عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 16 رمضان 1434هـ/23-07-2013م, 01:31 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ (35) وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآَبِ (36) وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ (37)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((التي وعد المتقون) [35] غير تام لأن موضع (تجري من تحتها الأنهار) رافع لـ (مثل الجنة). وذلك أنه لما قال: (مثل الجنة) كان معناه «صفات الجنة» ثم خبر عنها فقال: (تجري من تحتها الأنهار أكلها دائم وظلها). وقال أبو العباس: «المثل» مرفوع بإضمار «فيما وصفنا مثل الجنة، وفيما ذكرنا مثل الجنة» (أكلها دائم وظلها) تام. (تلك عقبى الذين اتقوا) تام. وأتم منه: (وعقبى الكافرين النار).)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/737]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (ثم تبتدئ {مثل الجنة} فيرتفع بالابتداء. والخبر مضمر، والتقدير: فيما يقص عليكم مثل الجنة. {وظلها} تام. {تلك عقبى الذين اتقوا} أتم منه.
{وعقبى الكافرين النار} أتم منهما.
{من ينكر بعضه} كاف)
[المكتفى: 337 - 338]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وعد المتقون- 35- ط} لأن التقدير: وما يتلى عليك مثل الجنة، وقيل: {مثل} مبتدأ، وخبره {تجري} بإضمار أن، أي: أن تجري. {الأنهار- 35- ط}.
{وظلها- 35- ط}. {اتقوا- 35- ق} قد قيل، والوصل أجوز لأن الجمع بين بيان الحالين أدل على الانتباه. {بعضه- 36- ط}. {ولا أشرك به- 36- ط}. {عربيًا- 37- ط}. {من العلم- 37- لا} لأن قوله: {ما لك} جواب {لئن}.)
[علل الوقوف: 2/618 -619]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (المتقون (حسن) إن جعل مثل مبتدأ محذوف الخبر أي فيما نقص عليك مثل الجنة وكذا إن جعل تجري مستأنفًا أو جعل لفظة مثل زائدة فيقال الجنة التي وعد المتقون كيت وكيت وليس بوقف إن جعل مبتدأ خبره تجري قال الفراء وجعله خبرًا خطأ عند البصريين قال لأنَّ المثل لا تجري من تحته الأنهار وإنما هو من صفات المضاف إليه وشبهته إن المثل هنا بمعنى الصفة وهذا الذي ذكره أبو البقاء نقل نحوه الزمخشري ونقل غيره عن الفراء في الآية تأويلين أحدهما على حذف لفظة أنها والأصل صفة الجنة أنها تجري وهذا منه تفسير معنى لا إعراب وكيف يحذف أنها من غير دليل والثاني أن لفظة مثل زائدة والأصل الجنة تجري من تحتها الأنهار وزيادة مثل كثيرة في لسانهم ومنه ليس كمثله شيء فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به وكذا ليس المتقون وقفًا إن جعل تجري حالاً من الضمير في وعد أي وعدها مقدرًا جريان أنهارها أو جعل تجري تفسيرًا للمثل فلا يفصل بين المفسر والمفسر بالوقف كما يؤخذ من عبارة السمين
الأنهار (جائز) ووصله أولى لأنَّ ما بعده تفسير لما قبله
وظلها (تام) عند من جعل تجري خبر المثل بإضمار إن أي أن تجري
اتقوا (جائز) والوصل أحسن لأنَّ الجمع بين الحالتين أدل على الانتباه
النار (تام)
بما أنزل إليك (جائز)
بعضه (حسن)
ولا أشرك به (جائز)
مآب (تام)
عربيًا (حسن)
من العلم ليس بوقف للفصل بين الشرط وجوابه لأنَّ اللام في ولئن مؤذنة بقسم مقدر قبلها ولذلك جاء الجواب مالك
ولا واق (تام))
[منار الهدى: 203]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس