عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:22 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (11) إلى الآية (14) ]
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11) يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ (12) يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (13) إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (14) }

قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وخاسر الدنيا) بنصب الراء (والآخرة) جر روح، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 330]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (خاسر الدنيا) [11]: بألف، (والآخرة) [11]: جر: زيد وروح طريق البخاري). [المنتهى: 2/845]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خاسر الدنيا " على وزن فاعل (وَالْآخِرَةَ) حفص، وطَلْحَة، وَحُمَيْد، ومجاهد، وابْن مِقْسَمٍ، وابن مُحَيْصِن طريق الزَّعْفَرَانِيّ، وقعنب، والْجَحْدَرِيّ، وزيد، وَرَوْحٌ طريق البخاري، الباقون بغير ألف، وهو الاختيار على الفعل). [الكامل في القراءات العشر: 603]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَانْفَرَدَ ابْنُ مِهْرَانَ عَنْ رَوْحٍ بِإِثْبَاتِ الْأَلِفِ فِي خَسِرَ الدُّنْيَا عَلَى وَزْنِ فَاعِلٍ وَخَفْضِ
[النشر في القراءات العشر: 2/325]
الْآخِرَةِ، وَكَذَا رَوَى زَيْدٌ عَنْ يَعْقُوبَ، وَهِيَ قِرَاءَةُ حُمَيْدٍ وَمُجَاهِدٍ وَابْنِ مُحَيْصِنٍ وَجَمَاعَةٍ إِلَّا ابْنَ مُحَيْصِنٍ بِنَصْبِ الْآخِرَةَ). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وانفرد ابن مهران عن روح {خسر الدنيا} [11] وزن فاعل، {والآخرة} [11] بالخفض). [تقريب النشر في القراءات العشر: 606]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل همزة "اطمأن" الأصبهاني كما سبق في الهمز المفرد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/272]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وانفرد ابن مهران عن روح بإثبات ألف في "خاسر" على وزن فاعل اسم منصوب على الحال، والآخرة بالجر عطفا على "الدنيا" المجرورة بالإضافة، ولم يعرج عليها في الطيبة على طريقته، وهي مروية عن الجحدري وغيره، والجمهور بحذف الألف فعلا ماضيا ونصب "الآخرة" عطفا على الدنيا المنصوبة على المفعولية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/272]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11)}
{خَيْرٌ}
- الترقيق عن الأزرق وورش بخلاف.
{اطْمَأَنَّ بِهِ}
- قرأ الأصبهاني بتسهيل الهمزة الثانية في الحالين.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (اطمأن).
{وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ}
- قرأ ابن كثير (أصابتهو) بالإشباع، وهو اختيار سيبويه.
- وقراءة العامة بالهاء مضمومة من غير إشباع (أصابته)، وتنكب العامة ما اختاره سيبويه لثقل الواو آخر الكلمة.
{خَسِرَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ}
- قرأ مجاهد وحميد بن قيس الأعرج من طريق الزعفراني وقعنب والجحدري وابن مقسم وأبو رزين العقيلي وزيد عن يعقوب وابن مهران عن روح وأبو مجلز وطلحة بن مصرف وابن أبي عبلة وابن محيصن بخلاف عنه (خاسر الدنيا والآخرة)، اسم فاعل، وهو منصوب على الحال، وما بعده مجرور بالإضافة، ثم بالعطف.
[معجم القراءات: 6/87]
- وقرأ ابن محيصن (خاسر الدنيا والآخرة) بالألف والنصب، ونصب (الآخرة).
ونصب (خاسر) على الحال، وما بعده منصوب به.
- وذكر الطبري أن حميدًا الأعرج قرأ (خاسرًا الدنيا والآخرة)، وتخريجها لا يحتاج إلى بيان.
- وقرئ (خاسر...) اسم فاعل مرفوعًا على تقدير: هو خاسر.
وذهب الزمخشري إلى أنه فاعل (انقلب)، وعنده وضع الظاهر موضع المضمر وجه حسن هنا.
- وقراءة الجمهور (خسر) فعلًا ماضيًا، وهي رواية رويس عن يعقوب.
- وذكر ابن هشام أنه قرئ (خسر الدنيا والآخرة) بجر (الآخرة).
وتوجيهها عنده أن (خسر) ليس فعلًا ماضيًا مبنيًا على الفتح، بل هو وصف معرب بمنزلة فهمٍ وفطن، وهو منصوب على الحال.
{الْآخِرَةَ ذَلِكَ}
- الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
وتقدم مثل هذا في الآية/103 من سورة هود). [معجم القراءات: 6/88]

قوله تعالى: {يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ (12)}
قوله تعالى: {يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (13)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لبئس} [13] معا، إبدالهما لورش وسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 880]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (13)}
{يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ}
- قرأ ابن مسعود (يدعو من ضره...)، بغير لام مع (من).
- وقراءة الجماعة (يدعو لمن ضره...) باللام، وهي صلة.
{لَبِئْسَ ... وَلَبِئْسَ}
- قرأ أبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش وأبو عمرو بخلاف (لبيس) بالإبدال.
- والجماعة على تحقيق الهمز.
{الْمَوْلَى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
- والجماعة على الفتح). [معجم القراءات: 6/89]

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (14)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شيئا} [5] و{الأنهار} [14] حكمهما وصلا ووقفا لا يخفى، وكذلك خمسة حمزة وهشام لدى الوقف على {يشاء} وهو تام، وفاصلة، وتمام الربع بلا خلاف). [غيث النفع: 880] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (14)}
{الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الجيم، وبالإظهار). [معجم القراءات: 6/89]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس