عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 03:15 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة طه

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة طه). [السبعة في القراءات: 415]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة طه). [السبعة في القراءات: 416]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (طه). [الغاية في القراءات العشر: 319]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة طه). [المنتهى: 2/827]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة طه). [التبصرة: 270]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة طه عليه السلام). [التيسير في القراءات السبع: 361]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة طه). [تحبير التيسير: 457]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة طه). [الكامل في القراءات العشر: 597]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة طه). [الإقناع: 2/698]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة طه). [الشاطبية: 69]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة طه). [فتح الوصيد: 2/1098]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [20] سورة طه). [كنز المعاني: 2/429]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة طه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/367]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (فرش حروف سورة طه عليه السلام). [الوافي في شرح الشاطبية: 319]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ طه). [النشر في القراءات العشر: 2/319]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة طه عليه السلام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 595]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة طه). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة طه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 273]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة طه عليه [الصلاة] السلام). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/447]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة طه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/242]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة طه صلى الله عليه وسلم). [غيث النفع: 846]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة طه). [شرح الدرة المضيئة: 173]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة طه). [معجم القراءات: 5/405]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 270]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [مكية] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/447]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/242]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية إجماعًا). [غيث النفع: 846]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي مائة آية وأربع وثلاثون آية في المدني وخمس في الكوفي). [التبصرة: 270]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مائة وثلاثون [آية] وآيتان بصري، وأربع حجازي وخمس كوفي وثمان حمصي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/447]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها مائة وثلاثون وآيتان بصري، وأربع حجازي وخمس كوفي وثمان حمصي وأربعون دمشقي، اختلافها أربع وعشرون آية طه كوفي، ومثلها ما غشيهم، وإذ رأتيهم ضلوا، وترك مني هدى، وزهرة الحياة الدنيا، غيره والحمصي في اليم ضنكا نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا غيره بصري، محبة مني حجازي ودمشقي، ولا تحزن شامي ومثلها في أهل مدين، ومعنى بني إسرائيل، ولقد أوحينا إلى موسى، فتونا بصري وشامي، واصطنعتك لنفسي كوفي وشامي وغضبان أسفا مكي ومدني أول، ومثلها وإله موسى فنسي غيرهما، وعدا حسنا إليهم قولا مدني آخير، قيل وشامي ألقى السامري غيره قاعا صفصفا عراقي وشامي.
مشبه الفاصلة تسعة: فاعبدوني بآياتي، ما أنت قاض، عليكم غضبي، ثم ائتوا صفا، وبينك موعدا، ولا برأسي، لا مساس، منها جميعا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/242] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها مائة وثلاثون واثنتان بصري، وأربع حجازي، وخمس كوفي، وثمان حمصي، وأربعون دمشقي، جلالاتها ست، وما بينها وبين سابقتها جلي لا يخفى). [غيث النفع: 846]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
{إني ءانست} [10]، {لعلي} [10]، {إني أنا ربك} [12]، {إنني أنا الله} [14]، {ويسر لي} [26]، {لنفسي} [41]،و{ذكرى} [42]: بفتحهن حجازي، وأبو عمرو.
وأسكن مكي {ويسر لي أمري}، زاد مكي، وأبو عمرو {أخي * اشدد} [30- 31].
وفتح حمصي عند ألف الوصل، وفتح دمشق (لعلي)، زاد أبو بشر (ولا برأسي) [94]، وفتح مدني، وأبو عمرو (برأسي)، (لذكرى)
[المنتهى: 2/837]
[14]، و(عيني) [39]، وزاد مدني، ومكي (حشرتني) [125]، وفتح حفص، والبرجمي والأعشى، وأبو مروان، وورش غير داود طريق أسود اللون (ولي فيها) [18]. وأسكن (عصاي) [18] ورش طريق ابن عيسى.
(ألا تتبعن) [93]: بياء في الوصل حجازي إلا الفليحي، وبصري غير أيوب، وابن مسلم، وابن بشار طريق البختري.
زاده في الوقف: مكي، وسلام، ويعقوب. بفتحها إسماعيل، والفضل عن يزيد، وأبو بشرٍ.
(بالواد) [12]: بياء في الوقف سلام، ويعقوب، وسهل. وعلى بخلاف). [المنتهى: 2/838]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ياءاتها ثلاث عشرة ياء:
{إني آنست} (10)، {إني أنا ربك} (12)، {إنني أنا الله} (14): فتحهن الحرميان، وأبو عمرو.
{لعلي آتيكم} (10): سكنها الكوفيون.
{لذكري إن} (14، 15)، {ويسر لي أمري} (26)، {على
[التيسير في القراءات السبع: 366]
عيني إذ} (39، 40)، {ولا برأسي إني} (94): فتحهن نافع، وأبو عمرو.
{ولي فيها مآرب} (18): فتحها ورش، وحفص.
{أخي اشدد} (30، 31): فتحها ابن كثير، وأبو عمرو.
{لنفسي اذهب} (41، 42)، {في ذكري اذهبا} (42، 43): سكنهما الكوفيون، وابن عامر، فتسقطان من اللفظ حينئذ للساكنين.
{لم حشرتني أعمى} (125): فتحها الحرميان). [التيسير في القراءات السبع: 367]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ياءتها ثلاث عشرة ياء: (إنّي آنست إنّي أنا ربك، إنّني أنا اللّه) فتحهن الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو. (لعلي آتيكم) سكنها الكوفيّون ويعقوب. (لذكري إن. ويسر لي أمري وعلى عيني إذ. ولا برأسي إنّي) فتحهن نافع وأبو جعفر وأبو عمرو. (ولي فيها) فتحها ورش وحفص. (أخي اشدد به) فتحها ابن كثير وأبو عمرو (لنفسي اذهب، وفي ذكري اذهبا) سكنهما الكوفيّون وابن عامر ويعقوب [فسقطا] من اللّفظ حينئذٍ للساكنين. (لم حشرتني أعمى) فتحها الحرميان وأبو جعفر). [تحبير التيسير: 464]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (ياءاتها ثلاث عشرة:
{لَعَلِّي آتِيكُمْ} [10]، و{إِنِّي أَنَا رَبُّكَ} [12]، {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ} [14]، {لِنَفْسِي، اذْهَبْ} [41، 42]، و{فِي ذِكْرِي، اذْهَبَا} [42، 43] فتحهن الحرميان وأبو عمرو.
[الإقناع: 2/701]
ووافق ابن عامر في {لَعَلِّي}.
زاد ابن كثير وأبو عمرو {أَخِي، اشْدُدْ} [30، 31].
وفتح نافع وأبو عمرو {لِذِكْرِي، إِنَّ} [14، 15]، و{يَسِّرْ لِي أَمْرِي} [26]، و{عَلَى عَيْنِي، إِذْْ} [39، 40]، و{بِرَأْسِي إِنِّي} [94].
وفتح الحرميان {حَشَرْتَنِي أَعْمَى} [125].
وورش وحفص {وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ} [18]). [الإقناع: 2/702]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة ثَمَان وَأَرْبَعُونَ يَاء إِضَافَة اخْتلفُوا مِنْهَا في ثَلَاث عشرَة يَاء قَوْله {إِنِّي آنست} 10 {لعَلي آتيكم} 10 {إِنِّي أَنا رَبك} 12 {إِنَّنِي أَنا الله} 14 {لذكري إِن السَّاعَة} 14 {ولي فِيهَا} 18 {وَيسر لي أَمْرِي} 26 {أخي اشْدُد} 30 {على عَيْني إِذْ} 39 {لنَفْسي اذْهَبْ} 241 4 {فِي ذكري اذْهَبَا} 42 43 {برأسي إِنِّي} 94 {حشرتني أعمى} 125 ففتحهن نَافِع إِلَّا اثْنَتَيْنِ قَوْله {ولي فِيهَا مآرب} وَقَوله {أخي اشْدُد} فَإِنَّهُ أسكنهما
وأسكن أَبُو عَمْرو مِنْهَا اثْنَتَيْنِ (ولي فِيهَا مئارب) و{لم حشرتني أعمى} وَفتح سائرها
وأسكن ابْن كثير مِنْهَا خمْسا (ولي فِيهَا مئارب) و{وَيسر لي أَمْرِي} و{لذكري إِن} و{على عَيْني إِذْ} و{برأسي إِنِّي} وَفتح سائرها
وأسكنها كلهَا حَمْزَة والكسائي وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر
وَفتح عَاصِم في رِوَايَة حَفْص وَاحِدَة قَوْله تَعَالَى (ولي فِيهَا مئارب)
وَحذف من هَذِه السُّورَة ياءان قَوْله تَعَالَى {بالواد الْمُقَدّس} 12 وهي لَام الْفِعْل وَلم يخْتَلف فِيهَا أَنَّهَا لَا تثبت في الْوَصْل وَلَا في الْوَقْف
وَزعم خلف عَن الكسائي أَنه كَانَ يسْتَحبّ أَن يقف عَلَيْهَا بِالْيَاءِ
وَلَا ينبغي أَن يُوقف عَلَيْهَا لِأَنَّهَا كتبت بِغَيْر يَاء على الْوَصْل لَا على الْوَقْف
وَقَوله {أَلا تتبعن} 93 وَقد ذكرتها). [السبعة في القراءات: 426]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ثلاث عشرة ياء إضافة، من ذلك (إني آنست) (إني أنا ربك) (إنني أنا الله) (لنفسي اذهب) (في ذكرى اذهبا) قرأ الحرميان وأبو عمرو بالفتح في الخمسة.
ومن ذلك (لذكري إن) و(يسر لي أمري) (عيني إذ) (برأسي إني) قرأ نافع وأبو عمرو بالفتح في الأربعة.
(لعلي آتيكم منها) قرأ الكوفيون بالإسكان.
(ولي فيها) قرأ ورش وحفص بالفتح.
(أخي اشدد) قرأ ابن كثير وأبو عمرو بالفتح.
(حشرتني أعمى) قرأ الحرميان بالفتح). [التبصرة: 274]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (885- .... .... .... .... .... = .... .... لَعَلِّي أَخِي حُلاَ
886 - وَذِكْرِي مَعاً إِنِّي مَعاً لِي مَعاً حَشَرْ = تَنِي عَيْنِ نَفْسِي إِنَّنِي رَاسِيَ انْجَلاَ). [الشاطبية: 70]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([886] وذكري معا إني معًا لي معًا حشر = تني عين نفسي إنني رأسي انجلا). [فتح الوصيد: 2/1113]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [885] وبالضم ترضى صف رضا يأتهم مؤنـ = نث عن أولي حفظ لعلي أخي حلا
[886] وذكري معا إني معا لي معًا حشر = تني عين نفسي إنني رأسي انجلا
ح: (بالضم ترضى): خبر ومبتدأ، (صف رضی): جملة مستأنفة، أي: صف ترضى بالضم ذا رضى، (يأتهم مؤنث): مبتدأ وخبر، (عن أولي حفظ): حال، أي: ناقلًا عن جماعة حفاظ، (لعلي): مبتدأ، وما بعده: عطف بحذف العاطف- أي: الواو، و(حلا): حال من (أخي)، أو خبر اللفظين، على تأويل أن أقل الجمع اثنان، (انجلی): خبر المبتدءات، أي: كل واحد، وحذف الياء من (عيني) ضرورة .
[كنز المعاني: 2/442]
ص: قرأ أبو بكر والكسائي: {لعلك ترضى} [130] بضم التاء على بناء المجهول، أي: يرضيك الله، والباقون: بالفتح، أي: ترضى نفسك.
وقرأ حفص ونافع وأبو عمرو: {أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى [۱۳۳] بالتأنيث على الأصل، والباقون: بالتذكير، لأن تأنيث {بينة} غير حقيقي.
ثم ذکر یاءات الإضافة، وهي: ثلاث عشرة: {لعلي آتيكم} [10]، {أخي، اشدد} [30-31]، {ذكري} في موضعين: {وأقم الصلاة لذكري} [14]، {ولا تنيا في ذكري} [42] و{إني} في موضعين: {إني آنست} [10]، {إني أنا ربك} [12]، و{لي} في موضعين: {ويسر لي أمري} {26]، {ولي فيها مآرب أخرى} [81]، {حشرتني أعمى} [125]، {على عيني، إذ} [39-40]، {لنفسي، اذهب} [41-42]، {إنني أنا الله} [14]، {ولا برأسي إن خشيت} [94] ). [كنز المعاني: 2/443] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم ذكر ياءات الإضافة وهي ثلاث عشرة في هذه السورة لعلي آتيكم فتحها الحرميان وأبو عمرو وابن عامر: "أخيَ، اشدد"
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/383]
فتحها ابن كثير وأبو عمرو، وقوله: حلا؛ أي: ذو حلا أو يكون أخبر بلفظ الجمع عن الاثنين؛ لأنهما أقل الجمع على الرأي المختار.
886- وذكري مَعًا إِنِّي مَعًا لِي مَعًا حَشَرْ،.. تَنِي عَيْنِ نَفْسِي إِنَّنِي رَاسِيَ انْجَلا
يعني: "وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِيَ، إِنَّ السَّاعَةَ" فتحها نافع وأبو عمرو. "في ذكريَ اذهبا"، إنيَ آنست نار"، "إنيَ أنا ربك"، "ليَ أمري"، "لنفسيَ اذهب"، "إننيَ أنا الله" فتح الستة هذه الحرميان وأبو عمرو. {وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ} فتحها ورش وحفص، "حَشَرْتَنِيَ أَعْمَى" فتحها الحرميان. "على عينيَ، إذ تمشي"، "ولا برأسي إنيَ خشيت" فتحهما نافع وأبو عمرو، وحذف الياء من عيني ضرورة، وفيها زائدة واحدة: "أن لا تتبعني أفعصيت" أثبتها في الوصل نافع وأبو عمرو وفي الحالين ابن كثير. وقلت في ذلك:
فتلك ثلاث بعد عشر وزائد،.. بتتبعني الآت من بعد لفظ لا
أي: الذي أتى من بعد لفظ لا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/384]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (885 - .... .... .... .... .... = .... .... لعلّي أخي حلا
886 - وذكري معا إنّي معا لي معا حشر = تني عين نفسي إنّني رأسي انجلا
....
وياءات الإضافة في هذه السورة: لَعَلِّي آتِيكُمْ*، أَخِي (30) اشْدُدْ، وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ، وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي (42) اذْهَبا، إِنِّي آنَسْتُ ناراً*، إِنِّي أَنَا رَبُّكَ، وَلِيَ فِيها مَآرِبُ، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي، حَشَرْتَنِي أَعْمى، وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي (39) إِذْ، وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41) اذْهَبْ، إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ، وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ). [الوافي في شرح الشاطبية: 322]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الْإِضَافَةِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ) إِنِّي آنَسْتُ، إِنِّي أَنَا رَبُّكَ، إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ، لِنَفْسِي اذْهَبْ، فِي ذِكْرِي اذْهَبَا فَتَحَ الْخَمْسَةَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو لَعَلِّي آتِيكُمْ أَسْكَنَهَا الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوبُ، وَلِيَ فِيهَا فَتَحَهَا حَفْصٌ وَالْأَزْرَقُ عَنْ وَرْشٍ لِذِكْرِي إِنَّ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي عَلَى عَيْنِي إِذْ تَمْشِي بِرَأْسِي إِنِّي فَتَحَ الْأَرْبَعَةَ الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو، وَأَخِي اشْدُدْ فَتَحَهَا ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو. وَمُقْتَضَى أَصْلِ مَذْهَبِ أَبِي جَعْفَرٍ فَتْحُهَا لِمَنْ قَطَعَ الْهَمْزَةَ عَنْهُ، وَلَكِنِّي لَمْ أَجِدْهُ مَنْصُوصًا حَشَرْتَنِي أَعْمَى فَتَحَهُمَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/323]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة ثلاث عشرة:
{إني آنست} [10]، {إني أنا} [12]، {إنني أنا} [14]، {لنفسي * اذهب}
[تقريب النشر في القراءات العشر: 600]
[41، 42]، {في ذكري} [42]، {اذهبا} [43] فتح الخمسة المدنيان وابن كثير وأبو عمرو.
{لعلي آتيكم} [10] سكنها الكوفيون ويعقوب.
{ولي فيها} [18] فتحها حفص والأزرق عن ورش.
{لذكرى * إن} [14- 15]، {ويسر لي أمري} [26]، {على عيني * إذ} [39- 40] {برأسي إني} [94] فتح الأربعة المدنيان وأبو عمرو.
{أخي * اشدد} [30- 31] فتحها ابن كثير وأبو عمرو.
و{حشرتني أعمى} [125] فتحها المدنيان وابن كثير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 601]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (فيها من ياءات الإضافة ثلاث عشرة:
إني آنست نارا [10]، إني أنا ربك [12]، إنني أنا الله [14]، لنفسي اذهب [41، 42]، في ذكري اذهبا [42، 43] فتح الخمسة المدنيان، وابن كثير، وأبو عمرو.
لعلّي ءاتيكم [10] أسكنها الكوفيون ويعقوب، ولي فيها [18] فتحها حفص والأزرق، ولذكرى إن [14 - 15]، ويسر لي أمري [26]، على عيني إذ تمشي
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/455]
[39 - 40]، برأسي إني فتح الأربعة المدنيان وأبو عمرو.
وأخي اشدد [30 - 31] فتحها ابن كثير وأبو عمرو، ومقتضى أصل مذهب أبي جعفر فتحها لمن قطع الهمزة عنه، قال الناظم: «ولم أجده منصوبا».
حشرتني أعمى [125] فتحها المدنيان [وابن كثير] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/456]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الإضافة
ثلاث عشرة "إِنِّي آنَسْت" [الآية: 10] "إني أنا رَبُّك" [الآية: 12] "إِنَّنِي أَنَا" [الآية: 14] "لنفسي اذهب" [الآية: 41، 42] "ذكرى اذهبا" [الآية: 42، 43] "لَعَلِّي آتِيكُم" [الآية: 10] "وَلِيَ فِيهَا" [الآية: 18] "لذكري إن" [الآية: 14، 15] "يَسِّرْ لِي أَمْرِي" [الآية: 26] "على عيني إذ" [الآية: 39، 40] "برأسي إني" [الآية: 94] "أخي أشدد" [الآية: 30، 31] "حشرتني أعمى" [الآية: 125] عن الحسن وحده فتح لي صدري). [إتحاف فضلاء البشر: 2/260]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( وفيها من ياءات الإضافة ثلاث عشرة: {إني ءانست} [10] {لعلي ءايتكم} {إني أنا ربك} [12] {إنني أنا الله} [14] {لذكري إن} {ولي فيها} [18] {لي أمري} {أخي اشدد} {عيني إذ} {لنفسي اذهب} و{ذكرى اذهبآ} {برأسي إني} [94] {حشرتني أعمى} [125] ). [غيث النفع: 867]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة ثلاثة عشر:
{إني آنست نارًا لعلي آتيكم} [10]، {إني أنا ربك} [12]، {إنني أنا الله}[14] {لذكري إن الساعة} [14- 15]، {ويسر لي أمري} [26]، {عيني إذ تمشي} [39- 40]، {لنفسي اذهب} [41- 42]، {في ذكري اذهبا} [42 43]، و{ولا برأسي إني} [94]، {لم حشرتني أعمى} [125] فتح الجميع أبو جعفر {ولي فيها مآرب أخرى} [18]، {أخي اشدد} [30- 31] أسكنهما الكل). [شرح الدرة المضيئة: 178]

الياءات الزوائد:
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنَ الزَّوَائِدِ وَاحِدَةٌ) أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَثْبَتَهَا فِي الْوَصْلِ دُونَ الْوَقْفِ نَافِعٌ وَأَبُو عَمْرٍو وَأَثْبَتَهَا فِي الْحَالَيْنِ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ وَيَعْقُوبُ، إِلَّا أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ فَتَحَهَا وَصْلًا، وَقَدْ وَهِمَ ابْنُ مُجَاهِدٍ فِي كِتَابِهِ قِرَاءَةُ نَافِعٍ حَيْثُ ذَكَرَ ذَلِكَ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ عَنْ قَالُونَ، كَمَا وَهِمَ فِي جَامِعِهِ حَيْثُ جَعَلَهَا ثَابِتَةً لِابْنِ كَثِيرٍ فِي الْوَصْلِ دُونَ الْوَقْفِ، نَبَّهَ عَلَى ذَلِكَ الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ). [النشر في القراءات العشر: 2/323]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد واحدة.
{ألا تتبعن} [93] أثبتها في الوصل نافع وأبو عمرو، وفي الحالين ابن كثير ويعقوب وأبو جعفر، ولكنه يفتحها وصلًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 601]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها من الزوائد واحدة: أن تتبعني أفعصيت أمري [93] أثبتها في الوصل نافع وأبو عمرو، وفي الحالين [ابن كثير، وأبو جعفر، ويعقوب]، إلا أن أبا جعفر فتحها وصلا، والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/456]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفيها زائدة واحدة: "تتبعن أفعصيت" [الآية: 93] وحكم كل في محله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/260]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من الزوائد واحدة: {ألا تتبعن} [93] ). [غيث النفع: 867]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد ثنتان:
{بالواد المقدس} [12] مر حكمه في الوقف على مرسوم الخط أنه يوقف ليعقوب عليه بالياء، {ألا تتبعن} [93] أثبتها مفتوحة في الوصل - ساكنة في الوقف أبو جعفر وساكنة في الحالين يعقوب). [شرح الدرة المضيئة: 178]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ياء محذوفة: قوله تعالى (ألا تتبعني) قرأ ابن كثير بياء في الوصل والوقف، وقرأ أبو عمرو ونافع بياء في الوصل خاصة). [التبصرة: 274]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وفيها محذوفة:
{ألا تتبعن أفعصيت} (93): أثبتها في الحالين ساكنة ابن كثير. وأثبتها ساكنة كذلك في الوصل: نافع، وأبو عمرو). [التيسير في القراءات السبع: 367]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وفيها محذوفة: (ألا تتبعن أفعصيت) أثبتها في الحالين مفتوحة وصلا أبو جعفر [وساكنة] ابن كثير ويعقوب. وأثبتها ساكنة كذلك في الوصل نافع وأبو عمرو [والله أعلم). [تحبير التيسير: 464]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (وفيها محذوفة:
أثبت ابن كثير {أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ} [93] ساكنة في الحالين. ونافع وأبو عمرو ساكنة في الوصل). [الإقناع: 2/702]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
طه
(بالواد) (12) قليلا يسيرا (مآرب) (18) يميل الهمزة قليلا، (من لساني) (27) (بالساحل) (39) قليلا (من خلاف) (71) قليلا، (بعبادي) (77) (وأضلهم السامري) (85) و(ألقى السامري) (87)، و(يا سامري) (95) يميل السين في ذلك كله (عن الجبال) (105) (جانب الطور الأيمن) (80) (في مساكنهم) (128) ). [الغاية في القراءات العشر: 469]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: يميلان أواخر آي هذه السورة، من لدن قوله: {لتشقى} (2)، إلى آخرها: {ومن اهتدى} (135).
وأبو عمرو: يميل من ذلك ما كان فيه راء، نحو: {الثرى} (6)، و: {من افترى} (61)، {ولا تعرى} (118)، وشبهه.
وما عدا ذلك بين بين.
وورش: جميع ذلك بين بين.
والباقون: بإخلاص الفتح في جميع ذلك، على ما شرحناه في باب الإمالة). [التيسير في القراءات السبع: 366]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِمَالَةِ الطَّاءِ وَالْهَاءِ، وَإِمَالَةِ رُءُوسِ آيِ هَذِهِ السُّورَةِ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ أَبِي جَعْفَرٍ فِي السَّكْتِ عَلَيْهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/319] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الممال منها:
أعني رءوس الآي من أولها إلى طغى، قال: رب إلا وأقم الصلاة لذكرى
[إتحاف فضلاء البشر: 2/242]
ثم من يا موسى إلى لنرضى إلا عيني وذكري وما غشيهم ثم موسى من حتى يرجع إلينا موسى ثم من إلا إبليس أبى إلى آخرها، إلا بصيرا فائدة شتى غير منون ويمال وأمتا منون، ولا يمال كهمسا وضحى منون، ويمال وعلة ذلك أن شتى وضحى ألفهما للتأنيث بخلاف أمتا وهمسا فالفهما بدل عن التنوين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/243]

الممال:
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة والكسائيّ وخلف يميلون أواخر آي هذه السّورة من لدن قوله تعالى (لتشقى) إلى آخرها (ومن اهتدى) أبو عمرو يميل من ذلك ما فيه راء نحو (الثرى ومن افترى ولا تعرى) وشبهه وما عدا ذلك بين بين. وورش جميع ذلك بين بين والباقون بإخلاص الفتح لجميع ذلك على ما شرحناه في باب الإمالة). [تحبير التيسير: 464]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
اعلم أذاقني الله وإياك حلاوة التذلل بين يديه، وملأ قلوبنا بنور هدايته حتى لا نتوكل إلا عليه، أن ورشًا والبصري خرجا عن أصولهما في الإمالة في إحدى عشرة سورة، وهي: طه والنجم وسأل والقيامة والنازعات وعبس وسبح والشمس والليل والضحى والعلق.
وتحقيق القول في ذلك: أنهما أمالا ألفات رءوس آي الإحدى عشرة سورة المتطرفة تحقيقًا، نحو {استوى} أو تقديرًا نحو {منتهاهآ} [النازعات].
سواء كانت يائية أو واوية، أصلية أو زائدة، في الأسماء أو الأفعال الثلاثة أو غيرها، إلا المبدلة من تنوين نحو {علما} و{ذكرا} فلا إمالة فيه.
[غيث النفع: 848]
وكذلك لا إمالة فيما هو رأس آية وليس ألفًا نحو {لذكرى} و{لساني} و{واقع} و{دافع} [المعارج] و{عظامه} و{القيامة} [القيامة].
أما خروج ورش فإن له في ذوات الياء الفتح والتقليل، وليس له في رءوس الآي إلا التقليل فقط، وهو معنى قوله: ولكن رءوس الآي قد قل فتحها.
أي: فتحها ورش فتحًا قليلاً، أي: بين بين، وعلى هذا حمله أبو شامة وكثير من حذاق شراحه، وهو المأخوذ من كلام المحقق، وجعل الفتح فيها شاذًا، انفرد به صاحب التجريد.
ولهذا كان في {أتاك} [9] الفتح والإمالة لأنه ليس رأس آية، فجرى فيه على أصله، وفي {موسى} التقليل فقط لأنه رأس آية.
وهذا ما لم يكن رأس الآية على لفظ (ها) فإن كان كذلك وذلك في النازعات والشمس نحو {مرساها} [النازعات] و{بناها} فله فيه وجهان الفتح والتقليل.
وهذا ما لم يكن فيه راء، وهو {ذكراها} [النازعات] فليس فيه إلا التقليل على أصله.
وأما البصري فإنه أمال ما كان على وزن (فعلى) مثلث الفاء، وكل ألف منقلة عن ياء قبلها راء، وألفاظًا مخصوصة مذكورة في مواضعها، وأمال رءوس آي هذه السور،
[غيث النفع: 849]
ما كان على (فعلى) وغيره، وسواء كان من ذوات الراء وغيره، إلا أنه في صفة الإمالة على أصله، فإن كانت من ذوات الراء فإنها محضة، وإلا فبين بين.
والأخوان يميلان جميع ذلك، إلا أنهما لم يخرجا عن أصولهما في شيء، فلم يظهر للتنصيص على إمالتهما هنا فائدة.
وقد اختص علي بإمالة {تلاها} [الشمس] وغيرها كما سيأتي، وهي من رءوس الآي.
ولا بد للقارئ من تمييز ما هو رأس آية من غيره، ليميل ما هو رأس آية، ويفتح غيره إن لم يمل لسبب آخر.
والأعداد المشهورة في ذلك ستة وهي: المدني الأول والمدني الأخير والمكي والبصري والشامي والكوفي.
[غيث النفع: 850]
ولا خلاف بينهم أن الأخوين يعتبران العدد الكوفي، إلا أنهما كما تقدم لا يخرجان عن أصولهما، فلا يحتاج القارئ بقراءتهما إلى معرفة العدد.
واختلف فيما يعتبره ورش والبصري، فذهب صاحب الدر النثير إلى أن ورشًا يعتبر المدني الأخير، والبصري يعتبر عدد بلده، وعلى هذا اقتصر المحقق، واحتج على ما لورش بأنه عدد نافع وأصحابه، وعليه مدار قراءة أصحابه المميلين رءوس الآي.
وذهب الداني واتبعه الجعبري وغيره إلى أنهما يعتبران المدني الأول، قال الداني: (لأن عامة المصريين رووه عن ورش عن نافع)، وعرضه البصري عن أبي جعفر.
[غيث النفع: 851]
فائدة: لا خلاف بين أهل العدد في الفواصل الممالة من هذه الإحدى عشرة سورة، إلا في تسع آيات:
الأولى: {طه} أول السورة، عدها الكوفي ولم يعدها الباقون.
الثانية: {موسى} من قوله {ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر} [77] عدها الشامي ولم يعدها الباقون.
الثالثة: {موسى} من قوله {وإلاه موسى فنسى} عددها المكي والمدني الأول، قيل: واختلف عنه.
الرابعة: {هدى} من قوله تعالى {فإما يأتينكم مني هدى} [123].
الخامسة: {الدنيا} من قوله تعالى {زهرة الحياة الدنيا} [131] عدهما الجماعة كلهم سوى الكوفي، وهذه كلها بطه.
السادسة: {تولى} من قوله تعالى {فأعرض عن من تولى} [29] عدها الكل إلا الشامي.
السابعة: {الدنيا} من قوله تعالى {ولم يرد إلا الحياة الدنيا} للكل إلا الدمشقي، وهما معًا بالنجم.
الثامنة: {طغى} بالنازعات من قوله تعالى {فأما من طغى} عدها الشامي والبصري والكوفي ولم يعدها المدنيان ومكي.
التاسعة: {ينهى} بالعلق من قوله تعالى {أرءيت الذي ينهى} للكل إلا الدمشقي.
وقد نظم ذلك العلامة ابن غازي رحمه الله فقال:
فليس من رءوس آي طه = لمن سوى الكوفي مبتداها
وعكسه مني هدى في الثنيا = كذاك زهرة الحياة الدنيا
[غيث النفع: 852]
ولفظ موسى فنسى بمعزل = لغير مكي وغير الأول
وألغ موسى أن ومن تولى = لمن سوى الشامي الرضى المعلى
وعكسه الدنيا الذي به اتسق = كذا الذي ينهى بسورة العلق
ومن طغى للمدني الأول = والثاني والمكي دعه تعدل
لكن لا تظهر ثمرة هذا الخلاف إلا في كلمتين {موسى} من قوله تعالى {وإلاه موسى} بطه و{طغى} بالنازعات من قوله تعالى {فأما من طغى} وقد ذيلت بهذه الفائدة كلام ابن غازي فقلت:
وثمرة الخلاف ليست تظهر = إلا بموسى مع إله يذكر
كذاك قوله فأما من طغى = بالنازعات خاب سعى من بغى
ومصطلحنا في هذه السور أنا نقول بعد قولنا (الممال) (فواصله) أي الربع، ونذكر عددها بحساب الجمل، ثم نذكرها واحدة واحدة، مع تعيين المختلف فيه، ثم نقول: (ما ليس برأس آية) وأذكر ما في الربع من الممال وليس رأس آية، أو رأس عند من لم يمل رءوس الآي.
والعزو في الجميع على مصطلحنا الأول، فهذا أحسن مما ذكره ابن غازي رحمه الله، لأنه إنما ذكر ما يلتبس أنه رأس آية، وليس هو رأس آية، وترك التعرض لرءوس الآي، وذكرها أهم، وغيرها يعلم منه والله الموفق.
فواصلة الممالة (لح):
{لتشقى} و{يخشى} و{العلى} و{استوى} و{الثرى} و{وأخفى} و{الحسنى} و{موسى إذ} و{هدى} و{يا موسى
[غيث النفع: 853]
إني} و{طوى} و{يوحى} و{تسعى} و{فتردى} و{يا موسى قال} و{أخرى} و{ألقها يا موسى} و{تسعى} و{الأولى} و{أخرى} و{الكبرى} و{طغى} و{يا موسى ولقد} و{أخرى} و{يوحى} و{يا موسى واصطنعتك} و{طغى} و{يخشى} و{يطغى} و{ وأرى} و{الهدى} و{وتولى} و{ربكما يا موسى} و{هدى} و{الأولى} و{ينسى} و{شتى} و{النهى} لهم وبصري.
تنبيه: ما قبل همزة الوصل نحو {العلى الرحمن} والمنون نحو {هدى} لا إمالة فيه إلا حال الوقف عليه، ولهذا كان {طوى} يميله ورش والبصري وصلاً ووقفًا، لأن قراءتهما بغير تنوين، والأخوان لدى الوقف فقط، لأن قراءتهما بالتنوين، و{الكبرى اذهب} السوسي فيه على أصله من الفتح والإمالة حال الوصل.
ما ليس برأس آية:
{طه} قرأ قالون والمكي والشامي وحفص بفتح الطاء والهاء، وورش والبصري بفتح الطاء، وإمالة الهاء، وشعبة والأخوان بإمالتهما، ولم يمل أحد الطاء مع فتح الهاء.
وما ذكرناه من أن ورشًا إمالته في الهاء محضة هو المشهور ومذهب الجمهور، ولم يقرأ الداني على شيوخه بسواه، واقتصر عليه غير واحد، كطاهر بن غلبون وأبي القاسم الهذلي.
وروى بعضهم أنه بين بين، ولا يقرأ به من طريق الشاطبية وأصلها، وعلى الأول فليس لورش مما يمال محضًا إلا هذا الحرف.
[غيث النفع: 854]
قال الجعبري: «سؤال: {طه} ليست فاصلة عند المدني والبصري ويميلها أبو عمرو وورش و{زهرة الحيواة الدنيا} و{مني هدى} [123] ليستا فاصلتين عند الكوفي ويميلهما حمزة وعلي.
جواب: أمال أبو عمرو وورش {طه} باعتبار كونه حرفًا كهاء مريم، ولهذا محضاها، لا باعتبار الفاصلة، وأمال حمزة وعلى {مني هدى} و{زهرة الحيواة الدنيا} باعتبار الياء و(فعلى) وأمالوا {إلى موسى} [77] باعتبار رسم الياء والحمل على (فعلى) فقس على ذلك».
{أتاك} [9] و{أتاها} [11] و{لتجزى} [15] و{هواه} [16] و{فألقاها} [20] و{أعطى} [50] لهم.
{رءا} [10] قرأ الأخوان وابن ذكوان وشعبة بإمالة الراء والهمزة، وورش بتقليلهما، والبصري بإمالة الهمزة فقط، والباقون بفتحهما.
{النار} لهما ودوري). [غيث النفع: 855]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال فواصله (كز):
{أخرى} {وأبى} و{بسحرك يا موسى} و{سوى} و{ضحى} و{أتى} و{افترى} و{النجوى} و{المثلى} و{استعلى} و{ألقى} و{تسعى} و{خيفة موسى} و{الأعلى} و{أتى}
[غيث النفع: 860]
و{هارون وموسى} {وأبقى} و{الدنيا} {وأبقى} و{يحيى} و{العلى} و{تزكى} و{تخشى} و{هدى} {والسلوى} و{هوى} و{اهتدى} لهم وبصري.
ووافقهم شعبة في {سوى} إن وقف عليه.
ما ليس برأس آية:
{فتولى} [60] {لهم موسى ويلكم} [61] و{يا موسى إما أن} و{موسى أن أسر} [77] لهم وبصري.
{خاب} [61] لحمزة.
{جآءنا} [72] له ولابن ذكوان.
{خطايانا} [73] لورش وعلي). [غيث النفع: 861]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
فواصله الممالة بالمختلف فيه (د):
{يا موسى} و{لترضى} و{وإلاه موسى} [88] و{إلينا موسى} لهم وبصري، إلا أن {موسى} من قوله {وإلاه موسى} عده المكي والمدني الأول، وعليه فإن قلنا إن ورشًا يعتبر المدني الأول فليس له فيه إلا التقليل، لأنه رأس آية، وإن قلنا يعتبر الثاني فله الفتح والتقليل، لأنه ليس برأس آيه.
وأما البصري والأخوان فليس لهم فيه إلا الإمالة، أما الأخوان فلإجرائهما على أصولهما، وإن لم يكن عندهما رأس آية.
فأما البصري فإن قلنا إنه يعتبر المدني الأول فهو عنده رأس آية، وإن قلنا إنه يعتبر عدد بلده فليست عنده رأس آية، لكن أجمع من يقول له بإمالة ألف التأنيث من (فعلى) وهي قراءتنا على إلحاق {موسى}.
لكن ينبغي عده للأخوين وورش والبصري، إن قلنا إنهما لا يعتبران عدد المدني الأول فما ليس بفاصلة، ولذا نذكره معه فافهم.
ما ليس برأس آية:
{موسى إلى} [86] {وإلاه موسى} و{لا ترى} [107] لهم وبصري.
{ألقى} [87] لدى الوقف لهم). [غيث النفع: 863]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
فواصله الممالة بالمختلف فيه (كا):
{أبى} و{فتشقى} و{تعرى} و{تضحى} و{لا يبلى} و{فغوى} {وهدى} و{مني هدى} [123] و{يشقى} و{أعمى} الأول، و{تنسى} {وأبقى} و{النهى} و{مسمى} و{ترضى} و{الدنيا} [131] وهذا و{مني هدى} اختلف فيهما، فعدهما المدني والبصري والشامي، ولم يعدهما الكوفي، واتفقوا على إمالتهما - {وأبقى} و{للتقوى} و{الأولى} {ونخزى} و{اهتدى} لهم وبصري.
ما ليس برأس آية:
{خاب} [111] جلي.
{فتعالى} إن وقف عليه، و{يقضى} [114] {وعصى} [121] و{اجتباه} [122] و{مني هدى} [123] لدي الوقف و{أعمى} [125] الثاني لهم.
{هداى} [123] لورش ودوري علي.
[غيث النفع: 866]
{الدنيا} [131] لهم وبصري.
{النهار} [130] لهما ودوري). [غيث النفع: 867]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وعلم مما تقدم أن خلفًا يميل أواخر
[شرح الدرة المضيئة: 177]
آي هذه السورة وكذا ذوات الياء في أواسطها وللآخرين إخلاص الفتح). [شرح الدرة المضيئة: 178]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{ويسر لي} [26] لبصري بحلف عن الدوري.
{إذ تمشى} [40] و{قد جئناك} [47] لبصري وهشام والأخوين.
{فلبثت} [40] لبصري وشامي والأخوين.
(ك)
[غيث النفع: 855]
{فقال لأهله} [10] {نودي يا موسى} {قال رب} [25] {نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت} {ولتصنع علي} [39] {أمك كي} [40] {قال لا} [46] {قال ربنا} [50] {جعل لكم} [53] ). [غيث النفع: 856]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{قال لهم} [61] {اليوم من استعلى} {كيد ساحر} [69] {السحرة سجدا} [70] {ءاذن لكم} [71] {ليغفر لنا} [73].
ولا إدغام في {اليم ما} [78] لتثقيله). [غيث النفع: 861]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{فنبذتها} [96] لبصري والأخوين.
{فاذهب فإن} [97] لبصري وخلاد وعلي.
و {قد سبق} [99] لبصري وهشام والأخوين.
[غيث النفع: 863]
{لبثتم} [103 104] معًا، لبصري وشامي والأخوين.
(ك)
{قال لهم} [90] {تقول لا مساس} [97] {هو وسع} [98] {أعلم بما} [104] {أذن له} [109] {يعلم ما} [110].
ولا إدغام في {نبرح عليه} [91] لتخصيصه بـــ {زحزح عن النار} [أل عمران: 185] ). [غيث النفع: 864]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{ءادم من} [115] {قال رب} [125] {ربك قبل} [130] {النهار لعلك} {نحن نرزقك} [132].
ولا إدغام في {نرزقك} لفقد الميم بعد الكاف). [غيث النفع: 867]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: ثمانية وعشرون، وقال الجعبري وغيره: ستة وعشرون، بإسقاط {هو وسع} [98] {ربك قبل} [130] والصغير تسع). [غيث النفع: 867]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس