عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:51 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (49) إلى الآية (51) ]
{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (49) فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (50) وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (51)}

قوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (49)}
قوله تعالى: {فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (50)}
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (51)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - وَاخْتلفُوا في إِثْبَات الْألف وإسقاطها من قَوْله {فِي آيَاتنَا معاجزين} 51
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو كل مَا فِيهِ (ءايتنا معجزين) بِغَيْر ألف مشددا
وَقَرَأَ عَاصِم وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {معجزين} بِأَلف). [السبعة في القراءات: 439]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (معجزين) وفي سبأ مشدد مكي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 333]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (معجزين) [51]، وفي سبأ [5، 38]: مشدد: مكي، وأبو عمرو). [المنتهى: 2/849]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (معجزين) هنا وفي سبأ موضعان بالتشديد من غير ألف، وقرأهن الباقون بألف بعد العين وبالتخفيف). [التبصرة: 279]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابو عمرو: {معجزين} (51)، هنا، وفي الموضعين من سبأ (5، 38): بتشديد الجيم، من غير ألف.
والباقون: بالألف، وتخفيف الجيم). [التيسير في القراءات السبع: 374]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو: (معجزين) هنا وفي الموضعين في سبأ بتشديد الجيم من غير ألف والباقون بالألف وتخفيف الجيم). [تحبير التيسير: 472]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مُعَجِّزِينَ) مشدد، وفي سبأ مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وأَبُو عَمْرٍو، والْجَحْدَرِيّ، وأبو السَّمَّال، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار، يعني: مثبطين، زاد الْجَحْدَرِيّ في جميع القرآن، الباقون بألف). [الكامل في القراءات العشر: 605]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([51]- {مُعَاجِزِينَ} هنا، وفي [سبأ: 5، 38] مشدد: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/707]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (901 - وَفِي سَبَإِ حَرْفَانِ مَعْهَا مُعَاجِزِيـ = ـنَ حَقٌّ بِلاَ مَدٍّ وَفِي الْجِيمِ ثُقِّلاَ). [الشاطبية: 71]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([901] وفي سبإ حرفان معها معاجزيـ = ـن (حق) بلا مد وفي الجيم ثقلا
وسعوا معجزين ومعاجزين، أي بالطعن فيها، وقولهم: سحرٌ وشعر وغير ذلك من البهتان.
ومعنى {معجزين}، يطلب كل واحدٍ منهم بالمسابقة إلى الطعن فيها تعجيز صاحبه، فإذا سبقه فقد عجزه.
فـ{معجزين}، بمعنى عجزوا من لم يبلغ مبلغهم في الطعن وهو ثلاثة مواضع: في سبأ منها اثنان، وهاهنا حرف). [فتح الوصيد: 2/1127]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [901] وفي سبإ حرفان معها معاجزيـ = ـن حق بلا مد وفي الجيم ثقلا
ح: (في سبإٍ حرفان): خبر ومبتدأ، (معها): حال، أي: كائنين مع حرف هذه السورة، (معاجزين حق): جملة من مبتدأ وخبر وقعت بیانًا للحروف الثلاثة، (بلا مد): حال من المبتدأ، (في الجيم): ظرف (ثقلا)، والجملة: حالية، أي: قد ثقل.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير: (والذين سعو في آياتنا معجزين أوليك لهم)، و(معجزين أولئك في العذاب) حرفان في سبأ [5، 38]، {معجزين أولئك اصحاب الجحيم} في هذه السورة [51] بحذف الألف وتشديد الجيم، من التعجيز، أي: طالبين تعجيزنا، أو ناسبين أتباع النبي
[كنز المعاني: 2/459]
صلى الله عليه وسلم إلى العجز، أو مثبطين الناس عنه، والباقون: {معجزين} في الثلاثة بالألف وتخفيف الجيم، أي: يسابق بعضهم بعضًا في تعجيزنا). [كنز المعاني: 2/460]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (901- وَفِي سَبَإِ حَرْفَانِ مَعْهَا مُعَاجِزِي،.. نَ "حَـ"ـقٌّ بِلا مَدٍّ وَفِي الْجِيمِ ثُقِّلا
يريد: {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ}، {وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ}، هذان في سبأ، وقوله: معها أي: مع حرف هذه السورة، وهو: {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}، فمعنى معجزين ينسبون من تبع النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى العجز، وقيل: مثبطين الناس عنه وقيل: معناه يطلبون تعجيزنا، وفي المد معنى أنهم يسابق بعضهم بعضا في التعجيز، واختار أبو عبيد قراءة المد ورواها عن ابن عباس، وقال: معناها مشاقين، وقال أبو علي: معاجزين ظانين ومقدرين أنهم يعجزوننا؛ لأنهم ظنوا أن لا بعث ولا نشور، فيكون ثواب وعقاب، وقال الشيخ: سعوا معجزين ومعاجزين؛ أي: بالطعن فينا وقولهم سحر وشعر وغم ذلك من البهتان). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/12]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (901 - وفي سبأ حرفان معها معاجزيـ = ـن حقّ بلا مدّ وفي الجيم ثقّلا
قرأ ابن كثير وأبو عمرو: والّذين سعوا في آياتنا معجّزين، والّذين يسعون في آياتنا معجّزين والموضعان في سبأ، والّذين سعوا في آياتنا معجّزين في هذه السورة بلا مدّ في العين أي: بحذف الألف بعد العين وتشديد الجيم في المواضع الثلاثة، وقرأ غيرهما بإثبات الألف بعد العين وتخفيف الجيم في المواضع الثلاثة). [الوافي في شرح الشاطبية: 325]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (165- .... .... .... .... .... = .... وَمُعَاجِزِيْنَ بِالْمَدِّ حُلِّلَا). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: ومعاجزين بالمد إلى آخره أي في هذه السورة وموضعي سبأ لأنه أطلقه أي قرأ أيضًا يعقوب في المواضع الثلاثة بألف بعد العين وهو معنى قوله بالمد فيلزم تخفيف الجيم وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 181]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مُعَاجِزِينَ هُنَا، وَفِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنْ سَبَأٍ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِتَشْدِيدِ الْجِيمِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ فِي الثَّلَاثَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ وَالْأَلِفِ فِيهِنَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو {معاجزين} [51] بتشديد الجيم من غير ألف هنا، وفي موضعي سبأ [5، 38]، والباقون بالتخفيف والألف في الثلاثة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 608]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (799- .... .... واقصر ثمّ شد = معاجزين الكلّ حبرٌ .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن ابن كثير وأبا عمرو قرآ «معاجزين» بغير ألف وبتشديد الجيم في الكل، وهو في ثلاثة مواضع: هنا موضع، وفي سبأ موضعان، والباقون بالتخفيف وألف في الثلاثة، ورسمت بغير ألف، فاحتمل الرسم القراءتين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 282]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [ثم انتقل فقال]:
ص:
أهلكتها البصري واقصر ثمّ شد = معاجزين الكلّ (حبر) ويعدّ
ش: أي: قرأ أبو عمرو ويعقوب: من قرية أهلكتها [45] بتاء مثناة فوق مضمومة بلا ألف تليها، على إسناده للفاعل الحقيقي، وهو حقيقة الواحد على حد: أمليت لها [48] وأخذتها والباقون بنون مفتوحة وألف بعدها مسندا إليه، على طريقة التعظيم على حد: أهلكنها فجآءها [الأعراف: 4].
وقرأ مدلول (حبر) ابن كثير وأبو عمرو: معجزين [51] حيث وقع، [و] هو: في آياتنا معجزين أولئك أصحاب الجحيم في الحج [51]، ومعجزين أولئك لهم [سبأ: 5]، ومعجزين أولئك في العذاب بسبأ [38]- بتشديد الجيم بلا ألف على اسم فاعل من عجّزه معدى «عجز» أو قاصدين التعجيز بالإبطال مثبطين.
والباقون بتخفيف الجيم وألف قبلها فيهما اسم فاعل من: «عاجزه» إما على معنى المشدد، أو على معنى المفاعلة؛ لأن كلا من الفريقين يقصد إبطال حجج
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/465]
خصمه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/466] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مُعْجِزِين" [الآية: 51] هنا وموضعي [سبأ الآية: 5، 38]، فابن كثير وأبو عمرو بالقصر وتشديد الجيم في الثلاثة اسم فاعل من عجزه معدى عجز أي: قاصدين التعجيز بالإبطال مشطين قاله الجعبري، وافقهما اليزيدي، وعن ابن محيصن كذلك هنا، وثاني سبأو وهو أحد الوجهين من المفردة، وعنه منها كذلك الأول من سبأ، والباقون بالمد والتخفيف في الثلاثة اسم فاعل من عاجزه فأعجزه وعجزه إذا سابقه فسبقه؛ لأن كلا من الفريقين يطلب إبطال حجج خصمه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/278]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {معاجزين} [51] قرأ المكي والبصري بتشديد الجيم، ولا ألف قبلها، والباقون بالتخفيف والألف). [غيث النفع: 887]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (51)}
{مُعَاجِزِينَ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو والجحدري وأبو السمال والزعفراني ومجاهد وعبد الله بن الزبير واليزيدي وابن محيصن (معجزين)، بتضعيف الجيم من (عجز).
[معجم القراءات: 6/132]
- وقرأ ابن الزبير والخفاف عن أبي عمرو (معجزين) بالتخفيف من (أعجز).
- وقراءة الباقين بألف (معاجزين)، وهي قراءة ابن عباس في كل القرآن، كذا ذكر الطبري، وهي من (عاجز) ). [معجم القراءات: 6/133]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس