عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 22 رجب 1440هـ/28-03-2019م, 03:41 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

فصل في علل إدغام «هل» و«بل»
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فصل في علل إدغام «هل» و«بل»
اعلم أن لام «هل » و«بل» اختلف القراء في إظهارهما وإدغامهما عند ثمانية أحرف وهن: التاء والثاء والزاي والطاء والضاد والظاء والسين والنون.
1- وحجة من أدغم أن «هل وبل» لما لزم لامهما السكون أشبهتا لام التعريف، فجاز فيهما من الإدغام معهن ما لا يجوز في لام التعريف إلا هو ألا ترى أنه لم تدغم لام «قل»، وتبدل لأن سكونها غير لازم، ففارقتا مشابهة لام التعريف، فجاز فيهما من الإدغام معهن ما لا يجوز في لام التعريف إلا هو، ألا وسكونها عارض، وذلك لشبهها بلام التعريف في اللفظ بالسكون، والإدغام فيها قبيح؛ لأن سكونها عارض، ولأنه قد انفرد به أبو الحارث، وقد كان يلزمه إدغام
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/153]
اللام في النون في {يبدل نعمة الله} «البقرة 211» لأن اللام أقرب إلى النون منها إلى الذال.
2- وحجة من أظهر أن لام «هل وبل» منفصلتان من الكلمة التي بعدها، ففارقتا لام التعريف المتصلة بما بعدها، والانفصال أبدًا يقوى معه الإظهار؛ لأنك تقف على الحرف الأول، فلا يجوز غير الإظهار، والاتصال أبدًا يقوي معه الإدغام، إذ لا ينفصل الأول من الثاني في وقف ولا غيره، وأيضًا فإن الإظهار هو الأصل.
3- وحجة من أدغم عند بعضها وأظهر عند بعضها أنه جمع بين اللغتين، مع روايته ذلك عن أئمته، والاختلاف في ذلك على ما ذكرنا في كتاب التبصرة). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/154]


رد مع اقتباس