عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 11:18 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (1) إلى الآية (11) ]
{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)}


قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)}
قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)}
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3)}
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4)}
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5)}
قوله تعالى: {إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6)}
قوله تعالى: {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7)}
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جلّ وعزّ: (لأماناتهم)
قرأ ابن كثير (لأمانتهم) واحدة، وكذلك في سورة واقع.
وقرأ الباقون (لأماناتهم) جماعة في السورتين.
قال أبو منصور: من قرأ (لأمانتهم) فهي واحدة تنوب عن الجماعة.
ومن قرأ (لأماناتهم) فهي جمع الأمانة، وكل ذلك جائز). [معاني القراءات وعللها: 2/187]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- قوله تعالى: {لأماناتهم وعهدهم} [8].
قرأ ابن كثير وحده {لأمنتهم} وحجته، {وعهدهم}. ولم يقل وعهودهم؛ وذلك أن العرب تجتزي بالواحد عن الجماعة كقوله: {أو الطفل الذين لم يظهروا}.
وقرأ الباقون {لأمنتهم} جماعًا . وحجتهم {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/85]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير وحده: (لأمانتهم) [8] واحدة، وقرأ الباقون: لأماناتهم جماع). [الحجة للقراء السبعة: 5/287]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({والّذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون * والّذين هم على صلواتهم يحافظون} 8 و9
قرأ ابن كثير وحده (لأمانتهم) على التّوحيد وحجته قوله
[حجة القراءات: 482]
{وعهدهم راعون} ولم يقل وعهودهم وقال بعض النّحويين وجه الإفراد أنه مصدر واسم جنس فيقع على الكثرة وإن كان مفردا في اللّفظ ومن هذا قوله {كذلك زينا لكل أمة عملهم} فأفرد
وقرأ الباقون {لأماناتهم} وحجتهم إجماع الجميع على قوله {إن الله يأمركم أن تؤدّوا الأمانات إلى أهلها} فرد ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه أولى
قرأ حمزة والكسائيّ {والّذين هم على صلاتهم يحافظون} على التّوحيد وحجتهما إجماع الجميع على التّوحيد في سورة الأنعام وسأل سائل عند قوله {الّذين هم على صلاتهم دائمون} فردا ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه
وقرأ الباقون {على صلواتهم} على الجمع وحجتهم أن هذه مكتوبة بالمصحف بواو وكذلك في براءة وهود فكان هذا دليلا على الجمع وكتبوا ما عدا هذه الثّلاث {الصّلاة} بألف من غير واو ولم يكتبوا الألف بعد الواو اختصارا وإيجازا وقد روي في التّفسير أنه عنى الصّلوات الخمس فجعلوها جمعا لذلك). [حجة القراءات: 483] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (1- قوله: {لأماناتهم} قرأه ابن كثير بالتوحيد، ومثله في المعارج. وقرأهما الباقون بالجمع، وهو مصدر، فمن وحده فلأن المصدر يدل على القليل والكثير من جنسه بلفظ التوحيد، فآثر التوحيد لخفته، ولأنه يدل على ما يدل عليه الجمع، ويقوي التوحيد أن بعده {وعهدهم} وهو مصدر، وقد وحد إجماع من كثرة العهود واختلافها وقد قال تعالى: {زينا لكل أمة عملهم} فوحد العمل مع كثرة أعمالهم واختلافها وتباينها، فأما من جمع فلأن المصدر إذا اختلفت أجناسه وأنواعه جمع، والأمانات التي تلزم الناس مراعاتها كثيرة فجمع لكثرتها، وقد قال تعالى: {وهم أعمالٌ من دون ذلك} «المؤمنين 63» فجمع لاختلاف الأعمال، وقال: {يريهم الله أعمالهم} «البقرة 167» فجمع، وقد أجمعوا على الجمع في قوله: {أن تؤدوا الأمانات} «النساء 58» وقد تقدم ذكر الصلاة وجمعها وتوحيدها، وعلة ذلك، وهو أحب إلي،
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/125]
لأن الجماعة عليه، ولأنه محمول على المعنى). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/126]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {لِأَمَانَتِهِمْ} [آية/ 8] على الوحدة:-
قرأها ابن كثير وحده، وكذلك في: سأل سائل.
والوجه أنه مصدرٌ، والمصدر جنسٌ، فهو في حال إفراده يقع على الكثير، وهذا كقوله تعالى {كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ} فوحَّد العمل لما كان مصدرًا.
وقرأ الباقون {لِأَمَانَاتِهِمْ} على الجمع في السورتين.
والوجه أن الأمانة وإن كانت مصدرًا فقد جُمعت لاختلاف ضروبها، والمصادر إذا اختلفت أنواعها جمعت، كما تجمع الأسماء؛ لأنها تخرج حينئذ عن حيز المصادر، ومما جمع من الأمانة قوله تعالى {إِنَّ الله يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} وهذا قد أجمعت القراءة على جمعه). [الموضح: 890]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (قرأ حمزة والكسائي (صلاتهم) الباقون (صلواتهم) ). [معاني القراءات وعللها: 2/187]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (2- وقوله تعالى: {على صلواتهم يحافظون} [9].
قرأ حمزة والكسائي (صلاتهم) واحدة.
والباقون (صلواتهم) جماعًا. وقد ذكرت علته في (براءة) ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/85]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ حمزة والكسائى: (على صلاتهم) [المؤمنون/ 9] واحدة، والباقون: على صلواتهم جماعة.
وجه الإفراد: أنه مصدر واسم جنس، فيقع على الكثرة، وإن كان مفردا في اللفظ، ومن هذا قوله: كذلك زينا لكل أمة عملهم [الأنعام/ 108] فأفرد وجمع في قوله: ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون [المؤمنون/ 63] وكذلك يريهم الله أعمالهم حسرات [البقرة/ 167]، فإن قلت: إن الأعمال تختلف، قيل: والأمانة تختلف ولها ضروب نحو: الأمانة التي بين الله وعبده كالصيام والصلاة والاغتسال، والأمانة التي بين العبيد في حقوقهم كالودائع والبضائع ونحو ذلك مما تكون اليد فيه أمانة. وقال: أعمالهم كسراب بقيعة [النور/ 39].
[الحجة للقراء السبعة: 5/287]
ووجه الجمع: قوله: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها [النساء/ 58].
ومما أفرد فيه الأمانة والمراد بها الكثرة ما روي عن أبي: «من الأمانة أن اؤتمنت المرأة على فرجها». يريد به تفسير قوله: ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن [البقرة/ 228].
وقرأ حمزة والكسائي: (على صلاتهم) والباقون: صلواتهم.
وجه الإفراد: أن الصلاة في الأصل مصدر كالعمل والأمانة.
ووجه الجمع: أنه قد صار بمنزلة الاسم لاختلاف أنواعها، فلذلك جمع في نحو قوله: حافظوا على الصلوات [البقرة/ 238] وكان الجمع فيه أقوى لأنه قد صار اسما شرعيّا لانضمام ما لم يكن في أصل اللغة أن ينضمّ إليها). [الحجة للقراء السبعة: 5/288]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({والّذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون * والّذين هم على صلواتهم يحافظون} 8 و9
قرأ ابن كثير وحده (لأمانتهم) على التّوحيد وحجته قوله
[حجة القراءات: 482]
{وعهدهم راعون} ولم يقل وعهودهم وقال بعض النّحويين وجه الإفراد أنه مصدر واسم جنس فيقع على الكثرة وإن كان مفردا في اللّفظ ومن هذا قوله {كذلك زينا لكل أمة عملهم} فأفرد
وقرأ الباقون {لأماناتهم} وحجتهم إجماع الجميع على قوله {إن الله يأمركم أن تؤدّوا الأمانات إلى أهلها} فرد ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه أولى
قرأ حمزة والكسائيّ {والّذين هم على صلاتهم يحافظون} على التّوحيد وحجتهما إجماع الجميع على التّوحيد في سورة الأنعام وسأل سائل عند قوله {الّذين هم على صلاتهم دائمون} فردا ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه
وقرأ الباقون {على صلواتهم} على الجمع وحجتهم أن هذه مكتوبة بالمصحف بواو وكذلك في براءة وهود فكان هذا دليلا على الجمع وكتبوا ما عدا هذه الثّلاث {الصّلاة} بألف من غير واو ولم يكتبوا الألف بعد الواو اختصارا وإيجازا وقد روي في التّفسير أنه عنى الصّلوات الخمس فجعلوها جمعا لذلك). [حجة القراءات: 483] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قد تقدم ذكر {صلواتهم} في براءة). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/125]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- {عَلَى صَلَوَتِهِمْ يُحَافِظُونَ} [آية/ 9] على الوحدة:-
قرأها حمزة والكسائي.
والوجه أنها كالأمانة في كونها مصدرًا، فلذلك لم تُجمع.
وقرأ الباقون {عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ} على الجمع.
والوجه أنه من المصادر التي جُمعت لاختلاف أنواعها، كما سبق في مثلها، ويجوز أنها إنما جمعت لأنها صارت اسمًا شرعيًا، إذ انضمت معانٍ أُخر فيها إلى المعنى اللغوي، فهو غير مصدر وإن كان في الأصل مصدرًا، قال الله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ} ). [الموضح: 891]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10)}
قوله تعالى: {الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس