عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 06:58 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (66) إلى الآية (69) ]
{رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (66) وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا (67) أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا (68) أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا (69)}

قوله تعالى: {رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (66)}

قوله تعالى: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا (67)}

قوله تعالى: {أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا (68)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (أفأمنتم أن يخسف بكم)... أو يرسل... (68) و: (يعيدكم... فيرسل عليكم... فيغرقكم (69)
[معاني القراءات وعللها: 2/96]
قرأهن ابن كثير وأبو عمرو بالنون كلهن.
وقرأ الحضرمي (فتغرقكم) بالتاء، والفعل للريح، والأربعة الأحرف قبلها بالياء.
وقرأ الباقون الخمسة الأحرف بالياء.
قال أبو منصور: من قرأهن بالنون فالفعل للّه جلّ وعزّ: أفأمنتم أن نخسف بكم نحن أو نرسل، وكذلك سائر الأفعال، آخرها (فتغرقكم)، ومن قرأ بالياء فهو إخبار عن اللّه، ومن قرأ (فتغرقكم) بالتاء فالفعل للريح). [معاني القراءات وعللها: 2/97] (م)
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (17- وقوله تعالى: {أفأمنتم أن يخسف بكم .... أن يعيدكم} [68، 69].
قرأ ابن كثير وأبو عمرو كل ذلك بالنون.
وقرأ الباقون بالياء. فالنون إخبار الله عز اسمه عن نفسه. ومن قرأ بالياء فمعناه: أن محمدًا صلى الله عليه وسلم يخبر عن الله. والأمر بينهما قريب.
وفي هذه الآية حرفان: قرأ أبو عمرو وابن كثير في رواية عبد {فنغرفكم} مدغمًا.
والباقون يظهرون، وهو الاختيار؛ لاختلاف الحرف ولسكون الغين.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 1/377]
وفيها أيضًا: {أن يخسف بكم} مدغمًا رواه أبو الحارث عن الكسائي لقرب الفاء من الياء.
والباقون يظهرون وهو الاختيار، لأن الباء تخرج من بين الشفتين، الفاء من باطن الشفة السفلى والثنايا العليا). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/378] (م)
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في الياء والنون من قوله عز وجل: (أن نخسف بكم، أو نرسل عليكم... أن نعيدكم... فنرسل عليكم... فنغرقكم) [الإسراء/ 68، 69].
فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بالنون ذلك كلّه.
وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي ذلك كلّه بالياء.
من قرأ بالياء: فلأنه قد تقدم: ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم [67] أفأمنتم أن يخسف بكم.
وأما من قرأ بالنون، فلأن هذا النحو قد يقطع بعضه من بعض وهو سهل، لأن المعنى واحد، ألا ترى أنه قد جاء: وجعلناه هدى لبني إسرائيل، ألا تتخذوا من دوني وكيلا [الإسراء/ 2، 3] فكما انتقل من الجميع إلى الإفراد لا تفاق المعنى، كذلك يجوز أن ينتقل من الغيبة إلى الخطاب، والمعنى واحد، وكلّ حسن، والخسف بهم نحو الخسف بمن كان قبلهم من الكفار، نحو قوم لوط وقوم فرعون). [الحجة للقراء السبعة: 5/111] (م)
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصبا ثمّ لا تجدوا لكم وكيلا * أم أمنتم أن يعيدكم فيه تارة أخرى فيرسل عليكم قاصفا من الرّيح فيغرقكم بما كفرتم ثمّ لا تجدوا لكم علينا به تبيعا} 68 و69
قرأ ابن كثير وأبو عمرو (أفأمنتم أن نخسف بكم أو نرسل أو نعيدكم فنرسل فنغرقكم) كلها بالنّون يخبر الله جلّ وعز عن نفسه وحجتهما ذكرها اليزيدي فقال لقوله {ثمّ لا تجدوا لكم علينا به تبيعا} كأنّه لما أتى الكلام عقيبه بلفظ الجمع جعل ما قبله على لفظه ليأتلف نظام الكلام على لفظ واحد
وقرأ الباقون بالياء إخبارًا عن الله وحجتهم أن الكلام ابتدئ به بالخبر عن الله بلفظ التّوحيد فقال {الّذي يزجي لكم الفلك} وقال {ضل من تدعون إلّا إيّاه} فجعلوا ما أتى عقيبه من
[حجة القراءات: 406]
الكلام جاريا على معناه لأن القصّة واحدة والكلام يتبع بعضه بعضًا). [حجة القراءات: 407] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (20- قوله: {أن يخسف بكم} و{يرسل عليكم}، {أن يعيدكم}، {فيرسل}، {فيغرقكم} قرأ أبو عمرو وابن كثير بالنون في الخمس الكلمات، على الإخبار من الله جل ذكره عن نفسه، وهو من الخروج من الغيبة إلى الإخبار، وقد مضت نظائره بحجته، وقرأ الباقون بالياء، ردوه على لفظ الغيبة التي قبله، وذلك قوله: {ضل من تدعون إلا إياه} «67» وقوله: {فلما نجاكم}، وقوله: {ربكم الذي يزجي} «66» وقوله: {من فضله إنه كان بكم} وهو الاختيار، ليأتلف الكلام آخره مع أوله، فذلك أحسن في المطابقة، وقد ذكرنا الاختلاف في الإمالة وعلتها في {أعمى} و{أعمى} في هذه السورة «72» في باب الإمالة، وكذلك ذكرنا الإمالة
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/49]
في «نأي» وعلتها). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/50]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (18- {أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ نَخْسِفَ} [آية/ 68] بالنون:
قرأها ابن كثير وأبو عمرو، وكذلك {أو نُرْسِلَ} و{أَنْ نُعِيدكُمْ} و{فَنُرْسِلَ} و{فَنُغْرِقَكُمْ} بالنون في الجميع.
والوجه أنه على الإخبار عن نفسه تعالى على لفظ الجمع المراد به التعظيم على ما سبق بيانه في مواضع، وهذا على تقدير الانقطاع عما قبله، وأنه غير محمول على ما تقدمه في الإخبار؛ لأن ما تقدمه يُحمل الضمير فيه على أنه عائد إلى اسم الله تعالى في قوله {ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ}.
وقرأ الباقون بالياء في الخمسة الأحرف، وكذلك يعقوب إلا في رواية يس- في {تُغْرِقَكُمْ} فإنه رواها عنه بالتاء، على الإخبار عن الريح، والريح مؤنثة.
والوجه في الياء ما ذكرنا من أنه يعود إلى ذكر الله تعالى في قوله {ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ} فذكر الضمير بالياء في {يَخْسِفْ} وما بعده يعود إليه، وهو أولى لموافقة ما قبله). [الموضح: 762]

قوله تعالى: {أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا (69)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (أفأمنتم أن يخسف بكم)... أو يرسل... (68) و: (يعيدكم... فيرسل عليكم... فيغرقكم (69)
[معاني القراءات وعللها: 2/96]
قرأهن ابن كثير وأبو عمرو بالنون كلهن.
وقرأ الحضرمي (فتغرقكم) بالتاء، والفعل للريح، والأربعة الأحرف قبلها بالياء.
وقرأ الباقون الخمسة الأحرف بالياء.
قال أبو منصور: من قرأهن بالنون فالفعل للّه جلّ وعزّ: أفأمنتم أن نخسف بكم نحن أو نرسل، وكذلك سائر الأفعال، آخرها (فتغرقكم)، ومن قرأ بالياء فهو إخبار عن اللّه، ومن قرأ (فتغرقكم) بالتاء فالفعل للريح). [معاني القراءات وعللها: 2/97] (م)
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (17- وقوله تعالى: {أفأمنتم أن يخسف بكم .... أن يعيدكم} [68، 69].
قرأ ابن كثير وأبو عمرو كل ذلك بالنون.
وقرأ الباقون بالياء. فالنون إخبار الله عز اسمه عن نفسه. ومن قرأ بالياء فمعناه: أن محمدًا صلى الله عليه وسلم يخبر عن الله. والأمر بينهما قريب.
وفي هذه الآية حرفان: قرأ أبو عمرو وابن كثير في رواية عبد {فنغرفكم} مدغمًا.
والباقون يظهرون، وهو الاختيار؛ لاختلاف الحرف ولسكون الغين.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 1/377]
وفيها أيضًا: {أن يخسف بكم} مدغمًا رواه أبو الحارث عن الكسائي لقرب الفاء من الياء.
والباقون يظهرون وهو الاختيار، لأن الباء تخرج من بين الشفتين، الفاء من باطن الشفة السفلى والثنايا العليا). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/378] (م)
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في الياء والنون من قوله عز وجل: (أن نخسف بكم، أو نرسل عليكم... أن نعيدكم... فنرسل عليكم... فنغرقكم) [الإسراء/ 68، 69].
فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بالنون ذلك كلّه.
وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي ذلك كلّه بالياء.
من قرأ بالياء: فلأنه قد تقدم: ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم [67] أفأمنتم أن يخسف بكم.
وأما من قرأ بالنون، فلأن هذا النحو قد يقطع بعضه من بعض وهو سهل، لأن المعنى واحد، ألا ترى أنه قد جاء: وجعلناه هدى لبني إسرائيل، ألا تتخذوا من دوني وكيلا [الإسراء/ 2، 3] فكما انتقل من الجميع إلى الإفراد لا تفاق المعنى، كذلك يجوز أن ينتقل من الغيبة إلى الخطاب، والمعنى واحد، وكلّ حسن، والخسف بهم نحو الخسف بمن كان قبلهم من الكفار، نحو قوم لوط وقوم فرعون). [الحجة للقراء السبعة: 5/111] (م)
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصبا ثمّ لا تجدوا لكم وكيلا * أم أمنتم أن يعيدكم فيه تارة أخرى فيرسل عليكم قاصفا من الرّيح فيغرقكم بما كفرتم ثمّ لا تجدوا لكم علينا به تبيعا} 68 و69
قرأ ابن كثير وأبو عمرو (أفأمنتم أن نخسف بكم أو نرسل أو نعيدكم فنرسل فنغرقكم) كلها بالنّون يخبر الله جلّ وعز عن نفسه وحجتهما ذكرها اليزيدي فقال لقوله {ثمّ لا تجدوا لكم علينا به تبيعا} كأنّه لما أتى الكلام عقيبه بلفظ الجمع جعل ما قبله على لفظه ليأتلف نظام الكلام على لفظ واحد
وقرأ الباقون بالياء إخبارًا عن الله وحجتهم أن الكلام ابتدئ به بالخبر عن الله بلفظ التّوحيد فقال {الّذي يزجي لكم الفلك} وقال {ضل من تدعون إلّا إيّاه} فجعلوا ما أتى عقيبه من
[حجة القراءات: 406]
الكلام جاريا على معناه لأن القصّة واحدة والكلام يتبع بعضه بعضًا). [حجة القراءات: 407] (م)

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس