عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 03:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (1) إلى الآية (8) ]
{طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3) تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8) }

قوله تعالى: {طه (1)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جلّ وعزّ: (طه)
قرأ ابن كثيرٍ وابن عامر وحفص والأعشى عن أبي بكر عن عاصم ويعقوب (طه) مفتوحة الطاء والهاء، وقرأها نافع بين الفتح والكسر، وروى الأصمعي عن نافع (طه) بقطعها، وروى يعقوب عن نافع (طه) كسرا، وقرأ أبو عمرو (طه) مفتوحة الطاء مكسورة الهاء، وقرأ حمزة والكسائي ويحيى عن أبي بكر (طه) بكسر الطاء والهاء.
قال أبو منصور: هذه الوجوه كلها أريد بها حروف الهجاء، وهي لغات كلها صحيح. وأحسنها قراءة نافع بن الكسر والفتح.
وأخبرني المنذري عن أبي طالب عن سلمة عن الفراء قال: حدثني قيس عن عاصم عن زرٍّ قال: قرأ رجل على ابن مسعود (طه)، فقال له عبد الله (طه) قال له الرجل: يا أبا عبد الرحمن، أليس إنما أمر أن يطأ قدمه؟
قال فقال عبد اللّه (طه) هكذا أقرأنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
[معاني القراءات وعللها: 2/141]
قال أبو منصور: هذا الحديث يدل على أنه أريد بالحرفين الهجاء.
وقال المنذريّ: أخبرني أبو العباس قال: قال الأخفش في قول الله " طه ": منهم من زعم أنهما حرفان مثل: (حم). ومنهم من يقول: له معنى (يا رجل) في بعض اللغات.
قال أبو العباس: لا يجوز (طه) لأن ابن مسعود روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (طه)، وهذا يدلّ على حروف التّهجي). [معاني القراءات وعللها: 2/142]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- قوله تعالى: {طه} [1]
فيه سبع قراءات.
قرأ ابن عامر، وابن كثير وحفص عن عاصم. {طه} بتفخيم الحرفين.
وقرأ أهل الكوفة إلا حفصًا {طه} بإمالتهما، واحتجوا بما حدثني ابن مجاهد عن السمري عن الفراء قال: حدثنا قيس عن عاصم عن زر أن رجلاً قرأ على عبد الله {طه} فقال: عبد الله {طه}، فقال: يا [أبا] عبد الرحمن أليس إنما أمر أن يطأ الأرض بقدمه؟ فقال: عبد الله: {طه}. كذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها. وقرأ نافع {طه} بين الإمالة، والتفخم. وهو إلى الفتح أقرب.
وقرأ أبو عمرو {طه} فتح الطاء وكسر الهاء، قيل لأبي عمرو: ولم كسرت الهاء؟ قال: لئلا يلتبس بالهاء التي للتنبيه.
وقرأ بن عمر ضد قراءة أبي عمرو {طه} فكأن كره أن يجمع بين كسرتين. ففتح الهاء ليعتدل الكلام.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/27]
وروي الأصمعي عن نافع {ط هـ} الهاء مقطوعة من الطاء؛ لأن حروف التهجي كل حرف قائم بحياله. قال الشاعر:
اقبلت من عند زياد كالحرف = تخط رجلاي بخط مختلف
تكتبان في الطريق لام الف
والقراءة السابعة {طه ما أنزلنا} بإسكان الهاء قرأ بها الحسن. وفسروه يا رجل). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/28]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في كسر الطاء والهاء من طه [طه/ 1] فقرأ ابن كثير وابن عامر (طه) بفتح الطاء والهاء.
وقرأ نافع: (طه) بين الفتح والكسر، وهو إلى الفتح أقرب، كذلك قال خلف عن المسيّبيّ وقال ابن سعدان كان المسيبي إذا لفظ ب (ها)، فكأنه يشمّها الكسر، فقلت له: إنك قد كسرت، فيأبى إلا الفتح. وقال محمد بن إسحاق عن أبيه عن نافع: (طه) بفتح الطاء والهاء، وكذلك قال القاضي عن قالون: مفتوحتان.
وقال أحمد بن صالح عن قالون: الطاء والهاء وسط، وقال يعقوب بن جعفر عن نافع (طه) بكسر الطاء والهاء. وقال الأصمعي: (طه) كأنك تقطعها.
وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي: (طه) بكسر الطاء والهاء.
وقرأ أبو عمرو في غير رواية عباس (طه) بفتح الطاء وكسر الهاء. وروى عباس عن أبي عمرو: (طه) بكسر الطاء والهاء مثل حمزة. وقرأ عاصم في رواية حفص بالتفخيم.
[الحجة للقراء السبعة: 5/217]
قال أبو علي: قد قلنا في الإمالة في نحو (طه)، والتفخيم فيما تقدم، والتفخيم لغة أهل الحجاز، ولغة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم). [الحجة للقراء السبعة: 5/218]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (قرأ الضحاك وعمرو بن فائد: [طاوى] مُبَيَّضٌ). [المحتسب: 2/47]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : (قرأ أبو عمرو {طه} بفتح الطّاء وكسر الهاء قيل لأبي عمرو لم كسرت الهاء قال لئلّا تلتبس بالهاء الّتي للتّنبيه وإنّما فتح الطّاء لاستعلائها ولأنّها من الحروف المناعة
[حجة القراءات: 449]
قرأ حمزة والكسائيّ وأبو بكر {طه} بكسر الطّاء والهاء وحجتهم صحة الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه أمال الطّاء والهاء عن زر قال قرأ رجل على ابن مسعود {طه} فقال عبد الله طه فقال له الرجل يا أبا عبد الرّحمن أليس إنّما أمر أن يطأ قدمه فقال له عبد الله {طه} هكذا أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم
قرأ نافع وابن عامر وابن كثير وحفص {طه} بفتح الطّاء والهاء وهو الأصل العرب تقول طاء وهاء ومن العرب من يكسر). [حجة القراءات: 450]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قد تقدم الاختلاف في الإمالة في قوله: {طه} «1» وعلة ذلك مذكور كله في الأصول في أبواب الإمالة، وكذلك تقدمت علة الإمالة والاختلاف فيما وقع في هذه السورة من ذوات الياء وغير ذلك). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/95]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {طه}[آية/ 1] بفتح الطاء والهاء:
قرأها ابن كثير وابن عامر و- ص- عن عاصم، ويعقوب- ح- و- يس-.
وقرأ نافع بين الفتح والكسر وهو إلى الفتح أقرب.
وروى- أن- عن يعقوب بين بين، والطاء إلى الفتح، والهاء إلى الكسر.
وقرأ أبو عمرو «طه» بفتح الطاء وكسر الهاء.
وقرأ حمزة والكسائي و- ياش- عن عاصم {طه}بكسر الطاء والهاء.
وقد ذكرنا في سورة مريم أحكام حروف التهجي في الإمالة وتركها، وبينَّا أن ترك الإمالة أصل، وأن إمالة هذه الحروف جائزة؛ لأنها أسماء لهذه الأصوات المخصوصة وليست بحروف، وذكرنا أن مذهب نافع فيما جازت فيه الإمالة أن يقرأ بين الفتح والكسر، وأن ذلك يكون في حكم الإمالة؛ لأنه مجانبة عن إتمام الإمالة فراراً عن الياء، وكراهة أن يعود إلى الياء وقد فر منها). [الموضح: 828]

قوله تعالى: {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2)}

قوله تعالى: {إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3)}

قوله تعالى: {تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا (4)}

قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5)}

قوله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)}

قوله تعالى: {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7)}

قوله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس