عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 10:25 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يوسف
[ من الآية (80) إلى الآية (83) ]

{ فَلَمَّا اسْتَيْئَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (80) ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ (81) وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (82) قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83) }

قوله تعالى: {فَلَمَّا اسْتَيْئَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (80)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (20 - قَوْله {فَلَمَّا استيأسوا مِنْهُ} 80
كلهم قَرَأَ (استيئسوا) الْهمزَة بَين الْيَاء وَالسِّين
وَكَذَلِكَ قَرَأت على قنبل عَن ابْن كثير
وروى خلف والهيثم عَن عبيد عَن شبْل عَن ابْن كثير (فَلَمَّا استايسو) (وَلَا تايسوا من روح الله) 87 و(حَتَّى إِذا استايس الرُّسُل) 110 بِغَيْر همز
وروى مُحَمَّد بن صَالح عَن شبْل عَن ابْن كثير (استيئسوا) {وَلَا تيأسوا} مثل حَمْزَة
وَكلهمْ قَرَأَ في آخرهَا (حَتَّى إِذا استيئس الرُّسُل) إِلَّا مَا ذكرته عَن ابْن كثير). [السبعة في القراءات: 350]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (استايس) ونحوه بغير همز، أبو ربيعة عن البزي). [الغاية في القراءات العشر: 289]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (استايسوا) [80، 87، 110]، وبابه: بألف بعدها ياء بلا همز اللهبيان، وأبو ربيعة إلا الهاشمي، والعمري). [المنتهى: 2/764] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (البزي، من قراءتي على ابن خواستي الفارسي، عن النقاش، عن أبي ربيعة، عنه: {فلما استايسوا منه} (80)، : {ولا تايسوا من روح الله إنه لا يايس} (87)، : {حتى إذا استايس الرسل} (110)، وفي الرعد (31): {أفلم يايس الذين آمنوا}: بالألف، وفتح الياء، من غير همز، في الخمسة.
والباقون: بالهمز، وإسكان الياء، من غير ألف في اللفظ.
وإذا وقف حمزة ألقى حركة الهمزة على الياء، على أصله). [التيسير في القراءات السبع: 323] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (البزي من قراءتي على ابن خواستى الفارسي عن النقاش عن أبي ربيعة عنه (فلمّا استيئسوا منه) (ولا تيئسوا من روح اللّه إنّه لا ييأس)، (حتّى إذا استيأس الرّسل) وفي الرّعد (أفلم ييأس الّذين آمنوا) بالألف وفتح الياء من [غير] همز في الخمسة والباقون بالهمز وإسكان الياء من غير ألف في اللّفظ وإذا وقف حمزة ألقى حركة الهمزة على الياء على أصله). [تحبير التيسير: 416] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (782 - وَيَيْأَسْ مَعًا وَاسْتَيْأَسَ اسْتَيْأَسُوا وَتَيْـ = ـأَسُوا اقْلِبْ عَنِ الْبَزِّي بِخُلْفٍ وَأَبْدِلاَ). [الشاطبية: 62] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([782] وييأس معًا واستيئس استيأسوا وتيـ = ـأسوا اقلب عن (البزي) بخلفٍ وأبدلا
(معًا)، يعني مصطحبين؛ وهو قوله تعالى في هذه السورة: {إنه لا یايئس}، وقوله تعالى: {أفلم يايئس الذين ءامنوا}، و{استيئس الرسل}، و {استيئسوا منه}، و{ولا تايئسوا من روح الله}.
(اقلب عن البزي)، كما قالوا: جذب وجبذ، وما أطيبه وأيطبه، وصاعقة وصاقعة.
[فتح الوصيد: 2/1025]
فإذا قلبته، صار: تأیسوا مثلا، ثم تبدل الهمزة ألفا، لأنها ساكنة وقبلها فتحة.
والدليل على أن الأصل (يئس)، أن المصدر: (يأس)، و لم يقولوا: أيسًا.
فأما جذب وجبذ، فأهل اللغة يرونه قلبًا، والنحويون يجعلون كل واحد أصلا على حدة.
واستيأس بمعنى يئس؛ يقال: أيأسته من كذا، فاستيأس واتأس معنى أيس.
وفي القرآن العزيز: {يستسخرون}.
وأما خلف البزي فيه، فإن أبا عمرو الداني رحمه الله ذكر القلب والإبدال من قراءته في المواضع الخمسة على ابن خواستي الفارسي عن النقاش عن أبي ربيعة عنه.
قلت: «وكذلك ذكر النقاش في كتابه».
قال: «هكذا قرأت على أبي ربيعة في رواية ابن أبي بزة».
وقرأ أبو عمرو والله أعلم على أبي الفتح وابن غلبون وغيرهما للبزي مثل الجماعة. وكتبهم تشهد بذلك، وهي في المصحف: (ولا تايئسوا)، فإنه (لا يائس)، (أفلم يایئس) ). [فتح الوصيد: 2/1026] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([782] وييأس معًا واستيأس استيأسوا وتيـ = ـأسوا اقلب عن البزي بخلفٍ وأبدلا
ح: (ييأس) مع ما عطف عليه: مفعول (اقلب)، و(معًا): حال، أي: مصاحبين؛ لأنه في موضعين، و(أبدلا): أمرق عطفًا على (اقلب)، والألف عوض عن نون التوكيد.
ص: قرأ البزي بخلافٍ عنه -: (لا يايس من روح الله) [87]،
[كنز المعاني: 2/339]
{أفلم يايس الذين آمنوا} [الرعد: 31]، و(اسايس الرسل) [110]، (فلما استايسوا منه خلصوا نجيًا) [80]، (ولا تايسوا من روح الله) [87] في المواضع الخمسة بقلب الياء إلى موضع الهمز، وإبدال الهمز ألفًا، وإبدال الهمز ألفًا، لأن الأصل (ييأس) من اليأس فلما قلب صار (يأيس)، وأبدل الهمز ألفًا لسكونها وانفتاح ما قبلها، نحو: (رأسٍ) و (فأسٍ)، والقلب في الكلام كثير، نحو: (صَعقة) و(صقعة)، و(جذب) و(جبذ)، والباقون: على الأصل.
ولم يبين الناظم رحمه الله تعالى المقلوب والمبدل لوضوح الحال). [كنز المعاني: 2/340] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (782- وَيَيْأَسْ مَعًا وَاسْتَيْأَسَ اسْتَيْأَسُوا وَتَيْـ،.. ـأَسُوا اقْلِبْ عَنِ البَزِّي بِخُلْفٍ وَأَبْدِلا
معا؛ يعني: هنا وفي الرعد: {إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ}، {أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا}، {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ}، {فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ}، {وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ}؛ فهذه خمسة مواضع استفعل فيها بمعنى: فعل كاستعجب واستسخر بمعنى عجب وسخر وكلها من اليأس من الشيء وهو عدم توقعه لا التي في الرعد قيل: إنها بمعنى علم فقراءة الجماعة في هذه المواضع على الأصل الهمز فيها بين الياء والسين، وروي عن البزي أنه قرأها بألف مكان الياء، وبياء مكان الهمزة وكذلك رسمت في المصحف وحمل ذلك على القلب والإبدال.
قال أبو علي: قلبت العين إلى موضع الفاء فصار استفعل وأصله استيأس، ثم خفف الهمزة وأبدلها ألفا؛ لسكونها وانفتاح ما قبلها، فصار مثل راس وفاس فهذا معنى قول الناظم: اقلب وأبدلا، ولم يذكر ما هو المقلوب وما هو المبدل، وأراد بالقلب التقديم والتأخير، وعرَّفنا أن مراده تقديم الهمزة على الياء قولُه: وأبدلا؛ فإن الإبدال
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/272]
في الهمز ثم لم يبين أي شيء يبدل بل أحال ذلك على قياس تسهيلها؛ لأنها إذا جعلت في موضع الياء، وأعطيت حكمها بقيت ساكنة بعد فتح وبقيت الياء مفتوحة على ما كانت عليه الهمزة، ثم لما اتصفت الهمزة بالسكون جاز إبدالها ألفا، فقرأ البزي بذلك في وجه، وإن لم يكن من أصله إبدال الهمزة المنفردة كما أنه سهل همزة: "لاعْنَتَكُمْ" بين بين في وجه وإن لم يكن ذلك من أصله جمعا بين اللغات؛ القلب في هذه اللغة في الفعل الماضي يقال: "يئس" و"أيس" فيبنى المضارع على ذلك، فقراءة الجماعة من لغة "يئس" وهي الأصل عندهم، وقراءة البزي من لغة "أيس" فمضارعه ييأس، وأراد الناظم وأبدلن فأبدل النون ألفا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/273] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (782 - وييأس معا واستيأس استيأسوا وتي = أسوا اقلب عن البزّي بخلف وأبدلا
قرأ البزي: إنّه لا يأيس من رّوح الله في السورة، أفلم يأيس الّذين آمنوا في الرعد، وذلك قوله (معا): حتّى إذا استأيس الرّسل، فلمّا استأيسوا منه، ولا تأيسوا من رّوح الله قرأ البزي في ذلك كله بخلف عنه بالقلب المكاني بأن تجعل الهمزة المفتوحة في موضع الياء الساكنة وتجعل الياء الساكنة في موضع الهمزة المفتوحة فتقدم الهمزة وتؤخر الياء ثم تسكن الهمزة المفتوحة؛ لأنها في مكان الياء الساكنة فأخذت صفتها وتبدل الفاء وتفتح الياء الساكنة؛ لأنها في مكان الهمز المفتوحة فأخذت صفتها
[الوافي في شرح الشاطبية: 296]
فيصير النطق في استأيس مثلا بسين ساكنة فتاء مفتوحة فألف بعدها التي هي الهمزة المبدلة فياء فسين مفتوحتين وهكذا يقال في الباقي، وقرأ الباقون بوضع كل حرف في موضعه من غير تقديم ولا تأخير ولا إبدال، وهو الوجه الثاني للبزي). [الوافي في شرح الشاطبية: 297] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْخُلْفُ فِي (اسْتَايَسُوا) (وَلَا تَايَسُوا) (إِنَّهُ لَا يَايَسُ) وَ (حَتَّى إِذَا اسْتَايَسَ الرُّسُلُ) عَنِ الْبَزِّيِّ وَالْحَنْبَلِيِّ عَنِ ابْنِ وَرْدَانَ فِي بَابِ الْهَمْزِ). [النشر في القراءات العشر: 2/296] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({استيئسوا} [80] ذكر وما جاء منه في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 557]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم تنوين درجات [يوسف: 76] للكوفيين واستيئسوا [يوسف: 80]، وبابه في الهمز، ووقف رويس على يا أسفاه [يوسف: 84] بالهاء في الوقف،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/395]
وأءنّك لأنت يوسف [يوسف: 90] في الهمزتين، وهمز لخطئين [يوسف: 91]، ورءيي [يوسف: 43] كائن في الهمز [المفرد] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/396] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "اسْتَيْأَسُوا" من [الآية: 80] و"لا يَيْأَس" [الآية: 87] "إِذَا اسْتَيْأَس" [الآية: 110] وفي [الرعد الآية: 31] "أَفَلَمْ يَيْأَس" البزي من عامة طرق أبي ربيعة بتقديم الهمزة إلى موضع الياء، وتأخير الياء إلى موضع الهمزة، ثم يبدل الهمزة ألفا، وروى الآخرون عن أبي ربيعة وابن الحباب عنه بالهمز بعد الياء بلا تأخير كالجماعة، وموافقة ابن وردان من طريق هبة الله للبزي في الإبدال التي ذكرها في الأصل انفرادة للحنبلي لا يقرأ بها، ولذا أسقطها في الطيبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/151] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة على "يياس" وبابه بالنقل وبالإدغام على إجراء الياء الأصلية مجرى الزائدة، وحكي وجه آخر وهو القلب مع الإبدال كالبزي نقله في النشر عن الهذلي، وسكت عليه، وأما بين بين فضعيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/151]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على رفع "مِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُم" [الآية: 80] على نية معنى المضاف إليه أي: من قبل هذا وما مزيدة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/152]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "يأذن لي أبي" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر ومن "أبي أو يحكم الله" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/152]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({قالوا إن يسرق}
{استيئسوا} [80] قرأ البزي بخلف عنه بقلب الهمزة إلى موضع الياء، وتأخير الياء إلى موضع الهمزة، ثم تبدل الهمزة ألفًا، فيصير اللفظ بألف بعد التاء الفوقية، وبعد الألف ياء تحتية مفتوحة، والطريق الآخر له بياء ساكنة بعد التاء الفوقية، وبعد التحية همزة مفتوحة، وهو قراءة الباقين، ولورش فيه التوسط والطويل كــ {شيء} [البقرة: 20] ). [غيث النفع: 748]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({لي أبي أو} قرأ نافع والبصري بفتح ياء {لي} والباقون بالإسكان، وقرأ الحرميان والبصري بفتح ياء {أبى} والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 748]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا اسْتَيْئَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (80)}
{اسْتَيْئَسُوا}
قرأ ابن كثير وأبو ربيعة عن البزي، وشبل (استأيسوا) من أيس، مقلوب: يئس، وذلك بتقديم الهمزة إلى موضع الياء، وتأخير الياء إلى موضع الهمزة.
[معجم القراءات: 4/317]
وقرأ الحنبلي وأبو جعفر والنقاش والداني وأبو ربيعة والبزي وابن وردان وهبة الله وخلف والهيثم عن عبيد عن شبل عن ابن كثير (استایسوا) بتقديم الهمزة إلى موضع الياء وتأخير الياء إلى موضع الهمزة، ثم أبدلت الهمزة ألفًا.
وعن حمزة في الوقف وجهان:
الأول: النقل، أي نقل حركة الهمزة إلى الياء مع حذف الهمزة، فينطق بياء مفتوحة بعد الياء وبعد الياء سين مضمومة (استيسوا).
الثاني: الإدغام، وذلك بإبدال الهمزة ياء ثم إدغام الياء في الياء التي قبلها، فيصير النطق بياء واحدة مفتوحة مشددة (استيسوا).
قال ابن مجاهد:
«وروى محمد بن صالح عن شبل عن ابن كثير «استيئسوا... مثل حمزة».
ولم يذكر ابن مجاهد أي الوجهين قرأ، وكان على المحقق أن يفصل القول في هذا!.
وقراءة الجماعة وابن مجاهد عن قنبل عن ابن كثير وأبو ربيعة وابن الحباب عن البزي {استيئسوا} بالهمز بعد الياء.
وورشيمد بين الياء والهمزة ووسط.
{مِنْهُ}
قرأ ابن كثير في الوصل (منهوه) بوصل الهاء بياء.
وقراءة الباقين {منه} بهاء مضمومة من غير وصل.
{خَلَصُوا نَجِيًّا}
[معجم القراءات: 4/318]
{كَبِيرُهُمْ}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف.
والجماعة على التفخيم.
{فَرَّطْتُمْ}
قال الصيمري: «وقد أدغم أبو عمرو الطاء في التاء في قوله عز وجل.. و{فرطم في يوسف} كل ذلك يبقي فيه صوتًا لئلا يخل فيه بحرف الإطباق» ومثل هذا عند ابن يعيش في شرح المفصل في {فرت} في الآية 56 من سورة الزمر.
قلت: هذا الإدغام لجميع القراء وليس لأبي عمرو وحده.
{يُوسُفَ فَلَنْ}
عن أبي عمرو ويعقوب إدغام الفاء في الفاء، والإظهار.
{يَأْذَنَ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (حتى ياذن) بإبدال الهمزة ألفًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
والباقون على القراءة بالهمز.
{يَأْذَنَ لِي}
إدغام النون في اللام عن أبي عمرو ويعقوب، وعنهما الإظهار.
{لِي أَبِي}
فتح الياء من «لي» نافع وأبو عمرو وأبو جعفر واليزيدي (ليَ أبي...).
وقراءة الباقين بسكونها.
[معجم القراءات: 4/319]
{أَبِي أَوْ}
فتح الياء ابن كثير وأبو عمرو ونافع وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (أبيَ أو...).
وقراءة الباقين بسكونها.
{وَهُوَ}
تقدم إسكان الهاء وضمها مرارًا، انظر الآية/29 من سورة البقرة.
{خَيْرُ}
تقدم ترقيق الراء فيه للأزرق وورش بخلاف، انظر الآية / 64 من هذه السورة). [معجم القراءات: 4/320]

قوله تعالى: {ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ (81)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إن ابنك سرق) [81]: بضم السين وتشديد الراء نهشلي). [المنتهى: 2/764]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ) مشدد بضم السين وكسر الراء نهشلي عن علي، وسورة، والناقط، وأبو حيوة، الباقون (سَرَقَ) خفيف على الماضي، والاختيار التشديد لقوله: (وَمَا شَهِدنَا) ). [الكامل في القراءات العشر: 577]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ (81)}
{سَرَقَ}
قراءة الجماعة {سرق}، بفتح أوله وثانيه مبنيًا للفاعل.
وقرأ ابن عباس وأبو رزين والكسائي في رواية قتيبة عنه وأبو البرهسم وابن أبي عبلة والضحاك، وابن أبي سريج عن الكسائي والوليد بن حسان عن يعقوب (سُرق) بضم أوله وكسر الراء المشددة على البناء للمفعول.
قال الشهاب: «وقد استحسنت قراءة التشديد لما فيه من تنزيه بيت النبوة عن السرقة».
وقال الفراء: «ويقرأ (سرق)، ولا أشتهيها لأنها شاذة».
وقال الزجاج: «ويجوز سرق، إلا أن سرق أكد في القراءة،
[معجم القراءات: 4/320]
و(سرق) يكون على ضريين:
سرق: علم أنه سرق، وسرق: اتهم بالسرقة».
وقال الطوسي: «واختيار الجبائي هذه القراءة، قال: لأنها أبعد من أن يكونوا أخبروا بما لم يعلموا».
وعند ابن خالويه:
(إن ابنك سُرِق) الكسائي في رواية، وأبو زر، وابن عباس.
كذا جاءت القراءة في الفعل بالتخفيف مع بنائه للمفعول، ولعله تصحيف عن قراءة التشديد السابقة، أو خطأ من المحقق.
وقرأ الضحاك (إن ابنك سارق) وهو اسم فاعل من «سرق».
{وَمَا شَهِدْنَا}
قرأ الحسن (وما شهدنا)بضم العين، وهي لغة.
وقراءة الجماعة {وما شهدنا}بكسر العين). [معجم القراءات: 4/321]

قوله تعالى: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (82)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ونقل" همزة "وسل" إلى السين ابن كثير والكسائي وخلف عن نفسه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/152]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({وسئل} [82] قرأ المكي وعلي بفتح السين، ولا همز بعدها، والباقون بإسكان السين، وهمزة مفتوحة بعدها). [غيث النفع: 748]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (82)}
{وَاسْأَلِ}
قرأ ابن كثير والكسائي وخلف وابن محيصن (وسل) بفتح السين، ولا همزة بعدها وقفًا ووصلًا، فقد أسقطوا الهمزة بعد نقل حركتها إلى الساكن قبلها.
وكذا بالنقل والحذف قرأ حمزة في الوقف.
وقراءة الجماعة {واسأل}، بسين ساكنة بعدها همزة مفتوحة.
{الْعِيرَ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 4/321]

قوله تعالى: {قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" لام "بل سولت" حمزة والكسائي وهشام على ما صوبه في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/152]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83)}
{بَلْ سَوَّلَتْ}
أدغم اللام في السين حمزة والكسائي وهشام بخلاف عنه وخلف (بل سولت).
وقراءة الباقين بإظهار اللام.
وتقدم مثل هذا في الآية/8 من هذه السورة.
{عَسَى}
أماله في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
والأزرق وورش بالتقليل والفتح.
والباقون على الفتح.
وتقدم هذا في مواضع، وانظر الآية /84 من سورة النساء.
{أَنْ يَأْتِيَنِي}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (أن ياتيني) بإبدال الهمزة ألفًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
والباقون على القراءة بالهمز.
وتقدم مثل هذا في «يأتي» في الآية /48 من هذه السورة.
{عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا}
قرأ ابن مسعود «ولا يعل أن يأتيني بهم جميعًا».
ومعناه: لا يشق عليه ذلك، ومثل هذه القراءة يحمل على التفسير، وذكر هذه القراءة الفراء بمناسبة حديثه عن الآية/3 من سورة النساء {ذلك أدنى ألا تعولوا}، ونقلها عنه صاحب التاج، ومن قبله ابن منظور في اللسان.
[معجم القراءات: 4/322]
{إِنَّهُ هُوَ}
إدغام الهاء في الماء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 4/323]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس