عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 11:04 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة التوبة
[ من الآية (1) إلى الآية (5) ]
{ بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ (1) فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2) وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5) }

قوله تعالى: {بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ (1)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات:
يوقف لحمزة على براءة بالتسهيل كالألف مع المد والقصر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/86]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1)}
{بَرَاءَةٌ}
- قرأ عيسى بن عمر وابن عباس وأبو رجاء ومورق وابن يعمر (براءة) بالنصب على تقدير: اسمعوا، أو الزموا.
قال ابن عطية: (وفيه معنى الإغراء).
- وقراءة الجماعة (براءة) بالرفع، وهو خبر مبتدأ مضمر، والتقدير: هذه براءة، ويجوز أن تكون مبتدأ، و(من الله) نعت لها، و(إلى الذين) خبر.
وجاز الابتداء بالنكرة لأنها وصفت، فتعرفت تعريفاً ما، وجاز الإخبار عنها.
- وقراءة حمزة في الوقت بوجهين:
1- تسهيل الهمزة كالألف مع المد.
2- تسهيل الهمزة مع القصر.
[معجم القراءات: 3/339]
{مِنَ اللَّهِ}
- حكى أبو عمرو بن العلاء عن أهل نجران أنهم يقرأون:
(من الله)، وهي رواية هارون عن أبي عمرو بكسر النون، وهذا على أصل التقاء الساكنين، أو على الإتباع لكسرة الميم قبلها.
- وقراءة الجماعة (من الله) بفتح النون.
قال الزمخشري: (والوجه الفتح مع لام التعريف بكثرته).
وذكر النحاس أن الفتح هو اللغة الفصيحة.
{وَرَسُولِهِ}
- قراءة الجماعة (ورسوله) بكسر اللام على العطف.
- وقرأ عيسى بن عمر وابن عباس وروح وزيد بن علي (ورسوله) بفتحها، ولعلها على تقدير: اسمعوا.
ويكون سياق قراءتهما: براءةً من الله ورسوله على تقدير: اسمعوا براءة من الله، واسمعوا رسوله على تكرير العامل.
{عَاهَدْتُمْ}
- قراءة القراء جميعاً بإدغام الدال في التاء.
{مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
- قرأ الحسن ويحيى وإبراهيم وعيسى (من المشركين) بكسر النون على التقاء الساكنين.
- وقراءة الجماعة بفتح النون (من المشركين)، وهو الأفصح، وقد تقدم مثل هذا قبل قليل في (من الله) ). [معجم القراءات: 3/340]

قوله تعالى: {فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على الياء وقفا في غير "معجزي" لثبوتها في المصاحف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/86]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الكافرين" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي ورويس، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/86]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2)}
{غَيْرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
- والجماعة على تفخيمها.
{غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ}
- قراءة الجماعة (... معجزي الله) بنصب لفظ الجلالة.
- وقرأ بعض القراء: (معجزي الله) بكسر الهاء على الإضافة.
- وسمى ابن جني القارئ فذكر أنه أبو السمال.
قال: (.. لكن الغريب من ذاك ما حكاه أبو زيد عن أبي السمال أو غيره أنه قرأ (غير معجزي الله) بالنصب، فهذا يكاد يكون لحناً، لأنه ليست معه لام التعريف المشابهة للذي ونحوه، غير أنه شبه (معجزي) بالمعجزي، وسوغ له ذلك علمه بأن (معجزي) هذه لا تتعرف بإضافتها إلى اسم الله تعالى ...).
{وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ}
- قرأ الأصمعي عن نافع (وإن الله ...) بكسر الهمزة على الاستئناف.
- وقراءة الجماعة (وأن الله) بفتح الهمزة على نسق ما سبق.
{الْكَافِرِينَ}
- أماله أبو عمرو ابن ذكوان من رواية الصوري والدوري عن الكسائي ورويس عن يعقوب.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
[معجم القراءات: 3/341]
- والباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان من رواية الأخفش.
وتقدم هذا في الآيات 19، 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/342]

قوله تعالى: {وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ورسوله) نصب روح، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 267]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ورسوله) [3]: نصبٌ: روح، وزيدٌ طريق البخاري). [المنتهى: 2/725]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَرَسُولُهُ) نصب أبو السَّمَّال، وزيد، وَرَوْحٌ طريق البخاري عن يَعْقُوب، وهو الاختيار عطف على اسم اللَّه، الباقون رفع). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن كسر همزة "إن الله بريء" على إضمار القول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/87]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم بريء أبو جعفر بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/87]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "من المشركين" معا بكسر نون من على أصل التخلف من الساكنين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/87]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على الرفع في "ورسوله" عطفا على الضمير المستكن في بريء أو على محل أن واسمها في قراءة من كسر إن، نعم روى زيد عن يعقوب النصب عطفا على اسم إن وليس من طرفنا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/87]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فهو خير} [3] و{إليهم} [4] مما لا يخفى). [غيث النفع: 663] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3)}
{وَأَذَانٌ}
- قراءة الجماعة (وأذان) بفتح الهمزة وألف بعدها.
- قرأ الضحاك وعكرمة وأبو المتوكل ويزيد (وإذن) بكسر الهمزة وسكون الذال.
- وقرأ عمر بن بكير عن الكسائي (وأذان من الله) من غير تنوين.
{إِلَى النَّاسِ}
- قراءة الدوري عن أبي عمرو بالإمالة والفتح.
- وتقدم هذا في سورة البقرة في الآيات: 8، 94، 96.
{أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ}
- قراءة الجماعة (أن الله ...) بفتح الهمزة، على تقدير الباء، أي: بأن الله بريء.
- وقرأ الحسن والأعرج ويحيى وإبراهيم وعيسى ومجاهد وابن يعمر وهارون وخالد كلاهما عن أبي عمرو (إن الله ...) بكسر الهمزة، وهو على إضمار القول على مذهب البصريين، أو لأن
[معجم القراءات: 3/342]
(الأذان) في معنى القول، فكسرت على مذهب الكوفيين.
{بَرِيءٌ}
- قرأ أبو جعفر بخلاف عنه (بريء) بإبدال الهزة ياءً، وإدغامها في الياء التي قبلها.
- والوجه الثاني عن أبي جعفر (بريء) بالهمزة كالجماعة.
- وقرأه حمزة وهشام بخلاف عنه، في الوقف بالإبدال والإدغام كأبي جعفر في وجهه الأول (بري).
وتقدم مثل هذا في الآية/ 19 من سورة الأنعام.
{مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
- قراءة الجماعة (من المشركين) بفتح النون.
- وقرأ الحسن (من المشركين) بكسر النون على أصل التقاء الساكنين، أو الإتباع، وتقدم هذا قبل قليل.
{وَرَسُولُهُ}
- قراءة الجماعة (ورسوله) بالرفع على الابتداء، والخير محذوف، أي: ورسوله بريء منهم، وحذف الخبر لدلالة ما قبله عليه.
وأجاز بعضهم رفعه على العطف على موضع اسم (الله) قبل دخول (أن).
- وذهب آخرون إلى أنه عطف على المضمر المرفوع في (بريء)، وذكر مكي أن هذا قبيح عند كثير من النحويين حتى يؤكد، وقد أجازه كثير منهم في هذا الموضع وإن لم يؤكد، لأن المجرور يقوم مقام التأكيد.
[معجم القراءات: 3/343]
ثم قال: (فعطفه على المضمر في (بريء) حسن جيد).
- وقرأ ابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر وزيد بن علي وأبو رجاء وروح وزيد عن يعقوب والحسن وابن عباس وأبو رزين وأبو مجلز ومجاهد وابن يعمر (ورسوله) بالنصب، مفعول معه، أو بالعطف على لفظ الجلالة (الله).
- وقرأ الحسن (ورسوله) بالجر، وخرجوه على العطف على الجوار، وقيل: هي واو القسم، قال الرازي: (والتقدير: إن الله بريء من المشركين وحق رسوله).
وعن أبي مليكة قال:
(قدم أعرابي في زمان عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: من يقرئني مما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال: فأقرأه رجل (براءة)، فقال: (إن الله بريء من المشركين ورسوله) بالجر. فقال الإعرابي: (أوقد برئ الله من رسوله؟ فإن يكن الله بريءٌ من رسوله فأنا أبرأ منه).
فبلغ عمر مقالة الأعرابي، فدعاه، فقال:
يا أعرابي أتبرأ من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال: يا أمير المؤمنين: إني قدمت المدينة، ولا علم لي بالقرآن، فسألت: من يقرئني، فأقرأني هذا سورة براءة، فقال: إن الله بريء من المشركين ورسوله، فقلت ...
[معجم القراءات: 3/344]
فقال عمر: ليس هكذا يا أعرابي، قال: فكيف هي يا أمير المؤمنين؟ قال: إن الله بريء من المشركين ورسوله).
فقال الأعرابي: وأنا والله- أبرأ مما برئ الله ورسوله منه.
فأمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ألا يقرئ الناس إلا عالم باللغة، وأمر أبا الأسود فوضع النحو) انتهى.
هذا النص من القرطبي، وتكررت القصة في كتب التفسير والقراءات مع خلاف في التفصيل بين الاختصار والإطالة.
{فَهُوَ}
- قرأ قالون وأبو عمرو والكسائي (فهو) بسكون الهاء.
- وقراءة الباقين بضمها فهو)، وتقدم هذا، انظر الآيتين/ 29 و85 من سورة البقرة.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{غَيْرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ}
- تقدمت قراءة أبي السمال (غير معجزي الله) بنصب لفظ الجلالة. انظر الآية/ 2 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/345]

قوله تعالى: {إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((ينقضوكم) بالضاد ابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون بالصاد، وهو الاختيار؛ لموافقة الجماعة، ولأن العهد لم يقارنه، يقال: نقصته شيئًا ولا يقال نقضته شيئًا، بل يقال: نقضت بهذه). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فهو خير} [3] و{إليهم} [4] مما لا يخفى). [غيث النفع: 663] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4)}
{عَاهَدْتُمْ}
- تقدم الإجماع على إدغام الدال في التاء، في الآية الأولى من هذه السورة.
[معجم القراءات: 3/345]
{لَمْ يَنْقُصُوكُمْ}
- قراءة الجمهور (لم ينقصوكم) بالصاد.
- وقرأ عطاء بن السائب الكوفي وعكرمة وأبو زيد وابن السميفع (ينقضوكم) بالضاد المعجمة، وهي تناسب العهد، وهي في معنى قراءة الجمهور.
قال الكرماني: (هي بالضاد أقرب إلى معنى العهد، إلا أن القراءة بالصاد أحسن؛ ليقع في مقابلة التمام في قوله: (فأتموا إليهم)، والتمام ضد النقص).
{شَيْئًا}
- تقدمت القراءة فيه وحكم الهمز، انظر الآية/ 123. من سورة البقرة.
{وَلَمْ يُظَاهِرُوا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{إِلَيْهِمْ}
- ضم الهاء يعقوب وحمزة والمطوعي (إليهم).
- وكسرها الباقون (إليهم).
- والضم على الأصل، والكسر لمجاورة الياء). [معجم القراءات: 3/346]

قوله تعالى: {فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)}
{وَجَدْتُمُوهُمْ}
- قراءة جميع القراء بإدغام الدال في التاء.
وتقدم مثل هذا في (عاهدتم) في الآية الأولى.
[معجم القراءات: 3/346]
{وَاحْصُرُوهُمْ}
- قراءة الجماعة (واحصروهم) أمراً من (حصر) الثلاثي.
- وقرئ (فحاصروهم)، وهو أمر من (حاصر) الرباعي.
{الصَّلاةَ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/347]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس