عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:30 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنفال
[ من الآية (15) إلى الآية (19) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (18) إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15)}

قوله تعالى: {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16)}

قوله تعالى: {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17)}
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى}
قرأ حمزة والكسائيّ وابن عامر {ولكن} خفيفة {الله} رفع وكذلك الّذي بعده
وقرأ الباقون {ولكن} بالتّشديد {الله} نصب وقد ذكرت الحجّة في سورة البقرة). [حجة القراءات: 309]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {ولَكِنَّ الله قَتَلَهُمْ} [آية/ 17] بتخفيف {لَكِنْ}، ورفع {الله}:
قرأها ابن عامر وحمزة والكسائي، وكذلك {ولَكِنَّ الله رَمَى}.
وقرأ الباقون {ولَكِنَّ} مشددة، و{الله} منصوبًا.
وقد سبق الكلام في لكن ولكن مخففًا ومشددً في البقرة). [الموضح: 576]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- {رَمَى} [آية/ 17] بالإمالة:
قرأها حمزة والكسائي وعاصم- ياش-، وقرأها نافع بإضجاعٍ قليلٍ، وقرأ الباقون {رَمَى} بفتح الميم من غير إمالة.
وقد مضى في البقرة من القول في الإمالة ما فيه كفاية). [الموضح: 576]

قوله تعالى: {ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (18)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (موهن كيد الكافرين (18).
[معاني القراءات وعللها: 1/437]
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو (موهّنٌ) بفتح الواو والتنوين والتشديد، (كيد) نصبًا.
وقرأ حفص (موهن كيد) ساكنة الواو بغير تنوين، (كيد) مضاف إليه.
وقرأ الباقون (موهنٌ) منونة، (كيد) نصبًا.
قال أبو منصور: (موهن) و(موهّنٌ) بمعنى واحد، ومن نصب (كيد) فلأنه مفعول به، ومن خفضه فلأنه مضاف إليه، ويقال: وهّنت الشيء وأوهنته، إذا فعلته واهنًا ضعيفًا). [معاني القراءات وعللها: 1/438]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- وقوله تعالى: {موهن كيد الكافرين} [18].
قرأ أبو عمرو وابن كثير ونافع {موهن} بفتح الواو وتشديد الهاء من وهن يوهن مثل قتل يقتل، وكلم يكلم قال عبد الرحمن بن حسان:
لا يرفع الرحمن مصروعكم = ولا يوهن قوة الصارع
إذ تتركوه وهو يدعوكم = بالنسب الأدنى وبالجامع
[إعراب القراءات السبع وعللها: 1/222]
وقرأ الباقون {موهن كيد الكافرين} بإسكان الواو وتخفيف الهاء من أوهن يوهن فهو موهن مثل أيقن يوقن فهو موقن، وهما لغتان وهن وأوهن، غير أن وهن أبلغ مثل كرم وأكرم، وكلهم ينون، وينصبون الكيد إلا حفصًا عن عاصم فإنه أضاف ولم ينون فقرأ: {موهن كيد} ومثله في التنزيل: {بالغ أمره} و{بالغ أمره} وسأذكر جميع ما ينون وما لا ينون في غير هذا الموضع إن شاء الله، وقد ذكرته في (التوبة) عند قوله: {عزير ابن الله} غير أن من نون أراد الحال والاستقبال كقولك: الأمير خارج الآن وغدًا، ومن لم ينون جاز أن يريد الماضي والاستقبال كليهما ومن اراد الماضي كان الاسم الفاعل معرفة، ومن أراد الاستقبال كان اسم الفاعل نكرة وإن كان مضافًا إلى معرفة لأنك تريد بالمتصل المنفصل، قال الله تعالى: {هديا بالغ الكعبة} و{عارض ممطرنا}). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/223]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في فتح الواو وإسكانها وتشديد الهاء وتخفيفها من قوله جلّ وعز: موهن كيد الكافرين [الأنفال/ 18].
فقرأ ابن كثير ونافع، وأبو عمرو موهن* بفتح الواو مشدّدة الهاء منونة، كيد الكافرين* نصبا.
وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائيّ وأبو بكر عن عاصم، موهن* ساكنة الواو منونة، كيد الكافرين* نصبا.
وروى حفص عن عاصم موهن كيد مضاف بتسكين الواو وكسر الهاء وضمّ النون من غير تنوين، وكسر الدال من كيد.
قال أبو علي: تقول: وهن الشيء وأوهنته أنا، كما تقول: فرح وأفرحته وخرج وأخرجته، فمن قرأ موهن* كان من أوهن، مثل: مخرج من أخرج أي: جعلته واهنا.
فأما: موهن* فهو من: وهّنته، كما تقول: خرّج وخرّجته، وعرّف وعرّفته [وغرّم وغرّمته].
وزعم أبو عثمان أن أبا زيد قال: سمعت من الأعراب من يقرأ: فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله [آل عمران/ 146]، فوهن يهن، على هذا مثل: ومق يمق، وولي يلي وهو أيضا ينقل بالهمزة، وبتثقيل العين، فالأمران فيهما حسن. قال
[الحجة للقراء السبعة: 4/127]
أبو الحسن: الخفيفة قراءة الناس، وهو أجود في المعنى وبها نقرأ). [الحجة للقراء السبعة: 4/128]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ذلكم وأن الله موهن كيد الكافرين}
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو {موهن} بالتّشديد {كيد} نصب من وهن يوهن مثل قتل يقتل وحجتهم في ذلك أن التّشديد إنّما وقع لتكرر الفعل وذلك ما ذكره الله من تثبيت أقدام المؤمنين بالغيث وربطه على قلوبهم وتقليله إيّاهم في أعينهم عند القتال فذلك منه شيء بعد شيء وحال بعد حال في وقت بعد وقت فكان الأولى بالفعل أن يشدد لتردد هذه الأفعال فكأنّه أوقع الوهن بكيد الكافرين مرّة بعد مرّة فوجب أن يقال {موهن} لهذه العلّة
وقرأ أهل الكوفة وأهل الشّام {موهن} بإسكان الواو من
[حجة القراءات: 309]
أوهن يوهن فهو موهن مثل أيقن يوقن فهو موقن وهما لغتان مثل كرم وأكرم وكلهم ينصبون {كيد} وينونون {موهن} إلّا حفصا عن عاصم فإنّه أضافه فقرأ {موهن كيد} ومثله {بالغ أمره} فمن نون أراد الحال والاستقبال كقولك الأمير خارج الآن أو غدا ومن لم ينون جاز أن يريد الماضي والاستقبال). [حجة القراءات: 310]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (5- قوله: {موهن} قرأ الحرميان وأبو عمرو بالتشديد، وخفف الباقون وكلهم نون ونصب «كيدا» إلا حفصا فإنه أضاف «موهن» إلى «كيد» فخفضه.
وحجة من خفف أنه جعله اسم فاعل من «أوهن فلان الشيء» إذا أضعفه، يقال وهي الشيء وأوهنته كـ «خرج وأخرجته» فأما تنوينه فهو الأصل في اسم الفاعل، إذا أريد به الاستقبال أو الحال، فنونه على أصله ونصب به «الكيد».
6- وحجة من شدد أنه جعله اسم فاعل من «وهنت الشيء» مثل «أوهنته» فـ «فعلتُ وأفعلتُ» أخوان، إلا أن في التشديد معنى التكرير، فهو توهين بعد توهين.
7- وحجة من أضاف أنه أراد التخفيف، فحذف التنوين وأضاف استخفافًا، على أصل اسم الفاعل إذا أريد به الحال أو الاستقبال، وقد جاء القرآن بالإضافة وبغير الإضافة، قال الله جل ذكره: {هديًا بالغ الكعبة} «المائدة
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/490]
95»، {ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا} «الكهف 23»، وترك التنوين أخف وأكثر في القرآن والكلام، وإثباته هو الأصل، والاختيار أن يقرأ بالتشديد لما فيه من المبالغة وأن يقرأ بالتنوين؛ لأن الأكثر عليه، ولأنه الأصل). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/491]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (5- {مُوهِنُ} [آية/18] بفتح الواو وتشديد الهاء منوّنة، ونصب {كَيْدِ}:
قرأها ابن كثير ونافع وأبو عمرو.
والوجه أنه اسم الفاعل من وهن بالتشديد كمخرج من خرج بالتشديد، يقال: أوهنته ووهنته بالهمزة والتضعيف جميعًا، وهو فاعلٌ عمل عمل الفعل فانتصب به {كَيْدَ} انتصاب المفعول به؛ لأن اسم الفاعل بمعنى الحال أو الاستقبال.
وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وعاصم- ياش- ويعقوب {مُوهِنُ} بسكون الواو وتخفيف الهاء منوّنة، ونصب {كَيْدِ}.
والوجه فيه كالوجه فيما سبق؛ لأنه من أوهن، فالنقل بالهزة مثل النقل
[الموضح: 576]
بالتضعيف، كما بينا غير مرة، وهو أيضًا فاعل عمل عمل الفعل كما سبق.
وقرأ عاصم في رواية- ص- {مُوهِنُ كَيْدِ الكَافِرِينَ} بالتخفيف والإضافة، وخفض {كَيْدِ}.
والوجه أنه فاعل من أوهن كما تقدم، وهو مضاف إلى الكيد إضافة غير محضة؛ لأنه في معنى الحال أو الاستقبال، فإضافته مجازية؛ لأنه في نية الانفصال، والتقدير: موهن كيد الكافرين، كما سبق في قراءة الأولين). [الموضح: 577]

قوله تعالى: {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (وإنّ اللّه مع المؤمنين (19).
قرأ نافع وابن عامر وحفص (وأنّ اللّه)، وقرأ الباقون (وإنّ اللّه) بكسر الألف.
قال أبو منصور: من قرأ (وأنّ اللّه) بالفتح فالمعنى: ولن تغني عنكم فئتكم شيئًا لكثرتها، ولأن الله مع المؤمنين.
ومن قرأ (وإنّ اللّه) فهو استئناف). [معاني القراءات وعللها: 1/438]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (4- وقوله تعالى: {وأن الله مع المؤمنين} [19].
قرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم {وأن الله} بالفتح.
وقرأ الباقون {وإن الله} بالكسر. فحجة من كسر قراءة عبد الله {والله مع المؤمنين} فهذا يدل على الابتداء و«إن» إذا كانت مبتدأة كانت مكسورة. ومن فتح أراد: ولو كثرت ولأن الله مع المؤمنين، فلما حذفت اللام جعلت «أن» في محل النصب). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/223]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في فتح الألف وكسرها من قوله [جلّ وعزّ]: وأن الله مع المؤمنين [الأنفال/ 19].
فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائيّ: وإن الله مع المؤمنين بكسر الألف.
وقرأ نافع وابن عامر: وأن الله مع المؤمنين بفتح الألف، وكذلك روى حفص عن عاصم فتحا.
قال أبو علي: قول من كسر الهمزة أنه منقطع ممّا قبله، ويقوّي ذلك أنهم زعموا أنّ في حرف عبد الله: والله مع المؤمنين.
ومن فتح فوجهه: ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت [الأنفال/ 19]، ولأن الله مع المؤمنين. أي: لذلك لن تغني عنكم فئتكم شيئا). [الحجة للقراء السبعة: 4/128]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وأن الله مع المؤمنين}
قرأ نافع وابن عامر وفحص {ولو كثرت وأن الله مع المؤمنين} بفتح الألف أي ولأن الله مع المؤمنين فلمّا حذفت اللّام جعلت أن في محل النصب كأنّه قال ولن تغني عنكم فتئتكم لكثرتها لأن الله مع المؤمنين وحجتهم في ذلك أنّها مردودة على قوله قبلها {وأن للكافرين} و{وأن الله موهن} و{وأن الله مع المؤمنين} فيكون الكلام واحدًا يتبع بعضه بعضًا). [حجة القراءات: 310]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (8- قوله: {وأن الله مع المؤمنين} قرأ نافع وابن عامر وحفص بفتح الهمزة، ردوه على ما قبله، ففتح على تقدير اللام، و«أن الله» في موضع نصب بحذف لام الجر منها، والتقدير: ولن تغني عنكم فئتكم شيئًا ولو كثرت، ولأن الله مع المؤمنين، أي: ولأن الله مع المؤمنين لن تغني عنكم فئتكم شيئًا ولو كثرت، أي: من كان الله في نصره لن تغلبه فئة وإن كثرت، فارتباط بعض الكلام ببعض حسن، وبالفتح يرتبط ذلك وينتظم، وقرأ الباقون بكسر «أن» على الابتداء والاستئناف، وفيه معنى التوكيد لنصرة الله للمؤمنين لأن «أن» إنما تكسر في الابتداء لتوكيد ما بعدها من الخبر، فقولك: إن زيدًا منطلق آكد في كونه وحدوثه من قولك: زيد منطلق؛ لأن «إن» المكسورة تصلح لجواب القسم، والقسم يؤكد ما يأتي بعده من المقسم عليه، ويقوي كسر «إن» في هذا أن في قراءة ابن مسعود بغير واو، وهذا لا تكون فيه «إن» إلا مكسورة مستأنفة، إذ لي قبلها حرف عطف، ينظمها مع ما قبلها، وقد تقدم ذكر «ليميز»). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/491]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (6- {وأَنَّ الله مَعَ المُؤْمِنِينَ} [آية/ 19]، بفتح الألف:
قرأها نافع وابن عامر و- ص- عن عاصم.
والوجه أنه مفعول له، والمعنى لن تغني عنكم فئتكم شيئًا ولو كثرت ولأن الله مع المؤمنين، أي ولذلك لن تغني عنكم فئتكم شيئًا.
وقرأ الباقون {وإنَّ الله} بكسر الألف.
[الموضح: 577]
والوجه أنه مقطوع مما قبله، ومستأنف به، و{إنّ} إذا ابتدئ بها لم تكن إلا مكسورة). [الموضح: 578]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس