أقوال العلماء فى أسماء سورة "النساء"
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (سمّيت هذه السّورة في كلام السّلف سورة النّساء ففي «صحيح البخاريّ» عن عائشة قالت: «ما نزلت سورة البقرة وسورة النّساء إلّا وأنا عنده».
وكذلك سمّيت في المصاحف وفي كتب السّنّة وكتب التّفسير، ولا يعرف لها اسمٌ آخر، لكن يؤخذ ممّا روي في «صحيح البخاريّ» عن ابن مسعودٍ من قوله: «لنزلت سورة النّساء القصرى» يعني سورة الطّلاق- أنّها شاركت هذه السّورة في التّسمية بسورة النّساء، وأنّ هذه السّورة تميّز عن سورة الطّلاق باسم سورة النّساء الطّولى، ولم أقف عليه صريحًا.
ووقع في كتاب «بصائر ذوي التّمييز» للفيروزآبادي أنّ هذه السّورة تسمّى سورة النّساء الكبرى، واسم سورة الطّلاق سورة النّساء الصّغرى. ولم أره لغيره.
ووجه تسميتها بإضافةٍ إلى النّساء أنّها افتتحت بأحكام صلة الرّحم، ثمّ بأحكامٍ تخصّ النّساء، وأنّ فيها أحكامًا كثيرةً من أحكام النّساء: الأزواج، والبنات، وختمت بأحكامٍ تخصّ النّساء). [التحرير والتنوير:4/211]