عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:49 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة هود
[ من الآية (6) إلى الآية (8) ]

{ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7) وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (8) }

قوله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "ويعلم مستقرها ومستودعها" ببناء الفعل للمفعول ورفع الاسمين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/123]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6)}
{فِي الْأَرْضِ}
- تقدمت القراءة في «الأرض» بالسكت، ونقل الحركة إلى الملام من الهمزة، ثم حذفها «رض». انظر الآية/61 من سورة يونس.
{يَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا}
- قراءة الجماعة {وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا} الفعل مبني للمعلوم، والفاعل هو الله تعالى، ومستقرها ومستودعها بالنصب.
وقرأ ابن محيصن (ويعلم مستقرها ومستودعها) الفعل مبني لما لم يسم فاعله، ومستقرها ومستودعها: بالرفع.
- وأدغم الميم في الميم (ويعلم مستقرها..) أبو عمرو ويعقوب، بخلاف عنهما).[معجم القراءات: 4/14]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {إلا ساحر} (7): بالألف.
والباقون: بغير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 313]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قد ذكرت ألر في أول يونس و(إلّا ساحر) في المائدة). [تحبير التيسير: 404] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي لَسَاحِرٌ مُبِينٌ فِي الْمَائِدَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/288]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({سحرٌ} [7] ذكر في المائدة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 546]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم سكت أبي جعفر، وإن تولو [3] للبزي، وسحر مبين [7] في المائدة [110]، ويضعف [20]، في البقرة [الآية: 261] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/377] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "أنكم مبعوثون" بفتح الهمزة على أنها بمعنى لعل، أو يضمن القول معنى ذكرت). [إتحاف فضلاء البشر: 2/123]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "إِلَّا سِحْر" [الآية: 7] على وزن فاعل حمزة والكسائي وخلف، والباقون سحر بلا ألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/123]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سحر مبين} قرأ الأخوان بفتح السين، وألف بعدها، وكسر الحاء، والباقون بكسر السين، وحذف الألف، وإسكان الحاء). [غيث النفع: 709]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7)}
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها، انظر الآية/4 من هذه السورة، والآيتين/۲۹ و ۸۰ من سورة البقرة.
{وَالْأَرْضَ}تقدمت قراءة ورش بنقل حركة الهمزة إلى اللام ثم حذف اللام (ولرض)، انظر الآية /61 من سورة يونس.
{عَلَى الْمَاءِ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ألفًا، ثم حذفها ويجوز إثباتها، ويختلف طول المدة عند إثباتها، ومع الحذف يكون القصر.
{وَلَئِنْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{وَلَئِنْ قُلْتَ}
- قراءة الجماعة (ولئن قلت) بفتح التاء، أي: ولئت قلت يا محمد، فهو خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ عيسى بن عمر الثقفي (ولئن قلت) بضم التاء، إخبارًا عن الله تعالى.
{وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ}
- قراءة الجماعة (ولئن قلت إنكم مبعوثون) بكسر الهمزة من «إن»، وهو المطرد بعد القول.
- وقرأ المطوعي والأعمش، وحكاها عيسى بن عمر، (ولئن قلت أنكم مبعوثون) بفتح الهمزة بعد القول.
[معجم القراءات: 4/15]
قلت: حكاية عيسى بن عمر يجب أن تكون (ولئن قلت أنكم مبعوثون) بضم التاء، وهي قراءته المتقدمة.
قال الزمخشري:.
«ووجهه أن يكون من قولهم: ائت السوق عنك تشتري لنا لحمًا، وأنك تشتري بمعنى علك، أي: ولئن قلت لهم: لعلكم مبعوثون..، ويجوز أن تضمن «قلت» معنى ذكرت».
وقال الشهاب: «..أي: ولئن قلت ذاكرًا أنكم مبعوثون، فهو مفعول للذكر لا للقول، ولذا فتحت..، وقوله - أي البيضاوي -: أو أن يكون «أن» بعني «عل» على لغة في «لعل» بمعناها، وذكرها لأنها أخف، ولأنه ورد استعمالها في محل واحد، إذ قالوا: ائت السوق علك أن تشتري لحمًا، وأنك تشترى لحمًا كما في الكشاف...»
وقال أبو جعفر النحاس:
«كسرت «إن» لأنها بعد القول مبتدأة، وحكى سيبويه الفتح»، ووجدت مثل هذا عند القرطبي.
{إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ}
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ونافع وعاصم والحسن والأعرج وأبو جعفر وشيبة ويعقوب.. (سحر) من غير ألف، وهو مصدر، ومن قال هذا ذهب إلى الكلام.
[معجم القراءات: 4/16]
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف ويحيى بن وثاب (ساحر) بألف على وزن فاعل، فهو اسم فاعل، ومن قال هذا ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قولهم.
وتقدم مثل هذا في الآية/۱۱۰ من سورة المائدة، والآية/۲ من سورة يونس.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف في (سحر) ). [معجم القراءات: 4/17]

قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (8)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يستهزءون} جلي {ليئوس} [9] كذلك). [غيث النفع: 709] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (8)}
{لَئِنْ}
- تقدم حكم الهمز وقف حمزة في الآية السابقة.
{يَأْتِيهِمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وورش عن نافع (يأتيهم) بإبدال الهمزة ألفا في الحالين.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بالإبدال.
- وقراءة الجماعة (يأتيهم) بتحقيق الهمز.
- وقرأ يعقوب (يأتيهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة (يأتيهم) بكسرها لمجاورة الياء.
{حَاقَ}
قراءة حمزة بإمالة الألف.
والجماعة على الفتح.
{يَسْتَهْزِئُونَ}
قرأ أبو جعفر بحذف الهمزة، وضم الزاي في الحالين (يستهزون)
[معجم القراءات: 4/17]
ولحمزة في الوقف ثلاثة أوجه:
١- الأول: كأبي جعفر (يستهزون).
٢- الثاني: تسهيل الهمزة بين بين.
٣- الثالث: إبدال الهمزة ياء خالصة (يستهزيون).
وتقدم مثل هذا في البيان في الآية /5 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 4/18]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس