عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:19 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف

[ من الآية (1) إلى الآية (9) ]
{المص (1) كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3) وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (4) فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (5) فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6) فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (7) وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9)}

قوله تعالى: {المص (1)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ السَّكْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عَلَى كُلِ حَرْفٍ مِنَ الْفَوَاتِحِ فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/267]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر السكت لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 519]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم السكت لأبي جعفر على الفواتح). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/326]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
تقدم السكت لأبي جعفر على كل حرف من "المص" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/43]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المص} مذهب الأكثر جواز الوقف عليه، وهو عندهم تام لأنه خبر مبتدأ محذوف مرفوع المحل، تقديره: هذا (المص)، أو منصوب بفعل مضمر، تقديره: اقرأ أو خذ (المص)، فهو جملة مستقلة بنفسها، ويؤيده عد أهل الكوفة له آية). [غيث النفع: 612]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {المص (1)}
- قرأ أبو جعفر بالسكت على ألف، ولام، وميم، وص، سكتة لطيفة، من غير تنفس مقدار حركتين.
ومثل هذا عنه في ما تكرر في فواتح السور. وتقدم الحديث عن مثل هذا في أول سورة البقرة.
قال القلانسي: (... بتقطيع الحروف من بعضها بسكتة يسيرة).
- وقراءة الباقين بغير سكت في ذلك كله). [معجم القراءات: 3/3]

قوله تعالى: {كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ذكرى" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/43]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (والوقف على {إليك} [2] كاف، وكذلك {منه} والتام رأس الآية، وهو {للمؤمنين}.
[غيث النفع: 612]
وألف لا مد فيه لأن وسطه متحرك، والثلاثة بعده ممدودة مدًا طويلاً لجميعهم، لأجل الساكن اللازم، والحروف الممدودة لأجل الساكن سبعة، هذه الثلاثة والكاف والقاف والسين والنون). [غيث النفع: 613]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}
{لِتُنْذِرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{وَذِكْرَى}
- أعاله أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري واليزيدي والأعمش.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
- والباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{لِلْمُؤْمِنِينَ}
- تقدم إبدال الهمزة الساكنة واوًا لأبي عمرو وأبي جعفر وغيرهما.
وانظر الآية/ 223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/3]

قوله تعالى: {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في تَشْدِيد الذَّال وتخفيفها وَزِيَادَة يَاء في قَوْله {قَلِيلا مَا تذكرُونَ} 3
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عمر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {قَلِيلا مَا تذكرُونَ} مُشَدّدَة الذَّال وَالْكَاف
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص {قَلِيلا مَا تذكرُونَ} خَفِيفَة الذَّال مُشَدّدَة الْكَاف
وَقَرَأَ ابْن عَامر (قَلِيلا مَا يتذكرون) بياء وتاء
وَقد روى عَنهُ بتاءين). [السبعة في القراءات: 278]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({ما يتذكرون} بياء وتاء، شامي، {تذكرون} خفيف كل
[الغاية في القراءات العشر: 252]
القرآن، كوفي غير أبي بكر ). [الغاية في القراءات العشر: 253]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ما يتذكرون) [3]: بياء وتاء دمشقي، بتاءين أبو بشر). [المنتهى: 2/699]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (يتذكرون) بياء وتاء، وقرأ الباقون بتاء واحدة، وخفف الذال حفص وحمزة والكسائي وقد ذكرناه). [التبصرة: 213]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن عامر: {قليلا ما يتذكرون} (3): بزيادة ياء.
والباقون: بغير ياء). [التيسير في القراءات السبع: 287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ ابن عامر: (قليلا ما يتذكرون) بزيادة ياء، والباقون بغير ياء). [تحبير التيسير: 370]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَبِتَعُوا) بالغين الْجَحْدَرِيّ، الباقون بالعين، وهو الاختيار لقوله: (اتَّبِعُوا) ). [الكامل في القراءات العشر: 550]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَذَكَّرُونَ) بتاءين أبو بشر، وابْن مِقْسَمٍ، والسُّلَمِيّ عن ابن عامر باقي أهل دمشق بياء وتاء، الباقون بتاء واحدة، وهو الاختيار لموافقة المصحف الجعفي عن أَبِي عَمْرٍو، ومجاهد بياء واحدة من غير تاء، وفي النمل بتأنيث ابْن مِقْسَمٍ، وأبو بحرية، وبالياء أبو بشر وهشام، وأبو عمرو، وغير ابن عقيل، والحسن، واختلف عن روح، الباقون بتاء واحدة، وهو الاختيار لما ذكرت، وفي الطول بتاءين أبو بحرية، وكوفي غير قاسم، وابْن سَعْدَانَ، الباقون بياء وتاء، وهو الاختيار لقوله: (وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)، وقوله: (لَا يُؤمِنُونَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 550]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([3]- {مَا تَذَكَّرُونَ} بزيادة ياء: ابن عامر). [الإقناع: 2/646]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (681 - وَتَذَّكَّرُونَ الْغَيْبَ زِدْ قَبْلَ تَائِهِ = كَرِيماً وَخِفُّ الذَّالِ كَمْ شَرَفاً عَلاَ). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([681] وتذكرون الغيب زد قبل تائه = (كـ)ريمًا خف الذال (كـ)م (ش)رفًا (عـ)لا
قد مضى الكلام في {تتذكرون} و {تذكرون}.
وأما يتذكرون، فمعلوم). [فتح الوصيد: 2/922]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([681] وتذكرون الغيب زد قبل تائه = كريمًا وخف الذال كم شرفًا علا
ح: (تذكرون): مبتدأ، (الغيب زد قبل تائه): خبره، و (الغيب): مفعل (زد)، (كريمًا): حال من فاعله، (خف الذال): مبتدأ، (كم شرفًا علا): خبره، وتمييز (كم): محذوف، أي: كم مرةً، (شرفًا): مفعول (علا).
ص: يعني زد ياء الغيبة قبل تاء: {تذكرون} في قوله تعالى: {قليلًا ما يتذكرون} [3] لابن عامر، واحذفها للباقين.
ثم قال: تخفيف الذال في: {تذكرون} لابن عامر وحمزة والكسائي وحفص.
فيكون: لابن عامر زيادة الياء وتخفيف الذال، أي: ما يتذكرون هؤلاء يا محمد، ولحمزة والكسائي وحفص: حذف الياء وتخفيف الذال على ما مر قبل، وكرر ذكرهم لزيادة قراءة ابن عامر، وللباقين: {تذكرون} بحذف
[كنز المعاني: 2/240]
الياء وتشديد الذال بالخطاب لطباق: {اتبعوا ما أنزل إليكم} [3]). [كنز المعاني: 2/241]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (681- وَتَذَّكَّرُونَ الغَيْبَ زِدْ قَبْلَ تَائِهِ،.. "كَـ"ـرِيمًا وَخِفُّ الذَّالِ "كَـ"ـمْ "شَـ"ـرَفًا "عَـ"ـلا
أي زاد ابن عامر ياء فقرأ: "قليلا ما يتذكرون"، وخفف الذال، والباقون لم يزيدوا هذه الياء الدالة على الغيب وهم في تخفيف الذال وتشديدها مختلفون على ما سبق في الأنعام، وإنما احتاج إلى إعادة الكلام في تخفيف الذال هنا لأجل زيادة ابن عامر على تخفيفها، وقد سبق الكلام في تعليل مثل هذه القراءات، وفي معنى قوله: كم شرفا علا في سورة النساء والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/163]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (681 - وتذّكّرون الغيب زد قبل تائه = كريما وخفّ الذّال كم شرفا علا
قرأ ابن عامر بزيادة ياء الغيب المثناة التحتية قبل تاء تَذَكَّرُونَ فتكون قراءته يتذكّرون وقراءة الباقين تَذَكَّرُونَ بحذف ياء الغيب. وخفف الذال ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي وشددها الباقون. وأعاد ذكر تخفيف الذال هنا مع ذكره له في سورة الأنعام: لئلا يتوهم أن هذا التخفيف هنا خاص بابن عامر. والحاصل: أن هنا ثلاث قراءات زيادة ياء الغيب مع تخفيف الذال وحذفها مع التخفيف والتشديد في الذال). [الوافي في شرح الشاطبية: 269]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ (يَتَذَكَّرُونَ) بِيَاءٍ قَبْلَ التَّاءِ، وَكَذَا هُوَ فِي مَصَاحِفِ أَهْلِ الشَّامِ مَعَ تَخْفِيفِ الذَّالِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَاءٍ وَاحِدَةٍ مِنْ غَيْرِ يَاءٍ قَبْلَهَا كَمَا هِيَ فِي مَصَاحِفِهِمْ. وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ عَلَى أَصْلِهِمْ فِي تَخْفِيفِ الذَّالِ). [النشر في القراءات العشر: 2/267]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {تذكرون} [3] بياء على الغيب قبل التاء مع تخفيف الذال، والباقون بتاء واحدة خطابًا، وخفف الذال حمزة والكسائي وخلف وحفص على أصلهم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 519]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (628 - تذكّرون الغيب زد من قبل كم = والخفّ كن صحباً .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (تذكّرون الغيب زد من قبل (ك) م = والخفّ (ك) ن (صحبا) وتخرجون ضم
أي «قليلا ما يتذكرون» بزيادة ياء قبل التاء على الغيب ابن عامر مع تخفيف الذال كما سيأتي وكذا هو في المصحف الشامي، والباقون بتاء واحدة من غير ياء قبلها، وخفف الذال منهم حمزة والكسائي وخلف وحفص كما تقدم أصلهم في الأنعام قريبا قوله: (والخف) يعني تخفيف الذال من «تذكرون» وإنما أعاد ذكر صحب وإن كان قد علم مما تقدم قريبا في أواخر الأنعام في قوله: «تذكرون» صحب خففا لأجل ذكر ابن عامر فإنه لا بد من ذكر التخفيف له ولو ذكر وحده لفهم للباقين التشديد، وليس كذلك). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 231]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
تذّكّرون الغيب (ز) د من قبل (ك) م = والخف (ك) ن (صحبا) وتخرجون ضمّ
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: قليلا ما يتذكرون [الأعراف: 3]- بزيادة ياء الغيب قبل التاء، والباقون بحذفها.
وخفف [ذاله] ذو كاف (كن) ابن عامر، و(صحبا) حمزة، والكسائي، [وحفص، وخلف،] وأعاد ذكر ابن عامر؛ ليبين الإجماع المركب.
أما تخفيف الأصل: فلوجود شرطه في المختلف على قراءته.
وأما تخفيف الموافق: فلوقوعه على قراءته في متفق التخفيف.
وجه الغيب: إسناده إلى غيب، أي: يا محمد الذين بعثت إليهم قليلا ما يتذكرون.
ووجه الخطاب: إسناده إلى المخاطبين المذكورين في اتّبعوا ما أنزل إليكم مّن رّبّكم [الأعراف: 3]، وتاء «التفعل» مدغمة للمشدد، محذوفة للمخفف، وارتفع محله للمبالغة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/326]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قليلا ما يتذكرون" [الآية: 3] فابن عامر بياء قبل التاء مع تخفيف الذال والباقون بتاء فوقية بلا ياء قبلها، وخفف الذال حفص وحمزة والكسائي وخلف على أصلهم والباقون بالتشديد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/44]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تذكرون} قرأ الشامي بياء قبل التاء، والباقون بحذفها، وقرأ الشامي والأخوان وحفص بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 613]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)}
{اتَّبِعُوا}
- قرأ عاصم الجحدري (ابتغوا) من الابتغاء، بالغين المعجمة.
- وقراءة الجماعة (اتبعوا) من الاتباع، بالعين المهملة.
{وَلَا تَتَّبِعُوا}
- قرأ مجاهد ومالك بن دينار وعاصم الجحدري (ولا تبتغوا) بالغين المعجمة من الابتغاء وهو الطلب.
- وقراءة الجماعة (ولا تتبعوا) بالعين المهملة من الاتباع.
{قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (تذكرون) بتاء واحدة، وبتخفيف الذال وتشديد الكاف، وهو كذلك في إمام أهل العراق.
قال أبو جعفر النحاس: (فحذف التاء الثانية لاجتماع التاءين).
- وقرأ ابن عامر (يتذكرون) بالياء والتاء، وتخفيف الذال، على الغيب، وهو كذلك في مصاحف الشام والحجاز.
[معجم القراءات: 3/4]
- وقرأ أبو الدرداء والسلمي وابن عباس وابن ذكوان وهشام والأخفش في رواية عن ابن عامر (تتذكرون) بتاءين، على مخاطبة حاضرين.
قال ابن مجاهد: (ابن عامر بياء وتاء، وقد روي عنه بتاءين).
- وقرأ مجاهد (يذكرون) بياء وتشديد الذال والكاف.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر وأبو جعفر ويعقوب (تذكرون) بتاء الخطاب، وتشديد الذال، وذلك على إدغام التاء في الذال، والأصل فيه: تتذكرون، بتاءين.
قال الزجاج: (.. إلا أن التاء تدغم في الذال لقرب مكان هذه من مكان هذه) ). [معجم القراءات: 3/5]

قوله تعالى: {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (4)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بأسنآ} [4- 5] معًا {شئتما} إبدالهما للسوسي جلي). [غيث النفع: 613] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (4)}
{أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا}
- قرأ ابن أبي عبلة (أهلكناهم فجاءهم) على الجمع، وذلك على تقدير: وكم من أهل قرية.
- وقراءة الجماعة (أهلكناهم فجاءهم) على الإفراد.
{فَجَاءَهَا}
- تقدمت الإمالة فيه لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلاف عنه.
[معجم القراءات: 3/5]
وانظر الآية/61 من سورة آل عمران.
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر.
{بَأْسُنَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وورش من طريق الأصبهاني (باسنا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{قَائِلُونَ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين). [معجم القراءات: 3/6]

قوله تعالى: {فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (5)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة "جاء" لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/44]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" ذال "إذ جاءهم" أبو عمرو وهشام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/44]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "دعويهم" حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو والأزرق بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/44]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بأسنآ} [4- 5] معًا {شئتما} إبدالهما للسوسي جلي). [غيث النفع: 613] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (5)}
{دَعْوَاهُمْ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وأبو عمرو والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{إِذْ جَاءَهُمْ}
- أدغم الذال في الجيم أبو عمرو وهشام واليزيدي وابن محيصن وابن ذكوان من طريق الأخفش.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر والكسائي وحمزة وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وابن ذكوان من طريق الصوري بالإظهار.
- تقدمت إمالة (جاء) في الآية السابقة في (فجاءها).
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر.
{بَأْسُنَا}
- تقدم حكم الهمزة في الآية السابقة). [معجم القراءات: 3/6]

قوله تعالى: {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6)}
{فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ}
- قراءة الجماعة: (فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن) بالنون فيهما.
- وقرأ ابن مسعود: (فلنسألن الذين أرسلنا إليهم قبلك ورسلنا ولنسألن..).
- وقرأ يحيى وإبراهيم (فليسألن.. وليسألن) بالياء فيهما.
{إِلَيْهِمْ}
- وقرأ بضم الهاء (إليهم) على الأصل، حمزة ويعقوب والمطوعي، وهي لغة قريش والحجازيين.
- وقراءة الباقين بكسر الهاء (إليهم) لمجانسة الكسر لفظ الياء، وهي لغة قيس وتمتم وبني سعد). [معجم القراءات: 3/7]

قوله تعالى: {فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (7)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (7)}
{فَلَنَقُصَّنَّ}
- قراءة يحيى وإبراهيم بالياء (فليقصن).
- وقراءة الجماعة بالنون (فلنقصن).
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء عن يعقوب وحمزة والمطوعي والشنبوذي.
- والكسر عن الباقين.
وانظر مثل هذا في الآية/7 من سورة الفاتحة.
{غَائِبِينَ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين). [معجم القراءات: 3/7]

قوله تعالى: {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8)}
{الْحَقُّ}
- قرأ بعض القراء (القسط).
- وقراءة الجماعة (الحق) ). [معجم القراءات: 3/8]

قوله تعالى: {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَظْلِمُونَ} {وَمَنْ خَفَّتْ}
- أخفى أبو جعفر النون عند الخاء.
{خَسِرُوا}
- رقق الراء الأزرق وورش، بخلاف.
{يَظْلِمُونَ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/8]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس