عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 09:19 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الطارق

[ من الآية (1) إلى الآية (10) ]
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}

قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1)}
قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الْقِرَاءَاتُ:
أَمَالَ {أَدْريكَ} أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ ذَكْوَانَ وَأَبُو بَكْرٍ بِخُلْفِهِ، وَحَمْزَةُ والْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، وَقَلَّلَهَا الأَزْرَقُ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/602]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2)}
{وَمَا أَدْرَاكَ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/ 3 من سورة الحاقة، والآية/ 17 من سورة الانفطار). [معجم القراءات: 10/377]

قوله تعالى: {النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3)}
قوله تعالى: {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {إِن كل نفس لما عَلَيْهَا حَافظ} 4
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو والكسائي {لما} خَفِيفَة
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة {لما} مُشَدّدَة). [السبعة في القراءات: 678]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (قرأ أبو جعفر وابن عامر، وعاصم، وحمزة (إنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا) مشددة الميم، وقرأ الباقون (لَمَا) خفيفة الميم. (المبسوط 212/ ب) ). [الغاية في القراءات العشر: 434]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لما)[4]: مشدد: دمشقي غير ابن عتبة، ويزيد، وعاصم، وحمزة، وسلام، وزيد.
وقال الشذائي في تصنيفه عن ابن عتبة: بالتخفيف، وفي تعليقه عن ابن شنبوذ عنه: بالتشديد). [المنتهى: 2/1037]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ عاصم، وابن عامر، وحمزة: {لما عليها} (4): بتشديد الميم.
والباقون: بتخفيفها. وقد ذكر في هود (111) ). [التيسير في القراءات السبع: 518]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ عاصم وحمزة وابن عامر وأبو جعفر: (لما عليها) بتشديد الميم، والباقون [بتخفيفها وقد ذكر] وباللّه التّوفيق). [تحبير التيسير: 610]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (4- {لَمَّا} مشددٌ: عاصمٌ وحمزةُ وابنُ عامِرٍ). [الإقناع: 2/808]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ {لَمَّا عَلَيْهَا} في (هُودٍ) لأبي جعفرٍ وابنِ عَامِرٍ وعاصمٍ وحَمْزَةَ). [النشر في القراءات العشر: 2/399]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لَمَّا عَلَيْهَا} ذُكِرَ في هُودٍ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 738]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَقَرَأَ {لَمَّا} بِتَشْدِيدِ الْمِيمِ ابْنُ عَامِرٍ وَعَاصِمٌ وَحَمْزَةُ وَأَبُو جَعْفَرٍ، وَذُكِّرَ بـ(هُود)، وَهِيَ بِمَعْنَى "إِلاَّ" لُغَةٌ مَشْهُورَةٌ فِي هُذَيْلٍ، تَقُولُ الْعَرَبُ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لَمَّا فَعَلْتَ كَذَا؛ أَيْ: إِلاَّ فَعَلْتَ، و{إِنْ} نَافِيَةٌ؛ أَيْ: مَا كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا حَافِظٌ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/602]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لما} [4] قرأ الشامي وعاصم وحمزة بتشديد الميم، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 1268]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}
{إِنْ كُلُّ نَفْسٍ}
- قرأ الجمهور (إن كل نفسٍ).
إن: هي المخففة من الثقيلة عند البصريين، وعند الكوفيين نافية، كل: مبتدأ، حافظ: الخبر، ويأتي بيانه.
- وقرأ أبو المتوكل وأبي بن كعب وهو حكاية هارون (إن كل نفسٍ).
إن: حرف ناسخ، كل: اسم إن منصوب.
- وذكر ابن خالويه أنه قرئ: (أن كل نفسٍ) وقال: (بفتح الهمزة حكاه هارون).
ولم يضبط ابن خالويه النون من (أن) ولا اللام من (كل) فلعله كالقراءة السابقة!!
{لَمَّا}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو والكسائي وخلف ويعقوب (إن
[معجم القراءات: 10/377]
كل نفسٍ لما عليه حافظ)،
إن: خفيفة، كل: رفعًا، لما: خفيفة الميم.
والتقدير عند البصريين:
-إن: مخففة من الثقيلة، كل: مبتدأ.
لما: اللام: هي الداخلة للفرق بين (إن) النافية و(إن) المخففة من الثقيلة.
وما: زائدة. حافظ: خبر (كل)، وعليها: متعلق به.
والتقدير عند الكوفيين:
- إن: نافية. كل مبتدأ. لما: اللام: بمعنى (إلا). وما: زائدة.
حافظ: خبر (كلٌّ).
- وقرأ الحسن والأعرج وقتادة وأبو جعفر وابن ذكوان وعاصم وابن عامر وحمزة، وأبو عمرو ونافع بخلاف عنهما والجحدري وأبو حاتم عن يعقوب والحسن والأعمش (إن كل نفسٍ لما)، لما: مشددة الميم، وهي بمعنى (إلا) في لغة هذيل وغيرهم.
تقول العرب: أقسمت عليك لما فعلت، بمعنى: إلا فعلت.
[معجم القراءات: 10/378]
ويتعين على هذا القراءة أن تكون (إن) نافية، أي: ما كل نفسٍ إلا عليها حافظ.
وقال مكي: (حكى سيبويه: نشدتك الله لما فعلت أي: إلا فعلت).
وقال الفراء: (ولا نعرف جهة التثقيل، ونرى أنها لغة في هذيل، يجعلون (إلا) مع إن المخففة (لما)، ولا يجاوزون ذلك كأنه قيل: ما كل نفس إلا عليها حافظ).
وفي فتح الباري: (وأخرج أبو عبيدة عن ابن سيرين أنه أنكر التشديد على من قرأ به).
وتقدمت القراءة بتشديد (لما) وتخفيفها في الآية/ 111 من سورة هود، والآية/ 32 من سورة يونس، والآية/ 35 من سورة الزخرف). [معجم القراءات: 10/379]

قوله تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مم} [5] جلي). [غيث النفع: 1268]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5)}
{مِمَّ}
- قرأ البزي ويعقوب بخلاف عنهما، بهاء السكت في الوقف (ممه).
- وقراءة الباقين بالسكون من غير هاء في الوقف). [معجم القراءات: 10/379]

قوله تعالى: {خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6)}
{دَافِقٍ}
- قراءة الجماعة (دافق) اسم فاعل من (دفق)، وهو بمعنى المفعول.
- وقرأ زيد بن علي (مدفوق) على وزن مفعول، اسم مفعول من (دفق) ). [معجم القراءات: 10/379]

قوله تعالى: {يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((يَخْرُجُ) على ما لم يسم فاعله (الصُّلْبِ) بضمتين ابن أبي عبلة، وابن مقسم، وهو الاختيار إلا أن اللام ساكنة لتقرب الثقل من اللَّه، الباقون على تسمية الفاعل). [الكامل في القراءات العشر: 659]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7)}
{يَخْرُجُ}
- قرأ الجمهور (يخرج) مبنيًّا للفاعل من (خرج).
- وقرأ ابن أبي عبلة وابن مقسم وابن السميفع اليماني وعيسى بن عمر الثقفي (يخرج) مبنيًّا للمفعول من (أخرج).
{الصُّلْبِ}
- قراءة الجمهور (الصلب) بضم الصاد وسكون اللام.
- وقرأ ابن أبي عبلة وابن مقسم وعيسى بن عمر الثقفي وابن مسعود، وإسماعيل عن اهل مكة وابن السميفع وابن سيرين (الصلب) بضم الصاد واللام، والضم في اللام للاتباع.
- وقرأ ابن السميفع اليماني (الصلب) بفتح الصاد واللام، وهو لغة في (الصلب) حكاها اللحياني، والأصمعي.
وقال الخليل: (الصلب لغة في الصلب وقد يقرأ (بين) الصلب والترائب).
[معجم القراءات: 10/380]
- وقرئ (الصالب) أيضًا وهو الصلب). [معجم القراءات: 10/380]

قوله تعالى: {إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8)}
{لَقَادِرٌ}
- رقق الأزرق وورش الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 10/380]

قوله تعالى: {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9)}
{تُبْلَى}
- قرأه بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
{السَّرَائِرُ}
- رقق الراء الثانية الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 10/381]

قوله تعالى: {فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}


رد مع اقتباس