عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 07:20 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنعام
[ من الآية (27) إلى الآية (30) ]

{وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآَيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27) بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28) وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29) وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (30)}

قوله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآَيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في الرّفْع وَالنّصب من قَوْله {وَلَا نكذب بآيَات رَبنَا ونكون من الْمُؤمنِينَ} 27
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو والكسائي وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {وَلَا نكذب} ... {ونكون} جَمِيعًا بِالرَّفْع
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص {وَلَا نكذب} ... {ونكون} بنصبهما
هَذِه رِوَايَة ابْن ذكْوَان عَن أَصْحَابه عَن ابْن عَامر
وَقَالَ هِشَام بن عمار بِإِسْنَادِهِ عَن ابْن عَامر {وَلَا نكذب} رفعا {ونكون} نصبا). [السبعة في القراءات: 255]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ونكون) نصب، شامي). [الغاية في القراءات العشر: 239]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولا نكذب) نصب حمزة، وحفص، ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 239]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({ولا نكذب} [27]: رفع، {ونكون} [27]: فتح: دمشقي، بفتحهما حمزة، وسلام، ويعقوب، وحفص). [المنتهى: 2/674]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة وحفص (ولا نكذب) بالنصب، وقرأ ابن عامر وحفص وحمزة (ونكون) بالنصب، وقرأ الباقون فيهما بالرفع). [التبصرة: 201]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، وحفص: {ولا نكذب ... ونكون} (27): بنصب الباء والنون فيهما.
وابن عامر: {ونكون}: بالنصب فقط.
والباقون: بالرفع فيهما). [التيسير في القراءات السبع: 274]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة وحفص ويعقوب: (ولا نكذب ونكون) بنصب الباء والنّون فيهما، وابن عامر: (ونكون) بالنّصب فقط، والباقون بالرّفع فيهما). [تحبير التيسير: 354]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَا نُكَذِّبَ)، (وَنَكُونَ) برفع الأولى ونصب الثاني دمشقي، وأبو حيوة ضده الْأَعْمَش بنصبها الحسن في رواية عباد، ويَعْقُوب، والزَّيَّات، والأزرق، والْعَبْسِيّ، وطَلْحَة، والهمداني، والثعلبي والْمُطَّوِّعِيّ عن ابْن ذَكْوَانَ، وحفص، الباقون بالرفع فيهما، وهو الاختيار على العطف دون الجواب). [الكامل في القراءات العشر: 539]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([27]- {وَلا نُكَذِّبَ} رفع، و{نَكُونَ} نصب: ابن عامر.
وبفتحهما: حمزة وحفص). [الإقناع: 2/638]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (634 - نُكَذِّبُ نَصْبُ الرَّفْعِ فَازَ عَلِيمُهُ = وَفِي وَنَكُونَ انْصِبْهُ فِي كَسْبِهِ عُلاَ). [الشاطبية: 51]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([634] نكذب نصب الرفع (فـ)از (عـ)ليمه = وفي ونكون انصبه (فـ)ي (كـ)سبه (عـ)لا
معنى (فاز عليمه)، لأنه نصبه على الجواب بالواو في التمني، كما تقول: ليته جاء وأطعمه. وجواب التمني يكون بالفاء والواو.
وخالف في ذلك ثعلب وقال: لا يكون إلا بالفاء.
وتقديره: يا ليت دنا وقع وأن لا نكذب.
{ونكون}، بالنصب، معطوف على {نكذب}.
وفي الرفع وجهان:
[فتح الوصيد: 2/872]
أحدهما، الاستئناف؛ قال سيبويه: «هو على قولك: فإنا لا نكذب، كقولك: دعني ولا أعود، أي: فإني ممن لا يعود، ولم يرد أن يسأل أن يجمع له الترك وأن لا يعود».
فإن قيل: فالكذب لا يجوز في الآخرة، وقد أخبروا أنهم لا يعودون وقد قال الله تعالى: {وإنهم لكذبون}!
قيل: معناه، وإنهم لكاذبون، استأنف ذمهم بالكذب الذي هو عادتهم وشأنهم في قولهم: {أسطير الأولين}، وانتهى الكلام عند قوله: {لما نهو عنه}.
ويجوز أن يكونوا صمموا في تلك الحال، على أنهم لو ردوا لما عادوا إلى الكفر لما شاهدوه، وأخبر الله تعالى أن قولهم في تلك الحال: {ولا نكذب}، وإن كان عن اعتقاد وتصميم، إلا أنه يتغير على تقدير الرد. ويقع العود فيصير قولهم: ولا نكذب كذبًا، كما يقول اللص إذا شاهد العقوبة: لا أعود، وهو يعتقد ذلك عند ألم العقوبة، ويخبر عن اعتقاده، ثم يعود فيكون كاذبًا.
والوجه الثاني، أن يعطف على: نرد، ويكون داخلًا في التمني؛ تقديره: يا ليتنا نرد ويا ليتنا لا نكذب، تمنوا التوفيق للتصديق والإيمان.
فأشار بقوله: (فاز عليم)، إلى سلامته من هذا الاعتراض الذي أجبنا عنه في وجه الرفع.
وأما ابن عامر، فإنه رفع {ولا نكذب} على ما سبق، ونصب {ونكون} على الجواب). [فتح الوصيد: 2/873]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [634] نكذب نصب الرفع فاز عليمه = وفي ونكون انصبه في كسبه علا
ح: (نكذب): مبتدأ، (نصب الرفع): بدل اشتمال، (فاز عليمه): جملة فعلية خبر المبتدأ، (في ونكون): ظرف (انصبه)، والهاء: للرفع، (في كسبه علا): جملة مستأنفة.
ص: قرأ حمزة وحفص: {يا ليتنا نُرد ولا نكذب} [27] بنصب الباء، وهما وابن عامر أيضًا: {ونكون من المؤمنين} بنصب النون، والباقون برفعهما عطفًا على {نرد}، أو على الاستئناف أو على الحال، والاستئناف أولى لوصف قوله: {وإنهم لكاذبون} [28] والمتمني لا يوصف بالكذب.
وأما نصب اللفظين: فعلى جواب التمني بالواو، ونصب الأخير مع رفع الأول على تمني الأولين، وكون الأخير جوابًا، أي: يا ليتنا نرد، ويا ليتنا لا نكذب ونكون من المؤمنين.
ومد القراءتين بقوله: فاز عليم النصب، وفي كسب النصب عُلا). [كنز المعاني: 2/190]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (634- نُكَذِّبُ نَصْبُ الرَّفْعِ "فَـ"ـازَ "عَـ"ـلِيمُهُ،.. وَفِي وَنَكُونَ انْصِبْهُ "فِـ"ـي "كَـ"ـسْبِهِ "عُـ"ـلا
أي انصب الرفع، وكان يمكنه أن يقول: وفي ونكون النصب، ولكن كان يلزم من تلك العبارة أن يكون ضده الخفض، ولما قال: انصبه علم أن القراءة الأخرى الرفع والرفع في الفعلين على العطف على: "نُرَدُّ".
أي: يا ليتنا نرد ونوفق للإيمان والتصديق أو يكون على القطع؛ أي: ونحن لا نكذب ونكون من المؤمنين؛ أي: قد عاينا وشاهدنا ما لا نكذب معه أبدا، ومنه قولهم: دعني ولا أعود، ويجوز أن يكونا في موضع الحال؛ أي: يا ليتنا نرد غير مكذبين وكائنين من المؤمنين، والنصب فيهما على جواب التمني بالواو وابن عامر نصب "ونكون" على الجواب ورفع ولا نكذب على ما سبق من الوجوه الثلاثة، ويشكل على قراءة النصب وعلى قراءة الرفع
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/110]
إن جعلنا الجميع متمنٍ، أو قلنا الواو للحال، قوله سبحانه بعد ذلك: {وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}.
والمتمني لا يوصف بصدق ولا كذب، فيحمل ذلك على أنه استئناف إخبار عنهم بصفة ذم من جملة صفاتهم كما لو قال: "وإنهم لظالمون"). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/111]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (634 - نكذّب نصب الرّفع فاز عليمه = وفي ونكون انصبه في كسبه علا
قرأ حمزة وحفص: وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا بنصب رفع باء نُكَذِّبَ فتكون قراءة غيرهما برفعها. وقرأ حمزة وابن عامر وحفص بنصب رفع نون وَنَكُونَ فتكون قراءة
[الوافي في شرح الشاطبية: 255]
غيرهم برفعها. فيتحصل: أن ابن عامر يقرأ وَلا نُكَذِّبَ بالرفع وَنَكُونَ بالنصب وأن حفصا
وحمزة يقرءان بنصب الفعلين، وأن الباقين يقرءون برفعهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 256]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (103- .... .... .... .... .... = .... لَمْ يَكُنْ وَانْصِبْ نُكَذِّبُ وَالْوِلَا
104 - حَوَى ارْفَعْ يَكُنْ أَنِّثْ فِدًا .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 27] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ويريد بقوله: لم يكن أنه قرأ مرموز (حا) حوى، أيضًا {ثم لم تكن فتنتهم} [23] بياء التذكير ويريد بقوله: وانصب نكذب والولا أنه قرأ مرموز (حا) حوى أيضًا بنصب {ولا نكذب} {ونكون} [27] فنكذب على جواب التمني ونكون عطفًا عليه، ولما استوفى ترجمة يعقوب قال: ارفع يكن أنث فدا ارفع من تتمة السابق، إلا أنه يتعلق بمرموز (فا) فدا فأراد بقوله: ارفع رفع الفعلين المذكورين آخر البيت السابق، وبقوله: يكن {ثم لم تكن} [23] المذكور وسط البيت يعني قرأ مرموز (فا) فدا وهو خلف برفع {ولا نكذب} {ونكون} وبتأنيث {ثم لم تكن} [23] خلافًا
[شرح الدرة المضيئة: 123]
لأصله، فاتفق مع أبي جعفر في الثلاثة). [شرح الدرة المضيئة: 124] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَا نُكَذِّبَ وَنَكُونَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَيَعْقُوبُ وَحَفْصٌ بِنَصْبِ الْبَاءِ وَالنُّونِ فِيهِمَا وَافَقَهُمُ ابْنُ عَامِرٍ فِي وَنَكُونَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/257]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة ويعقوب وحفص {ولا نكذب} [27] {ونكون} [27] بنصب الباء والنون، وافقهم ابن عامر في النون، والباقون برفعهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 506]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (592- .... .... .... .... نكذّب = بنصب رفعٍ فوز ظلمٍ عجب
593 - كذا نكون معهم شامٍ .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 72]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (نكذب) يريد قوله تعالى: ولا نكذب بآيات ربنا قرأه بنصب الباء حمزة ويعقوب وحفص، والباقون بالرفع.
كذا نكون معهم شام وخف = للدّار الآخرة خفض الرّفع (ك) ف
أي كذا بنصب الرفع من قوله تعالى: ونكون من المؤمنين ابن عامر مع المذكورين قبل، وهم حمزة ويعقوب وحفص). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 222]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل [القارئ] فقال:
ص:
(د) م ربنا النّصب (شفا) نكذّب = بنصب رفع (ف) وز (ظ) لم (ع) جب
كذا نكون معهم شام وخفّ = للدّار الآخرة وخفض الرّفع (ك) ف
ش: أي: قرأ مدلول (شفا) حمزة والكسائي وخلف. والله ربّنا [الأنعام: 23] [بنصب] الباء، والباقون بجرها.
وقرأ ذو فاء (فوز) حمزة، وظاء (ظلم) يعقوب وعين (عجب) حفص يليتنا نردّ ولا نكذّب بأيت ربّنا ونكون [الأنعام: 27] بنصب الفعلين.
ووافقهم الشامي ابن عامر في نصب الثاني خاصة، والباقون برفعها، وقيد النصب.
وقرأ ذو كاف (كف) ابن عامر ولدار الآخرة [الأنعام: 32]، وإثبات اللام، وقيد الرفع للمخالفة.
وجه نصبهما: تقدير «أن» بعد واو جواب التمني على مذهب الزجاج، وبعض البصريين، خلافا لأكثرهم في تخصيص الجواب بالفاء، أي: يا ليت لنا رد وتبرؤ من التكذيب، ونكون من المؤمنين، أو على الصرف، ونصب ونكون عطفا على نكذّب.
ووجه رفعهما: العطف على نردّ [الأنعام: 27]، أي: يا ليتنا نرد، ونوفق للتصديق
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/296]
والإيمان، أو يكونان حالين.
ووجه رفع الأول: أحد الأمور، ونصب الثاني على الجواب.
ووجه حذف اللام: تجريدها من التعريف للإضافة؛ فوجب جر الآخرة، ومنه ولدار الآخرة بيوسف [الآية: 109] وأضيفت الدار لها؛ لأنها صفة المضاف إليه أي: لدار الحياة أو الساعة الآخرة؛ كمسجد الجامع.
ووجه إثباتها: تعريفها بها للإسناد ورفع الآخرة صفتها، ومنه وإنّ الدّار الأخرة [العنكبوت: 64]، وهي صفة في الأصل، وغلب استعمالها اسما؛ كالدنيا.
وهو المختار؛ لأن تعريف اللام أقوى من الإضافة، وعليه بقية الرسوم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/297] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ولا نكذب ونكون" [الآية: 27] فحفص وحمزة ويعقوب بنصب الباء والنون منهما على إضمار أن بعد واو المعية في جواب التمني، وإن ومدخولهما في تأويل مصدر معطوف بالواو على مصدر متوهم من الفعل أي: يا ليتنا لنا رد وانتفاء تكذيب وكون من المؤمنين أي: يا ليتنا لنا رد مع هذين الأمرين وافقهم الأعمش، وقرأ ابن عامر برفع الأول ونصب الثاني وعن الشنبوذي عكسه، والباقون برفعهما عطفا على نرد أي: يا ليتنا نرد ونوفق للتصديق
[إتحاف فضلاء البشر: 2/8]
والإيمان أو الواو للحال والمضارع خبر لمحذوف، والجملة حال من مرفوع نرد أي: نرد غير مكذبين وكائنين من المؤمنين فيكون نمني الرد مقيدا بهاتين الحالتين فيدخلان في التمني). [إتحاف فضلاء البشر: 2/9]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولا نكذب} [27] قرأ حفص وحمزة بنصب الباء، والباقون بالرفع {ونكون} قرأ الشامي وحفص وحمزة بنصب النون، والباقون بالرفع، فصار حمزة وحفص بنصيهما والشامي برفع الأول ونصب الثاني، والباقون برفعهما). [غيث النفع: 571]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآَيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27)}
{تَرَى}
- أمال الألف أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
قال الطوسي: (أمال في الموضعين [تري، النار] أبو عمرو وغيره، وهي حسنة في أمثال ذلك؛ لأن الراء بعده الألف مكسورة، وهو حرف كأنه مكرر في اللسان، فصارت الكسرة فيه كالكسرتين فحسن لذلك الإمالة).
{وُقِفُوا}
- قرأ الجمهور (وقفوا) مبنيًا للمفعول، ومعناه عندهم: حبسوا على النار.
- وقرأ ابن السميفع وزيد بن علي (وقفوا) مبنيًا للفاعل، من (وقف) اللازم.
{عَلَى النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من سورة آل عمران.
وقال الزجاج:
(القراءة أكثرها بالفتح والتفخيم، والإمالة حسنة جيدة، وهي مذهب أبي عمرو، أعني كسر الألف من (النار، وإنما حسنت الإمالة..، لأن الراء بعد الألف مكسورة، وهي حرف كأنه
[معجم القراءات: 2/409]
مكرر في اللسان فصارت الكسرة فيه كالكسرتين).
{وَلَا نُكَذِّبَ ... وَنَكُونَ}
- قرأ ابن عامر وحمزة وحفص عن عاصم ويعقوب والأعمش، وعباس الأنصاري عن عمر المعلم عن عمرو بن عبيد، وأحمد بن يوسف التغلبي وابن ذكوان والكسائي وسليمان بن أرقم وحميد ومجاهد وابن أبي إسحاق وعيسى الثقفي وسلام وعبد الله ابن يزيد وطلحة اليامي وطلحة الرازي وعيسى الهمداني وشيبان النحوي وعلي بن صالح وعمرو بن ميمون بن مهران، ورويت عن أبي الدرداء، وأم الدرداء، ويحيى بن الحارث وأبي حيوة (ولا نكذب ... ونكون) بنصب الباء والنون، وهو عند البصريين على إضمار (أن) بعد الواو.
- وقرأ ابن عامر في رواية هشام بن عمار عن أصحابه عنه وأبو بكر (ولا نكذب.. ونكون) برفع الأول ونصب الثاني، أما الرفع
[معجم القراءات: 2/410]
فهو عطف على (نرد)، أو على الاستئناف، وأما النصب في (ونكون)، فهو على جواب التمني.
قال الزجاج: (أكثر القراء بالرفع في قوله: ولا نكذب..، ويكون المعنى أنهم تمنوا الرد وضمنوا أنهم لا يكذبون، المعنى: يا ليتنا نرد ونحن لا نكذب بآيات رددنا أم لم نرد، ونكون من المؤمنين، أي قد عاينا وشاهدنا ما لا نكذب معه أبدًا).
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو والكسائي وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر وخلف والأعرج والزهري وأبو الحجاج مجاهد وأهل الحرمين والسلمي وعبد الملك بن عمير والمفضل والأعمش والحسن البصري ونعيم بن ميسرة وأيوب بن المتوكل وإسحاق الأزرق (ولا نكذب.. ونكون) برفعهما، والرفع على وجهين:
الأول: هو العطف على (نرد)، فيكونان داخلين في التمني.
والثاني: هو الاستئناف والقطع.
قال الأخفش: (والرفع وجه الكلام، وبه نقرأ الآية ...).
قال مكي: (ومن رفع الفعلين عطفهما على (نرد)، وجعله كله ما تمناه الكفار يوم القيامة، تمنوا ثلاثة أشياء: أن يردوا، وتمنوا ألا يكونوا قد كذبوا بآيات الله في الدنيا، وتمنوا أن يكونوا من المؤمنين.
[معجم القراءات: 2/411]
ويجوز أن يرفع ... على القطع، فلا يدخلان في التمني، تقديره: يا ليتنا نرد ونحن لا نكذب، ونحن نكون من المؤمنين رددنا أو لم نرد..).
- وقرأ الشنبوذي (ولا نكذب.. ونكون) بنصب الفعل الأول ورفع الثاني.
قال أبو حيان:
(وحكي أن بعض القراء قرأ: ولا نكذب، بالنصب، ونكون، بالرفع. فالنصب على مصدر متوهم، والرفع في (ونكون) عطف على (نرد)، أو على الاستئناف، أي: ونحن نكون).
- وروي عن أبي وابن مسعود وابن إسحاق (فلا نكذب.. فنكون) بالفاء والنصب فيهما.
- وذكر أبو حيان أنه في مصحف عبد الله (فلا نكذب)، والذي وجدته في مصحفه أنه بالواو.
- وفي المحرر: (في مصحف عبد الله بن مسعود (.. فلا نكذب.. وتكون) بالتاء.
وعن أبي أيضًا (فلا نكذب بآيات ربنا أبدًا ونكون) فلا نكذب: بالفاء والنصب، وزيادة (أبدًا) على النص القرآني المتواتر.
[معجم القراءات: 2/412]
{وَلَا نُكَذِّبَ}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الباء في الباء.
{وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
- حكى أبو عمرو أن في قراءة أبي (ونحن نكون من المؤمنين).
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة فيه بإبدال الهمزة الساكنة واوًا.
انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/413]

قوله تعالى: {بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "وَلَوْ رُدُّوا" [الآية: 31] بكسر الراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/9]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28)}
{رُدُّوا}
- قرأ إبراهيم النخعي وابن وثاب والأعمش والمطوعي (ردوا) بكسر الراء على نقل حركة الدال في (رددوا) إلى الراء.
- وقراءة الجماعة (ردوا) بضم الراء على الأصل في المبني للمفعول في أمثاله.
{عَنْهُ وَإِنَّهُمْ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (عنهو..) بوصل الهاء بواو). [معجم القراءات: 2/413]

قوله تعالى: {وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29)}
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/85 و114 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/413]

قوله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (30)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "بلى" حمزة والكسائي وخلف وشعبة من طريق أبي حمدون عن يحيى بن آدم عنه وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو، وصححهما عنه في النشر في روايتيه، لكن قصر الخلاف في طيبته على الدوري، وكذا حكم "الدنيا" غير شعبة فله الفتح فقط، وإن أبا عمرو له الفتح والصغرى وللدوري عنه الكبرى أيضا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/9]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (30)}
{تَرَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/27 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 2/413]
{بَلَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف وشعبة من طريق أبي حمدون عن يحيى بن آدم عنه.
- وبالفتح والصغرى الأزرق وورش وأبو عمرو.
- والباقون على الفتح.
{الْعَذَابَ بِمَا}
- أدغم الباء في الباء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 2/414]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس