: 2/464] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (903- أَمَانَاتِهِمْ وَحِّدْ وَفِي سَالَ "دَ"ارِيًا،.. صَلاتِهِمُ "شَـ"ـافٍ وَعَظْمًا "كَـ"ـذِي "صِـ"ـلا
يريد: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ} هنا وفي سورة سأل، وحَّدهما ابن كثير وحده). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/14]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (903 - أماناتهم وحّد وفي سال داريا = .... .... .... .... ....
....
قرأ ابن كثير: والّذين هم لأمانتهم بحذف الألف بعد النون على التوحيد هنا، وفي المعارج، وقرأ غيره بإثبات الألف بعد النون على الجمع). [الوافي في شرح الشاطبية: 326]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِأَمَانَاتِهِمْ هُنَا وَالْمَعَارِجِ، فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ فِيهِمَا بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى التَّوْحِيدِ، وَقَرَأَهُمَا الْبَاقُونَ بِالْأَلِفِ عَلَى الْجَمْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {لأماناتهم} هنا [8]، والمعارج [32] بالتوحيد، والباقون بالجمع فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 610]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (801- .... أماناتٍ معًا وحّد دعم = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ((حما) أمانات مغا وحّد (د) عم = صلاتهم (شفا) وعظم العظم (ك) م
أراد أن ابن كثير وحد «لأماناتهم» هنا وفي سأل). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 282]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... أمانات معا وحّد (د) عم = صلاتهم (شفا) وعظم العظم (ك) م
(ص) ف تنبت اضمم واكسر الضّمّ (غ) نا = (حبر) وسيناء اكسروا (حرم) (ح) نا
ش: أي: قرأ ذو دال (دعم) ابن كثير: لأمانتهم هنا [8]، وفي «سأل» [المعارج: 32] بحذف الألف على التوحيد؛ لأنها مصدر، ويفهم منه التعدد، أو يراد معنى الجنس، وهو واحد على صريح الرسم، ومناسبة لـ وعهدهم على حد: عرضنا الأمانة [الأحزاب: 72]. والباقون بألف على الجمع باعتبار [أنه يصدق] على كل تكليف على حد قوله: تؤدّوا الأمانات [النساء: 58] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/467]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لِأَمَانَاتِهِم" [الآية: 8] هنا و[المعارج الآية: 32] فابن كثير بغير ألف فيهما على الإفراد وافقه ابن محيصن، والباقون بالألف على الجمع، وخرج بالقيد النساء والأنفال المجمع على جمعهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/281]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لأماناتهم} [8] قرأ المكي بغير ألف بعد النون، على الإفراد، والباقون بألف، على الجمع). [غيث النفع: 893]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8)}
{لِأَمَانَاتِهِمْ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وفي رواية وابن محيصن (لأمانتهم) بالإفراد لأنها جنس.
- وذكر الرازي هذه القراءة لنافع، ولم يذكر هذا غيره له.
- وقراءة الباقين (لأماناتهم) على الجمع). [معجم القراءات: 6/153]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {صلواتهم} 9
قَرَأَ حَمْزَة والكسائي (على صلوتهم) وَاحِدَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (على صلوتهم) جمَاعَة). [السبعة في القراءات: 444]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (على صلواتهم) كوفي - غير عاصم -). [الغاية في القراءات العشر: 333 - 334]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (على صلواتهم) [9]: واحدة: كوفي غير عاصم). [المنتهى: 2/851]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {على صلاتهم} (9): على التوحيد.
والباقون: بالألف، على الجمع). [التيسير في القراءات السبع: 376]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف (على صلاتهم) على التّوحيد والباقون [على صلواتهم بالجمع] ). [تحبير التيسير: 474]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([9]- {صَلَوَاتِهِمْ} موحد: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/708]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (903- .... .... .... .... .... = صَلاَتِهِمُ شَافٍ .... .... .... ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([903] أماناتهم وحد وفي سال (د)اريا = صلاتهم (شـ)ـاف وعظما (كـ)ـذي (صـ)ـلا
...
وكذلك القول في: {صلوتهم}: من وحد، أراد الجنس.
والجمع، يراد به الصلوات الخمس). [فتح الوصيد: 2/1129]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [903] أماناتهم وحد وفي سال داريا = صلاتهم شافٍ وعظمًا كذي صلا
[904] مع العظم واضمم واكسر الضم حقه = بتنبت والمفتوح سيناء ذللا
ح: (أماناتهم) مفعول (وحد)، (في سال) عطف على (هنا) المحذوف، داریا حال من فاعل (وحد)، (صلاتهم): عطف على (أمانتهم) بحذف العاطف، وكذلك: (عظمًا)، أي: وحدهما، (شافٍ): خبر مبتدأ محذوف، أي: التوحيد، والجملة: معترضة، (كذي صلًا) حال من فاعل (وحد)، مبتدأ وخبر، (ذللا): استئناف، أو (المفتوح): صفة (سيناء) قدمت عليه، و (ذللا): خبر.
ص: قرأ ابن كثير: (والذين هم لأمانتهم) هنا [8]، وفي سورة {سأل سائل} [32] بالتوحيد، والباقون: {لأماناتهم} بالجمع.
وقرأ حمزة والكسائي: {والذين هم على صلواتهم} هنا [۹] فقط
[كنز المعاني: 2/462]
بالتوحيدأيضًا، والباقون: {صلواتهم} بالجمع.
وقرأ ابن عامر وأبو بكر: (فخلقنا المضغة عظامًا فكسونا العظم لحمًا) [14] بتوحيد اللفظين، والباقون: {عظامًا فكسونا العظام، ومفرد الكل يعطي معنى الجمع لكونه اسم جنس.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير:{تنبت بالدهن} [۲۰] بضم التاء وكسر الباء المضمومة، من: (أنبت) بمعنى (نبت)، فيكون {بالدهن} حالًا من الشجرة، أو التقدير: نبت زیتونها، و{بالدهن}: حال من المحذوف، أو الشجرة، أو: تنبت الدهن، والباء زائدة، نحو: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} [البقرة: 195]، والباقون: {تنبت} بفتح التاء وضم الباء، فالباء في {بالدهن} للتعدية.
وقرأ الكوفيون وابن عامر: {من طور سيناء} [20] بفتح
[كنز المعاني: 2/463]
السين، والباقون: بكسرها لغتان، و{سيناء}: اسم أعجمي لأرض أو لبقعة نطقت بها العرب باختلاف اللغات، منع من الصرف للتأنيث والعلمية، وقيل: {طور سيناء} مركب كـ (حضرموت)، خضت بالزيتون لأنه نبت بها أولًا). [كنز المعاني: 2/464] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ("وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ" وحده هنا حمزة والكسائي، ولا خلاف في إفراد الذي في سورة سأل ولا في الأول هنا وهو قوله: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ}، وعلم أن موضع الخلاف هو الثاني؛ لذكره إياه بعد أماناتهم، فالتوحيد يدل على الجنس والجمع لاختلاف الأنواع، وقد اتفق على الجمع في: {أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ} وعلى الأفراد في: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ}، وعلى جمع: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ}، وعلى الإفراد في: {أَقِيمُوا الصَّلاةَ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/14]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (903 - .... .... .... .... .... = صلاتهم شاف .... .... ....
....
ثم عطف على التوحيد فقال: (صلاتهم شاف) يعني: أن حمزة والكسائي قرآ: وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ بحذف الواو بعد اللام على التوحيد، وقرأ غيرهم بإثبات الواو بعد اللام على الجمع). [الوافي في شرح الشاطبية: 326]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عَلَى صَلَوَاتِهِمْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالتَّوْحِيدِ، وَقَرَأَهَا الْبَاقُونَ بِالْجَمْعِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الْإِفْرَادِ فِي الْأَنْعَامِ وَالْمَعَارِجِ لِأَنَّهُ لَمْ يَكْتَنِفْهَا فِيهِمَا مَا اكْتَنَفَهَا فِي الْمُؤْمِنُونَ قَبْلُ، وَبَعْدُ مِنْ تَعْظِيمِ الْوَصْفِ فِي الْمُتَقَدِّمِ وَتَعْظِيمِ الْجَزَاءِ فِي الْمُتَأَخِّرِ فَنَاسَبَ لَفْظَ الْجَمْعِ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ بِهِ أَكْثَرُ الْقُرَّاءِ، وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ فِي غَيْرِهَا فَنَاسَبَ الْإِفْرَادَ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {صلواتهم} [9] بالتوحيد والباقون بالجمع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 610]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (801- .... .... .... .... .... = صلاتهم شفا .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن حمزة والكسائي وخلفا وحدوا «صلاتهم» هنا وأن ابن عامر وأبا بكر المرموز له أول البيت الآتي وحدا «عظما» من قوله تعالى: فكسونا العظام والباقون بالجمع فيهما، وعلم أن الخلاف في الثانية «من صلاتهم» لأنها بعد «أماناتهم» فخرج «في صلاتهم خاشعون» ولا خلاف في إفراد ما في سأل في المشهور لأنه لو أراد الموضعين للنص عليهما كما نص على «أمانتهم» ورسمت «لأمانتهم، وعظاما والعظام» بغير ألف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 282] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (شفا) [حمزة، وعلى، وخلف] «والذين هم على صلاتهم» هنا [9] بلا واو على [التوحيد على إرادة الجنس، والباقون بالواو] على الجمع للنص على إرادة الواحد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/467]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "صَلاتِهِمْ يُحَافِظُون" [الآية: 9] وهو الثاني هنا فحمزة، والكسائي وخلف بالإفراد على إرادة الجنس وافقهم الأعمش، والباقون بالجمع على إرادة الخمس أو غيرها كالرواتب، وخرج بالثاني الأول وهو قوله تعالى: "فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُون" المتفق على إفراده كالأنعام والمعارج). [إتحاف فضلاء البشر: 2/282]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صلواتهم} [9] قرأ الأخوان بغير واو، على التوحيد، والباقون بواو، على الجمع، وتغليظ لامه لورش جلي). [غيث النفع: 893]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9)}
{صَلَوَاتِهِمْ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن وثاب (صلاتهم) بالتوحيد على إرادة الجنس.
- وقراءة الباقين (صلواتهم) بالجمع على إرادة الخمس، أو هي وغيرها من النوافل.
- وقراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام.
- وقراءة الباقين بالترقيق). [معجم القراءات: 6/154]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10)}
قوله تعالى: {الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس