عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:23 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(61)إلى الآية(67)]
{قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67) }


قوله تعالى: {قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61)}
{أَعْيُنِ النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة في لفظ الناس في مواضع، وانظر الآيتين/8 و94 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/33]

قوله تعالى: {قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاأنت} [62] لا يخفى). [غيث النفع: 873]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62)}
{أَأَنْتَ}
- هنا همزتان مفتوحتان من كلمة:
- أما الأولى: فقد حققها جميع القراء.
- وأما الثانية ففيها ما يلي:
1- قرأ بتسهيلها نافع وابن كثير وأبو عمرو وهشام بخلاف عنه:
أ- ومع التسهيل أدخل بينهما ألفًا قالون وأبو عمرو وهشام من طريق ابن عبدان عن الحلواني وأبو جعفر.
ب- وابن كثير وورش ورويس لم يدخلوا ألفًا مع التسهيل.
2- ولورش وجه ثانٍ، وهو أن يبدل الثانية ألفًا مع المد للساكنين، وهو كذلك عن الأزرق.
3- وقرأ هشام من مشهور طرق الداجوني وابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح بتحقيقهما.
4- وقرأ الجمال عن الحلواني عن هشام بتحقيقهما مع إدخال ألف.
وبذلك يكون لهشام ثلاثة أوجه.
5- وإذا وقف حمزة فله في الثانية التسهيل والتحقيق.
6- وله أيضًا إبدالها حرف مد). [معجم القراءات: 6/34]

قوله تعالى: {قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فَاسْأَلُوهُمْ فِي بَابِ النَّقْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/324]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فاسألوهم} [63] ذكر في النقل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 602]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فسلوهم" بالنقل ابن كثير والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/265]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فسئلوهم} [63] مثل {فسئلوا} [7] ). [غيث النفع: 873] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63)}
{فَعَلَهُ}
- قرأ ابن السميفع (فعله) مشدد اللام بمعنى لعله.
[معجم القراءات: 6/34]
- وقراءة الجماعة على التخفيف (فعله) فعل ماضٍ.
{قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ}
- وقراءة الكسائي (بل فعله) ووقف هنا، ثم قرأ (كبيرهم هذا)، وجعل الجملة مبتدأً وخبرًا.
قال العكبري: (هذا وصف، أو بدل، وقيل: الوقف على فعله، والفاعل محذوف، أي: فعله من فعله، وهذا بعيد؛ لأن حذف الفاعل لا يسوغ).
وعلى قراءة الجماعة يكون (كبيرهم) هو الفاعل للفعل، من غير وقف عليه.
{فَاسْأَلُوهُمْ}
- قرأ ابن كثير والكسائي وخلف وابن محيصن بنقل حركة الهمزة إلى السين الساكنة وحذف الهمزة، وذلك في الحالين.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز.
- وقرأ بعض الناس (بل فعله كبيرهم إن كانوا ينطقون) بحذف (هذا فاسألوهم) ). [معجم القراءات: 6/35]

قوله تعالى: {فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64)}
قوله تعالى: {ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نُكِسُوا) مشدد أبو حيوة، وابن أبي عبلة، وابْن مِقْسَمٍ وابن الجارود عن هشام والبكرواني عنه، الباقون خفيف، وهو الاختيار من الثلاثي). [الكامل في القراءات العشر: 601]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رءوسهم} [65] لا يخفى). [غيث النفع: 873]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65)}
{نُكِسُوا}
- قراءة الجماعة بالتخفيف مبنيًا للمفعول (نكسوا).
- وقرأ أبو حيوة وابن أبي عبلة وابن مقسم وابن الجارود والبكراوي كلاهما عن هشام عن ابن عامر وأبو رزين والأخفش
[معجم القراءات: 6/35]
(نكسوا) بتشديد الكاف.
- وقرأ رضوان بن عبد المعبود وابن أبي عبلة وسعيد بن جبير وابن يعمر وعاصم الجحدري (نكسوا) بتخفيف الكاف مبنيًا للفاعل، والمفعول محذوف تقديره: نكسوا أنفسهم على رؤوسهم). [معجم القراءات: 6/36]

قوله تعالى: {قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66)}
{يَنْفَعُكُمْ}
- قراءة ابن محيصن (ينفعكم) بإسكان العين، وباختلاس الضمة). [معجم القراءات: 6/36]

قوله تعالى: {أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {أُفٍّ لكم} 67
فَقَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر {أُفٍّ لكم} بِفَتْح الْفَاء
وَقَرَأَ نَافِع وَحَفْص عَن عَاصِم {أُفٍّ} بِكَسْر الْفَاء منونة
وَقَرَأَ عَاصِم في راوية أَبي بكر وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {أُفٍّ لكم} بِكَسْر الْفَاء من غير تَنْوِين). [السبعة في القراءات: 429 - 430]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وحفص: {أف لكم} (67): بالتنوين، وكسر الفاء.
وابن كثير، وابن عامر: بفتح الفاء، من غير تنوين.
والباقون: بكسر الفاء، من غير تنوين). [التيسير في القراءات السبع: 369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أفٍّ لكم) ذكر في الإسراء). [تحبير التيسير: 466]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أُفٍّ لَكُمْ فِي سُبْحَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/324]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أفٍ} [67] ذكر في الإسراء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 602]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أفَّ" [الآية: 67] بكسر الفاء منونة نافع وحفص وأبو جعفر وبفتح الفاء من غير تنوين ابن كثير وابن عامر ويعقوب، وكسرها بلا تنوين الباقون ومر بالإسراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/265]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أف} [67] قرأ نافع وحفص بكسر الفاء، مع التنوين، والمكي والشامي بفتح الفاء، من غير تنوين، والباقون بكسره، من غير تنوين). [غيث النفع: 873]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)}
{أُفٍّ}
- قرأ (أف) بكسر الفاء منونة نافع وحفص عن عاصم وأبو جعفر، وهي لغة أهل الحجاز واليمن.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر ويعقوب وابن محيصن (أف) بفتح الفاء من غير تنوين، وهي لغة قيس.
- وقرأ أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف (أف) بكسر الفاء من غير تنوين.
وتقدمت هذه الكلمة والقراءات فيها في الآية/23 من سورة الإسراء). [معجم القراءات: 6/36]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس