عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29 رجب 1434هـ/7-06-2013م, 08:00 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي


تفسير قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (قوله عز وجل: {قل هو اللّه أحدٌ...}. سألوا النبي صلى الله عليه وسلم: ما ربك؟ أيأكل أم يشرب؟ أم من ذهب أم من فضة؟ فأنزل الله جل وعز: {قل هو اللّه}. ثم قالوا: فما هو؟ فقال: {أحدٌ}. وهذا من صفاته: أنه واحد، وأحد وإن كان نكرة. قال أبو عبد الله: يعني في اللفظ، فإنه مرفوع بالاستئناف كقوله: {هذا بعلي شيخٌ}.
وقد قال الكسائي قولا لا أراه شيئا، قال: هو عماد. مثل قوله: {إنّه أنا الله}؛ فجعل "أحد" مرفوعا بالله، وجعل هو بمنزلة الهاء في (أنه)، ولا يكون العماد مستأنفا به حتى يكون قبله إن أو بعض أخواتها، أو كان أو الظن). [معاني القرآن: 3/ 299]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (والذي قرأ "أحد الله الصمد" بحذف النون من (أحد) يقول: النون نون الإعراب إذا استقبلتها الألف واللام حذفت. وكذلك إذا استقبلها ساكن، فربما حذفت وليس بالوجه قد قرأت القراء: (وقالت اليهود عزير ابن الله)، و(عزيرٌ ابن الله). والتنوين أجود، وأنشدني بعضهم:
لتجدنّي بالأمير برّا ....... وبالقناة مدعسًا مكرّا

إذا غطيف السّلمي فرّا

وأنشدني آخر:
كيف نومي على الفراش ولمّا ....... تشمل الشّام غارةٌ شعواء
تذهل الشّيخ عن بنيه وتبدى ....... عن خدام العقيلة العذراء

أراد عن خدامٍ العقيلة العذراء، وليس قولهم عن خدامٍ (عقيلة) عذراء بشيء). [معاني القرآن: 3/ 300]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({قل هو الله أحدٌ} لا ينون). [مجاز القرآن: 2/ 316]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) ({قل هو اللّه أحدٌ} أما قوله: {قل هو اللّه أحدٌ} فإن قوله: {أحد} بدل من قوله: {الله} كأنه قال "هو أحدٌ" ومن العرب من لا ينون، يحذف لاجتماع الساكنين). [معاني القرآن: 4 /53-54]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله عزّ وجلّ: {قل هو اللّه أحدٌ (1) اللّه الصّمد (2)} بتنوين أحد، وقرئت بترك التنوين (أحد اللّه الصّمد) وقرئت بإسكان الدال. وحذف التنوين.
أما حذف التنوين، فلالتقاء السّاكنين أيضا، إلا أنه سكون السّاكنين، فمن أسكن أراد الوقف ثم ابتدأ فقال: (اللّه الصّمد) وأما (هو)، فإنما هو كناية عن ذكر الله عزّ وجلّ. المعنى الذي سألتم تبيين نسبته (هو اللّه).
و(أحد) مرفوع على معنى هو أحد هو الله فهو مبتدأ ويجوز أن يكون "هو" للأمر كما تقول هو زيد قائم، أي الأمر زيد قائم. والمعنى الأمر اللّه أحد). [معاني القرآن: 5 /377]

تفسير قوله تعالى: {اللَّهُ الصَّمَدُ (2)}

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({الله الصّمد} هو الذي يصمد إليه ليس فوقه أحدٌ والعرب كذلك تسمى أشرافها، قال الأسدي:
لقد بكّر الناعي بخير بني أسد ....... بعمرو بن مسعود وبالسّيّد الصّمد
وقال الزبرقان: «ولا رهينة إلاّ سيّدٌ صمد»). [مجاز القرآن: 2 /316]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({الصمد}: السيد الذي ليس فوقه أحد). [غريب القرآن وتفسيره: 446]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({الصّمد}: السّيد الذي قد انتهى سودده، لأن الناس يصمدونه في حوائجهم. قال الشاعر: «خذها حذيف فأنت السّيد الصّمد» وقال عكرمة ومجاهد: «هو الذي لا جوف له». وهو -على هذا التفسير- كأن الدال فيه مبدلة من تار. و«المصمت» من هذا). [تفسير غريب القرآن: 542]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {اللّه الصّمد (2)} روي في التفسير أن المشركين قالوا للنبي -صلى الله عليه وسلم- : «انسب لنا ربك»، فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {ولم يكن له كفوا أحد (4)}.
وتفسير {الصّمد}: السيد الذي ينتهي إليه السّؤدد. قال الشاعر:
لقد بكّر الناعي بخير بني أسد ....... بعمرو بن مسعود وبالسّيّد الصّمد
وقيل: {الصمد} الذي لا جوف له، وقيل: {الصمد} الذي صمد له كل شيء والذي خلق الأشياء كلها، لا يستغنى عنه شيء.
وكلها تدل على وحدانيته، وهذه الصفات كلها يجوز أن تكون للّه عزّ وجلّ). [معاني القرآن: 5 /377-378]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({قل هو الله أحد * الله الصمد} قال: {الصمد}: الذي يصمد إليه، أي: يقصد إليه للحوائج). [ياقوتة الصراط: 607]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الصَّمَدُ} السيّد. وقيل: هو الذي لا جوف له). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 308]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الصَّمَدُ}: السيد). [العمدة في غريب القرآن: 360]

تفسير قوله تعالى: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3)}


تفسير قوله تعالى: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (قوله عز وجل: {كفواً أحدٌ...} يثقل ويخفف، وإذا كان فعل النكرة بعدها أتبعها في كان وأخواتها فتقول: لم يكن لعبد الله أحد نظير، فإذا قدمت النظير نصبوه، ولم يختلفوا فيه، فقالوا: لم يكن لعبد الله نظير أحد. وذلك أنه إذا كان بعدها فقد أتبع الاسم في رفعه، فإذا تقدم فلم يكن قبله شيء يتبعه رجع إلى فعل كان فنصب). [معاني القرآن: 3 /299-300]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({ولم يكن لّه كفواً أحدٌ} كفوءاً وكفيئاً وكفاءً واحد، وقول الله: {أحد} أي واحد). [مجاز القرآن: 2 /316]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({ولم يكن لّه كفواً أحدٌ} وقوله: {ولم يكن لّه كفواً أحدٌ} {أحدٌ} هو الاسم و{كفوا} هو الخبر). [معاني القرآن: 4/ 54]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({كفؤا}: نظيرا). [غريب القرآن وتفسيره: 446]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({كفواً}: مثلا). [تفسير غريب القرآن: 542]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله {ولم يكن له كفوا أحد (4)} فيها أربعة أوجه في القراءة:
- (كفوا) بضم الكاف والفاء.
- وكفوا بضم الكاف وسكون الفاء.
- وكفوا بكسر الكاف وسكون الفاء. وقد قرئ بها.
- وكفاء بكسر الكاف.
والكفء - بفتح الكاف وسكون الفاء اسم. لم يقرأ بها.
وفيها وجه آخر لا يجوز في القراءة. ويقال فلان كفء فلان مثل كفيّ فلان.
جاء في الحديث أن (قل هو اللّه أحد) تعدل بثلث القرآن، و(قل يا أيّها الكافرون) تعدل ربع القرآن. و(إذا زلزلت) تعدل نصف القرآن). [معاني القرآن: 5/ 378]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ( {ولم يكن له كفوا أحد} الكفء: المثل والنظير). [ياقوتة الصراط: 607-608]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({كُفُواً} مثلاً). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 309]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({كُفُوًا}: مثلاً). [العمدة في غريب القرآن: 361]


رد مع اقتباس