عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 12 ربيع الثاني 1442هـ/27-11-2020م, 04:54 PM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

الطبقة العاشرة: طبقة المفسرين في القرن التاسع الهجري

1: أبو بكر بن علي بن محمد الزبيدي الحداد(ت: 800)، فقيه حنفي من أهل "زبيد" باليمن، له كتب كثيرة في الفقه على مذهب أبي حنيفة، وله تفسير مطبوع أثنى عليه الشوكاني، اسمه "كشف التنزيل في تحقيق المباحث والتأويل".
2: عفيف الدين محمد بن سعيد الدين محمد بن مسعود الكازْروني(ت:802هـ)، محدّث عابد،من تلاميذ الحافظ ابن كثير، اختصر تفسيره في نحو نصف حجمه مع تصرّف في النقل وتهذيب وإضافة، واسم مختصره " البدر المنير الملخص من تفسير ابن كثير"، وقد حقق في رسائل علمية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
3: أبو عبد الله محمد بن محمد بن عرفة الورغمي(ت:803هـ)، عالم تونس في زمانه، ومفتي أفريقيا، وإمام جامع الزيتونة، انتهت إليه رئاسة المذهب المالكي في بلده، وله تبحّر في علوم الشريعة واللغة، شاع ذكره في الأمصار في حياته، وحجّ سنة 792هـ ولقيه الحافظ ابن الجزري في القاهرة ثم اصطحبا إلى الحج، وأطنب في الثناء عليه في "غاية النهاية"، وقال: (لم أر مغربياً أفضل منه).
وكان ابن عرفة مع سعة علمه خطيباً بليغاً وواعظاً مؤثراً، له مجالس في التفسير يأتي فيها باللطائف العجيبة، والفوائد البديعة، ويحضر مجالسه خلق كثير، فقيّد بعض تلاميذه بعض فوائد دروسه في التفسير، فكان في ذلك أعمال منها:
أ- تفسير ابن عرفة، برواية تلميذه القاضي أبي عبد الله محمد بن خِلْفَة ابن عمر الوشتاتي الأبّي(ت:827هـ)، وهو مطبوع، وهو صاحب إكمال إكمال المعلم بشرح صحيح مسلم.
ب- التقييد الكبير في تفسير كتاب الله المجيد، لأبي العاس أحمد بن محمد البسيلي التونسي(ت:830هـ)، وهو مطبوع.
ج- نكت وتنبيهات في تفسير القرآن المجيد، لأبي العاس البسيلي المتقدّم ذكره، اختصره من تقييده الكبير عن شيخه ابن عرفة وزاد عليه، ووصل فيه إلى سورة الصفّ، ثمّ أكمله تلميذه أبو عبد الله محمد بن غازي العثماني المكناسي(ت:919 هـ).
4: أبو الحسن الشريف علي بن محمد بن محمد الجرجاني(ت:816هـ)، فقيه حنفي، من أهل شيراز، وله اشتغال بالمنطق وعلم الكلام، شَرَح المواقف لعضد الدين الإيجي(ت:756هـ) وهو متكلّم أشعري، وشرح تجريد العقائد لنصير الدين الطوسي الفيلسوف وزير هولاكو، وله مباحثات مع سعد الدين التفتازاني، وله حاشية غير تامّة على الكشّاف طبعت قديماً على هامش تفسير الكشاف في المطبعة العامرة سنة 1308هـ، ثم حققت في رسائل علمية في جامعة الأزهر.
5: مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي (ت: 817هـ)، قاضي اليمن، والفقيه الشافعي، والمحدث المسند، والأديب اللغوي صاحب القاموس المحيط، الذي ذاع صيته واشتهر في الآفاق.
ولد مجد الدين بكازْرون سنة 720هـ، ونشأ في شيراز ثم رحل إلى العراق وأخذ عن محدثيها، ثم إلى الشام وحضر مجالس ابن القيّم، وأخذ عن جماعة من علماء الشام، ثم رحل إلى مصر، وجاب الآفاق حتى استقرّ به المقام في زبيد باليمن، فاستقبله واليها، وبالغ في إكرامه، وولاه قضاء زبيد، ثم أضاف له قضاء اليمن كلّه سنة 797هـ، ولم يزل يقضي ويفتي ويعلّم ويؤلّف حتى توفي رحمه الله، وكانت له خزانة كتب ضخمة.
له كتب كثيرة منها كتاب "بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز" وهو كتاب جيّد في بابه، وكتاب "تنوير المقباس من تفسير ابن عباس" جمع فيه النسخة الواهية من رواية السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.
6: جمال الدين محمد بن علي بن عبد الله بن أبي بكر الخطيب المَوْزَعي(ت: 825هـ)، ويعرف بابن نور الدين الموزعي، نسبة إلى مَوْزَع، قرية باليمن، وهو فقيه أصوليّ نحوي مفسّر، من علماء اليمن الكبار، له فضل وإحسان وصدقات كثيرة، تصدّى للصوفية وناظرهم، وأنكر على أحد القضاة إدخال كتب ابن عربي، وبيّن ما فيها من الضلال، فعقدت له مجالس مناظرة، وهمّت الصوفية بالفتك به، فنجّاه الله.
له كتاب "كشف الظلمة عن هذه الأمة"، وهو في الرد على ابن عربي، وله كتاب "حروف المعاني"، وله كتاب في تفسير آيات الأحكام على المذهب الشافعي اسمه: "تيسير البيان لأحكام القرآن" مطبوع.
7: أبو العباس أحمد بن محمد البسيلي التونسي(ت:830هـ)، تلميذ ابن عرفة الورغمي، وجامع تفسيره في كتابه "التقييد الكبير في تفسير كتاب الله المجيد"، وهو مطبوع.
ثمّ اختصره وزاد عليه في كتاب سماه "نكت وتنبيهات في تفسير القرآن المجيد" ووصل فيه إلى سورة الصفّ، ثمّ أكمله تلميذه أبو عبد الله محمد بن غازي العثماني المكناسي(ت:919 هـ).
9: القاضي شمس الدين يوسف بن أحمد بن عثمان الثلائي الزيدي(ت:832هـ)، من رؤوس الزيدية وكبار فقهائهم في اليمن، له كتاب "الثمرات اليانعة والأحكام الواضحة القاطعة" وهو في تفسير آيات الأحكام، له شهرة في اليمن، وطبعته وزارة العدل اليمنية عام 1423هـ.

10: شمس الدين أبو الخير محمد بن محمد ابن الجزري الشافعي(ت:833هـ) الإمام الحافظ، شيخ القراء، ومجدد علم القراءات في زمانه، مولده سنة وفاة ابن القيم 751هـ، نشأ بالشام وأخذ عن ابن كثير والبلقيني وغيرهما، وأجازه ابن كثير بالتدريس والإفتاء سنة 774هـ، وولي قضاء الشام سنة 793هـ، ورحل إلى مصر والحجاز وبلاد الروم والعراق، واستقرّ به المقام في شيراز وولي قضاءها وأنشأ بها داراً للقرآن، واشتغل بالإقراء والتدريس إلى أن توفي رحمه الله.
له كتب أكثرها في القراءات، وله كلام حسن في توجيه القراءات وفي بعض مسائل التفسير في كتبه، وله كتاب "كفاية الألمعي" في تفسير قول الله تعالى: {وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي} أبان فيه عن براعة في التفسير البياني.
11: علاء الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم المهايمي (ت: 835هـ) فقيه شافعي متصوف، من علماء الهند، له كتاب في شرح فصوص ابن عربي، وله تفسير مطبوع اسمه "تبصير الرحمن وتيسير المنان".
12: الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد ابن حجر العسقلاني (ت: 852هـ)، المحدّث الكبير، والفقيه الأديب، عالم مصر في زمانه، وقاضيها ومفتيها، صاحب المؤلفات الكثيرة النافعة طبع منها نحو ثمانين كتاباً.
ومن مؤلفاته:
1: فتح الباري بشرح صحيح البخاري، وهو أشهر كتبه وأعظمها نفعاً، وفيه شرح كتاب التفسير من صحيح البخاري، وشرح ما ذكره البخاري من مسائل في التفسير في غير كتاب التفسير.
وقد جمع د.عبد المجيد الشيخ عبد الباري الروايات التفسيرية في فتح الباري ودرسها وأخرجها في ثلاثة مجلدات.
2: الكاف الشاف في تخريج للأحاديث الواردة في الكشاف للزمخشري.
3: العجاب في بيان الأسباب، ولم يكمله.
4: المطالب العالية، وفيه كتاب كبير في التفسير، وقد جمع فيه زوائد ثمانية مسانيد على الكتب الستة وعلى مسند الإمام أحمد، وهي: مسند أبي داوود الطيالسي، ومسند الحميدي، ومسند مسدد بن مسرهد، ومسند محمد بن يحيى ابن أبي عمر العدني، ومسند أحمد بن منيع، ومسند ابن أبي شيبة، ومسند الحارث بن أبي أسامة، ومسند عبد بن حميد، وزاد عليها زوائد مسند أبي يعلى ومسند إسحاق بن راهويه لكنهما لم يقعا له تامّين.
وتتبع ما فات شيخه الهيثمي من مسند أبي يعلى لكونه اقتصر في كتابه على الرواية المختصرة منه، وابن حجر وقف على الرواية المطولة.
وقد ذكر الحافظ السخاوي من مؤلفات ابن حجر:
- تحرير التفسير من صحيح البخاري.
- والإحكام لما وقع في القرآن من الإبهام، جمع فيه بين كتابي السُّهيلي وابن عساكر.
13: جلال الدين محمد بن أحمد بن محمد المحلي (ت: 864هـ)، فقيه شافعي، وأصوليّ متكلّم، بارع في التلخيص والاختصار، له كتب في الفقه وأصوله والنحو، عرض عليه القضاء فامتنع، واشتغل بالتدريس والتأليف على صلاح وتديّن وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر.
له كتاب مختصر في التفسير ابتدأه من تفسير سورة الكهف إلى سورة الناس، ثم كتب تفسير سورة الفاتحة، ومات ولم يكمله؛ فأكمله تلميذه جلال الدين السيوطي، وعرف بتفسير الجلالين، واشتهر هذا التفسير لدى أهل العلم، وعني به كثير من العلماء قراءة وشرحاً وتحشية؛ حتى تعسّر حصر حواشيه.
14: أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي (ت: 875هـ)، فقيه مالكي، ومفسّر أشعري متصوف، من أعيان الجزائر، له كتب منها:
- الجواهر الحسان في تفسير القرآن.
- والذهب الإبريز في غريب القرآن العزيز.
وهما مطبوعان.
15: فخر الدين عبد الله بن محمد بن القاسم النَّجْري(ت:877هـ)، فقيه زيدي، من أهل نّجْرة باليمن، له كتب منها كتاب "شافي العليل شرح خمسمائة آية من التنزيل"، اختصار لتفسير "الثمرات اليانعة" للثلائي الزيدي، وقد حقق في رسائل جامعية في جامعة أمّ القرى، وجامعة صنعاء.
16: مصلح الدين مصطفى بن إبراهيم ابن التمجيد(ت: 880هـ تقريباً)، فقيه حنفي، من علماء الدولة العثمانية، كان معلّم السلطان محمد الفاتح، اختلف في سنة وفاته.
وله حاشية على تفسير البيضاوي، طبعت بهامش حاشية القونوي في الأستانة سنة 1285هـ، وحقق بعضها في رسائل علمية.
17: برهان الدين أبو الحسن إبراهيم بن عمر بن حسن البقاعي(ت:885هـ)، مفسّر قارئ، قرأ على الحافظ ابن الجزري العشر، وأخذ عن الحافظ ابن حجر، وعن غيرهما كثير، وتنقل بين الشام وفلسطين ومصر، وقد ابتلي بالفقر الشديد إلى أن توفي رحمه الله.
له كتب من أشهرها وأكبرها "نظم الدرر في تناسب الآي والسور" اعتمد فيه على كتاب أبي جعفر الغرناطي ثم توسّع في هذا العلم توسعاً كبيراً، لكن دخل عليه التكلّف في مسائل كثيرة، وتوسّع في النقل، وقد انتقده بعض علماء عصره وأنكروا عليه النقل من التوراة والإنجيل، وله أصول في التعرف على أوجه المناسبات بعضها صحيح وبعضها فيه نظر وبعضها منكر.
وله عناية بمسائل البيان وكشف المشكل.
- قال الشوكاني: (وكثيرا ما يشكل على شيء في الكتاب العزيز فأرجع إلى مطولات التفاسير ومختصراتها فلا أجد ما يشفي وأرجع إلى هذا الكتاب فأجد ما يفيد في الغالب)ا.هـ.
وللبقاعي كتاب آخر مطبوع اسمه "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور".
18: شهاب الدين أحمد بن إسماعيل بن عثمان الكَوْراني (ت:893هـ)، فقيه حنفي، ومفتي بلاد الروم، كردي الأصل، نشأ بمصر ثم انتقل إلى القسطنطينية، وكان مقرّباً من السلطان مراد بن عثمان، له كتب منها تفسير اسمه "غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني" وهو مطبوع بتحقيق جماعة من الباحثين.


التوقيع :

رد مع اقتباس