عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:35 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (100) إلى الآية (102) ]

{ أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (100) تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ (101) وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ (102)}

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (100)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((أو لم يهد)
[الغاية في القراءات العشر: 256]
وفي طه والسجدة، بالنون زيد). [الغاية في القراءات العشر: 257]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نهد) [100]، وفي طه [128]، والسجدة [26]: بالنون حمصي، وزيد طريق الحريري). [المنتهى: 2/704]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((أَوَلَمْ يَهْدِ) حيث وقع بالنون مجاهد، وقَتَادَة، وأبان، والزَّعْفَرَانِيّ، وزيد عن يعقوب
[الكامل في القراءات العشر: 554]
طريق الجريري، والقورسي عن أبي جعفر، وهو الاختيار لقوله: (أَنْ لَوْ نَشَاءُ) للعظمة، الباقون بالياء). [الكامل في القراءات العشر: 555]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم" [الآية: 100] بإبدال الثانية واوا مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/55]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نشآء أصبناهم} [100] قرأ الحرميان والبصري بإبدال الهمزة الثانية واوًا، والباقون بتحقيقهما). [غيث النفع: 629]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (100)}
{أَوَلَمْ يَهْدِ}
- قرأ يعقوب برواية زيد والسلمي وقتادة وابن عباس ومجاهد والحسن وأبو بحريه (أولم نهد) بالنون، والفاعل ضمير الله سبحانه وتعالى، و(أن لو نشاء) مفعوله.
قال مكي: (بمعنى: أولم نهد لهم هذا...).
[معجم القراءات: 3/110]
وقال الزجاج: (معناه: أولم نبين...).
- وقراءة الجمهور (أولم يهد) بالياء من تحت، وفي الفاعل خلاف، وأظهر الأقوال فيه أنه المصدر المؤول من (أن) وما في حيزها، والمفعول محذوف.
وتفصيل الفاعل، والحديث فيه طويل، ارجع فيه -إن شئت- إلى مراجع هاتين القراءتين.
{نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس (نشاء وصبناهم) بإبدال الهمزة الثانية واوًا، وتحقيق الهمزة الأولى.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين (نشاء أصبناهم).
- وإذا وقف حمزة وهشام على (نشاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر، وسهلاها مع المد والقصر.
- وحمزة في هذين الوجهين أطول مدًّا من هشام.
{وَنَطْبَعُ عَلَى}
- الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
- ووافق أبا عمرو على الإدغام اليزيدي وابن محيصن.
[معجم القراءات: 3/111]
قال ابن عطية: (وقرأ أبو عمرو ... بإدغام العين في العين وإشمام الضم، ذكره أبو حاتم) ). [معجم القراءات: 3/112]

قوله تعالى: {تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ (101)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رسلهم" [الآية: 101] بسكون السين أبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/55]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم ولقد جاءتهم آنفا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/55]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلهم} [101] قرأ البصري بسكون السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 629]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ (101)}
{الْقُرَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآية/96 من هذه السورة.
{وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ}
- تقدم إدغام الدال في الجيم في الآية/73 من هذه السورة.
كما تقدمت إمالة جاءتهم، وكذلك حكم الهمز في وقف حمزة.
وانظر الآية/87 من سورة البقرة.
{رُسُلُهُمْ}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (رسلهم) بسكون السين.
- وقراءة الباقين (رسلهم) بضمها.
وانظر الآية/87 من سورة البقرة.
- وقرأ ابن كثير وأبو جعفر وقالون في أحد الوجهين (رسلهمو) بضم ميم الجمع ووصلها بواو.
{لِيُؤْمِنُوا}
- تقدم إبدال الهمزة الساكنة واوًا، وانظر الآية/88 من سورة البقرة.
{الْكَافِرِينَ}
- سبقت الإمالة فيه في مواضع انظر الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/112]

قوله تعالى: {وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ (102)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس