الموضوع: سورة آل عمران
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 12 جمادى الآخرة 1434هـ/22-04-2013م, 05:54 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قول الله تعالى:{ قَالَ رَبِّ ٱجْعَل لِّىٓ ءَايَةًۭ ۖ قَالَ ءَايَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ ٱلنَّاسَ ثَلَٰثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًۭا ۗ وَٱذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًۭا وَسَبِّحْ بِٱلْعَشِىِّ وَٱلْإِبْكَٰرِ(41)}

قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ):(قال جلّ وعزّ: {قال آيتك ألّا تكلّم النّاس ثلاثة أيّامٍ إلّا رمزًا} [آل عمران: 41] فزعم بعض أهل العلم أنّ هذا منسوخٌ وذلك أنّ هذه شريعةٌ قد ذكرها اللّه تعالى فكان لنا أن نستعملها ما لم تنسخ ثمّ إنّها نسخت على لسان رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم
كما قرئ على أحمد بن حمّادٍ، عن سعيد بن أبي مريم، قال: أخبرنا عبد العزيز الدّراورديّ، قال: أخبرنا حرام بن عثمان، عن عبد الرّحمن، ومحمّد ابني جابر بن عبد اللّه، عن أبيهما، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم ((لا صمت يومًا إلى اللّيل))
قال فنسخ إباحة الصّمت وقد قال تعالى إخبارًا عن مريم {فلن أكلّم اليوم إنسيًّا} [مريم: 26]
ليس في هذا ناسخٌ ولا منسوخٌ لأنّ الحديث عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم " لا صمت يومًا أنّه لا يحلّ لأحدٍ أن يصمت يومًا إلى اللّيل فلا يذكر اللّه جلّ وعزّ ولا يسبّح وهذا محظورٌ في كلّ شريعةٍ والدّليل على هذا أنّ بعد قوله جلّ وعزّ {ألّا تكلّم النّاس ثلاثة أيّامٍ إلّا رمزًا} [آل عمران: 41] الأمر بالتّسبيح عشيًّا وبكرًا
وزعم بعض العلماء أنّ الآية الثّانية منسوخةٌ وقال بعضهم هي محكمةٌ
) [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/125-137]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) :(قوله تعالى: {قال آيتك ألاّ تكلّم النّاس ثلاثة أيّامٍ إلاّ رمزًا}:
من أجاز نسخ القرآن بالسّنّة، قال: هذا منسوخٌ بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا صمت يومًا إلى الليل)).
قال أبو محمد: وهذا لا يجوز أن يكون فيه نسخٌ؛ لأنه خبرٌ من الله لنا عما كان من أمره لزكريّا عليه السلام. وليس بأمرٍ لنا. ولا تعبّدنا الله به فيجوز أن ينسخ. إنّما هو حكايةٌ عمّا كان. ولا تنسخ الحكايات لأنها إخبارٌ عمّا كان.
وقد قيل: إن معنى الحديث: "لا صمت عن ذكر الله يومًا إلى الليل"، وترك ذكر الله ممنوعٌ منه في كلّ شريعةٍ، فهذا هو المختار.
وإنما يجوز أن يكون هذا منسوخًا: لقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا صمت يومًا إلى الليل)) - على قول من قال: إن شرائع الأنبياء يلزمنا العمل بها ما لم يحدث الله لنا حكمًا يخالفها. وهذا أصلٌ فيه تنازعٌ "بين أهل الأصول" سنذكره في غير هذا الكتاب، وقد ذكرنا متقدّمًا منه طرفًا وإشارةً تنبّه على الصّواب في ذلك
).[الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 201-206]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):السابع: قوله عز وجل: {آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا} الآية [آل عمران: 41] قالوا: هو منسوخ بقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا صمت يوما إلى الليل)) وفساد هذا القول واضح.)[جمال القراء : 1/272-275]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس