عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 03:48 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس

[ من الآية (42) إلى الآية (44) ]

{وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ (42) وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ (43) إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (44) }

قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ (42)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ (42)}
{أَفَأَنْتَ}
- قرأ بتسهيل الهمزة الأصبهاني عن ورش.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز). [معجم القراءات: 3/558]

قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ (43)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ (43)}
{أَفَأَنْتَ}
- تقدم حكم الهمز فيه في الآية السابقة.
[معجم القراءات: 3/558]
{لَا يُبْصِرُونَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
- والباقون على تفخيمها). [معجم القراءات: 3/559]

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (44)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {ولكن الناس} (44): بكسر النون مخففة، ورفع السين.
[التيسير في القراءات السبع: 309]
والباقون: بفتح النون مشددة، ونصب السين). [التيسير في القراءات السبع: 310]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة الكسائي وخلف: (ولكن النّاس) بكسر النّون مخفّفة ورفع السّين، والباقون بفتح النّون مشدّدة ونصب السّين). [تحبير التيسير: 399]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (749 - وَلكِنْ خَفِيفٌ وَارْفَعِ النَّاسَ عَنْهُمَا = .... .... .... ....). [الشاطبية: 59]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([748] ويا لا يهدي اكسر (صـ)فيا وهاه (نـ)ل = وأخفى (بـ)نو (حـ)مدٍ وخفف (شـ)لشلا
[749] ولكن خفيفٌ وارفع الناس عنهما = وخاطب فيها يجمعون (لـ)ـه (مـ)لا
أصل (يهدي) بكسر الهاء: يهتدي، إلا أنه لما أدغمت التاء منه في الدال، اجتمع ساكنان: الهاء والمدغم، فكسر الهاء لاجتماعهما.
ومن كسر الياء، فعلى الإتباع.
ومن فتح الهاء، ألقى حركة التاء عليها عندما أدغمها في الدال.
ومن أخفى الحركة، نبه على أنها ليست بأصلية، و من اجتماع الساكنين، فأتى ببعض الحركة في الهاء.
ومن خفف، فهو من: هدى يهدي، معني اهتدى.
الكسائي: «هديت الطريق، بمعنى اهتديت».
غيره: «هديت فلانًا فهدى، بمعنى اهتدى».
وقوله: (وخفف شلشلا)، إما أن يكون جعل الصفة مصدرًا كقوله:
[فتح الوصيد: 2/976]
وخارجًا من في زور كلام.
أو يكون: وخفف في القراءة في حال خفته في الرسم، لأنه كذلك كتب.
وهذا كما تقول: ضربت زیدًا مضروبًا، إذا تقدم ضربك ضرب.
وقوله: (عنهما)، راجعٌ إلى (شلشلا) ). [فتح الوصيد: 2/977] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([749] ولكن خفيفٌ وارفع الناس عنهما = وخاطب فيها يجمعون له ملا
ب: (الملا): جمع (ملاءة)، وهي الملحفة.
[كنز المعاني: 2/303]
ح: (لكن خفيفٌ): مبتدأ وخبر، ضمير (عنهما): لحمزة والكسائي، (يجمعون): فاعل (خاطب)، ضمير (فيها): للسورة، (له ملا): خبر ومبتدأ، والضمير لـ (يجمعون) .
ص: يعني قرأ حمزة والكسائي: (ولكن الناس أنفسهم يظلمون) [44] بتخفيف {لكن}، ورفع {الناس}، والباقون: بالتشديد والنصب، والوجهان ذُكرا.
وقرأ هشام وابن ذكوان يعني ابن عامر -: (هو خيرٌ مما تجمعون) [58] بتاء الخطاب؛ لأن بعده: {قل أرأيتم} [59] على الخطاب، والباقون: بياء الغيبة؛ لأن قبله: {فبذلك فليفرحوا} [58].
و(له ملا): كناية عن حجج تعضده وتقويه). [كنز المعاني: 2/304] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (749- وَلكِنْ خَفِيفٌ وَارْفَعِ النَّاسَ عَنْهُمَا،.. وَخَاطَبَ فِيهَا يَجْمَعُونَ "لَـ"ـهُ "مُـ"ـلا
أراد: "وَلَكِنِ النَّاسُ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ"، الخلاف فيها كما سبق في: {وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا}، {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ}، {وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى}.
وقوله: عنهما؛ أي: عن حمزة والكسائي). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/225]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (749 - ولكن خفيف وارفع النّاس عنهما = وخاطب فيها يجمعون له ملا
الضمير في (عنهما) يعود على حمزة والكسائي في البيت قبله يعني: أنهما يقرءان بتخفيف نون وَلكِنَّ أي بإسكانها وقفا وكسرها خفيفة وصلا للساكنين مع رفع سين النَّاسَ في قوله تعالى: وَلكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ). [الوافي في شرح الشاطبية: 288]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي وَلَكِنَّ النَّاسَ عِنْدَ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/284]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ولكن الناس} [44] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 542]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
[تقدم] ولكنّ النّاس [يونس: 44] عند ولكنّ الشّياطين [البقرة: 102]، ويحشرهم لحفص بالأنعام [128]، وءالئن [يونس: 51، 91] معا في المد ويستنبونك [53] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/373] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَلَكِنَّ النَّاس" [الآية: 44] بتخفيف النون ورفع الناس حمزة والكسائي وخلف وتكسر النون وصلا ضرورة ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/111]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولكن الناس} [44] قرأ الأخوان بتخفيف النون وكسرها في الوصل، ورفع سين {الناس} والباقون بفتح النون المشددة، ونصب السين). [غيث النفع: 689]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (44)}
{لَا يَظْلِمُ}
- تقدم تغليظ اللام في سورة البقرة الآية/20، والأنعام الآية/29، فانظر هذا فيما سبق.
{شَيْئًا}
- تقدم حكم الهمز (شيًا) انظر الآية/123 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{يَظْلِمُونَ}
- غلظ اللام ورش من طريق الأزرق، وروي عنه الترقيق.
{وَلَكِنَّ النَّاسَ}
- قرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع، وحفص وأبو بكر كلاهما عن عاصم، وأبو جعفر ويعقوب (ولكن الناس) بتشديد النون، ونصب الناس، اسمًا له، والخبر: (أنفسهم يظلمون).
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف (ولكن الناس) بتخفيف النون، وكسرها لالتقاء الساكنين عند الوصل، ورقع (الناس) مبتدأ، وخبره الجملة بعده.
[معجم القراءات: 3/559]
قال ابن خالويه:
(والحجة لمن خفف ورفع أن (لكن) وأخواتها إنما عملن لشبههن بالفعل لفظًا ومعنى، فإذا زال اللفظ زال العمل، والدليل على ذلك أن (لكن) إذا خففت وليها الاسم والفعل، وكل حرف كان كذلك ابتدئ ما بعده، والحجة لمن شدد ونصب أنه أتى بلفظ الحرف على أصله.
والمعنى فيه شدد أو خفف الاستدراك بعد النفي).
وقال مكي:
(الاختيار عند جماعة النحويين إذا أتت (لكن) مع الواو أن تشدد، وإذا كانت بغير واو قبلها أن تخفف).
قال الفراء:
(لأنها إذا كانت بغير واو أشبهت (بل) فخففت، لتكون مثلها في الاستدراك، وإذا أتت الواو قبلها خالفت (بل) فشددت..، ...
فمن شددها أعملها فيما بعدها، فنصبه بها؛ لأنها من أخوات (إن)، ومن خففها رفع ما بعدها على الابتداء، وما بعده الخبر).
وتقدم الحديث في مثل هاتين القراءتين في الآية/102 من سورة البقرة في قوله تعالى: (ولكن الشياطين كفروا) ). [معجم القراءات: 3/560]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس