عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:38 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(89)إلى الآية(91)]
{وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (91)}

قوله تعالى: {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الثانية من "زكريا" إذ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، وقرأ ابن عامر وأبو بكر وروح بتحقيقهما، وقرأ حفص وحمزة والكسائي وخلف زكريا بالقصر بلا همز). [إتحاف فضلاء البشر: 2/267]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وزكريآء إذ} [89] قرأ الأخوان وحفص بإسقاط همزة {زكريآ} فإن وصلته بــ {إذ} فهي عندهم من باب المنفصل، نحو {لا إلاه إلا أنت} [87].
والباقون بالهمزة، وع ليه فالحرميان والبصري يسهلون الثانية، والشامي وشعبة يحققانها). [غيث النفع: 876]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89)}
{وَزَكَرِيَّا}
- قرأ حفص وحمزة والكسائي وخلف (زكريا) بغير همز.
- وقرأ الباقون (زكرياء) بالهمز.
{وَزَكَرِيَّا إِذْ}
- عند القراءة بالهمز في (زكريا) تجتمع همزتان: الأولى مفتوحة
[معجم القراءات: 6/50]
والثانية مكسورة (زكرياء إذ)، وفيهما ما يلي:
1- قرأ بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية بين بين نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس.
2- وقرأ ابن عامر وأبو بكر وروح بتحقيقهما.
وتقدم مثل هذا في الآية/7 من سورة مريم (يا زكريا إنا).
{نَادَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- وعن ورش والأزرق بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
وتقدم هذا في الآية/87 من هذه السورة (فنادى).
{رَبِّ}
- قرأ ابن محيصن (رب) حيث وقع بضم الباء.
- وقراءة الجماعة (رب) بخلاف عنه.
- وتقدم في مواضع منها الآية/126 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/51]

قوله تعالى: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَدْعُونَنَا) بنون واحدة مشددة طَلْحَة، الباقون بنونين، وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف، (رَغَبًا وَرَهَبًا) خفيفان أبو معمر، والأصمعي، واللؤلؤي، وهارون، ويونس، وأبو بكر زيد كلهم عن أَبِي عَمْرٍو، وأبو حيوة، الباقون بفتحهما، وهو الاختيار على الإشباع). [الكامل في القراءات العشر: 602]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يسارعون" الدوري عن الكسائي وفتحه الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/267]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الأعمش "رُغَبًا وَرُهَبًا" [الآية: 90] بضم رائهما وسكون الغين والهاء، ورويت عن أبي عمرو من غير طريق الكتاب قال في البحر: وأشهر عن الأعمش بضمتين فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/267]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأصلحنا} [90] تفخيمه لورش جلي {الخيرات} ترقيقه له كذلك). [غيث النفع: 876]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)}
{يَحْيَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
{وَأَصْلَحْنَا}
- قرأ ورش والأزرق بتغليظ اللام.
{يُسَارِعُونَ}
- قراءة الإمالة للدوري عن الكسائي.
[معجم القراءات: 6/51]
- وقراءة الباقين على الفتح.
{وَيَدْعُونَنَا}
- قرأ ابن مسعود وابن محيصن وطلحة (ويدعونا) بنون واحدة، والمحذوف هو نون الرفع.
- وروي عن طلحة أنه قرأ (ويدعونا) بنون مشددة، فقد أدغم نون الرفع في (نا)، وهو ضمير النصب.
- وقراءة الجماعة بنونين (ويدعوننا).
{رَغَبًا وَرَهَبًا}
- قراءة الجماعة بالفتح في الأول والثاني فيهما: (رغبًا ورهبًا).
- وقرأ ابن وثاب والأعمش ووهيب بن عمرو والنحوي وهارون وأبو معمر والأصمعي واللؤلؤي ويونس وأبو زيد، وأبو عمرو في رواية هارون وحسين عنه (رغبًا ورهبًا) بفتح الراء وسكون الهاء، وهما مصدران.
وقال ابن خالويه: سمعت أبا بشر النحوي يقول:
قال الأصمعي: قلت لأبي عمرو لم لا تقرأ (رغبًا ورهبًا) مع ميلك إلى التخفيف؟ فقال: ويلك! حمل أخف أم جمل، يعني أن المفتوح لا يخفف).
وسمعت ابن مجاهد يقول: روى بالتخفيف في قوله: رغبًا ورهبًا هارون عن أبي عمرو).
وهذا يدل على أنه سكن الحرف الثاني من الكلمتين وليس الهاء وحدها، وهي قراءة الأعمش أيضًا.
[معجم القراءات: 6/52]
- والمشهور عن الأعمش في القراءة أنهما بضم الراء وما بعدها فيهما (رغبًا ورهبًا).
- وروي عن الأعمش وأبي عمرو ومحمد بن هشام عن هشام عن ابن عامر وابن محيصن (رغبًا ورهبًا) بضم الراء، وسكون الغين والهاء على التخفيف). [معجم القراءات: 6/53]

قوله تعالى: {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (91)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ (91)}
{آيَةً}
- قراءة الجماعة (آيةً) مفردًا.
- وقرأ ابن مسعود وابن أبي عبلة (آيتين) على التثنية، أي هي وابنها). [معجم القراءات: 6/53]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس