عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29 رجب 1434هـ/7-06-2013م, 03:58 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (قوله عز وجل: {لم يكن الّذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكّين حتّى تأتيهم البيّنة...}.
يعني: النبي صلى الله عليه وسلم، وهي في قراءة عبد الله: (لم يكن المشركون وأهل الكتاب منفكّين) فقد اختلف التفسير:
- فقيل: لم يكونوا منفكين منتهين حتى تأتيهم البينة، يعني: بعثه محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن.
- وقال آخرون: لم يكونوا تاركين لصفة محمد صلى الله عليه وسلم في كتابهم: أنه نبيّ حتى ظهر، تفرقوا واختلفوا، ويصدّق ذلك). [معاني القرآن: 3/ 281]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({منفكين} أي زائلين {حتّى تأتيهم البيّنة}). [مجاز القرآن: 2/ 306]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({منفكين}: أي زائلين). [غريب القرآن وتفسيره: 436]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({منفكّين}: زائلين. يقال: ما أنفكّ في كذا، أي لا أزال).
[تفسير غريب القرآن: 534]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله عزّ وجلّ: {لم يكن الّذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكّين حتّى تأتيهم البيّنة (1)}
{المشركين} في موضع جر عطف على أهل الكتاب، المعنى لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب ومن المشركين.
وقوله: {منفكّين حتّى تأتيهم البيّنة} أي لم يكونوا منفكين من كفرهم، ومعنى منفكين منتهين عن كفرهم). [معاني القرآن: 5/ 349]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مُنفَكِّينَ} أي زائلين). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 305]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مُنفَكِّينَ}: ذاهبين). [العمدة في غريب القرآن: 351]

تفسير قوله تعالى: {رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عزّ وجل: {رسولٌ مّن اللّه...} نكرة استؤنف على البينة، وهي معرفة، كما قال: {ذو العرش المجيد، فعّالٌ لما يريد} وهي في قراءة أبي: (رسولاً من الله) بالنصب على الانقطاع من البيّنة). [معاني القرآن: 3/ 281]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {رسول من اللّه يتلو} يرتفع على ضربين:
أحدهما: على البدل من {البيّنة}، المعنى حتى يأتيهم رسول من اللّه.
والضرب الثاني: على تفسير {البيّنة}، و {البيّنة}
{رسول من اللّه يتلو صحفا مطهّرة} أي مطهرة من الأدناس والباطل، قال الله عزّ وجلّ: {في صحف مكرّمة (13) مرفوعة مطهّرة (14)}). [معاني القرآن: 5/ 349]

تفسير قوله تعالى: {فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({كتبٌ قيّمةٌ} القائمة العادلة). [مجاز القرآن: 2/ 306]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({كتبٌ قيّمةٌ}: عادلة). [تفسير غريب القرآن: 534]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فيها كتب قيّمة (3)} أي كتب غير ذات عوج مستقيمة تبيّن الحقّ من الباطل على الاستواء والبرهان). [معاني القرآن: 5/ 349-350]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({كُتُبٌ قَيِّمَةٌ} أي عادلة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 305]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {وما تفرّق الّذين أوتوا الكتاب إلاّ من بعد ما جاءتهم البيّنة...} وقد يكون الانفكاك على جهة يزال، ويكون على الانفكاك الذي تعرفه، فإذا كنت على جهة يزال فلا بد لها من فعل، وأن يكون معها جحد، فتقول، ما انفككت أذكرك، تريد: ما زلت أذكرك، فإذا كانت على غير معنى: يزال، قلت: قد انفككت منك، وانفك الشيء من الشيء، فيكون بلا جحد، وبلا فعل، وقد قال ذو الرمة:
قلائص لا تنفك إلاّ مناخة.......على الخسف أو ترمي بلداً قفرا
فلم يدخل فيها إلا (إلاّ) وهو ينوي بها التمام وخلاف: يزال، لأنك لا تقول: ما زلت إلا قائماً). [معاني القرآن: 3/ 281]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {وما تفرّق الّذين أوتوا الكتاب إلّا من بعد ما جاءتهم البيّنة (4)} أي ما تفرقوا في ملكهم وكفرهم بالنبي عليه السلام إلا من بعد أن تبينوا أنه الذي وعدوا به في التوراة والإنجيل). [معاني القرآن: 5/ 350]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى: {وما أمروا إلاّ ليعبدوا اللّه...} العرب تجعل اللام في موضع (أن) في الأمر والإرادة كثيراً؛ من ذلك قول الله تبارك وتعالى: {يريد الله ليبيّن لكم}، و{يريدون ليطفئوا}. وقال في الأمر في غير موضع من التنزيل، {وأمرنا لنسلم لربّ العالمين} وهي في قراءة عبد الله: (وما أمروا إلاّ أن يعبدوا الله مخلصين).
وفي قراءة عبد الله: (ذلك الدين القيمة) وفي قراءتنا (وذلك دين القيّمة) وهو مما يضاف إلى نفسه لاختلاف لفظيه. وقد فسر في غير موضع). [معاني القرآن: 3/ 282]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({دين القيّمة} أضاف الدين إلى المؤنث). [مجاز القرآن: 2/ 306]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وما أمروا إلّا ليعبدوا اللّه مخلصين له الدّين حنفاء ويقيموا الصّلاة ويؤتوا الزّكاة وذلك دين القيّمة (5)} أي يعبدونه موحّدين له لايعبدون معه غيره، (حنفاء) على دين إبراهيم ودين محمد عليه السلام.
{ويقيموا الصّلاة ويؤتوا الزّكاة} أي يؤمنوا مع التوحيد بالنبي -صلى الله عليه وسلم- ويقيموا شرائعه.
{وذلك دين القيّمة} أي وذلك دين الأمة القيّمة بالحق فيكون ذلك دين الملّة المستقيمة). [معاني القرآن: 5/ 350]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({وذلك دين القيمة} قال الإمامان: هاهنا مضمر، كأنه قال: وذلك دين الملة القيمة، فكأنة نعت مضمر محذوف، كما قال جل وعز: {ربنا ما خلقت هذا باطلا} أي: خلقا باطلا). [ياقوتة الصراط: 587]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْقَيِّمَةِ}: الملة). [العمدة في غريب القرآن: 352]


رد مع اقتباس