عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:30 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنفال
[ من الآية (15) إلى الآية (19) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (18) إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15)}

قوله تعالى: {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((دُبُرٍ) بإسكان الباء ابن أرقم عن الحسن، الباقون بضم الباء، وهو الاختيار لموافقة الجماعة، ولأنه أشبع). [الكامل في القراءات العشر: 558]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "دبره" بسكون الباء كقولهم عنق في عنق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/77]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" يعقوب بكماله كغيره الهاء من "ومن يولهم" فاستثناها من المجزوم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/78]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16)}
{يُوَلِّهِمْ}
- أجمع القراء على كسر الهاء، ومعهم يعقوب ورويس (يولهم).
{دُبُرَهُ}
- قرأ الحسن (دبره) بسكون الباء، وهو على التخفيف، وهو لغة تميم وأسد وعامة قيس.
- والجماعة على ضم الباء (دبره) وهو لغة الحجازيين.
وقبل الأصل السكون وأتبع، أو الضم وأسكن تخفيفاً.
{إِلَى فِئَةٍ}
- قرأ أبو جعفر وعاصم برواية الأعشى عن أبي بكر (فيه) بإبدال الهمزة ياءً في الوقف والوصل.
- وكذا جاء الإبدال في قراءة حمزة في الوقف.
{مَأْوَاهُ}
- وفيه قراءتان:
[معجم القراءات: 3/273]
الأولى: في الهمز:
فقد قرأ أبو عمرو بخلاف عنه والأصبهان وأبو جعفر والسوسي وعاصم براية الأعشى عن أبي بكر (ماواه) بإبدال الهمزة ألفاً في الحالين.
- والإبدال قراءة حمزة في الوقف.
الثانية: في الألف:
- فقد أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{وَبِئْسَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه والأصبهاني عن ورش وأبو جعفر والسوسي وعاصم برواية الأعشى عن أبي بكر (بيس) بإبدال الهمزة ياءً في الحالين.
- وقرأ بالإبدال في الوقف حمزة أيضاً.
- والباقون على الهمز (بئس) ). [معجم القراءات: 3/274]

قوله تعالى: {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (ولكن الله قتلهم) و(لكن الله رمى) و(ليميز) فيما تقدم). [التبصرة: 223]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وحمزة، والكسائي: {ولكن الله} (17): بكسر النون، ورفع ما بعدها، في الحرفين.
والباقون: بفتح النون مشددة، ونصب ما بعدها). [التيسير في القراءات السبع: 298]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ولكن اللّه) في الحرفين قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 384]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (716 - وَتَخْفِيفُهُمْ فِي الأَوَّلِينَ هُنَا وَلـ = ـكِنِ اللهُ وَارْفَعْ هَاءهُ شَاعَ كُفَّلاَ). [الشاطبية: 57]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([716] وتخفيفهم في الأولين هنا ولـ = كن الله وارفع هاءه (شـ)اع (كـ)فلا
قد سبق الكلام على مثل هذا في البقرة.
وكفل، جمع كافلٍ؛ وهو منصوب على التمييز). [فتح الوصيد: 2/950]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([716] وتخفيفهم في الأولين هنا ولـ = ـكن الله وارفع هاءه شاع كفلا
ب: (شاع): فشا وظهر، (كفلا): جمع (كافل) بمعنى الضامن.
ح: (تخفيفهم): مبتدأ، و(لكن الله): مفعوله، (في الأولين): ظرفه، (شاع): خبره، و(ارفع هاءه): جملة معترضة، أو (في الأولين): خبر، (كفلا): حال من الفاعل (تخفيفهم) .
ص: يعني تخفيف القراء لفظ: {ولكن الله} في هذه السورة في الموضعين الأولين ظهر، يريد: {ولكن الله قتلهم} [17]، و{ولكن الله رمى} [17]، بخلاف الأخيرين: {ولكن الله سلم} [43]، {ولكن الله ألف} [63] قرأهما، أي: الأولين وأما الأخيران: فلا خلاف في تشديدهما لكل القراء حمزة والكسائي وابن عامر بتخفيف {لكن} ورفع الهاء من {الله} تعالى، والباقون: بالتشديد ونصب {الله}، ومر توجيههما). [كنز المعاني: 2/272]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (716- وَتَخْفِيفُهُمْ فِي الأَوَّلِينَ هُنَا وَلـ،.. ـكِنِ اللهُ وَارْفَعْ هَاءهُ "شَـ"ـاعَ "كُـ"ـفَّلا
يعني: الأولين: {وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ}، {وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} احتراز من {وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ}، {وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ}.
فإنهما مشددان بلا خلاف وموضع قوله: "ولكن الله" نصب على أنه مفعول وتخفيفهم؛ أي: وتخفيفهم "ولكن الله" في الموضعين الأولين؛ أي: تخفيف هذا اللفظ، ولهذا قال وارفع هاءه؛ أي: الهاء من اللفظ المذكور وهي التي في اسم الله تعالى وفي الأولين هو خبر المبتدأ، ويجوز أن يكون من جملة ما تعلق بالمبتدأ والخبر شاع، وقوله: وارفع هاءه وقع معترضا؛ لأنه من تتمة القراءة فليس بأجنبي، وقد سبق تعليل القراءتين في: {وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا}.
وكفلا: جمع كافل ونصبه على التمييز). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/196]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (716 - وتخفيفهم في الأوّلين هنا ول = كن الله وارفع هاءه شاع كفّلا
قرأ حمزة والكسائي وابن عامر: وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ، وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى.
بتخفيف النون؛ أي إسكانها وتكسر في الوصل للتخلص من الساكنين، وبرفع الهاء من لفظ الجلالة في الموضعين، فتكون قراءة الباقين بتشديد النون مفتوحة ونصب الهاء من لفظ الجلالة في الموضعين، واحترز بقوله (الأولين) عن الموضعين الأخيرين في السورة وهما: وَلكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ، وَلكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ. فلا خلاف بين القراء في تشديد النون وفتحها ونصب هاء لفظ الجلالة بعدها في الموضعين). [الوافي في شرح الشاطبية: 279]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ الرُّعْبَ فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا، وَكَذَلِكَ تَقَدَّمَ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ، وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى عِنْدَ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا). [النشر في القراءات العشر: 2/276] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِمَالَةِ رَمَى مِنْ بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/276]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ولكن الله} [17] في الموضعين ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 530]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رمى} [17] ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 530]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم رمى [الأنفال: 17] في الإمالة، [و] ولا تولّوا [الأنفال: 20] وليميز الله [الأنفال: 37] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/350] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ولكن الله قتلهم، ولكن الله رمى" [الآية: 17] بتخفيف النون ورفع الجلالة الشريفة فيهما ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/78]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "رمى" شعبة من جميع طرق المغاربة وحمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه، والباقون بالفتح وهو رواية جمهور العراقيين عن شعبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/78]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({لكن} مخففة، ورفع الجلالة، والباقون بفتح النون مشددة، ونصب الجلالة). [غيث النفع: 654]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17)}
{وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ... وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى}
- قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (ولكن الله ...
[معجم القراءات: 3/274]
ولكن الله)، بتخفيف النون في الموضعين، وكسرها لالتقاء الساكنين، ورفع الاسم بعدهما على الابتداء، والخبر الفعل الذي بعده.
وتقدم مثل هذا في الآية/ 102 من سورة البقرة.
- وقراءة الجماعة (ولكن الله ... ولكن الله) بتشديد النون فيهما، ولفظ الجلالة بعدهما هو الاسم، والفعل الخبر.
{رَمَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف وشعبة.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية جمهور العراقيين عن شعبة.
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدم إبدال الهمزة واواً (المومنين)، انظر الآية/ 223 من سورة البقرة.
{مِنْهُ بَلَاءً}
- قراءة ابن كثير في الوصل (منهو بلاء) بوصل الهاء بواو). [معجم القراءات: 3/275]

قوله تعالى: {ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (18)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في فتح الْوَاو وإسكانها وَتَشْديد الْهَاء وتخفيفها من قَوْله {موهن كيد الْكَافرين} 18
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {موهن} بِفَتْح الْوَاو وَتَشْديد الْهَاء منونة {كيد} نصب
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {موهن} سَاكِنة الْوَاو منونة {كيد} نصب وروى حَفْص عَن عَاصِم (موهن كيد الكفرين) مُضَافا خَفِيفا بتسكين الْوَاو وَكسر الْهَاء وَضم النُّون من غير تَنْوِين وَكسر الدَّال من {كيد} ). [السبعة في القراءات: 304 - 305]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((موهن) خفيف، شامي، كوفي، وسهل، وزيد، ورويس، مضاف حفص). [الغاية في القراءات العشر: 264]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (موهنٌ) [18]: مشدد: حجازي، وأبو عمرو، وأبو عبيد، وأبو بشر مضاف: حمصي، وحفص). [المنتهى: 2/719]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وأبو عمرو (موهن) بالتشديد والتنوين وفتح الواو على وزن (مُفَعِّل)، وكذلك ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي غير أنهم خففوا الهاء وأسكنوا الواو على وزن (مكرم) وقرأ حفص أيضًا بالتخفيف غير أنه أضاف (موهن) إلى (كيد) فخفضه). [التبصرة: 223]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وأبو عمرو: {موهن كيد} (18): بفتح الواو، وتشديد الهاء.
والباقون: بإسكان الواو، وتخفيف الهاء.
وحفص: يترك التنوين، ويخفض الدال من (كيد) على الإضافة.
والباقون: ينونون النون، وينصبون الدال). [التيسير في القراءات السبع: 299]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو (موهن كيد) بفتح الواو وتشديد الهاء، والباقون بإسكان الواو وتخفيف الهاء، وحفص يترك التّنوين ويخفض الدّال من (كيد) على الإضافة، والباقون ينونون وينصبون الدّال). [تحبير التيسير: 384]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مُوهنُ كَيدِ) مضاف أبو حيوة، وابن أبي عبلة، وحفص، وأبان، وطَلْحَة طريق أَبِي عَمْرٍو، والواقدي عن نافع، وابن عمر عن أبي بكر، والجعفي عن أبي بكر، وهو الاختيار، للتفخيبم في تكرار الفعل؛ إذ التوهن أشد من الوهن، زاد ابن مهران والعراقي روحًا وهو سهو، إذ الجماعة بخلافه والمفرد، الباقون، والجعفي، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو خفيف منون (كيدُ) نصب). [الكامل في القراءات العشر: 558]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([18]- {مُوهِنُ} مشددا: الحرميان وأبو عمرو. مضاف: حفص). [الإقناع: 2/654]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (717 - وَمُوهِنُ بِالتَّخْفِيفِ ذَاعَ وَفِيهِ لَمْ = يُنَوَّنْ لِحَفْصٍ كَيْدَ بِالْخَفْضِ عَوَّلاَ). [الشاطبية: 57]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([717] وموهن بالتخفيف (ذ)اع وفيه لم = ينون لـ (حفصٍ) كيد بالخفض (عـ)ولا
يقال: وهنت الشيء وأوهنته، جعلته واهنًا ضعيفًا؛ فموهن وموهن بمعنى واحد.
وفي موهن، توهين بعد توهين.
والإضافة تخفيفٌ، كقوله سبحانه وتعالى: {بلغ الكعبة}؛ والأصل التنوين في الحال والاستقبال.
ومعنى (ذاع)، انتشر). [فتح الوصيد: 2/950]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([717] وموهن بالتخفيف ذاع وفيه لم = ينون لحفصٍ كيد بالخفض عولا
ب: (ذاع): بمعنى: شاع.
ح: (موهن): مبتدأ، (ذاع): خبر، (بالتخفيف): حال، و(فيه لم ينون) أي: لم يقع فيه تنوين، (كيد): مبتدأ، (عول عليه): خبر.
[كنز المعاني: 2/272]
ص: يعني: قرأ الكوفيون وابن عامر: {موهن كيد الكافرين} [18] بالتخفيف من الإيهان، والباقون: بالتشديد من التوهين.
ثم حفص من الأولين بحذف التنوين من {موهن} ويجر {كيد} على الإضافة إليه، والباقون كلهم: ينونون (موهنٌ) وينصبون {كيد} ). [كنز المعاني: 2/273]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (717- وَمُوهِنُ بِالتَّخْفِيفِ "ذَ"اعَ وَفِيهِ لَمْ،.. يُنَوَّنْ لِحَفْصٍ كَيْدَ بِالخَفْضِ عَوَّلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/196]
يريد: {مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ}، وهنت الشي وأوهنته واحد؛ أي: جعلته واهنا ضعيفا، وتنوين موهن ونصب كيد هو الأصل؛ لأنه اسم فاعل نصب مفعوله وإضافة حفص إضافة تخفيف نحو "بالغ الكعبة" في قراءة الجميع، وبالغ أمره في قراءة حفص أيضا كما سيأتي، ومعنى ذاع انتشر، وقوله: لم ينون؛ أي: لم يقع فيه تنوين لحفص، فالفعل مسند إلى الجار والمجرور ولا ضمير فيه يرجع إلى موهن، أغنى عن ذلك قوله: وفيه وكيد مبتدأ وخبره عول عليه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/197]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (717 - وموهن بالتّخفيف ذاع وفيه لم = ينوّن لحفص كيد بالخفض عوّلا
قرأ ابن عامر والكوفيون: ذلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ بتخفيف الهاء ومن ضرورته سكون الواو، فتكون قراءة أهل سما بتشديد الهاء ومن ضرورته فتح الواو وقوله:
(وفيه لم ينون لحفص) معناه: أن حفصا قرأ لفظ مُوهِنُ بحذف التنوين، فتكون قراءة غيره بإثبات التنوين. وقوله (كيد بالخفض عولا) معناه: أن حفصا قرأ بخفض دال كَيْدِ فتكون قراءة غيره بنصبها، فيتحصل من هذا كله: أن ابن عامر وشعبة وحمزة والكسائي يقرءون مُوهِنُ بسكون الواو وتخفيف الهاء، وبالتنوين ونصب دال كَيْدِ وأن حفصا يقرأ بسكون الواو وتخفيف الهاء وحذف التنوين وخفض دال كَيْدِ وأن نافعا وابن كثير وأبا عمرو يقرءون بفتح الواو وتشديد الهاء مع التنوين ونصب دال كَيْدِ). [الوافي في شرح الشاطبية: 279]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (118- .... .... .... .... .... = .... مُوْهِنٌ وَاقْرَأْ يُغَشِّي انْصِبِ الْوِلَا
119 - حَلاَ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 29] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقرأ أيضًا {موهن كيد الكافرين} [18] بإسكان الواو وتخفيف الهاء مع التنوين ونصب {كيد}، وقرأ أيضًا {إذ يغشيكم} [18] بتشديد الشين ونصب {النعاس}، وعلم من الوفاق لخلف كذلك ولأبي جعفر بتخفيف الشين ونصب {النعاس} وأشار بقوله أنصب الولا نصب كيد الذي يلي موهن، ونعاس الذي يلي يغشيكم). [شرح الدرة المضيئة: 136] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مُوهِنُ كَيْدِ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو (مُوَهِّنٌ) بِتَشْدِيدِ الْهَاءِ بِالتَّنْوِينِ، وَنَصْبِ (كَيْدَ) وَرُوِيَ بِالتَّخْفِيفِ مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ وَخَفْضِ " كَيْدٍ " عَلَى الْإِضَافَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ وَبِالتَّنْوِينِ، وَنَصْبِ " كَيْدٍ "). [النشر في القراءات العشر: 2/276]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير وأبو عمرو {موهنٌ} [18] بتشديد الهاء والتنوين ونصب {كيد} [18]، وروى حفص بالتخفيف من غير تنوين وخفض {كيد}، والباقون بالتخفيف والتنوين والنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 530]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (657- .... .... واشددن مع موهن = خفّف ظبى كنزٍ ولا ينوّن
658 - مع خفض كيد عد .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 77]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (واكسر لباق واشددن مع موهن = خفّف (ظ) بى (كنز) ولا ينوّن
أي الشين فيصير يغشيكم لمدلول ظبا كنز، ثم أضاف إلى تشديد يغشيكم تخفيف موهن يعني «موهن كيد الكافرين» اختصار بليغا، لأن من شدد يغشّيكم خفف موهن فضم إلى موهن يغشيكم لذلك، فأما «موهن» فخففها يعقوب وابن عامر والكوفيون، والباقون بالتشديد، وكلهم نوّنوا موهن ونصبوا كيد إلا حفصا فإنه لا ينونه ويخفض كيد فيصير فيه ثلاث قراءات.
مع خفض كيد (ع) د وبعد افتح وأن = (عمّ) ع) لا ويعملو الخطاب (غ) ن
أي وبعد «موهن كيد، وأن الله مع المؤمنين» بفتح الهمزة نافع وأبو جعفر وابن عامر وحفص على إضمار حرف الجر: أي ولأن الله مع المؤمنين، والباقون بالكسر على الاستئناف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 242]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وإلى التكميل أشار بقوله:
ص:
واكسر لباق واشددن مع موهن = خفّف (ظ) بى (كنز) ولا ينوّن
مع خفض كيد (ع) د وبعد افتح وأن = (عمّ) (ع) لا ويعملوا الخطاب (غ) ن
ش: أي: واشدد يغشّيكم لغير حبر، ثم قال: خففه، وهو موهن كيد الكفرين
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/349]
[الأنفال: 18] لدى [ظاء] (ظبا) يعقوب و(كنز) الكوفيون وابن عامر، فخرج المدنيان فقط فيقرءان بضم الياء وكسر الشين، والتخفيف، ونصب النّعاس.
وحبر بفتحتين والرفع.
والباقون بضم وكسر مع التشديد والنصب.
وغير (ظبا) (كنز) خفف موهن، وكلهم [ينونون إلا ذا عين (عد)] [حفص؛ فإنه حذف التنوين، وأضاف؛ فصار غير (ظبا) (كنز) بالتشديد والتنوين والنصب، وحفص بالإسكان والتخفيف بلا تنوين وبالجر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/350]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تنبيه:
علم سكون واو المخفف لـ موهن، ويغشى من لفظه؛ وفتحها للمشدد من النظير، [و] احتراز بـ (بعد) من ذلكم وأنّ الله موهن [الأنفال: 18]؛ فإنه متفق الفتح: ولم يكتف بالترتيب للاحتمال. والخفض: الجر هنا.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/350]
وجه ضم يغشى مع تخفيفه: أنه مضارع: «أغشى» معدى بالهمزة إلى آخر، ومع التشديد: أنه مضارع: «غشى» معدى بالتضعيف، وهو مسند إلى ضمير الجلالة من إنّ الله عزيز [الأنفال: 10]، وبه فارق يغشى طآئفة منكم [آل عمران: 154]، ولزم من تعديته بهما نصب النّعاس على المفعولية؛ مناسبة لتاليه.
ووجه الفتحتين: أنه مضارع «غشى» المتعدى بنفسه لواحد؛ فاستغنى عن تضعيف العين.
ووجه موهن: أنه اسم فاعل من «أوهن» أو [«وهن»] معدى بالهمزة، أو التضعيف.
ووجه التنوين: أنه أصل اسم الفاعل، وكيد نصب به والإضافة؛ لتخفيف اللفظ بحذف التنوين الراجح على ثقل الكسرة على حد: بلغ الكعبة [المائدة: 95].
ووجه فتح وأنّ: تقدير الجار المعلل، أي: لبطلانها، ولأن الله [تعالى] مع المؤمنين. والكسر؛ للاستئناف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/351]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مُوهِنُ كَيْد" [الآية: 18] فابن عامر وشعبة وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بسكون الواو، وتخفيف الهاء والتنوين على أنه اسم فاعل من أوهن كأكرم معدى بالهمزة، والتنوين على الأصل في اسم الفاعل وكيد بالنصب على المفعولية به، وافقهم الأعمش وقرأ حفص بالتخفيف من غير تنوين، وكيد بالخفض على الإضافة وافقه الحسن والباقون بفتح الواو وتشديد الهاء، وبالتنوين ونصب كيد مفعول به أيضا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/78]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {موهن كيد} [18] قرأ الحرميان وبصري بفتح الواو، وتشديد الهاء، وتنوين النون، ونصب دال {كيد}.
وحفص بإسكان الواو، وتخفيف الهاء، وترك التنوين، وخفض دال {كيد} للإضافة، والباقون مثله، إلا أنهم ينونون وينصبون الدال). [غيث النفع: 654]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأن الله} قرأ نافع والشامي وحفص بفتح الهمزة، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 654]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (18)}
{وَأَنَّ اللَّهَ}
- ذكر ابن عطية أن فرقة قرأت (وإن ...) بكسر الهمزة على القطع والاستئناف.
[معجم القراءات: 3/275]
{مُوهِنُ كَيْدِ}
- قرأ حفص عن عاصم، والحسن (موهن كيد) مضافاً خفيفاً، بتسكين الواو وكسر الهاء وضم النون من غير تنوين، وكسر الدال من (كيد).
- وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وزيد وخلف والأعمش وسهيل وأبو رجاء والحسن ورويس عن يعقوب (موهن كيد ...) ساكنة الواو، منونة، اسم فاعل من (أوهن)، و(كيد) بالنصب على المفعولية.
والتخفيف اختيار الأخفش.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وروح عن يعقوب وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (موهن كيد) بفتح الواو وتشديد الهاء، وكيد: بالنصب على المفعولية.
وفي التشديد معنى المبالغة.
- وذكر الطبرسي قراءة عن نافع وابن كثير وأبي عمرو ويعقوب وروح (موهن كيد) كذا بفتح الواو وتشديد الهاء وضم النون
[معجم القراءات: 3/276]
من غير تنوين وجر (كيد) على الإضافة، وأحسب أن الأمر التبس على الطبرسي في هذه القراءة. ولم أجدها عند غيره من العلماء، فليس من المعقول أن ينفرد بعلمها ويجهلها غيره من نقلة القراءات، وهم من تعلم.
{الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات/ 19، 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/277]

قوله تعالى: {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في فتح الْألف وَكسرهَا من وَقَوله {وَأَن الله مَعَ الْمُؤمنِينَ} 19
فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {وَأَن الله مَعَ الْمُؤمنِينَ} بِكَسْر الْألف
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم {وَأَن الله مَعَ الْمُؤمنِينَ} بِفَتْح الْألف). [السبعة في القراءات: 305]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وأن الله مع المؤمنين) بفتح الألف، مدني، شامي، وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 264]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وأن الله) [19]: بفتح الهمز مدني، ودمشقي، وسلامٌ، وأيوب، وحفص). [المنتهى: 2/720]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر وحفص (وأن الله مع المؤمنين) بفتح الهمزة، وقرأ الباقون بالكسر). [التبصرة: 223]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، وحفص: {وأن الله مع} (19): بفتح الهمزة.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 299]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وابن عامر وأبو جعفر وحفص: (وأن اللّه مع) بفتح الهمزة، والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 385]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([19]- {وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ} بفتح الهمزة: نافع وابن عامر وحفص). [الإقناع: 2/654]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (718 - وَبَعْدُ وَإِنَّ الْفَتْحُ عَمَّ عُلاَ .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 57]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([718] وبعد وإن الفتح (عم) (عـ)لا وفيه = هما العدوة اكسر (حقـً)ا الضم واعدلا
عم علاه، لأن معناه: ولن تغني عنكم فئتكم شيئًا ولو كثرت، ولأن الله مع المؤمنين، امتنع غناؤها). [فتح الوصيد: 2/951]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([718] وبعد وإن الفتح عم علا وفيـ = ـهما العدوة اكسر حقًّا الضم واعدلا
ح: (إن): مبتدأ، (الفتح): مبتدأ ثانٍ، (عم): خبره، (علا): تمييز، (بعد): مضموم منصوب المحل على الحال من (إن)، أي: كائنًا بعد (كيد)، (العدوة): بدل من ضمير (فيها)، نحو: (ضربته زيدًا)، وأبدل بالمفرد لأنه في موضعين، (الضم): مفعول (اكسر)، (حقًا): مفعول مطلق، أو حال من الضم، (اعدلا): أمرٌ عطف على (اكسر).
ص: يعني: {وأن الله مع المؤمنين} [19] - الذي بعد قوله تعالى: {وأن الله موهنُ كيد الكافرين} [18] يفتح همزهُ نافع وابن عامر وحفص
[كنز المعاني: 2/273]
على تقدير: ولأن الله مع المؤمنين امتنع غناكم، والباقون: بالكسر على الاستئناف.
و (بعد): احتراز من: {وأن للكافرين عذابَ النار} [14]، و{وأن الله موهن} [18]؛ إذ لا خلاف فيهما.
ثم قال: (والعدوة): اكسر ضم العين في موضعيها، يعني: قرأ أبو عمرو وابن كثير (إذ أنتم بالعِدوة الدنيا وهم بالعِدوة القصوى} [42] بكسر العين، والباقون: بالضم، لغتان). [كنز المعاني: 2/274] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (718- وَبَعْدُ وَإِنَّ الْفَتْحُ "عَمَّ عُـ"ـلا وَفِي،.. هِمَا العُدْوَةِ اكْسِرْ "حَقًّـ"ـا الضَّمَّ وَاعْدِلا
يعني: وبعد موهن: {وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ}.
الفتح فيه عم علاه أو عم ذا علا، وهو على إضمار حرف الجر؛ أي: ولأن الله مع المؤمنين امتنع عنا فئتكم، وقرأ الباقون بكسر وأن على الاستئناف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/197]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (718 - وبعد وإنّ الفتح عمّ علا وفي = هما العدوة اكسر حقّا الضّمّ واعدلا
قرأ نافع وابن عامر وحفص بفتح همزة إِنْ في قوله تعالى وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ الواقع بعد قوله تعالى: مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ فتكون قراءة غيرهم بكسر الهمزة واحترز بقوله (وبعد) عن الواقع قبل مُوهِنُ وهو: وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ، وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ. فقد اتفق السبعة على قراءة الموضعين بفتح الهمزة). [الوافي في شرح الشاطبية: 279]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَإِنَّ اللَّهَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/276]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر وحفص {وأن الله} [19] بفتح الهمزة، والباقون بالكسر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 530]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(657- .... .... .... وبعد افتح وأن = عمّ علاً .... .... .... ). [طيبة النشر: 77]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (واحترز بقوله وبعد عن «وأن الله عنده أجر عظيم» فإنه لا خلاف في فتحه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 242]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (عم)] المدنيان وابن عامر وعين (علا) حفص: وأنّ الله مع المؤمنين [الأنفال: 19] بفتح الهمزة، والباقون بكسرها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/350]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "فقد جاءكم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/78]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "جاء" حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه، ورقق الأزرق بخلفه راء "خير" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/78]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَأَنَّ اللَّهَ مَع" [الآية: 19] فنافع وابن عامر وحفص بفتح همزة أن على تقدير لام العلة، والباقون بالكسر على الاستئناف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/78]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19)}
{فَقَدْ جَاءَكُمُ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وابن ذكوان وأبو جعفر وقالون ويعقوب بإظهار الدال.
- وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام وخلف بإدغام الدال في الجيم.
- وإمالة (جاءكم) لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلاف عنه.
- ووقف حمزة على (جاءكم) بالتسهيل مع المد والقصر.
وتقدم مثل هذا في الآيتين/ 87 من سورة البقرة، و34 من سورة الأنعام.
{فَهُوَ}
- قرأ أبو عمرو والكسائي وقالون (فهو) بسكون الهاء.
- والباقون بضمها (فهو).
وتقدم هذا في الآيتين/ 29 و85 من سورة البقرة.
{خَيْرٌ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{لَنْ تُغْنِيَ}
- قراءة الجماعة بالتاء (لن تغني).
- وقرأ يحيى وإبراهيم (لن يغني) بالياء على التذكير، لأن التأنيث
[معجم القراءات: 3/277]
مجاز، وحسنه الفصل.
{فِئَتُكُمْ}
- تقدمت قراءة أبي جعفر بإبدال الهمزة ياء في الحالين (فيتكم).
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
انظر الآية/ 16 المتقدمة في (فئة).
{شَيْئًا}
- تقدمت القراءة فيه، انظر الآية/ 123 من سورة البقرة.
{وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ}
- قرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو جعفر وشيبة والمفضل (وأن الله ...) بفتح الهمزة على تقدير لام العلة، أي: لأن الله مع المؤمنين، وموضعه النصب بعد حذف حرف الجر.
وقيل: الفتح بالعطف على قوله: (وأن الله موهن ...).
- وقرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم وأبو عمرو وحمزة والكسائي والأعمش وابن مسعود ويعقوب (وإن الله ...) بكسر الهمزة على الاستئناف.
قال الفراء: (فإن كسر ألفها أحب إلي من فتحها، وذهب الشهاب إلى أن قراءة الكسر أظهر.
وقرأ ابن مسعود (والله مع المؤمنين) وهذه تقوى قراءة من كسر (إن).
[معجم القراءات: 3/278]
- وذكر الفراء أن عبد الله بن مسعود قرأ: (وإن الله لمع المؤمنين).
قال:
(وقوله: وأن الله مع المؤمنين) قال: كسر ألفها أحب إلي من فتحها؛ لأن في قراءة عبد الله: (وإن الله لمع المؤمنين) فحسن هذا كسرها بالابتداء ...).
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة فيه بإبدال الهمزة واواً في الآية/ 223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/279]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس