عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 08:35 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(5)إلى الآية(10)]
{بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآَيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5) مَا آَمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (6) وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7) وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8) ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ (9) لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10)}


قوله تعالى: {بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآَيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5)}
قوله تعالى: {مَا آَمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (6)}
قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7)}

قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (2- وقوله تعالى: {رجالاً نوحي إليهم} [7].
روى حفص عن عاصم {نوحي} بالنون، الله تالي يخبر عن نفسه، وحجته {وما أرسلنا} لأن النون والألف اسم الله تعالى.
وقرأ الباقون: {يوحي} على مالم يسم فاعله بالياء. وهذه الآية إنما نزلت جوابًا لقوم كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم وقالوا: إنما هو بشر مثلنا، فهلا كان ملكًا، قال الله تعالى: {وما أرسلنا من قبلك} يا محمد من رسول {إلا رجالاً} مثلك {نوحي إليهم} {فاسئلوا} يا معشر الشكاك {أهل الذكر} أي: أهل التوراة والإنجيل {إن كنتم لا تعلمون}). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/60]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم: من رسول إلا نوحي إليه [7] بالنون [وكسر الحاء]
[الحجة للقراء السبعة: 5/254]
وقرأ الباقون وأبو بكر عن عاصم [يوحي] بالياء.
حجّة النون أنه قد تقدّمه: وما أرسلنا والنون أشبه بما قبله، والياء في المعنى كالنون، وكما جاء: سبحان الذي أسرى بعبده [الإسراء/ 1] ثم قال: وآتينا موسى [الإسراء/ 2] كذلك يجوز أن يتقدّم لفظ الجميع ويتبع لفظ الإفراد لأن المعنى واحد). [الحجة للقراء السبعة: 5/255] (م)
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وما أرسلنا قبلك إلّا رجالًا نوحي إليهم}
قرأ حفص {إلّا رجالًا نوحي} بالنّون وكسر الحاء إخبار الله عن نفسه وحجته قوله {إنّا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح}
وقرأ الباقون {يوحى} بالياء وفتح الحاء على ما لم يسم فاعله وحجتهم قوله {وأوحي إلى نوح} ). [حجة القراءات: 466]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- {إلاَّ رِجَالاً نُّوحِي}[آية/ 7] بالنون وكسر الحاء:
رواها- ص- عن عاصم.
والوجه أنه على لفظ التعظيم؛ لموافقة ما تقدمه من قوله {ومَا أَرْسَلْنَا}.
وقرأ الباقون و- ياش- عن عاصم {يُوحَى}بالياء وفتح الحاء.
والوجه أن الفعل مبني لما لم يسم فاعله، إذ المقصود هو الإبانة عن أن رجالاً قبله عليه السلام نزل عليهم الوحي، ومعلوم أن الموحي هو الله تعالى على كل حال). [الموضح: 861]

قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8)}
قوله تعالى: {ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ (9)}
قوله تعالى: {لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس