عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 03:21 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس
[ من الآية (15) إلى الآية (17) ]

{ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17) }

قوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لقاءنا ايت) [15]: بغير همز أبو عمرو إلا ابن سعدان والقصباني، ويزيد، وورش، والأعشى غير حمادٍ وابن أبي أمية وابن الصلت). [المنتهى: 2/740]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة وهشام بخلفه على "تلقاي" ونحوه مما رسم بياء بعد الألف بإبدال الهمزة ألفا مع المد والقصر والتوسط، وبتسهيلها كالياء مع المد والقصر فهي خمسة، وإذا أبدلت ياء على الرسم فالمد والتوسط والقصر مع سكون الياء والقصر مع روم حركتها، فتصير تسعة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/105]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "لي أن" و"إني أخاف" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/105]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتحها" من "نفسي أن أتبع" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/105]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لقآءنا ائت} [15] إبداله للسوسي وورش، وعدم مده له لا يخفى.
{بقرءان} لا يخفى). [غيث النفع: 684]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لي أن أبدله} و{إني أخاف} فتح ياء {لي} و{إني} الحرميان وبصري، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 684]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نفسي إن} قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 684]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)}
{تُتْلَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- قراءة الباقين بالفتح.
{عَلَيْهِمْ}
- قراءة الجماعة (عليهم) بكسر الهاء لمجاورة الياء.
- وقراءة حمزة ويعقوب والمطوعي (عليهم) بضم الهاء. وتقدم هذا
[معجم القراءات: 3/507]
مرارًا، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة.
{لِقَاءَنَا}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين، ويجوز في الألف قبلها المد والقصر.
{لِقَاءَنَا ائْتِ}
- قرأ ورش والسوسي وأبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه بإبدال همزة (ائت) حرف مد في حال وصل (لقاءنا) بها وصورتها: (لقاءنا يت).
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بالإبدال.
- وإذا وقفوا على (لقاءنا) وابتدأوا بـ (ائت) فكلهم يبدأون بهمزة وصل مكسورة بعدها ياء ساكنة (لقاءنا، ايت).
وللأزرق وورش القصر والتوسط والمد بخلاف.
- وذكر مكي رواية عن الكسائي أنه أجاز للمبتدي ان يقول: (ائت بقرآن) بهمزتين.
{بِقُرْآنٍ}
- قرأ ابن كثير بنقل حركة الهمزة إلى الراء قبلها في الوقف والوصل، وحذف الهمزة، ووافقه ابن محيصن (بقران).
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{بِقُرْآنٍ غَيْرِ}
- أخفى أبو جعفر التنوين في الغين مع الغنة.
- وقراءة غيره بالإظهار.
[معجم القراءات: 3/508]
{قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ}
- فتح الياء من (.. لي أن) ابن كثير وأبو عمرو ونافع وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي.
- والباقون على سكونها (لي أن).
{تِلْقَاءِ}
- قراءة الجماعة (تلقاء) بكسر التاء، وهو مصدر، ولم يجئ مصدر بكسرها غير تلقاء وتبيان، وقد وقع في الأسماء غيرهما.
- وقرئ (تلقاء) بفتح التاء، وهو القياس في المصادر الدالة على التكرار والمبالغة كالتطواف والتجوال.
- وأما حكم الهمزة في آخره فقد رسمت على ياء (تلقائي)، وفيها لحمزة وهشام عند الوقف تسعة أوجه:
أ- خمسة على القياس، وهي:
إبدال الهمزة ألفًا مع القصر والتوسط والمد، ثم التسهيل كالياء بالروم مع المد والقصر.
ب- وأربعة على الرسم (تلقاء)، وهي:
- إبدال الهمزة ياءً خالصة مع سكونها لأجل الوقف، مع القصر والتوسط والمد بالسكون المحض، ثم القصر مع روم حركتها.
[معجم القراءات: 3/509]
{نَفْسِي إِنْ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر واليزيدي بفتح ياء النفس (نفسي إن..).
- والباقون على القراءة بسكونها.
{يُوحَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{إِلَيَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف عليه بهاء السكت (إليه)، وذلك لبيان حركة الموقف عليه.
- وروي عنه ترك الهاء (إلي).
{إِنِّي أَخَافُ}
- قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وأبي جعفر وابن محيصن واليزيدي (إني أخاف) بفتح الياء.
- وقراءة الباقين بسكونها). [معجم القراءات: 3/510]

قوله تعالى: {قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - وَاخْتلفُوا في فتح الرَّاء وَكسرهَا من قَوْله {وَلَا أدراكم بِهِ} 16
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص (وَلَا أدريكم بِهِ) بِفَتْح الرَّاء وَالْألف
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي (وَلَا أدركم بِهِ) بِكَسْر الرَّاء). [السبعة في القراءات: 324]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولأدراكم به) أبو ربيعة عن البزي). [الغاية في القراءات العشر: 274]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولأادراكم به) [16]: قصرٌ: قنبل طريق الربعي وابن مجاهد وابن شنبوذ وابن الصباح وابن عبد الرزاق، واللهبي، وأبو ربيعة طريق الجمحي وابن المقرئ وابن زياد طريق الرزاز.
[المنتهى: 2/737]
(أدراكم) [16]، و(أدراك) [الحاقة: 3]: بالإمالة، حيث جاء أبو عمرو، وهما، وخلف، والوليدان، وعبد الرزاق، وهشام طريق الداجوني، وابن ذكوان إلا البلخي، وورش إلا الملطي والأسدي وابن سيف طريق أبي عدي، والنخاس طريق ابن هلال، وإسماعيل طريق البلخي، وأبو بكر إلا الأعشى والبرجمي.
وافق المفضل، وحمادٌ، وأبو حمدون، وشعيب في يونس، وقرأ أيضًا بإمالة الباب عن شعيب، وحمادٍ.
[المنتهى: 2/738]
بين اللفظين: ابن هلال، وأبو عدي). [المنتهى: 2/739]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ قنبل (ولأدراكم به) بغير ألف قبل الهمزة، وقرأ الباقون بألف؛ وأماله ابن ذكوان وأبو بكر وأبو عمرو وحمزة والكسائي، وقرأه ورش بين اللفظين،
[التبصرة: 230]
وفتحه الباقون، وذلك حيث وقع). [التبصرة: 231]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل: {ولأدراكم به} (16): بغير ألف بعد اللام.
وكذلك روى النقاش عن أبي ربيعة عن البزي.
قال أبو عمرو: وبذلك أقرأني أبو القاسم الفارسي عنه.
والباقون: بالألف.
ابن كثير، وقالون، وحفص، وهشام، والنقاش عن الأخفش: {أدراك} (الحاقة: 3)، و: {أدراكم}، حيث وقع: بالفتح.
وورش: بين اللفظين.
والباقون: بالإمالة). [التيسير في القراءات السبع: 308]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قنبل: (ولأدراكم به) بغير ألف بعد اللّام وكذلك روى النقاش عن أبي ربيعة عن البزي، قال أبو عمرو: وبذلك أقرأني أبو القاسم الفارسي عنه، والباقون بالألف.
ابن كثير وأبو جعفر وقالون ويعقوب وحفص وهشام والنقاش عن الأخفش (أدراك وأدراكم) حيث وقع بالفتح وورش بين اللّفظين والباقون بالإمالة). [تحبير التيسير: 397]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((عُمُرًا) بإسكان الميم زائدة عن الْأَعْمَش، ونعيم بن ميسرة، وعبيد والخفاف، واللؤلؤي، والقرشي، والقزاز كلهم عن أَبِي عَمْرٍو، هارون عنه بالوجهين، والباقون بضمها وهو الاختيار؛ لأنه أشبع وهو حيث وقع). [الكامل في القراءات العشر: 566]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([16]- {وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ} بحذف الألف: قنبل.
والنقاش عن أبي ربيعة عن البزي). [الإقناع: 2/660]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (740- .... .... .... .... = وَبَصْرٍ وَهُمْ أَدْرى وَبِالْخُلْفِ مُثِّلاَ). [الشاطبية: 59] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (744 - وَقَصْرُ وَلاَ هَادٍ بِخُلْفٍ زَكَا وَفي الْـ = ـقِيَامَةِ لاَ الاولى وَبِالْحَالِ أُوِّلاَ). [الشاطبية: 59]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وبصرٍ وهم)، يريد وبصر مع مختار صحبة أمالوا.
أو اختاروا إمالة (أدرى) أينما وقع، وكيفما جاء.
والخلف عن ابن ذكوان.
قال أبو عمرو: «قرأت من طريق ابن الأخرم ومن طريق عبد الله بن الحسن عن أصحابه عن الأخفش بإمالة فتحة الراء من قوله: {أدريك} و{أدريكم} حيث وقعا.
[فتح الوصيد: 2/969]
وقرأت من طريق عبد الباقي بن الحسن عن الأخفش بإمالة (ولا أدريكم به) في يونس لا غير، وبالفتح في سائر القرآن».
«وأقرأني الفارسي عن النقاش عن الأخفش بالفتح في يونس وغيرها» ). [فتح الوصيد: 2/970] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([744] وقصر ولا (هـ)اد بخلفٍ (ز)كا وفي الـ = ــقيامة لا الأولى وبالحال أولا
أبو عمرو: «وقرأ -يعني البزي-: (ولا أدريكم به)، بألف بعد اللام. وكذلك {لا أقسم بيوم القيمة}. غير أنه لا يطول تمكينها على أصله في ما كان من كلمتين. وأقرأني الفارسي عن النقاش عن أبي ربيعة عنه في الموضعين بغير ألف بعد اللام، مثل قنبل سواء».
(وبالحال أول)، يعني: {لا أقسم}. قيل: معناه: لأنا أقسم، ولم يقل: أقسمن، لأن النون الثقيلة تدخل للتأكيد والاستقبال.
وقال قوم: يجوز أن يكون مستقبلًا، لكن جاز حذف النون وإبقاء اللام، كما حذفوا اللأم وأبقوا النون في قوله:
وقيل مرة أثأرن فإنه = فرغٌ وإن أخاهم لم يثأر
كذا أنشده أبو علي: (لم يثأر).والقصيد التي منها هذا البيت دالية وهو سهو من أبي علي. وإنما هو:
... وإن أخاهم لم يُقصد.
قال الشيخ: «لا يصح فيه معنى الاستقبال».
وأما (ولأدريكم)، فعلى: ولو شاء لأدراكم). [فتح الوصيد: 2/972]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([740] شفا صادقًا حم مختار صحبةٍ = وبصرٍ وهم أدرى وبالخلف مثلا
ب: (الياسر): اللاعب بقداح الميسر.
ح: (كم): مبتدأ، (صحبةً): مميزها، (يا كاف): خبر، أي: أمالوا الياء التي من كاف، (ها): مفعول (صف)، (رضًى حلوًا): حالان من فاعل (صف)، و(تحت جنًى حلا): مبتدأ وخبر، أي: الهاء في تحت حلا جنا، (صادقًا): مفعول (شفا)، و(شفا): حال من فاعل (حلا)، أي: قد شفا، (حم مختارٌ): مبتدأ وخبر، (بصرٍ وهم أدرى): مبتدأ وخبر، أي: أمالوا {أدري}، (بالخلف): متعلق (مثلا) .
ص: يعني: أمال ابن عامر وصحبة الياء التي في كاف سورة مريم، والسوسي أمالها بخلاف.
[كنز المعاني: 2/294]
وأبو بكر والكسائي وأبو عمرو أمالوا الهاء التي فيها، وأمال الهاء التي تحتها يعني سورة طه [1] ورش وأبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر، والحاء من {حم} السبع: ابن ذكوان وحمزة والكسائي وأبو بكر، وهم وأبو عمرو البصري الراء من {أدراك} و {أدراكم}، لكن لابن ذكوان خلاف فيه). [كنز المعاني: 2/295] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([744] وقصر ولا هادٍ بخلفٍ زكا وفي الـ = ـقيامة لا الأولى وبالحال أولا
ح: (قصر): مبتدأ، (ولا): مضاف إليه، (هادٍ): خبر، (بخلفٍ): حال، (زكا): صفته، (لا): مبتدأ، (الأولى): صفته، (في القيامة): خبره، أي: قصر (لا) الأولى من سورة القيامة، ضمير (أولًا): لقصر (لا).
ص: يعني: قصر البزي بخلافٍ عنه وقنبل بلا خلاف {لا} من قوله: {ولا أدراكم} [16]، وكذلك {لا} الأولى من سورة القيامة، يعني: {لا أقسم بيوم القيامة} بخلاف الثانية من: {ولا أقسم بالنفس اللوامة} [2].
ثم قال: (وبالحال أولًا) يعني: اللام من {لا أقسم} للحال، ولهذا لا يحتاج إلى النون المؤكدة، لأنها للفرق بين الحال والاستقبال، وههنا متعين للحال بواسطة اللام). [كنز المعاني: 2/299]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: وهم وأبو عمرو أمالوا لفظ "أدري" كيف أتى نحو "أدراك" وأدراكم، وعن ابن ذكوان خلاف فيه فقوله: وبصر مبتدأ، وليس عطفا على صحبة؛ لامتناع الجمع بين الرمز والتصريح والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/217] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (744- وَقَصْرُ وَلا "هَـ"ـادٍ بِخُلْفٍ "زَ"كَا وَفي الْـ،.. ـقِيَامَةِ لا الأولى وَبِالحَالِ أُوِّلا
يعني بالقصر: حذف ألف ولا من قوله: {وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ}، ومن قوله: {لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ}.
دون قوله: {وَلا أُقْسِمُ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/220]
بِالنَّفْسِ}، فهذا معنى قوله: لا الأولى؛ أي: وقصر لا الواردة في سورة القيامة أولا فالمعنى على القصر: "وشاء لأدراكم به" فتكون اللام جواب لو قال ابن مجاهد: قرأت على قنبل: {وَلا أَدْرَاكُمْ}، فقال: "ولا دراكم"، فجعلها "لا" ما دخلت على أدراكم، فراجعته غير مرة فلم يرجع ذكر ذلك في غير كتاب السبعة، ويوجد في بعض نسخها، ومعنى القصر في "لا أقسم" مؤول بأنها لام الابتداء دخلت على فعل الحال أي؛ لأنا أقسم فهذا معنى قوله: وبالحال أولا، وقراءة الباقين بالمد ظاهرة في: {وَلا أَدْرَاكُمْ}، بكون لا نافية، أما في القيامة فيكون موافقة لما بعدها، وفي معناها اختلاف للمفسرين قبل لا زائدة، وقيل: نافية ردا على الكفرة ثم استأنف: "أقسم بيوم القيامة" فيتفق معنى القراءتين على هذا، واختار الزمخشري أنه نفي للقسم على معنى أن المذكور قدره فوق ذلك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/221]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (740 - .... .... .... .... .... = وبصر وهم أدري وبالخلف مثّلا
....
وقوله: (وبصروهم أدرى) معناه: أن البصري والمذكورين قبل، وهم: ابن ذكوان، وشعبة، وحمزة، والكسائي، أمالوا ألف (أدرى) حيث ورد وكيف نزل في القرآن نحو: وَلا أَدْراكُمْ بِهِ، وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ. وقوله: (وبالخلف مثّلا) معناه: أنه اختلف عن ابن ذكوان في إمالة أدرى، فروي عنه في ألفه وجهان: الفتح والإمالة). [الوافي في شرح الشاطبية: 285] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (744 - وقصر ولا هاد بخلف زكا وفي الـ = ـقيامة لا الأولى وبالحال أوّلا
قرأ قنبل والبزي بخلف عنه: ولأدراكم به هنا ولأقسم بيوم القيامة بحذف الألف التي بعد اللام في الموضعين، وقرأ الباقون بإثبات الألف فيهما وهو الوجه الثاني البزي واحترز بقوله: (الأولى) عن (الثانية) وهي وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ وعن موضع الْبَلَدِ لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ فلا خلاف بين القراء في إثبات الألف فيهما. وقوله: (وبالحال أوّلا) معناه: أن حذف الألف في: لا أُقْسِمُ الأولى مؤول بأن اللام حينئذ تكون لام الابتداء دخلت على الفعل المضارع فعينته للحال مع صلاحيته في ذاته للحال والاستقبال). [الوافي في شرح الشاطبية: 286]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ، وَلَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَرَوَى قُنْبُلٌ مِنْ طُرُقِهِ بِحَذْفِ الْأَلِفِ الَّتِي بَعْدَ اللَّامِ فَتَصِيرُ لَامَ تَوْكِيدٍ (وَاخْتُلِفَ) عَنِ الْبَزِّيِّ، فَرَوَى الْعِرَاقِيُّونَ قَاطِبَةً مِنْ طَرِيقِ أَبِي رَبِيعَةَ عَنْهُ كَذَلِكَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ عَلَى شَيْخِهِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَارِسِيِّ عَنِ النَّقَّاشِ عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ رَوَى ابْنُ الْحُبَابِ عَنِ الْبَزِّيِّ إِثْبَاتَ الْأَلِفِ فِيهِمَا عَلَى أَنَّهَا " لَا " النَّافِيَةُ، وَكَذَلِكَ، وَرَوَى الْمَغَارِبَةُ، وَالْمِصْرِيُّونَ قَاطِبَةً عَنِ الْبَزِّيِّ مِنْ طُرُقِهِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الدَّانِيُّ عَلَى شَيْخِهِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ غَلْبُونَ وَأَبِي الْفَتْحِ فَارِسٍ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/282]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير بخلاف عن البزي {ولا أدراكم} [16]، و{لا أقسم بيوم القيامة} [القيامة: 1] بحذف الألف بعد اللام، والباقون بإثباتها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 540]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (678- .... .... .... .... واقصر ولا = أدرى ولا أقسم الاولى زن هلا
679 - خلفٌ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (في رفعه انصب (ك) م (ظ) بى واقصر ولا = أدرى ولا أقسم الاولى (ز) ن (هـ) لا
يعني قوله تعالى: ولا أدراكم به ولا أقسم بيوم القيامة بحذف الألف من لا فيها قنبل، والبزي بخلاف عنه على جعل اللام هي الواقعة في جواب لو، والباقون بإثبات الألف في لا في الموضعين، واحترز بقوله الأولى عن قوله تعالى: لا أقسم بهذا البلد ولا يرد قوله تعالى: فلا أقسم بمواقع النجوم لوقوعها بعد الفاء والناظم جردها منها ولفظ بهما كذلك). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 248]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وإنّه افتح (ث) ق ويا يفصل = (حقّ) علا قضى سمّى أجل
في رفعه انصب (ك) م (ظ) بى واقصر ولا = أدرى ولا أقسم الاولى (ز) ن (هـ) لا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثق) أبو جعفر: وعد الله حقّا أنه [4] بفتح الهمزة: والباقون بكسرها.
وقرأ مدلول (حق) البصريان وابن كثير: يفصّل الآيات [5] بالياء، والباقون بالنون.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر وظاء (ظبا) يعقوب: لقضي إليهم أجلهم [11] بفتح القاف والضاد وألف، وأجلهم بالنصب، والباقون بضم القاف وكسر الضاد وياء مفتوحة وأجلهم بالرفع، واستغنى بـ (سمى) عن القيد، وقيد الرفع؛ لمخالفته.
وقرأ ذو زاي (زن) قنبل: ولأ دراكم به هنا [16]، ولأقسم بيوم القيامة [القيامة: 1] بحذف [ألف (لا)] في الموضعين.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/366]
واختلف فيهما عن ذي هاء (هلا) البزي: فروى العراقيون قاطبة من طريق أبي ربيعة عنه كذلك في الموضعين، وكذلك قرأ الداني على الفارسي عن النقاش عن أبي ربيعة.
وروى ابن الحباب عن البزي إثبات الألف على أنها (لا) النافية، وكذلك روى المغاربة، والبصريون قاطبة عن البزي من طرقه، وبذلك قرأ الداني عن ابن غلبون وفارس، وبه قرأ الباقون.
تنبيه:
القصر هنا: حذف الألف، وضده إثباتها، وكل على أصله في المنفصل.
وجه فتح أنه: تقدير اللام، أي: حقا لأنه.
ووجه كسرها: الاستئناف.
ووجه (ياء) يفصّل: إسناده إلى ضمير اسم الله تعالى في قوله [تعالى:] ما خلق الله ذلك إلّا بالحقّ [الآية: 5] على جهة الغيبة؛ مناسبة يدبّر [الآية: 3] وما بعده.
ووجه النون: إسناده إلى المتكلم المعظم؛ مناسبة لقوله: أن أوحينا [2] على جهة الالتفات.
ووجه لقضى [11] بالفتح بناء الفعل للفاعل، وهو من باب «فعل»؛ فقلبت الياء ألفا؛ لانفتاح ما قبلها، وتحركها، وأسنده إلى ضمير الجلالة في قوله: ولو يعجّل الله [11]، فنصب أجلهم.
ووجه الضم: بناؤه للمفعول؛ للعلم بالفاعل؛ فنقل إلى [فعل]، وسلمت الياء؛ لانكسار ما قبلها، وأسند لفظا إلى أجلهم؛ فارتفع نيابة.
ووجه عدم الألف في ولأدراكم به [16]: جعل اللام للابتداء، أي: لو أراد الله ما أسمعتكم إياه، ولو شاء لأعلمكم به على لسان غيري، لكنه منّ علي بالرسالة؛ فالأولى نفي، والثانية إيجاب.
ووجه الألف: جعل (لا) مؤكدة، أي: لو شاء ما قرأته عليكم، ولا أعلمكم به على لساني؛ فمنفيتان.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/367]
ووجه قصر لأقسم بيوم [القيامة: 1]: جعل اللام جواب [قسم] مقدر، ودخلت على مبتدأ محذوف، أي: لأنا أقسم، وإذا كان الجواب اسمية، أكد باللام، وإن كان
خبرها مضارعا، وجاز أن يكون الجواب: لأقسم المراد به الحال.
ووجه مده: جعلها نافية لكلام مقدر: قالوا: إنما أنت مفتر في الإخبار عن البعث؛ فرد عليهم بـ (لا)، والمعنى: أقسم باليوم لا النفس.
وقيل: نفي القسم، بمعنى: أن الأمر أعظم، أو (لا) زائدة على حد: لئلّا يعلم [الحديد: 29] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/368] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلا أَدْرَاكُمْ بِه" [الآية: 16] و"لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَة" [الآية: 1] فابن كثير من غير طريق ابن الحباب عن البزي بحذف الألف التي بعد اللام جعلها لام ابتداء فتصير لام توكيد أي: لو شاء الله ما تلوته عليكم، ولأعلمكم به على لسان غيري.
[إتحاف فضلاء البشر: 2/105]
وعن الشنبوذي ولأنذرتكم به بنون ساكنة وذال معجمة مفتوحة وراء ساكنة وتاء مضمومة من الإنذار). [إتحاف فضلاء البشر: 2/106]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن ولا أدرأتكم بهمزة ساكنة وتاء مرفوعة على أن الهمزة مبدلة من الألف، والألف منلقبة عن ياء لانفتاح ما قبلها، على لغة من يقول: أعطأتك في أعطيتك، وقيل الهمزة أصلية من الدرء، وهو الدفع والباقون بإثبات الألف على أنها لا النافية مؤكدة، أي: ولو شاء الله ما قرأته عليكم ولا أعلمكم به على لساني، فالأول والثاني منفيان، ويأتي توجيه موضع سورة القيامة فيها إن شاء الله تعالى، وبإثبات الألف قرأ ابن الحباب عن البزي فيهما، وكذا روى المغاربة والمصريون قاطبة عن البزي من طرقه، وخرج بقيد القيمة المتفق البلد، وثاني القيمة المتفق على الإثبات فيهما؛ لأنها فيهما نافية كأنه يقول إذ الأمر أوضح من أن يحتاج إلى قسم، وجعلها القاضي لتأكيد القسم، قال: وإدخالها على القسم شائع كقولهم لا وأبيك وأمال "أدراكم" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري ومن طريق ابن الأخرم عن الأخفش، وما في الأصل هنا فيه قصور وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق وكذا حكم أدرى حيث وقع إلا أنه اختلف عن أبي بكر فيما عدا هذه السورة، فأخذ العراقيون له بالفتح والمغاربة بالإمالة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/106]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم "لبثت" أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر، وذكر
[إتحاف فضلاء البشر: 2/106]
في الأصل هنا الخلاف عن ابن ذكوان، ولعله سبق قلم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/107]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولا أدراكم} [16] قرأ المكي بخلف عن البزي بحذف ألف {ولا} والباقون بإثباتها، وهو الطريق الثاني للبزي). [غيث النفع: 684]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16)}
{شَاءَ}
- أماله حمزة وابن ذكوان.
- وقرأه بالفتح والإمالة هشام.
[معجم القراءات: 3/510]
- والباقون على الفتح.
وتقدم الحديث في إمالته في الآية/20 من سورة البقرة.
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ}
- قرأ ابن كثير ونافع وحفص عن عاصم وابن عامر برواية هشام والبزي والأصبهاني، وهي قراءة ابن مهران في رواية البزي عن ابن كثير (ولا أدراكم به) بإثبات الألف في (لا) على أنها نافية مؤكدة.
- وقرأ ابن كثير من رواية النقاش عن أبي ربيعة عن البزي ومن طريق ابن الحباب وعبد العزيز الفارسي والنقاش ومن طريق قنبل، وأبو عمرو الداني (ولأدراكم به) بحذف الألف من (لا) فتصير لام توكيد دخلت على فعل مثبت معطوف على منفي، والمعنى:
لأعلم به من طريق غير طريقي ولساني، أو لو شاء الله لأعلمكم به بغير واسطة.
- قال ابن مهران بعد أن ذكر رواية النقاش عن أبي ربيعة: (ولم يوافقه عليه أحد ممن لقيت على أنه منصوص في كتاب أبي ربيعة، وقرأنا على غيره في رواية البزي وغيره: ولا أدراكم بالألف مثل جميع القراء، والله أعلم بجميع ذلك).
ولا يجيز الطبري القراءة بغير ما عليه الجماعة.
[معجم القراءات: 3/511]
- وقرأ ابن عباس والحسن وابن سيرين وأبو رجاء وابن أبي عبلة وشيبة بن نصاح (ولا أدرأتكم) بهمزة ساكنة وتاء مرفوعة.
قال أبو حاتم: (سمعت الأصمعي يقول: سألت أبا عمرو بن العلاء عن قراءة الحسن ... أله وجه؟ قال: لا، قال أبو عبيد، لا وجه لقراءة الحسن ... إلا على الغلط.
قال أبو جعفر: (معنى قول أبي عبيد -إن شاء الله-: على الغلط أنه يقال: دريت أي علمت، وأدريت غيري، ويقال درأت أي دفعت، فيقع الغلط بين دريت وأدريت ودرأت...).
وقال أبو الفتح: (هذه قراءة قديمة التناكر لها، والتعجب منها، ولعمري إنها في بادئ أمرها على ذلك، غير أن لها وجهًا وإن كانت فيه صنعة وإطالة...).
وقال مكي: (وروي أن الحسن قرأ بالهمز، ولا أصل له في الهمز...).
قال أبو حيان: (وخرجت هذه القراءة على وجهين: أحدهما: أن الأصل أدريتكم بالياء فقلبها همزة على لغة من قال: لبأت بالحج، ورثات زوجي بأبيات، يريد لبيت ورثيت، وجاز هذا البدل لأن الألف والهمزة من واد واحد، ولذلك إذا حركت الألف انقلبت
[معجم القراءات: 3/512]
همزة، كما قالوا في العالم: العألم، وفي المشتاق المشتأق.
والوجه الثاني: أن الهمزة أصل، وهو من الدرء، وهو الدفع، يقال درأته دفعته، كما قال: (ويدرأ عنها العذاب). ودرأته جعلته دارئًا، والمعنى: ولأجعلنكم بتلاوته خصماء تدرؤونني بالجدال وتكذبونني. وزعم أبو الفتح أنما هي أدريتكم فقلبت الياء ألفًا لانفتاح ما قبلها، وهي لغة عقيل حكاها قطرب، يقولون في أعطيتك: أعطأتك.
وقال أبو حاتم: قلب الحسن الياء ألفًا كما في لغة بني الحارث بن كعب ... قيل ثم همز على لغة من قال في العالم: العألم) انتهى نص أبي حيان.
- وروي عن الحسن أيضًا أنه قرأ (ولاأدرأكم به) وذهب العكبري إلى أن أصل هذه القراءة أن الهمزة مبدلة من الألف والألف من ياء، ثم قال:
(وقيل هو غلط؛ لأن قارئها ظن أنه من الدرء وهو الدفع، وقيل ليس بغلط، والمعنى: ولو شاء الله لدفعكم عن الإيمان به).
وقال ابن خالويه في إعراب ثلاثين سورة:
(وأما قراءة الحسن البصري التي حدثني أحمد بن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد أن الحسن البصري قرأ: (ولاأدرأكم به) بالهمز فقال النحويون: غلط الحسن كما أن العرب قد تغلط في بعض ما لا يهمز فيهمزونه، يقولون: حلأت السويق، وإنما هو حليت، يشبهونه بحلأت الإبل إذا زجرتها عن الماء).
[معجم القراءات: 3/513]
وأعاد الحديث ابن خالويه في موضع آخر من كتابه إعراب ثلاثين سورة فقال: (وحدثني أحمد عن علي عن أبي عبيدة قال: قرأ الحسن...، مهموزًا، وهو غلط عند أهل النحو لأنه من دريت).
- وقرأ الحسن وابن عباس أيضًا (ولاأدراتكم) بألف، بقلب الياء ألفًا على لغة بني الحارث بن كعب.
- وذكر ابن خالويه في مختصره أن ابن كثير قرأ (ولاادراتكم) بالوصل من غير همز.
- وعن الشنبوذي أنه قرأ (ولأنذرتكم) من الإنذار، وذكرها الصفراوي قراءة الأعمش.
- وقرئ (... أدرؤكم به).
- وقرأ شهر بن حوشب والأعمش وابن عباس وابن مسعود (ولا أنذرتكم به) لا: النافية، وأنذرتكم: بالنون والذال من الإنذار.
- وقرأ (ولا أدراكم) بالإمالة أبو عمرو، وعاصم في رواية أبي بكر، وابن عامر وحمزة والكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري ومن طريق ابن الأخزم عن الأخفش، وخلف والداجوني ويحيى والعليمي واليزيدي والأعمش.
[معجم القراءات: 3/514]
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- وقرأه بالفتح ابن كثير ونافع، وعاصم في رواية حفص، وأبو جعفر ويعقوب، وهي رواية النقاش عن ابن ذكوان.
{لَبِثْتُ}
- أدغم الثاء في التاء أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر.
- وقراءة الإظهار عن نافع وابن كثير وعاصم.
{عُمُرًا}
- قرأ الأعمش والحسن والخفاف وعبيد واللؤلؤي كلهم عن أبي عمرو، وكذا رواية عبد الوارث (عمرًا) بسكون الميم، وهو للتخفيف.
- وقراءة الجماعة على الضم (عمرًا)، وهي رواية هارون عن أبي عمرو). [معجم القراءات: 3/515]

قوله تعالى: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وغلظ" الأزرق بخلفه لام "أظلم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/107]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17)}
{أَظْلَمُ}
- قراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام، بخلاف.
- وقراءة الباقين بالترقيق.
- وانظر مثل هذا في الآية/20 من سورة البقرة.
{أَظْلَمُ مِمَّنِ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم.
[معجم القراءات: 3/515]
{افْتَرَى}
- أماله حمزة والكسائي وأبو عمرو وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري واليزيدي والأعمش.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{كَذَّبَ بِآيَاتِهِ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام الياء في الباء.
{بِآيَاتِهِ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة الياء مفتوحة). [معجم القراءات: 3/516]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس